وكالة الفضاء السعودية تتعاون مع "كاوست " لدعم أولويات البحث والتطوير والابتكار في قطاع الفضاء السعودي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
عقدت وكالة الفضاء السعودية (SSA) شراكة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) تهدف لتقييم برنامج الفضاء الخاص بالمملكة العربية السعودية وتمهد الطريق لمزيد من المشاريع الطموحة والمؤثرة في مجال أبحاث الفضاء.
وفي هذا السياق، زار ممثلون عن وكالة الفضاء السعودية جامعة كاوست في سبتمبر الفائت كجزء من الحملة الترويجية لورشة عمل الأبحاث والتطوير والابتكار (RDI) في مجال الفضاء.
يذكر أن وكالة الفضاء السعودية تهدف إلى تطوير برنامج الفضاء السعودي والوصول به إلى المراكز العشرة الأولى على مستوى العالم من خلال تحقيق أهداف البحث والتطوير والابتكار عبر ستة مجالات بحثية عامة تشمل الرصد الأرضي، والاتصالات وتحديد المواقع، والملاحة والتوقيت، والإطلاق المكوكي، وعلم الفلك واستكشاف الفضاء، وأبحاث الجاذبية الصغرى، والتعرف على الفضاء والبيئة الفضائية.
وتأمل وكالة الفضاء السعودية من خلال الشراكة مع كاوست وغيرها من المؤسسات البحثية داخل المملكة، في تحديد مدى المعرفة والابتكارات الجارية بالفعل في المملكة فيما يتعلق ببرنامج الفضاء. حيث تساعد هذه المعلومات الوكالة في تحديد الأهداف، وتحليل الفجوات المعرفية، ووضع خريطة طريق نهائية تكون متاحة بحلول يناير ٢٠٢٤.
وقالت نائب رئيس كاوست للتقدم الوطني الاستراتيجي الدكتورة نجاح عشري، بهذه المناسبة " مع استراتيجية كاوست الجريئة والجديدة، التي تعطي الأولوية للأبحاث المتوافقة مع ركائز البحث والتطوير والابتكار في المملكة، فمن المنطقي أن تتعاون الجامعة مع جهات رئيسية فاعلة مثل وكالة الفضاء السعودية في تحقيق رؤية المملكة الطموحة في مجال البحث والتطوير والابتكار. ومن خلال العمل بشكل وثيق مع وكالة الفضاء السعودية، يمكن لأعضاء هيئة التدريس والباحثين المتميزين في كاوست من تطوير آليات للاستفادة من الخبرات الحالية وتسريع عمليات استكشاف المملكة للفضاء الخارجي".
من جانبه أكد أستاذ الاستشعار عن بعد والأمن المائي، ومدير مبادرة المناخ والعيش في كاوست البروفيسور ماثيو مكابي، أن الرصد الأرضي وتحليل البيانات هي من المنصات الفضائية الأساسية في أبحاثه، مضيفًا أن الرصد البيئي والتأهب للكوارث وتطبيقات الأمن القومي وتطوير الصناعة جميعها تستفيد من التعاون بين وكالة الفضاء السعودية وكاوست الذي سيقدم فرصًا واعدة للأبحاث التطبيقية ذات التأثير الوطني والدولي، فضلًا عن المساعدة في إعداد الجيل القادم من العلماء والمهندسين الذين سيتولون مهام تطوير العلوم والابحاث الطموحة في هذا المجال".
وتعمل وكالة الفضاء السعودية على مواءمة جميع عملياتها التشغيلية الأساسية لتعزيز المهام بمجرد الموافقة على تمويل استراتيجية الفضاء الوطنية لنحو ٥٨ مبادرة سعودية، تقع نحو ٣٤ مبادرة منها ضمن اختصاص وكالة الفضاء السعودية.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية الدكتور فالاناثان مونسامي، " نهدف لتطوير خرائط طريق تعزز وتدعم الابحاث والتطوير والابتكار في قطاع الفضاء في المملكة العربية السعودية. عندما بدأنا البحث عن المشورة من الجامعات الرئيسية التي لعبت دورًا متميزًا في هذا المجال، برزت كاوست كمؤسسة بحثية قوية لا غنى عنها. نحن ننظر للموضوع من منظور سلسلة قيمة متكاملة لأولويات البحث والتطوير والابتكار. وبالتالي، فإن العلاقات التي تربطنا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المملكة العربية السعودية هيئة التدريس استكشاف الفضاء خريطة طريق الفضاء السعودية جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية البحث والتطویر والابتکار وکالة الفضاء السعودیة
إقرأ أيضاً:
وثائق قضائية: معتقلو الأردن خططوا لدعم المقاومة وليس استهداف المملكة
كشفت وثائق ومحاضر تحقيق حصلت "عربي21" على نسخة منها، أن المتهمين الذين أعلنت دائرة المخابرات الأردنية القبض عليهم بتهمة "المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة"، كانوا يخططون لدعم المقاومة الفلسطينية، وإدخال السلاح إلى الضفة الغربية المحتلة لمقاومة الاحتلال.
