استضافت القاعة الدولية "ضيف الشرف" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ضمن محور "مبدعون وجوائز" الكاتب والروائي القطري الدكتور أحمد عبد الملك، والكاتبة والروائية العمانية جوخة الحارثي، في لقاء حواري أداره الإعلامي خالد منصور.

في البداية، تحدث الدكتور أحمد عبد الملك عن المشهد السردي في قطر، الذي قام برصده في كتابه "الرواية القطرية: قراءة في الاتجاهات".

ناقش بتفصيل طبيعة الرواية القطرية منذ بدايتها ووصولاً إلى 192 رواية قطرية، وذلك منذ بدايتها في مطلع التسعينيات من القرن الماضي.
أشار "عبد الملك" إلى أنه أثناء رصده للسرد في قطر، وجد الكثيرون يكتبون الرواية دون الاهتمام بخصائص السرد. وأوضح أن السرد يُعتبر بناءً هندسيًا يعتمد على الحبكة الروائية وتطوير الشخصيات والأحداث. ولهذا السبب كتب كتابًا بعنوان "كيف تكتب الرواية"، حاول من خلاله تقديم تلخيص شامل لعملية كتابة الرواية، خاصة بالنسبة لفئة الشباب.
وأضاف: "من خلال قراءتي للمشهد السردي في قطر، وجدت أن العديد من الأعمال الروائية تركزت على قضية التحول الاجتماعي ورصد حالات الزواج والطلاق. لذا، أدعو إلى تهذيب الحكاية لتصبح رواية. وأشير إلى أن المشهد الحالي في جائزة كتارا، بدون شك، شجع العديد من الكتَّاب على تطوير أنفسهم، وأتذكر حالة روائية كتبت الرواية وتم اعتمادها من قبل جائزة كتارا، حتى أنتجت عملاً روائيًا رائعًا".


وتابع الدكتور أحمد عبد الملك: "فيما يتعلق بالمشهد الأدبي في قطر، يظل غائمًا حتى الآن بسبب عدم وجود حركة أدبية قوية في البلاد. أعتقد أن هاتف المحمول هو الأفة التي تؤثر على المجتمع العربي اليوم، خاصة مع امتلاك الأطفال للهواتف النقالة، وأن المشهد لا يزال في حاجة إلى جهود جادة".
وأكمل حديثه حول أعماله الروائية قائلاً: "أحيانًا أجد نفسي أطفو بين السطور كثيرًا، وهذا يعود إلى خبرتي الشاملة بصفتي رقيبًا وأكاديميًا وناقدًا. أعمل على مراقبة ما أكتب، وفي البداية وضعت قوانين لنفسي، منها توصيف كل شخصية في رواياتي في صفحة أو صفحتين. وبعد فترة من الكتابة، أجد الشخصيات هي التي تتحرك".
وأضاف: "نظرًا لتأثري بالمدرسة الرومانسية نتيجة لنشأتي، يظهر الطابع الرومانسي كسمة أساسية في رواياتي. أدرك تمامًا أن دوري كرقيب قد يحول دون تدخلي في النص، ولكني أميل إلى التركيز على الرواية الرومانسية في إبداعي".

