النفط يرتفع مع تصاعد توترات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط الخام اليوم الاثنين بعدما أذكى هجوم بطائرة مسيرة على قوات أميركية في الأردن وتصاعد هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر مخاوف تتعلق بتعطل الإمدادات.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا إلى 83.67 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:17 بتوقيت غرينتش كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتا إلى 78.
وتزايدت مخاطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعدما شن مسلحون هجوما بطائرة مسيرة أمس الأحد على قوات أميركية شمال شرقي الأردن.
وقالت شركة ترافيغورا لتجارة السلع الأولية إنها تقيم المخاطر الأمنية التي قد تنجم عن استمرار مرور السفن في البحر الأحمر بعد إخماد حريق اندلع على متن ناقلة هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية.
وقال محللو "إيه إن زد" في مذكرة "اضطرابات الإمدادات كانت محدودة، لكن الأمر تغير يوم الجمعة بعد إصابة ناقلة نفط تعمل لحساب ترافيغورا بصاروخ قبالة ساحل اليمن".
إسرائيل على قطاع غزة .
ويأتي صعود النفط اليوم رغم تلقيه ضربة من قطاع العقارات المتعثر في الصين، بعد أن قضت محكمة في هونغ كونغ، اليوم، بتصفية مجموعة تشاينا إيفرغراند العقارية العملاقة في مؤشر على تفاقم الأزمة في قطاع العقارات في ثاني أكبر اقتصادات العالم، بما انعكس على معنويات الطلب على الخام في أكبر مستورد للنفط في العالم.
لكن خام برنت ارتفع 8.7% منذ بداية العام على وقع توترات الشرق الأوسط التي يذكيها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، في حين زاد سعر برميل الخام الأميركي 8.9%.
صواريخ الحوثي الموجَّهة ضد السفن مثل "تنكيل"و "حاطم" و"فالق" و"صياد" صواريخ مجنحة (الفرنسية)ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مؤسس شركة أويليتيكس الاستشارية، كيشاف لوهيا، قوله "كانت عطلة نهاية الأسبوع حافلة بالتصعيد.. لا تزال ثمة ورقة رابحة كبيرة، فماذا سيكون رد الولايات المتحدة؟".
ومن المرجح أن تخفض روسيا صادراتها من النافتا، وهي مادة وسيطة تستخدم في صناعة البتروكيميائيات، بما يتراوح بين 127 ألفا و500 برميل إلى 136 ألف برميل يوميا، بما يشكل نحو ثلث الصادرات الإجمالية، بعدما تعطلت العمليات في مصافي على بحر البلطيق والبحر الأسود نتيجة حرائق، وفقا لتجار وبيانات تتبع السفن من مجموعة بورصات لندن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعين منتقدته مورغان أورتاغوس نائبة مبعوثه إلى الشرق الأوسط
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الجمعة، تعيين مورغان أورتاغوس، المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية خلال فترة رئاسته، نائبة للمبعوث الرئاسي الخاص للسلام في الشرق الأوسط.
ووفقا لموقع "أكسيوس"، كانت أورتاغوس من أشد منتقدي ترامب خلال الانتخابات التمهيدية الجمهورية عام 2016، إذ وصفت سياساته الخارجية بـ"الانعزالية" وانتقدت سلوكه الشخصي. ورغم ذلك، شدد ترامب على دعم الجمهوريين لها، مشيرا إلى أنه يأمل أن تكون قد "تعلمت درسها".
وسوف تلعب أورتاغوس دورا رئيسيا في "فريق السلام" بقيادة ستيفن ويتكوف، أحد المقربين من ترامب. ويواجه الفريق تحديات عاجلة، بما في ذلك إدارة الحرب في غزة والتفاوض على اتفاقات الأسرى ووقف إطلاق النار، قبل الموعد النهائي في 20 يناير/كانون الثاني.
ومن المتوقع أن يتركز عملها على ملفات حساسة، تشمل إدارة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتفاوض بشأن اتفاقيات الأسرى وتحقيق وقف إطلاق نار دائم قبل الموعد النهائي.
الخبرة المهنية شغلت منصب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية خلال إدارة ترامب السابقة، تحت قيادة وزير الخارجية مايك بومبيو، حيث كانت الواجهة الإعلامية للدبلوماسية الأميركية. عملت كمحللة استخبارات مالية ونائبة الملحق المالي في السفارة الأميركية بالمملكة العربية السعودية، حيث لعبت دورا في التعاون المالي والأمني بين البلدين. كانت ضابطة احتياط في استخبارات البحرية الأميركية، ما منحها خلفية عسكرية تضيف إلى خبرتها في القضايا الأمنية والدفاعية. تحتفظ بعلاقات وثيقة مع شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري، مثل السيناتور ماركو روبيو وليندسي غراهام ومستشار الأمن القومي مايك والتز، مما يعزز من تأثيرها في الأوساط السياسية. عملت بشكل وثيق مع جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره الرئيسي، في مبادرات الشرق الأوسط، خاصة تلك المتعلقة باتفاقيات التطبيع. ويقال إن العلاقة المهنية بين أورتاغوس وكوشنر لا تزال قوية، مما قد يسهل تنسيق الجهود الدبلوماسية في المستقبل. إعلان أولويات فريق السلام"فريق السلام" الذي يضم أورتاغوس وويتكوف يركز على تحقيق هدفين رئيسيين في المنطقة:
إنهاء الحرب في غزة: يشمل التفاوض على وقف شامل لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ووضع خطط لإعادة الإعمار في غزة مع التركيز على توفير المساعدات الإنسانية العاجلة وإعادة بناء البنية التحتية الأساسية، والسعي لتسوية قضية الأسرى كجزء من الجهود لتحقيق الاستقرار. تعزيز السلام بين إسرائيل والسعودية: ويتضمن ذلك متابعة جهود ترامب لتوقيع اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، والبناء على "اتفاقيات أبراهام" لتوسيع دائرة الدول العربية التي تطبّع علاقاتها مع إسرائيل، وتقديم رؤى جديدة لتعزيز التعاون بين إسرائيل ودول المنطقة، بما يخدم المصالح الأميركية.بدوره، أكد ترامب أن تعيين أورتاغوس يعكس التزام فريقه بالعمل مع الخبرات لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالتحديات والفرص. ويضع هذا التعيين أورتاغوس في قلب واحدة من أكثر الأزمات حساسية وتعقيدا في السياسة الدولية، كما يعكس توجه ترامب لتعزيز خبرات فريقه مع اقتراب موعد انتهاء مهامه الانتقالية.