بغداد اليوم - بغداد

بينما تنشغل الأطراف المهتمة والمعنية بملف التواجد الامريكي في العراق، بثنائية مغادرة او عدم مغادرة القوات الامريكية من العراق بناء على التطور الاخير فيما يخص تشكيل اللجنة الأمنية العليا المشتركة "العراقية الامريكية"، تطرح مخاوف جانبية بغض النظر عما ستفضي إليه اللجنة من نتائج.

المخاوف تتنوع بين امنية قد تظهر وتتزايد خلال فترة اعمال هذه اللجنة، التي يطغى على مهامها شيء أساسي، وهو تقييم مدى خطورة تنظيم داعش الارهابي ومدى إمكانيات وجهوزية القوات العراقية للتصدي لخطر مماثل، او مخاوف اقتصادية قد تظهر بعد انتهاء اعمال هذه اللجنة فيما لو توصلت الى ضرورة مغادرة القوات الامريكية.


الخبير في الشأن الأمني مخلد حازم، حذر اليوم الاثنين (29 كانون الثاني 2024)، من تكرار احداث عام 2014 في العراق في حال تم اخراج القوات الامريكية من البلاد، مؤكدا ان "اخراج القوات الامريكية من العراق رغبة خارجية وليس داخلية عراقية".

واحداث 2014 هو ظهور تنظيم داعش الارهابي بعد عامين فقط من اتفاق انسحاب القوات الامريكية في العراق عام 2012.

وقال حازم، لـ"بغداد اليوم"، ان "ما يجري من حوارات ما بين العراق والولايات المتحدة الامريكية، فيه نوعين من السرديات، سردية الجانب الأمريكي التي تؤكد ان واشنطن تتفاوض مع بغداد من اجل شراكة امنية ثنائية، وهذا يعني ان الامريكان باقون في العراق ضمن توصيف جديد، وهذه الصفة بعيدة الأمد".

وبين ان "السردية الثانية هي  سردية الجانب العراقي، والتي يروج بها ان هذه الحوارات تهدف الى انسحاب شامل للقوات الامريكية من العراق، وهذا وفق كل التوقعات والمعطيات هو بعيد جدا عن الحقيقية، خصوصاً ان الجانب الأمريكي يعتبر العراق بعده الاستراتيجي ويعتبر حماية مصالحه وحماية امن الطاقة وحماية الحلفاء وهذا ما متفق عليه عالميا ضمن مناطق النفوذ".

وأضاف ان "الحكومة العراقية ذهبت بهذا الاتجاه لإعطاء نوع من الاطمئنان الى بعض اطراف الاطار التنسيقي والفصائل المسلحة، الذين لا يرغبون بوجود القوات الامريكية واكيد هذا ليس برغبة داخلية وانما هي رغبة خارجية، فهذا الطرف الخارجي يعتبر الوجود الأمريكي يعرقل مشارعهم داخل العراق".

وتابع الخبير في الشأن الأمني ان "اللجنة العسكرية العراقية – الأمريكية اعتمد فيها ثلاثة محاور، ابرزها هل ان العراق امن وغير معرض الى تهديد تنظيم داعش، وهذا الامر لا نعرف من سيحدده، خصوصاً ف ظل تقارير ومعلومات عن خطر مازال يهدد العراق وسوريا بسبب خلايا تنظيم داعش النائمة، ونعتقد ان هذا الامر سيكون خلال شد وجذب بالموافقة الأممية لانسحاب التحالف الدولي، وقد نعترض خلال الأيام المقبلة الى هجمات إرهابية من قبل تنظيم داعش، وهذا قد يربك الوضع والمفاوضات ما بين بغداد وواشنطن".