من جانبها، تناولت "جوخة الحارثي" موضوع صورة المرأة في الأدب والشعر العذري في التراث الشعري، مشيرة إلى بعض أعمالها البحثية والروائية. وأوضحت "الحارثي" أن المرأة تحتل مكانة بارزة في المشهد الثقافي، حيث رأت أن تاريخ عمان يشهد على تحقيق النساء لإنجازات عديدة، سواء كن قائدات في الحروب أو كن مساهمات في تهدئة الصراعات بين القبائل. وشددت على أن التاريخ العماني يضم العديد من النساء اللاتي ساهمن في صنع التاريخ.
وتحدثت عن موضوع الجسد في التراث العذري، الذي استعرضته في دراستها، حيث أشارت إلى أهمية تلك الرموز في المشهد الشعري. ورغم أنها لم تكن مهتمة في دراستها بحضور الحبيبة كرمز جسدي، إلا أنها أكدت على أن مفهوم الحب العذري يظهر بشكل قوي في المشهد الشعري، مثل قصة ليلى والمجنون حيث يظل المجنون مخلصًا لحبه حتى بعد أن ذهبت ليلي مع والدها لأداء فريضة الحج.
واختتمت بالحديث عن ترجمتها للأشعار القديمة إلى اللغة الإنجليزية، مشيرة إلى صعوبة هذه المهمة، خاصة عند التعامل مع الأشعار القديمة التي تحمل معاني عميقة. وأشارت إلى أن بعض الأبيات الشعرية الرائعة قد تفتقر إلى الترجمة الدقيقة والتي تعكس معاني وأهداف الشاعر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب ضيف الشرف مبدعون وجوائز الدكتور أحمد عبد الملك أحمد عبد الملک فی قطر

إقرأ أيضاً:

ميدو: على منظمي المباريات في مصر التعلم من موقف مونتيلا في يورو 2024

أشاد أحمد حسام ميدو، نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق بمشهد مطالبة مونتيلا، المدير الفني لمنتخب تركيا بإظهار بطاقته التعريفية قبل الدخول للملعب في مباراة فريقه خلال منافسات بطولة يورو 2024، الجارية في ألمانيا.


وقال أحمد حسام ميدو في تصريحات عبر برنامج الريمونتادا على قناة المحور: "مونتيلا، مدرب تركيا قام المنظمون بمنعه من دخول الملعب في إحدى مباريات اليورو حتى يقوم بإظهار بطاقته التعريفية أولًا".

ضياء السيد: الزمالك لم يخطط لمطالبه في الدوري.. وعلى الأندية أن تتحد مصير طاقم حكام مباراة القمة بعد إلغائها رسميا


وأضاف: "أريد من المنظمين للمباريات في مصر أن يشاهدوا تلك الأمور، وأن يعرفوا أنه لا يوجد كبير في التنظيم.. لقد فعلوا ذلك مع الأسطورة مونتيلا، ولعب في هذه البطولة من قبل، وتأهل للنهائي في نسخة 2000".


وتابع: "هذا المشهد به معاني رائعة للغاية، أولًا أن مونتيلا لم يتعامل مع الأمر بعصبية، ولم يقل للمنظم انت متعرفش أنا مين؟".


وأكمل: "ثانيًا مسئول التنظيم نفسه الذي كان يتعامل بلباقة، هو يطلب حقه وينفذ عمله فقط ويتعامل باحترام، ولا يوجد أحد اعترض على ما يقوم به".


وأتم أحمد حسام ميدو تصريحاته قائلًا: "هذا المشهد يظهر (إن مفيش حد فاكر نفسه أنه أكبر من حد) وألف باء علاقات عامة أن تقوم بمعرفة من سيدخل للملعب".

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يتفقد معرض الكتاب في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية (صور)
  • الشاعرة والروائية بدرية البدرية: على الكاتب أن يتبرأ من أعماله حتى ينظر لها بعين النَّاقد
  • "أوكيو عُمان للسباقات" عينه على التتويج مع انطلاق "التحدي العالمي الأوروبي"
  • الحارثي يغازل منصة التتويج ببطولة تحدي العالمي الأوروبي
  • افتتاح معرض للمنتجات الوطنية بمتحف عُمان عبر الزمان
  • وزيرة الثقافة تعتمد خطة "معارض الكتاب" خلال شهور الصيف
  • 40 رائد أعمال يشاركون في معرض "مجان الخير للمنتجات الوطنية" بمنح
  • ميدو: على منظمي المباريات في مصر التعلم من موقف مونتيلا في يورو 2024
  • تفاصيل سورية كبيرة.. الوثائقية والفانتازيا في رواية داريا الحكاية
  • موضوعات منوعة بلقاء شعري نسائي في الحسكة