الأسبوع:
2024-12-26@14:34:26 GMT

أصل الحكاية (١٤) مظاهرات دولية ضد العدوان.. !!

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

أصل الحكاية (١٤) مظاهرات دولية ضد العدوان.. !!

في المقال السابق.. حاول «إيدن» مقابلة «أيزنهاور» لكنه رفض مقابلته. واشترط «أيزنهاور» وقفَ إطلاق النار أولًا (كان أيزنهاور غاضبًا من إنجلترا لتأييدها منافِسهِ في الانتخابات الرئاسية وسَعيَها الي إسقاطه). يُذْكَر أن الشعبين الإنجليزي والفرنسي كانا يعارضان العدوان على مصر، ففي ٤ نوفمبر تظاهر في إنجلترا ٣٠ ألفًا يهتفون: «قَدِّم استقالتك يا إيدن، نَرفُضِ الحرب، ليسقط إيدن»، وفي مجلس الوزراء سَلَّم «انورين بيفان» -نائب حزب العمال البريطاني- تحذيرًا إلى «إيدن» يقول: «إذا أرادتِ الحكومة إعادة فرض قانون الغابة فلتتذكَّرْ أن بريطانيا وفرنسا ليستا أقوى حيوانات الغابة، فهناك حيوانات أشد خطرًا تتحرَّش بها»، وكان«بيفان» يقصد روسيا.

وفي باريس حَمَل المتظاهرون لافتات كُتِبَ عليها «لا نريد أن نُرسِل أزواجنا وأبناءنا إلى مغامرة حربية ضد مصر». وسار المتظاهرون في موسكو يحملون صور «عبد الناصر» وهاجموا سفارة إسرائيل وثبَّتوا العلم المصري في شُرفاتها (في موسكو شارع هام باسم جمال عبد الناصر)، وأرسلَت روسيا لمصر هديَّة ٣٠٠٠ طن قمح ونصف مليون علبة أغذية وأدوية ومستشفى ٣٠٠ سرير بأدواته و١٥خيمة إسعافات مُتنقِّلة و١٩سيارة إسعاف. وأرسل الزعيم الصيني «شواين لاي» لعبد الناصر يهنئ مصر على صمودها ويقدم باسم شعب الصين الشعبية هديَّة عشرين مليون فرنك سويسري. طلب مندوب يوغسلافيا في مجلس الأمن دعوةَ الجمعية العمومية للأمم المتحدة لاجتماعٍ طارئ لبحث موقف الشرق الأوسط، ومثل هذا القرار لا يخضع لقرار الڤيتو ويكفي لإقراره سبعة أعضاء، ووافقت عليه الأغلبية. افتتح الجلسة «همرشيلد» -سكرتير الأمم المتحدة- ودَعا مندوب شيلي ليرأس الاجتماع والذي قال: «إن أنظار العالم تَتجِه اليوم إلينا بعد تهديد السلام في الشرق الأوسط». ورغم اعتراض مندوب فرنسا على جدول الأعمال فقد وافقت عليه الجمعية (٦٢ صوتًا ضد صوتَي إنجلترا وفرنسا وامتناع ٧ أعضاء).. وباستثناء الدول المعتدية طالَبَتْ جميع الدول بوقف إطلاق النار وسَحب القوات المُعتدِية من مصر. وفي الجلسة الثانية قدم «دالاس» مشروعَ قرار يتضمن: (١) وقفَ إطلاق النار فورًا (٢) الكَفَّ عن جميع العمليات الحربية (٣) انسحابَ إسرائيل فورًا إلى وراء خطوط الهُدنَة (٤) امتناعَ الدول الأعضاء عن إرسال المواد والمُهِمَّات الحربية إلى دول هذه المنطقة (٥) حُريَّةَ المِلاحة في القناة بعد وقف إطلاق النار وتطهيرها (٦) تظل الجمعية في حالة انعقاد حتى تنفيذ هذه التوصيات. وفي الجلسة الثالثة قدَّم وزير خارجية كَندا اقتراحًا بإرسال قوة بوليسية دولية تحت إشراف الأمم المتحدة لإقرار السلام ومراقبة الحدود بين مصر وإسرائيل، ووافقتِ الجمعية العامة بأغلبية ٥٧ صوتًا وامتناع ١٩ (مصر وروسيا وروسيا البيضاء ودول العدوان الثلاث و١٣ دولة أخرى)، ولأن أمريكا كانت تسْعىٰ إلى مثل هذا الاقتراح بالاشتراك مع إنجلترا وفرنسا قبل تأميم القناة، فكان طبيعيًّا أن تُبدي موافقتها على اقتراح كندا. ونكمل لاحقًا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد اتفاقية بشأن الجرائم الإلكترونية

