جيروزاليم بوست: جيش إسرائيل ربما يغيّر نهجه تماما مع حزب الله
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ربما تكون مستغرقة في دراسة نهج مختلف تماما للتعامل مع حزب الله اللبناني.
وقالت إن المعضلة الرئيسية في التعامل مع حزب الله وحسمه تتوقف على ما إذا كانت إسرائيل قادرة على إقناع التنظيم اللبناني المسلح بسحب أغلب قواته إلى نهر الليطاني عبر القنوات الدبلوماسية، أو ما إذا كان الأمر يتطلب خوض حرب شاملة لتحقيق هذه الغاية.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بعد ذلك هو: كم من الوقت ستمنحه إسرائيل للدبلوماسية قبل أن تشن حربا على حزب الله؟ وتجيب الصحيفة الإسرائيلية بأن الدلائل تشير إلى أن عملية كبرى قد تستغرق شهورا على الأقل.
لكن الصحيفة تستدرك، في تقرير مراسلها العسكري يوناه جيريمي بوب، بأن الحرب من شأنها أن تطيل أمد بقاء عشرات الآلاف من سكان شمال إسرائيل، لفترة غير محددة، بعيدا عن منازلهم التي أجلتهم منها السلطات العسكرية بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبرتشرين الأول 2023.
لكن كيف يتسنى لسكان شمال إسرائيل العودة إلى منازلهم؟تقول جيروزاليم بوست إنها علمت أن تدبير أمر عودة سكان الشمال يتضمن عناصر حاسمة من بينها الإبقاء على فرقتين عسكريتين كاملتين على الحدود الشمالية إلى أجل غير مسمى، ومواصلة الجيش الإسرائيلي هجماته على قوات حزب الله جنوب الليطاني، والتوصل إلى اتفاق مع حزب الله يضع، على الأقل، حدا لإطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات.
ويضاف إلى ذلك المضي قدما في المحادثات الدبلوماسية بغية إقرار وقف دائم لإطلاق النار، علاوة على تقديم حوافز اقتصادية ضخمة للسكان لتعويض خسائرهم وتشجيعهم على العودة إلى ديارهم.
وتوضح الصحيفة أن ما يدعوها للاعتقاد بأن كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية ربما لا يكونون راغبين في خوض حرب كاملة مع حزب الله حتى خلال نصف عام، هو أن الحرب في غزة لن تكون قد وضعت أوزارها حينها.
وعلى الرغم من أن حرب غزة تتطلب اهتماما كبيرا من إسرائيل، فإن هناك أيضا حاجة إلى دعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة في المستقبل، وفق تقرير مراسل الصحيفة.
ولعل بدء حرب مع حزب الله قبل الفراغ من عملية غزة يمكن أن يدفع التنظيم اللبناني إلى توجيه ضربة "مضادة مدمرة" تقوِّض دعم الحلفاء لمرحلة ما بعد حرب غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مع حزب الله
إقرأ أيضاً:
«الحوثيون» يهاجمون أهدافاً في إسرائيل.. «ترامب» ينشر مشاهد لضربة استهدفت اليمن
ضمن الهجمات على تل أبيب، والتي تبررها بأنها رد على استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، أعلنت جماعة “أنصار الله- الحوثيين” اليمنية، اليوم السبت، “شن هجوم جوي على إسرائيل.
وقال المتحدث باسم قوات “أنصار الله” العميد يحيى سريع، في بيان عسكري بثه تلفزيون “المسيرة”، إن “سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية استهدفت هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بطائرة مسيرة من نوع “يافا”.
وأضاف: “تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاط طائرة استطلاعية من نوع “جاينت شارك إف 360″ بصاروخ أرض-جو في محافظة صعدة شمال غربي اليمن”.
وأكد المتحدث باسم قوات “أنصار الله”، “الاستمرار في تنفيذ الواجبات تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
وأهاب “بكافة الأحرار إلى سرعة التحرك انتصارا للشعب الفلسطيني المظلوم ولوقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكب بحقه، فهذه الجرائم المروعة ترتكب في غزة وغدا قد تكون في مدن وعواصم وبلدان عربية وإسلامية أخرى”.
هذا “وتشن جماعة “الحوثي” هجمات بين الحين والآخر على أهداف في إسرائيل وذلك دعما لغزة، ويعد هجوم “أنصار الله” على إسرائيل، “هو الثامن منذ استئناف تل أبيب عملياتها العسكرية في قطاع غزة، في 18 مارس الماضي”.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت هدفا عسكريا في منطقة يافا المحتلة وذلك بطائرة مسيرة نوع "يافا"، وإسقاط طائرة استطلاعية تعمل لصالح العدو الأمريكي أثناء قيامِها بأعمال عدائية في أجواء محافظة صعدة بصاروخ أرض جو محلي الصنع.
pic.twitter.com/BZcOVKe6nO
“ترامب” ينشر فيديو لضربة استهدفت “الحوثيين” في اليمن
وفي المقابل، “تتعرض مناطق واسعة خاضعة لسيطرة الجماعة في اليمن، لموجة مكثفة من الهجمات الجوية الأمريكية منذ منتصف مارس 2025”.
ونشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقطع فيديو على منصته “تروث سوشيال” قال إنه “يظهر عشرات المقاتلين “الحوثيين” الذين قُتِلوا في ضربة أمريكية في اليمن”.
وكتب ترامب في أسفل مقطع الفيديو: “هؤلاء الحوثيون تجمعوا للحصول على تعليمات بشأن هجوم”، وأضاف “عفوا، لن تكون هناك هجمات من جانب هؤلاء “الحوثيين” لن يُغرِقوا سفننا مرة أخرى”.
وردا على الهجمات الأمريكية، “أعلنت جماعة “الحوثي”، أكثر من مرة استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” وقطع حربية تابعة لها في البحر الأحمر، كما استأنفت هجماتها على أهداف في إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة”.
These Houthis gathered for instructions on an attack. Oops, there will be no attack by these Houthis!
They will never sink our ships again! pic.twitter.com/lEzfyDgWP5
صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “الحوثيون” يتمددون إلى إفريقيا ويقتربون من إسرائيل
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم السبت، إن “الحوثيين يتمددون إلى إفريقيا، ويقتربون من إسرائيل”، معتبرة أن “الخطر أكبر مما نراه الآن”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “الولايات المتحدة تشعر بالإحباط بسبب “التأثير المحدود” للعملية”، مشيرة إلى أن “الحوثيين يرسلون أسلحتهم إلى دول إضافية- وفي منطقة غير متوقعة وخطيرة للغاية”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه “في السنوات الأخيرة، انتشر “الحوثيون”، من بين أماكن أخرى، في منطقة القرن الإفريقي، والذي يشمل جيبوتي والصومال (وكذلك أرض الصومال وبونتلاند) وإريتريا وإثيوبيا، وقد أصبحت سيطرتهم على هذه المناطق تدريجيا ذات أهمية، بهدف ترسيخ وجودهم والاقتراب أكثر من إسرائيل”.
وفي جيبوتي، قالت الصحيفة في تقريرها إن “تأثير “الحوثيين” في جيبوتي قد يجعل من الأسهل، إغلاق ممرات الشحن في الطريق إلى إسرائيل”.
آخر تحديث: 5 أبريل 2025 - 11:03