مرحبا بكم في "مهرجان صحار"
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
د. خالد بن علي الخوالدي
مهرجان صحار الثاني يدخل أسبوعه الثالث وسط إقبال كبير وإشادة واسعة من مختلف المتابعين والجمهور، وكل يوم تكون الإثارة والمتعة حاضرة من خلال فعاليات تراثية وثقافية وأدبية وألعاب ترفيهية إلى جانب مسرح الطفل وغيرها من الفعاليات والأنشطة الجاذبة والمفيدة والمتنوعة.
تجربة مثيرة وفريدة يقدمها مهرجان صحار في نسخته الثانية، المتعة حاضرة في كل ركن من أركانه، ونشاهد هذه المتعة والسعادة في عيون الكبار والصغار حيث يشهد المهرجان إقبالا كبيرا من الأسر والعوائل والأفراد، وأصبح المهرجان الوجهة المفضلة والاختيار الأنسب لقضاء المتعة والسعادة وتعريف الأطفال على مجدنا التليد وحاضرنا المشرق، ومع إن الخيارات عديدة وتلبي كل الأذواق إلا أني أرى أن الجانب المضيء هو أن تعيش الأجيال الناشئة والشباب وتتعرف وتتعلم نمط الحياة العمانية القديمة.
صادفت عددًا من الزوار من داخل محافظة شمال الباطنة وخارجها ومن دول خليجية يثنون على تجسيد التاريخ والتراث والتقاليد العمانية ضمن المهرجان، وقد وفر المهرجان للباحثين عن معرفة الحياة العمانية التقليدية القديمة القرى التراثية (البحرية والزراعية والريفية والبدوية) وما يجسد خلالها يعود بنا إلى السنوات الأخيرة من حياة أجدادنا قبل النهضة المباركة التي أسسها السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- والسنوات الأولى من هذا العهد، ولا ضير في ذلك بل نفتخر ونعتز جميعًا بهذا التراث والتاريخ والحياة التي عاشها أجدادنا، فقد كان لهم السبق في أمور كثيرة ساهمت في تطور الحياة العمانية الحالية؛ فقد أبدع أجدادنا في صناعة تاريخ تليد لهم من خلال عملهم الدائم ومثابرتهم وجهدهم، وما صنعوه يظل أعجوبة ومصدر اعتزاز، فمع الظروف القاسية وعدم توفر الإمكانيات صنعوا مجدا مشرفا ما زلنا نفتخر به، وأحسن مثال على ذلك نظام الأفلاج لري المزروعات الذي قدم لوحة فنية وإبداعية وهندسية فريدة للشعب العماني القديم الذي طوع الصخر والحجر والمدر والجبال لإيجاد نظام ري مستديم ساهم في أن تكون سلطنة عمان مصدرا من مصادر العديد من المنتجات التي تصدر لدول العالم المختلفة، ونحن في محافظة شمال الباطنة نتذكر هذه المنتجات العديدة والتي أهمها الليمون والمانجا والتمر وما ينتج عنها من صناعات سعفية وغيرها.
ومع هذه المنتجات لا نغفل الطقوس والممارسات والفنون التقليدية التي كانت تنفذ والتي ميزت كل ممارسة وعمل بفن مُعين؛ فأهل البحر لهم فنونهم البحرية المختلفة كليًا عن الفنون التقليدية التي يمارسها أهل الريف والبادية، وكذلك هو الحال بالنسبة للمزارعين الذين يتقنون فنون مختلفة ولهم طقوسهم في الجداد وجنى ثمار الليمون وغيرها، ومن يدخل المهرجان يشاهد هذا التنوع ويستمتع بهذه الفنون، وكبار السن تعود بهم الذاكرة إلى الوراء وتدمع عيونهم على الذكريات الجميلة والشباب يتعرفون على هذا التاريخ المكتوب والمروي والمشاهد عملياً على أرض مهرجان صحار الثاني.
هذه دعوة لكل من لم يَزُرْ مهرجان صحار لزيارته والاستمتاع بأجواء المهرجان وفعالياته ودعم الأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذين يتواجدون في مختلف مواقع أرض المهرجان إلى جانب وجود مشاركة واسعة من مختلف محافظات سلطنة عُمان؛ حيث خصص ركن خاص لمشاركة المحافظات، مرحبًا بكم جميعًا.
دمتم، ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«مهرجان منصور» يجمع بين الثقافة والتكنولوجيا
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
شهدت مدينة زايد الرياضية، اليوم، انطلاق فعاليات النسخة الأولى من «مهرجان منصور» الذي يستمر حتى 17 نوفمبر الجاري، ويجمع بين الثقافة والترفيه والإبداع والتكنولوجيا الحديثة، مقدماً تجربة فريدة لأفراد العائلة، من أنشطة فنية ومغامرات وعروض ترفيهية تعكس روح شخصية «منصور» الكرتونية الإماراتية المحببة.
