حذر مسؤول إسرائيلي بارز من أن إسرائيل "أقرب من أي وقت مضى" من حرب مع "حزب الله" وأخرى إقليمية محتملة، وفق ما نقلته شبكة "إي بي سي" الأميركية.

ومع اندلاع الصراع الدائر منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الثاني الماضي، تبادل الجيش الإسرائيلي مع "حزب الله" القصف عبر الحدود اللبنانية الجنوبية، مما تسبب في مقتل نحو 15 إسرائيليا، و171 شخصا من أعضاء "حزب الله" ومواطنين لبنانيين، وفق بيانات رسمية نقلتها "إيه بي سي".



وذكرت الشبكة الأميركية أن مسؤولا في الجيش الإسرائيلي، أوضح أن هناك "عشرات الآلاف من قوات الجيش وحوالي 60 ألف جندي احتياطي، منتشرين شمالي إسرائيل".

وعاد المسؤول الإسرائيلي وأكد للشبكة الأميركية أنه خلال اجتماع مجلس الحرب يوم 11 تشرين الاول كان أغلب الوزراء الإسرائيليين، ومن بينهم وزير الدفاع يوآف غالانت، قد ضغطوا من أجل توجيه ضربة استباقية في لبنان، لكن كان هناك رفض من بعض الحضور، ومنهم رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل "استخدمت قنوات خلفية للتواصل مع زعيم حزب الله في لبنان حسن نصر الله"، حيث تم توجيه "رسائل له مفادها أنه أخطأ في حساباته حينما بدأ هجمات على إسرائيل في الثامن من تشرين الاول، موضحا أنه تم تحذيره أيضا من "استفزاز" إسرائيل، وتهديده بـ"رد انتقامي"، وفق الشبكة الأميركية.

امتدت الحرب بين إسرائيل وحماس بالفعل إلى الشرق الأوسط الكبير، وباتت المواجهة بين القوى الإقليمية والعالمية أكثر احتمالا من أي وقت مضى، وفق تحليل من شبكة"سي إن إن" الأميركية.

كما قال المصدر إن التقييم الإسرائيلي يشير إلى أن حزب الله يحاول بشدة تجنب حرب واسعة النطاق مع إسرائيل، وهو نفس الأمر الذي يريده داعموه في إيران.

وكان الوزير ورئيس الأركان الإسرائيلي السابق، غادي أيزينكوت، قد صرح بوقت سابق هذا الشهر، للقناة 12 الإسرائيلية، أنه "منع إسرائيل من مهاجمة حزب الله في لبنان بشكل استباقي في الأيام التي أعقبت هجوم حماس" في السابع من تشرين الاول.

وقال في التصريحات التي نقلتها رويترز، إن إسرائيل "كانت على وشك توجيه ضربة لحزب الله، على الرغم من أن الجماعة لم تكن قد أطلقت النار بعد على إسرائيل". وأضاف أنه أقنع المسؤولين في حكومة الحرب بـ"تأجيل تلك الخطوة".

وتابع أيزينكوت: "أعتقد أن وجودنا هناك منع إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي فادح".

وأشار كل من حزب الله وإسرائيل إلى رغبتهما في تجنب الحرب، لكنهما في الوقت نفسه، يقولان إنهما على استعداد للقتال إذا لزم الأمر. المصدر: الحرة

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

رئيس مجموعة ضغط يحذر من خطر نتنياهو على مستقبل إسرائيل

أكدت تصريحات رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" رونين بار، في إفادته أمام المحكمة العليا التي جاء فيها أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حاول تفعيل جهازه ضد المتظاهرين، بل طالبه بطاعته وليس المحكمة في حالة حدوث أزمة دستورية، أنها دليل قاطع يثبت مدى خطورته على مستقبل دولة الاحتلال.

وقال رئيس الفرع الاسرائيلي لمجموعة الضغط "جي ستريت" نداف تامير: إنه "في لقائهما الأخير في البيت الأبيض، جلس نتنياهو مُهانا بجانب الرئيس دونالد ترامب الذي أعلن للعالم استئناف المحادثات مع إيران، وحينها أشاد بالرئيس التركي أردوغان، وكأنه يعلن أن ما هو جيد لإسرائيل لا يعني ما هو جيد لنتنياهو".


