ناشطون أستراليون يحاولون منع سفن إسرائيلية من الرسو بميناء ملبورن
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
برزت الموانئ في أستراليا كمركز للمسيرات المؤيدة لفلسطين في البلاد، حيث استهدف المتظاهرون السفن الإسرائيلية والسفن التي يُعتقد أن لها صلات بها، في سياق الفعاليات التضامنية رفضا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي الأسبوع الماضي، حاول عشرات الأشخاص منع سفينة الحاويات "زيم غانغز" من الوصول إلى ميناء ملبورن، وسعوا لمحاصرتها، واضطرت الشرطة إلى استخدام رذاذ الفلفل لكسر الحصار على ساحة حاويات الشحن والرافعات.
وتم القبض على العشرات بعد أن حال المعتصمون دون الوصول إلى رصيف الميناء، وأجبروا محطة الحاويات الدولية على الإغلاق.
ويقول مراقبون قانونيون رافقوا المتظاهرين إن "حوالي 200 شرطي تصدوا لهم، بعضهم كان يمتطي الخيول".
وقالت تسنيم محمود السماك، وهي ناشطة ضمن جمعية "فلسطين حرة" في ملبورن "لدي عائلة في غزة، وليس لديهم مكان يذهبون إليه في هذا السجن الذي أصبح تحت القصف".
أما صوفيا صباغ، وهي فنانة فلسطينية مقيمة في ملبورن، فقد قالت للجزيرة "لقد طوقونا وشكلوا خطوطا وأرهبونا"، وأضافت أن المجموعة امتثلت لطلب عدم الاستمرار في الحصار لتجنب الاعتقال.
وتابعت الصباغ القول "بمجرد وصولنا إلى المكان، أبعدتنا الشرطة عن إمداداتنا ومعداتنا الطبية، وسحبت شخصا واحدا من كرسي متحرك، ودفعت الكثير من الأشخاص الآخرين، ورشت الفلفل على أكثر من 20 شخصا".
وقالت "لقد شعرت بصدمة عندما رأيت شخصا يُسحب من كرسيه المتحرك".
ويقول مراقبون قانونيون إن الحشد لم يكن يشكل تهديدا، فقد كانوا يهتفون فقط، بينما تقول شرطة فيكتوريا إن استخدام رذاذ الفلفل كان ردا على "الطبيعة العنيفة" للاحتجاج والتهديد الذي يمثله المتظاهرون "العدوانيون".
وفُرض الحصار في الميناء بملبورن، ثاني أكبر مدينة في أستراليا، بعد ظهر في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، قبل ساعات قليلة من الموعد المقرر لرسو سفينة "زيم غانغز" التي تبحر تحت العلم البرتغالي.
وتأسست شركة "زيم غانغز" للشحن في عام 1945 كجزء من سعي إسرائيل لإقامة الدولة، حيث ساعدت في البداية الناجين من المحرقة على السفر إلى دولة إسرائيل الجديدة.
وقد أثارت شركة زيم، التي تعد حاليا عاشر أكبر شركة شحن في إسرائيل، احتجاجات منذ أن وعد الرئيس التنفيذي إيلي غليكمان بتلبية جميع احتياجات إسرائيل بعد بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الحصار يضع غزة على أبواب مجاعة محققة
بغداد اليوم - متابعة
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت (15 آذار 2025)، أن استمرار إغلاق المعابر ونفاد المواد التموينية والوقود والمياه سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
وحذر المكتب في بيان، تابعته "بغداد اليوم"، من مخاطر مجاعة محققة في حال لم يتم إنهاء الحصار المفروض على القطاع.
وأشار إلى أنه "لا توجد بدائل قادرة على تعويض النقص الحاد في الاحتياجات الأساسية التي باتت تنفد بشكل خطير، معتبرا أن إنهاء الحصار وضمان انسيابية تدفق المساعدات الإنسانية هو الحل الوحيد لتجنب تدهور الأوضاع المعيشية".
وشدد المكتب على "ضرورة التحرك العاجل لتوفير احتياجات السكان، مؤكدا أن الوضع الحالي ينذر بخطر داهم قد يؤدي إلى أزمات إنسانية غير قابلة للسيطرة إذا استمر الوضع على ما هو عليه".
من جانبها نددت منظمة "أطباء بلا حدود" في وقت سابق باستخدام إسرائيل المساعدات الإنسانية كـ "ورقة مساومة" في قطاع غزة، فيما دعت إلى وقف الحصار الخانق والسماح بدخول الإمدادات الأساسية".
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، أغلقت القوات الإسرائيلية مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتهدد بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف الحرب على غزة.
هذا وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق، من العواقب الإنسانية لتوقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
المصدر: وكالات