بعد طول غياب وانزواء عن الأضواء، فوجئ الجمهور المصري بالفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة، وهى تقف على المسرح فى أحد المهرجانات الفنية بالمملكة العربية السعودية، بالطبع كانت هناك صدمة من تغير شكلها بحكم عوامل السن وتداعيات الأيام، وهى من كانت رقيقة الملامح بصوت حنون فى أوج مجدها، غنت نجاة بطريقة "البلاي باك" أغنيتها الأشهر"عيون القلب" واستندت إلى الميكروفون، وكادت أن تقع فى لحظة، بالرغم من كل الإجراءات، والاحتياطات التى تم اتخاذها لضمان سلامتها، ولكن الجسد "النحيل" الذى تخطى العقد الثامن من العمر كانت له كلمة أخرى.
بمجرد أن تداولت مواقع الأخبار صور النجمة الكبيرة أثناء تكريمها، اشتعلت مواقع السوشيال ميديا، والبعض نصب نفسه حكمًا، بينما تباري آخرون فى التأكيد على معانٍ تحط من قيمة الفنانة، ومن الجهة المكرمة لها، وكأنهما ارتكبا جرمًا، بل إن الحديث اتسع وطال سمعة الوطن، والكرامة وأشياء من هذا القبيل، تابعت كما تابع الكثيرون هذه "المحاكم" المنصوبة على السوشيال ميديا، ولأنني أعتبر نجاة الصغيرة إحدى علامات الفن الجميل، وتجذبني دومًا رقة أغنياتها وجمال معانيها، فلم أكن أحب رؤيتها على هذا الوضع، الذى يضطرها لهذه "الإطلالة" غير الموفقة، ولكنى بالطبع فكرت فى أمور أخرى والتمست لها ألف عذر.
رأينا على مر السنوات عددًا غير قليل من فناني الزمن الجميل، وهم فى أوضاع معيشية ومادية لا تتفق مع ما عاشوه من نجومية ونجاح، فإدارة أمور الحياة وديمومة مصدر الرزق أمور لا يتقنها الجميع، ومع تقدم العمر وعدم وجود أسرة وزوج أو زوجة وأبناء يحملون مسئولية من تقدم به العمر، كل ذلك يضع الفنان فى مأزق تدبير الاحتياجات المعيشية، وهى كثيرة بالنسبة لهم بشكل خاص، وهو أمر يسترعى الانتباه والتعاطف وضرورة المؤازرة.
للأسف لا تقوم النقابات الفنية بدورها المطلوب فى رعاية كبار السن من الفنانين، ويمكن أن نلتمس لها العذر بسبب ضعف الإمكانيات المادية، فنرى فنانة وصلت إلى الثمانينيات من العمر وقد اضطرت إلى استعراض رشاقتها وقدرتها على الحركة من خلال مشاركتها فى بعض المناسبات، وربما ارتداء الحذاء ذي الكعب العالي طمعًا فى دور فى عمل هنا أو هناك، والشواهد كثيرة فى هذا الشأن.
قيل إن الفنانة نجاة الصغيرة حصلت على مبلغ مالي كبير نظير تكريمها، وهو ما دفعها لقبول الظهور مرة أخرى، بعد أن كانت ترفض أى تكريم أو ظهور فى بلدها، بعد أن انزوت بعيدًا عن الأضواء منذ سنوات طويلة، حتى ظن البعض أنها انتقلت إلى رحمة الله- بارك الله فى عمرها- واستمر هذا الوضع قبل عامين تقريبًا عندما تداول رواد السوشيال ميديا أخبارًا حول جلوسها فى الشارع مع جيرانها، بعد أن تهدد بنيان العمارة التى تقيم فيها فى منطقة الزمالك جراء أعمال حفر مترو الأنفاق.
ليتنا نفيق ونعطى كل من تقدم به العمر سواء من الفنانين، أو غيرهم الحق فى حياة كريمة تقيهم شر العوز والحاجة، وهناك الكثير مما يمكن عمله لمساعدة الفنانين الذين تقدم بهم العمر، وبالتأكيد نحن لا نعجز عن ذلك.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
تعرف على جنسية منفذ هجوم حيفا
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن منفذ هجوم حيفا شاب درزي يحمل الجنسية الألمانية.
وأوضحت القناة أن الشرطة الإسرائيلية أصابت مستوطن بطريق الخطأ، وتم استدعاء طائرة مروحية لتمشيط محيط حيفا عقب الحادث، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي تلقى إفادات عن الحادث خلال جلسات محاكمته.
قُتل رجل في السبعينيات من عمره وأصيب 6 أخرين في هجوم طعن في مركز ليف همفراتز التجاري بينما تم الاعلان القضاء على المنفذ واستشهاده على يد مدنيين وجنود في مكان الحادث، وفق ما ذكرت صحف عبرية.
وذكرت نجمة داوود الحمراء أن أحد الضحايا في حالة حرجة وثلاثة في حالة خطيرة وآخرين في حالة طفيفة.
وأعلن رجال الطوارئ الطبية والمسعفون عن وفاة رجل في السبعينيات من عمره وقالوا إن منفذ هجوم حيفا هو عربي إسرائيلي.
وقام الطاقم الطبي بإسعاف أربعة جرحى ونقلهم إلى مستشفى رامبام، ثلاثة منهم أصيبوا بجروح خطيرة، بينهم امرأة ورجل في الثلاثينيات من العمر وفتى يبلغ من العمر 15 عامًا، وامرأة في السبعينيات من عمرها في حالة متوسطة.
وتم القضاء على الفدائي المنفذ على يد مدنيين وعسكريين في مكان الحادث، وهناك أنباء عن فدائي آخر.
وقالت الشرطة: "كان هذا هجوم طعن، وقوات الشرطة موجودة في مكان الحادث، وتم تحييد المنفذ والقضاء عليه. وقد طوقت الشرطة مكان الحادث وتعمل على تطويق أي شكوك أخرى".
وقال نفتالي روتنبرج، مدير منطقة الكرمل الصهيوني منظمة يونايتد هتسلاه: “لقد طعن المنفذ العديد من المارة وقدمنا المساعدة الطبية في مكان الحادث لأربعة ضحايا - أحدهم يبلغ من العمر حوالي 60 عامًا في حالة حرجة وثلاثة آخرين في حالة خطيرة إلى متوسطة. تم إجلاؤهم بعد ذلك إلى المستشفى لمزيد من العلاج بالإضافة إلى ذلك، قدمت وحدة الصدمات النفسية في منظمة يونايتد هتسلاه الدعم للأفراد الذين يعانون من الصدمة بسبب طبيعة الحادث”.