وأضاف تامير في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21"، أن نتنياهو يخشى تعميق التمييز بينه وبين دولة إسرائيل، رغم أنه منذ سنوات، يرى نفسه الملك "لويس نتنياهو" (لويس السادس عشر هو آخر ملوك فرنسا) وهي ذريعة يقوم من خلالها بالإضرار بالدولة برمّتها".

وأوضح أنه "في كل مرة يحاول فيها نتنياهو تعريف نفسه بالدولة، والعكس صحيح، يأتي ترامب بدبّوس حادّ ويفجر على الفور بالون أنا الدولة، الذي أطلقه نتنياهو، ولم يكن الأمر يحتاج سوى طفل واحد ليصرخ بأن "الملك عارٍ"، لكن الدعوة في هذه الحالة لم تأتِ من طفل، بل من رئيس الولايات المتحدة، الذي نقل رسالة دقيقة للعالم أجمع: أن نكون جيدين مع إسرائيل لا يعني بالضرورة الاستماع لنتنياهو، وغالبا ما يكون العكس".

وذكر أنه "ليس سهلا الاعتراف بأن ترامب الذي يفتقر للقيم الإنسانية على حق، لكن مناسب الآن أن يصل نداءه لكل من لم يدركوا بعد أن نتنياهو يتصرف في كثير من الأحيان بطريقة تتعارض مع مصالح الدولة، ومن أجل اعتباراته الشخصية والسياسية، يقود سياسة حرب لا نهاية لها تخدم حكومته على حساب أمن الدولة، وعلى حساب حرية المخطوفين، وربما حتى على حساب حياتهم، ولنفس الأسباب التي تؤدي لتآكل الأسس التي بنيت عليها الدولة، فإنه يسحق نظامها السياسي، ويقاتل "حرّاس البوابة" لإخراج نفسه ورفاقه من السجن".


وأشار إلى أن "ترامب أثبت أنه تعلم درس نتنياهو، على أمل استمراره بالتمسك بهذه الرؤية الحيوية، والآن جاء دور المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة وحول العالم، وكثيرين غيرهم في المجتمع الدولي، الأصدقاء الحقيقيين لإسرائيل كي يفهموا أن من يقودها رجل يتعارض مساره مع مسار الدولة، ويحرفها عن مصالحها الأساسية، وبالتالي يُعرّضها لخطر داهم وكبير، ولذلك فإن دعمها الحقيقي لا يعني دعمه، بل معارضته، وتعزيز البدائل لسياساته،ـ سواء فيما يتصل بإيران، أو إنهاء الحرب وإعادة الرهائن، أو ترويج بديل فلسطيني لحكم حماس في غزة، كأساس لتسوية سياسية شاملة تقوم على تطبيق حل الدولتين".

وختم بالقول إن "كل هذه الأهداف تتجه الآن نحو اتجاه واحد، وهو الاتجاه المعاكس للاتجاه الذي يقوده نتنياهو، وتظهر استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين أدركوا مدى الضرر الذي يسببه لهم وللدولة، والآن جاء دور أنصارها حول العالم للوقوف بجانبها، وليس بجانب زعيم فاسد حوّل الدولة أداة لخدمة مصالحه الشخصية ومصالح عائلته".

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمني سابق: إسرائيل دفعت ثمنا باهظا بالحرب على غزة
  • أخطر من جبهة الحرب.. لماذا تخاف إسرائيل من بيت صغير في الجنوب؟
  • مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي
  • رئيس مجموعة ضغط يحذر من خطر نتنياهو على مستقبل إسرائيل
  • مسؤول حزبي يدعم هؤلاء
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يخطط لإنهاء حرب غزة في أكتوبر
  • هل تنتهي حرب غزة في هذا الموعد؟: مسؤول إسرائيلي يكشف عن خطة مثيرة ومفاجئة لنتنياهو
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء حرب غزة في هذا الموعد
  • إنترسبت: روبيو يُسكت كل صوت ينتقد إسرائيل بالخارجية الأميركية
  • الصين تخزن مزيدا من النفط مستفيدة من الحرب التجارية الأميركية