وأكد ان "جهوزية القوات العراقية، هي فقط جهوزية برية، والعراق مازال بحاجة الى جهوزية بسلاح الجو والدفاع الجوي والقوة البحرية، لحفظ سيادة البلاد والامن والاستقرار، ونتوقع ان هناك فترات زمنية طويلة للحوار والتفاوض ما بين بين العراق والولايات المتحدة الامريكية، وبعد انتهاء هذه الحوارات سيكون هناك تقرير وهذا التقرير سيرفع الى الأمم المتحدة وبعد يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن وجود قوات التحالف الدولي".

وختم حازم قوله ان "خروج القوات الامريكية من العراق بهذا الوقت الحرج قد يعيد احداث سنة 2014، لكن الانهيار ربما لا يكون امنيا بل يكون انهيارا اقتصاديا، وكذلك التأثير على عمل الكثير من الشركات العالمية، وهنا قد يمر العراق بمرحلة صعبة جداً اذا ما خرجت القوات الامريكية مجبرة، فسيكون كل شيء وارد".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الامریکیة من العراق القوات الامریکیة من تنظیم داعش فی العراق

إقرأ أيضاً:

كوريلا في بغداد لّلقاء القادة العسكريين الأمريكيين والعراقيين

بغداد اليوم -  

في 15 يناير، الجنرال. زار كوريلا العراق للقاء القادة العسكريين الأمريكيين والعراقيين في بغداد وكذلك أفراد الخدمة الأمريكية في أربيل.


جنرال. زار كوريلا بغداد، حيث التقى رئيس الأركان العامة الجنرال. عبد الأمير راشد يار الله، ونائب القائد العام للعمليات المشتركة العراقية. قيس المحمداوي.


ناقش القادة وضع حملة هزيمة داعش الحالية في العراق وكذلك الوضع المتطور في سوريا. كما ناقشوا أهمية إعادة معتقلي داعش العراقي من مرافق الاحتجاز التي تحرسها قوات سوريا الديمقراطية في سوريا وإعادة آلاف المواطنين العراقيين إلى الوطن وإعادة تأهيلهم وإعادة إدماجهم في مخيم الهول النازحين داخليا. تم نقل 156 معتقلا عراقيا من داعش وأعيد 3203 مواطنين عراقيين من سوريا إلى الأراضي العراقية في عام 2024.


بالإضافة إلى ذلك، الجنرال. التقت كوريلا بالرائد الجنرال. كيفن ليهي، قائد فرقة العمل المشتركة المشتركة عملية العزم المتأصل (CJTF-OIR) لتقييم مهمة D-ISIS داخل العراق، والتي شملت في عام 2024 أكثر من 325 عملية شريكة وحوالي 40 غارة جوية.


ناقش القادة الأمريكيون والعراقيون أهمية استمرار العمليات المشتركة والشراكة والتمكينية للحفاظ على الضغط على قادة داعش وعناصره، وتعطيل وتدهور جهودهم لإعادة تشكيل وتنفيذ العمليات في المنطقة وخارجها.

مقالات مشابهة

  • كوريلا في بغداد لّلقاء القادة العسكريين الأمريكيين والعراقيين
  • مستقبل العراق بين مدنية الشرع وراديكالية داعش !؟
  • العراق وتعزيز مراكز القوى في المنطقة
  • السيادة العراقية!!..إيران ترفض حل الحشد الشعبي
  • مفاجآت من العيار الثقيل .. هل أموال إعمار غزة سبب رفض عباس حل أزمة إدارة القطاع بعد الحرب؟
  • السوداني يكشف أبعاد العلاقات الإيرانية العراقية.. شراكة أم نفوذ؟
  • الاتحاد الأوروبي يرسل خبيراً لتأمين الحدود العراقية
  • وضع الحدود مستقر.. القوات العراقية تتسلم نقطة حراسة من قسد غرب نينوى
  • علاء مرسي صديق محمد هنيدي في «شهادة معاملة أطفال»: يحمل مفاجآت للجمهور
  • تحديد مواعيد جديدة لانتخابات اللجنة الأولمبية العراقية