الأسبوع:
2025-02-01@00:06:14 GMT

روسيا و"الناتو".. بين غزة وأوكرانيا

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

روسيا و'الناتو'.. بين غزة وأوكرانيا

يعلمنا التاريخ أن نربط الأحداث بسياج منطقي إذا تعلق الأمر بأحداث سياسية ساخنة، ولا سيما في حالة اندلاع الحروب، وهو ما نحاول رصده في موقفي روسيا، وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بقيادة الولايات المتحدة من حربي أوكرانيا وغزة.

يوم الثلاثاء المنقضي (23 يناير)، أطلق "ينس ستولتنبيرج" أمين عام حلف "الناتو" تصريحًا مهمًّا بالقول: "أصبحت الحرب في أوكرانيا معركة ذخيرة"، وذلك على هامش مراسم توقيع عقد بقيمة 1.

2 مليار دولار بمقر الحلف في بروكسل لشراء مئات الآلاف من قذائف المدفعية لتزويد أوكرانيا ببعضها، بعدما اشتكت من نقص الذخيرة!!.

وفي اليوم التالي مباشرةً (الأربعاء 24 يناير)، بدأ "الناتو" أكبر مناورة عسكرية يجريها منذ الحرب الباردة، مع مغادرة سفينة حربية أمريكية الولايات المتحدة لعبور المحيط الأطلسي إلى أراضي "الحلف" في أوروبا، حيث تستهدف هذه المناورة الكبرى- والمسماة "المدافع الصامد 24"- اختبار دفاعات الحلف في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا، وذلك بمشاركة نحو 90 ألف جندي، ونحو 50 سفينة، و80 طائرة، وأكثر من 1100 عربة قتالية.

وتأتي المناورة، وهي الأكبر منذ مناورة "ريفورجر" خلال فترة الحرب الباردة في عام 1988م، لمحاكاة رد من "الناتو" (يضم 31 دولة) على هجوم من قِبل خصم مثل روسيا، وتضمنت سلسلة مناورات أصغر منفردة من أمريكا الشمالية وصولاً إلى الخاصرة الشرقية للحلف قرب الحدود الروسية.

ويأتي صراخ الذخيرة والمناورة لدى "الناتو" عاكسًا وبقوة لمأزق الحلف جراء الحرب الإسرائيلية البربرية على غزة، والذي صبّ في صالح روسيا التي استفادت من حرب غزة على أكثر من محور: الأول.. إدانة الولايات المتحدة عند الرأي العام العربي بسبب دعمها المطلق لإسرائيل، وهو ما يُعد مكافأة مجزية لروسيا، إذ يرى الرئيس "بوتين" أن حرب غزة طريقة فاعلة لإلحاق الضرر بمكانة أمريكا في الشرق الأوسط.

والمحور الثاني.. يتمثل في أن حرب غزة تصرف انتباه الغرب- وعلى رأسه أمريكا- عن الصراع المستمر في أوكرانيا، وتجبر الحكومات الغربية على اتخاذ قرارات صعبة حول كيفية توجيه مواردها المحدودة عسكريًا بين حليفتين محتاجتين للدعم العاجل والمستمر: إسرائيل، وأوكرانيا!!.

فيما يتمثل المحور الثالث (والأخير) في طرح روسيا لنفسها كوسيط دولي موثوق به من العرب، خصوصًا بعد إدانتها الصريحة للضربات العسكرية الإسرائيلية الغاشمة على المدنيين في غزة، واستقبالها لوفد من حركة "حماس" في موسكو، فضلاً عن تصريحاتها المستمرة عن أن "حل الدولتين" (قيام الدولة الفلسطينية) هو الكفيل بإنهاء الصراع بالمنطقة.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