وقالت دائرة المخابرات إن المسؤول عن أعضاء الخلية هو "إبراهيم محمد" المعتقل سابقا على خلفية قضية تعرف باسم "دعم المقاومة" بسبب حيازة أسلحة بقصد تهريبها إلى الضفة الغربية المحتلة.
وتشير كل محاضر التحقيق مع "إبراهيم محمد" إلى أن القصد من حيازة السلاح هو دعم المقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة، بينما اتهمت دائرة المخابرات الخلية التي يفترض أن رئيسها "إبراهيم محمد" بتجهيز "مخططات كانت تهدف إلى تنفيذ أعمال داخل الدولة"، وهو ما يتعارض مع التهمة الموجهة لثلاثة معتقلين سابقا يحاكمون أمام محكمة أمن الدولة، و"إبراهيم محمد" أحدهم.
واستنكر نشطاء في الأردن ما أسموه "اجتزاء" السلطات لمقاطع التحقيق مع المتهمين، وإخفاء أن ما فعلوه كان في إطار دعم المقاومة الفلسطينية، وليس تخريب المملكة وبث الفوضى.
من جانبها، قالت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن كل ما تم التطرق إليه خلال المؤتمر الصحفي الحكومي، بشأن اعتقال خلية كانت تخطط لعمليات تخريب في المملكة، هي أعمال فردية، على خلفية دعم المقاومة، ولا علم للجماعة بها ولا تمت لها بصلة.
وتابع بيان الجماعة بأنها "التزمت منذ نشأتها قبل ثمانية عقود بالخط الوطني، وظلت متمسكة بنهجها السلمي، ولم تخرج يوماً عن وحدة الصف وثوابت الموقف الوطني، بل انحازت على الدوام لأمن الأردن واستقراره".
كما دعا كتاب وناشطون إلى الوقوف في صف الدولة، وترك الأمر للقضاء، فيما انتقد آخرون دعوات التخوين والتحريض في داخل المجتمع الأردني.
وتابع بيان الجماعة، بأن "مصالح الأردن العليا فوق كل اعتبار، وأن الحوار والتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع هو السبيل لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات".
ورفضت الجماعة محاولات التشويش والتخوين على حد تعبيرها، مشيرة إلى حملات تحريض على الجماعة، مؤكدة أنها لا تخدم الأردن وتستهدف منعته.
في وقت سابق، الثلاثاء، كشف وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني تفاصيل إحباط دائرة المخابرات العامة لمخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة، على حد تعبيره.
وقال الوزير إن المخابرات العامة ألقت القبض على جميع الضالعين بتلك النشاطات التي تابعتها الدائرة منذ عام 2021.
وبين أن دائرة المخابرات عملت بعد متابعة استخباراتية دقيقة امتدت على فترات زمنية طويلة على إحباط هذه المخططات التي كانت تهدف إلى تنفيذ أعمال داخل الدولة.
وأوضح الوزير أن هذه الأعمال التي تمثلت بأربع قضايا رئيسة انخرط بها 16 عنصراً ضمن مجموعات كانت تقوم بمهام منفصلة، وشملت هذه القضايا؛ تصنيع صواريخ قصيرة المدى يصل مداها بين 3- 5 كم، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية، وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروعاً لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.
وأعلن المومني أن المتهمين بالقضايا السابقة أحيلوا إلى محكمة أمن الدولة بالتهم المسندة إليهم خلافاً لأحكام قانون منع الإرهاب، وذلك بعد انتهاء إجراءات التحقيق معهم ومصادقة النائب العام لمحكمة أمن الدولة على قرار الظن الصادر بحقهم أصولاً ووفق أحكام القانون.
وقال المومني في رده على سؤال، إن هناك انتماءات سياسية للمتهمين في هذه القضايا وهم منتسبون لجماعة غير مرخصة ومنحلة بموجب أحكام القانون، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وفي رده على سؤال آخر، أكد المومني أن الأردن لم ولن يقبل المسوغات لتبرير ما جرى لأنه تم على الأرض الأردنية ويشكل تهديدا مباشرا على الأمن الوطني الأردني وعلى سيادة الدولة الأردنية.