دعوات الى الارتقاء بالثقافة المصرفية لدى العراقيين وتعزيز ثقتهم بالبنوك وتحديث النظام المالي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
29 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تعتبر الثقة في المصارف العراقية أمرًا حيويًا للنمو الاقتصادي واستقرار السوق المالية. ويظهر تقرير المسلة الاستقصائي أن الثقة لا تزال تعاني من تحديات كبيرة في ظل ظروف اقتصادية وسياسية صعبة.
ويشارك مواطنون وخبراء ماليون ومحللون اقتصاديون آراءهم حول جوانب مختلفة تؤثر في ضعف الثقة في النظام المصرفي.
و يشير المواطنون إلى ارتفاع الفوائد على القروض، مما يجعلها غير مستدانة ويسهم في تفضيل التخزين المنزلي للأموال.
و ذكر المشاركون في الاستقصاء أمثلة على الفساد وتأخر صرف الأموال وسوء المعاملة الإدارية داخل المصارف.
و تظهر المخاوف من تخزين الأموال في المنازل كبديل أكثر أمانًا نظرًا للتردد في الاعتماد على البنوك.
و يتحدث المشاركون عن استخدام جوازاتهم كوسيلة لفرض رسوم إضافية عند سحب الأموال.
وتستند تلك المعلومات إلى آراء مواطنين، فيما تبرز الحاجة الى اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الخدمات المصرفية ومكافحة الفساد. إن استعادة الثقة في النظام المصرفي العراقي تعتبر خطوة حاسمة نحو تحقيق استقرار اقتصادي وتعزيز فرص النمو المستدام.
وتعرضت عدد من المصارف العراقية لتلاعب بالحسابات خلال السنوات الأخيرة، حيث قام موظفون في المصارف بتعديل بيانات الحسابات أو اختلاس الأموال. وقد تسببت هذه الحوادث في خسارة العملاء أموالهم، كما تسببت في فقدان الثقة بالمصارف.
و تعاني المصارف العراقية من الفساد، حيث يتم استخدام المصارف في عمليات غسيل الأموال والفساد المالي. وقد تسبب هذا الفساد في فقدان العملاء الثقة بالمصارف، حيث شعروا أن المصارف غير شفافة وغير مسؤولة.
وأحد أهم التحديات التي يواجهها القطاع المصرفي في العراق هو تدهور الأوضاع الاقتصادية. انخفاض أسعار النفط، الذي يشكل مصدرًا رئيسيًا للإيرادات العراقية، أثر بشكل كبير على السيولة المالية وتوفر الأموال في البنوك.
و الاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار يعززان عدم الثقة في النظام المصرفي. تقلبات الوضع السياسي تؤدي إلى تراجع الاستثمارات وتعكس تأثيرًا سلبيًا على تصرفات المستثمرين والبنوك.
كما ان زيادة أسعار الفائدة تعد تحديًا إضافيًا للمقترضين، سواء كانوا أفرادًا أم شركات. فارتفاع تكاليف الاقتراض يعيق الاستثمارات ويؤدي إلى زيادة الديون.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الثقة فی
إقرأ أيضاً:
نائب: نتائج التعداد السكاني ستكون شفافة.. ماذا عن أسرار العراقيين؟
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب عن تحالف الفتح مختار الموسوي، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، أن نتائج التعداد السكاني ستعلن بكل شفافية وبغاية النزاهة، فيما بيّن أهمية التعداد الشامل.
وقال الموسوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "نتائج التعداد السكاني الشامل ستكون شفافة وبغاية النزاهة ولا يمكن أي تلاعب بها، خاصة وهي ستكون ضمن أنظمة الكترونية محكمة، كذلك تلك المعلومات ستكون بغاية السرية ولن تسرب أو تكشف لأي سبب كان".
وأضاف أن "نتائج التعداد السكاني ستكون لها أهمية كبرى، فهي سوف تحدد الموازنات الاستثمارية للمحافظات بشكل عادل، بحسب النسب السكانية الحقيقية، كذلك سوف تكشف النسب الحقيقية للفقر والبطالة، كما ستكشف الخدمات ونقصها في المناطق المختلفة، ولذا فإن التعداد له أهمية قصوى على المستوى الاقتصادي والتنموي على المدى القريب والبعيد".
في غضون ذلك، أكدت وزارة التخطيط، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، أن إجراءات التعداد السكاني تجري بكل انسيابية في عموم المحافظات.
وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "إجراءات التعداد السكاني تسير بكل انسيابية في عموم المدن والمحافظات العراقية، وهناك تعاون عال المستوى من قبل المواطنين مع الفرق الخاصة بالبحث".
وأكد الهنداوي أن "هناك تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين بمختلف المحافظات مع تقديم المعلومات المهمة والمطلوبة للفرق المختصة، وهناك التزام عال من قبل المواطنين بعملية الحظر والالتزام في منازلهم مما يسهل عملية الباحثين".