روسيا تقترب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرقي أوكرانيا

الثورة /وكالات

أكدت وكالة «رويترز» أنّ القوات الروسية تعمل ببطء على تشديد الخناق حول مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، والتي تعدّ مركزاً لوجستياً رئيسياً تتعرّض خطوط إمداده الرئيسية للتهديد.
ورأت الوكالة أنّ تطويق المدينة أو سقوطها قد يضع روسيا في موقف قوي لشنّ هجمات في عدة اتجاهات في الشرق وزيادة الضغط على كييف في مرحلة حاسمة من الحرب.
وأشارت إلى أنّ الحياة في بوكروفسك قاتمة. فوفقاً لحاكم المنطقة، لم يتبقَ سوى 7000 ساكن من إجمالي عدد السكان قبل الحرب، والذي بلغ 60 ألف نسمة، وقد أغلق مكتب البريد الأخير مؤخّراً ـ والآن، يتمّ تسليم البريد بواسطة شاحنات مدرّعة.
وفي الأيام القليلة الماضية، وفقاً للوكالة، وصلت قوات موسكو إلى خط السكك الحديدية الرئيسي المؤدّي إلى المدينة من أهم مركز لوجستي في شرق أوكرانيا؛ مدينة دنيبرو.
وقال نائب قائد اللواء الهجومي رقم 59 في أوكرانيا الذي يقاتل على جبهة بوكروفسك: «الوضع صعب بشكل عام. العدو يهاجم باستمرار سيراً على الأقدام».
وقال الضابط: «العدو (روسيا) لديه أعداد أكبر بكثير من المشاة، وهاجم في مجموعات صغيرة، وكان مستعداً لتكبّد خسائر بشرية عالية للغاية، واستغلّ بمهارة الطبيعة وظروف الطقس منخفضة الرؤية لإخفاء نفسه من الطائرات من دون طيار».
وقال مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في مؤسسة «كارنيغي للسلام الدولي» في واشنطن، إن طرق العبور في بوكروفسك تعني أن القوات الروسية قد تستخدمها كنقطة انطلاق للهجوم شمالاً أو غرباً في حال سقطت.
وأضاف كوفمان: «هذا يهيّئ القوات الروسية لتقدّم محتمل نحو منطقة دنيبروبيتروفسك… خلف خطوط المواجهة، حيث يقومون ببناء وإصلاح خطوط السكك الحديدية. وبعد ذلك، يمكنهم تحسين لوجستياتهم الخاصة، وهذا يمكّنهم من المضي قدماً نحو الغرب».
وأشارت «رويترز» إلى أنّ اتصال بوكروفسك بالطرق والسكك الحديدية جعل منها مركز إمداد مهماً لقسم كبير من خط المواجهة في أوكرانيا، على الرغم من أن تهديد المدفعية والطائرات من دون طيار الروسية في الأشهر الأخيرة حدّ من هذه الوظيفة.
وأكدت أنّ سيطرة موسكو على جزء من هذه المنطقة قد يعزّز موقفها في المفاوضات المستقبلية، في ظلّ ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجانبين للتوصّل إلى اتفاق سلام.

مقالات مشابهة

  • روسيا تقترب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرقي أوكرانيا
  • روسيا تتهم الولايات المتحدة بالسعي لتحويل الفضاء إلى ساحة مواجهة عسكرية
  • موسكو تعلن السيطرة على قرية إستراتيجية جديدة .. وأوكرانيا تسقط 59 مُسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل
  • أوكرانيا تعلن تدمير منشأة عسكرية في روسيا
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني جديد في أوكرانيا
  • الخارجية الأمريكية:ترامب مقتنع ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع بين روسيا وأوكرانيا
  • وزير الدفاع الأمريكي وأمين عام الناتو يؤكدان ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي
  • أوكرانيا تعلن استهداف مصفاة نفط في عمق أراضي روسيا
  • أوكرانيا تستهدف مصفاة نفط في عمق روسيا
  • باتروشيف: خطط الناتو لتفتيش السفن في المياه الدولية انتهاك صارخ لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن البحار