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء في نيويورك، اتفاقية عالمية جديدة لمنع ومكافحة الجرائم الإلكترونية.
وتهدف الاتفاقية، التي تفاوضت عليها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على مدار الخمس سنوات الماضية، إلى منع ومكافحة الجرائم الإلكترونية بكفاءة وفعالية أكبر، من خلال تعزيز التعاون الدولي وتقديم المساعدة الفنية ودعم بناء القدرات، وخاصة للدول النامية.

ورحب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان له بهذه المناسبة، باعتماد الاتفاقية، التي تعد أول معاهدة دولية للعدالة الجنائية كان قد تم التفاوض حولها فعليا منذ أكثر من عشرين عامًا، مشيرا إلى أنها ستسهم في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة بعض الجرائم المرتكبة باستخدام نظم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتبادل الأدلة الإلكترونية للجرائم الخطيرة.
وأوضح أن هذه الاتفاقية هي دليل على نجاح التعددية في الأوقات الصعبة وتعكس الإرادة الجماعية للدول الأعضاء لتعزيز التعاون الدولي لمنع ومكافحة الجرائم الإلكترونية.
وأكد أنها بمثابة منصة غير مسبوقة للتعاون في تبادل الأدلة الإلكترونية وحماية الضحايا والوقاية، مع ضمان حماية حقوق الإنسان على الإنترنت، معربا عن أمله في أن تعمل على تعزيز الفضاء الإلكتروني الآمن، داعيا جميع الدول للانضمام إلى الاتفاقية وتنفيذها بالتعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين.
من جانبه قال فيليمون يانغ رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن باعتماد هذه الاتفاقية، أصبحت في متناول يد الدول الأعضاء، الأدوات والوسائل لتعزيز التعاون الدولي في منع ومكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية الأشخاص وحقوقهم عبر الإنترنت.
ومن المقرر أن يتم افتتاح مراسيم توقيع الدول الأعضاء على الاتفاقية، في حفل رسمي تستضيفه حكومة فييتنام خلال عام 2025، وستدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد 90 يوما من التصديق عليها من قبل الدولة رقم أربعين الموقعة عليها.وام


مقالات مشابهة

  • نتنياهو ووقف إطلاق النار
  • العدوان الإسرائيلي يُخرج 27 مستشفى و82 مركزا صحيا عن الخدمة في غزة
  • وفد الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية يلتقي الأمين العام لجامعة الدول
  • وفد الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية يلتقي أمين عام جامعة الدول العربية
  • وفد الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية يلتقي بالأمين العام لجامعة الدول العربية
  • لأول مرة منذ وقف إطلاق النار.. غارة إسرائيلية تستهدف بقاع لبنان
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد اتفاقية بشأن الجرائم الإلكترونية
  • وسيم السيسي: الشعب الأمريكي خرج في مظاهرات لرفض كونهم أداة في يد اليهود
  • عمرو خليل: خرق وقف إطلاق النار يكلف لبنان خسائر بشرية واقتصادية جسيمة
  • خبير سياسات دولية: سباق ماراثوني نحو تحقيق وقف إطلاق النار في غزة