ونجح المهرجان بدعم من شركة «أبوظبي للترفيه» ADEC في تحقيق إنجاز في غينيس للأرقام القياسية، بأكبر حوض كرات في العالم، يمتد على قطر 45 متراً، بمساحة تصل إلى 1.590 متراً مربعاً، ويضم نحو 2.4 مليون كرة ملونة وصديقة للبيئة، تعكس التزام المهرجان بدعم الاستدامة وتقديم تجارب ترفيهية استثنائية.
يمزج «مهرجان منصور» بين حداثة الحاضر وأصالة الثقافة الإماراتية، وأتى من تنظيم «أبوظبي للترفيه»، ليكون نموذجاً يحتفي بالتراث الثقافي، ويعزز الابتكار والتميز، ويكون بداية انطلاقة لمسيرة طموحة نحو إرث ثقافي مستدام يثري المجتمع ويخلد الرؤية الإماراتية على الساحة العالمية.
وجهة عالمية
وقالت نورة الحمادي، المدير العام لشركة «أبوظبي للترفيه» ADEC، الرئيس التنفيذي لشركة «بداية للإعلام»: يأتي «مهرجان منصور» تأكيداً على التزامنا بتقديم فعاليات نوعية وغنية، تُسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية للإبداع الثقافي والابتكار وتتناسب مع مختلف شرائح المجتمع. ويمثل تسجيل المهرجان رقماً قياسياً في غينيس لحظة فخر لكل من ساهم في هذا الحدث المميز.
وأشاد شادي جاد، مدير التسويق الأول في غينيس للأرقام القياسية ب«مهرجان منصور»، وقال: من الرائع رؤية محاولة طموحة كهذه تتحقق على أرض الواقع، فقد أظهر المهرجان اهتماماً كبيراً بالتفاصيل ما يجعله جديراً بلقب «مذهل رسمياً».
«موكب الصداقة»
شهدت انطلاقة المهرجان أجواءً احتفالية وعروضاً فنية متنوعة، بدءاً من «موكب الصداقة» الخاص بشخصية «منصور» بمشاركة 60 مؤدياً محترفاً، بين استعراضيين وعازفي طبول. ويتضمن الموكب استعراضات بصرية وموسيقية رائعة مع الروبوتات المضيئة، بالإضافة إلى مشاركة شخصيات مسلسل «مغامرات منصور» الكرتونية، ليصطحبوا الزوار في رحلة إلى 3 مشاهد وأبعاد مختلفة تعكس التقاليد والثقافة، والتكنولوجيا الحديثة في مكان واحد. واستمتع حضور المهرجان بأمسية ساحرة تحت النجوم، في عرض ضوئي مبهر بمشاركة 800 طائرة مسيّرة، ضمن مسيرة تحاكي أروع لوحات الفن في سماء العاصمة أبوظبي.
ويستضيف «مهرجان منصور» مجموعة من المواهب الإماراتية الشابة للمشاركة في فعالياته اليومية، حيث بدأت العروض الفنية بأداء لعازف البيانو الإماراتي أحمد الهاشمي، ثم عازف العود قصي المعمري، لتقدم بعده الفنانة «فافا» فقرة غنائية متميزة.
يوفر المهرجان بيئة ترفيهية شاملة مع مجموعة من الألعاب الممتعة التي تناسب كل الأعمار، منها: الألعاب القابلة للنفخ، الألعاب الهوائية العملاقة، المتاهات المسليّة، بالإضافة إلى ألعاب التسلق والتوازن، مسارات التحدّي، والأطواق. تشمل الفعاليات ألعاب الواقع الافتراضي وورش العمل المميزة، بما في ذلك ورشة عمل حول تكنولوجيا الطائرات المسيّرة بوساطة «لومسكي»، حيث يمكن للحضور تعلم أساسيات التقنية وإعداد عروض صغيرة بها.
أنشطة إبداعية
يحرص المهرجان على تقديم أنشطة إبداعية تعليمية للصغار، منها صناعة الأساور من النظام الشمسي، صناعة الدمى الإماراتية التقليدية، تلوين الدمى، والرسم على القمصان والقبعات، بالإضافة إلى ورش عمل بناء الروبوتات الذكية. وتجوب ساحات المهرجان الفرق المتنقلة التي تقدم عروضاً يومية ممتعة، والتي تتكون من قارعي الطبول والشخصيات الاستعراضية وشخصيات الواقع الافتراضي، مشكّلين أجواءً حماسية تنشر السعادة في كل مكان. وعبر شاشة ضخمة، يستمتع الأطفال بفعالية سينما العائلة، التي تعرض حلقات حصرية للمرة الأولى من «مغامرات منصور: عصر الذكاء الاصطناعي».