الأسبوع:
2024-10-03@12:45:16 GMT

أصل الحكاية (١٤) مظاهرات دولية ضد العدوان.. !!

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

أصل الحكاية (١٤) مظاهرات دولية ضد العدوان.. !!

في المقال السابق.. حاول «إيدن» مقابلة «أيزنهاور» لكنه رفض مقابلته. واشترط «أيزنهاور» وقفَ إطلاق النار أولًا (كان أيزنهاور غاضبًا من إنجلترا لتأييدها منافِسهِ في الانتخابات الرئاسية وسَعيَها الي إسقاطه). يُذْكَر أن الشعبين الإنجليزي والفرنسي كانا يعارضان العدوان على مصر، ففي ٤ نوفمبر تظاهر في إنجلترا ٣٠ ألفًا يهتفون: «قَدِّم استقالتك يا إيدن، نَرفُضِ الحرب، ليسقط إيدن»، وفي مجلس الوزراء سَلَّم «انورين بيفان» -نائب حزب العمال البريطاني- تحذيرًا إلى «إيدن» يقول: «إذا أرادتِ الحكومة إعادة فرض قانون الغابة فلتتذكَّرْ أن بريطانيا وفرنسا ليستا أقوى حيوانات الغابة، فهناك حيوانات أشد خطرًا تتحرَّش بها»، وكان«بيفان» يقصد روسيا.

وفي باريس حَمَل المتظاهرون لافتات كُتِبَ عليها «لا نريد أن نُرسِل أزواجنا وأبناءنا إلى مغامرة حربية ضد مصر». وسار المتظاهرون في موسكو يحملون صور «عبد الناصر» وهاجموا سفارة إسرائيل وثبَّتوا العلم المصري في شُرفاتها (في موسكو شارع هام باسم جمال عبد الناصر)، وأرسلَت روسيا لمصر هديَّة ٣٠٠٠ طن قمح ونصف مليون علبة أغذية وأدوية ومستشفى ٣٠٠ سرير بأدواته و١٥خيمة إسعافات مُتنقِّلة و١٩سيارة إسعاف. وأرسل الزعيم الصيني «شواين لاي» لعبد الناصر يهنئ مصر على صمودها ويقدم باسم شعب الصين الشعبية هديَّة عشرين مليون فرنك سويسري. طلب مندوب يوغسلافيا في مجلس الأمن دعوةَ الجمعية العمومية للأمم المتحدة لاجتماعٍ طارئ لبحث موقف الشرق الأوسط، ومثل هذا القرار لا يخضع لقرار الڤيتو ويكفي لإقراره سبعة أعضاء، ووافقت عليه الأغلبية. افتتح الجلسة «همرشيلد» -سكرتير الأمم المتحدة- ودَعا مندوب شيلي ليرأس الاجتماع والذي قال: «إن أنظار العالم تَتجِه اليوم إلينا بعد تهديد السلام في الشرق الأوسط». ورغم اعتراض مندوب فرنسا على جدول الأعمال فقد وافقت عليه الجمعية (٦٢ صوتًا ضد صوتَي إنجلترا وفرنسا وامتناع ٧ أعضاء).. وباستثناء الدول المعتدية طالَبَتْ جميع الدول بوقف إطلاق النار وسَحب القوات المُعتدِية من مصر. وفي الجلسة الثانية قدم «دالاس» مشروعَ قرار يتضمن: (١) وقفَ إطلاق النار فورًا (٢) الكَفَّ عن جميع العمليات الحربية (٣) انسحابَ إسرائيل فورًا إلى وراء خطوط الهُدنَة (٤) امتناعَ الدول الأعضاء عن إرسال المواد والمُهِمَّات الحربية إلى دول هذه المنطقة (٥) حُريَّةَ المِلاحة في القناة بعد وقف إطلاق النار وتطهيرها (٦) تظل الجمعية في حالة انعقاد حتى تنفيذ هذه التوصيات. وفي الجلسة الثالثة قدَّم وزير خارجية كَندا اقتراحًا بإرسال قوة بوليسية دولية تحت إشراف الأمم المتحدة لإقرار السلام ومراقبة الحدود بين مصر وإسرائيل، ووافقتِ الجمعية العامة بأغلبية ٥٧ صوتًا وامتناع ١٩ (مصر وروسيا وروسيا البيضاء ودول العدوان الثلاث و١٣ دولة أخرى)، ولأن أمريكا كانت تسْعىٰ إلى مثل هذا الاقتراح بالاشتراك مع إنجلترا وفرنسا قبل تأميم القناة، فكان طبيعيًّا أن تُبدي موافقتها على اقتراح كندا. ونكمل لاحقًا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

المعركة تغيرت

الأمريكان والصهاينة تحدثوا عن فعالية مواجهتهم للرد الإيراني وإسقاطهم للصواريخ ولكن هذه المرة كانت مصداقيتهم في الحظيظ خاصة وأن المشاهد التي كانت تظهر أولاً بأول في وسائل التواصل الاجتماعي غير ما كان يتحدث بها الأمريكان والصهاينة.. نتنياهو وحكومته في الحفرة المحصنة وستأتي اللحظة التي يدفنون فيها.. تصريحات سموتيرش المتطرفة كانت أكثر كوميدية سوداء من أي وقت مضى فهو لا يفهم إلا في خرافاته التلمودية ومع ذلك فأن كيانه بأذن الله عما قريب إلى زوال .

اللافت هذه المرة أن الضربة كانت مفاجئة والإسرائيلي والأمريكي والتحالف الغربي ليس لديه معلومات حتى لحظة انطلاق صواريخ (فتاح وإخوانه) والدليل على هذا أن أمريكا لا تدري كم أطلقت بوارجها صواريخ اعتراضية وكم اعترضت من الصواريخ الإيرانية .. بعض قادتها العسكريون يقولون أنهم أسقطوا عشرة صواريخ وبعضهم يقولوا أنهم أثنى عشر صاروخ إيراني .

أمريكا مصدومة أكثر من كيان الصهاينة وكذلك بريطانيا الذي ظهر رئيس وزرائها العمالي يتحدث عن وقف إطلاق النار وعن التزامه بالدفاع عن إسرائيل وكذلك الفرنسي مكرون وعلى أولئك المستعمرين الامبرياليين أن يفهموا من الآن وصاعدا أنهم يلعبون في الوقت الضائع وبعد أن استشهاد قائد مسيرة المقاومين وسيد شهداء طريق القدس سماحة السيد حسن نصر الله اللعبة تغيرت وبالنسبة لنا ليس هناك لعبة والكلام عن محادثات السلام ووقف إطلاق النار في غزة من لزوم مالا يلزم بعد الأن فالمرحلة جديدة ولا حديث عن وقف إطلاق النار مقبول إلا إذا تحقق ذلك على أرض الواقع في لبنان وغزة وكل فلسطين والمنطقة وبدون ذلك أنتهى زمن التذاكي الغربي .

اليمن بات يصّبح ويمسي بصواريخه وطائراته المسيرة على هذا الكيان ومستوطنيه وجيشه ومنشئاته العسكرية والأمنية والاقتصادية عما قريب ويعلن استعداده الانتقال الى العلميات المشتركة ويدعو إلى جعل المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة أهدافاً مشروعة كون هذه المصالح قائمة على أساس وجود الكيان الصهيوني وبقائه أماناً .. هذا لن يكون بعد الآن.

قائد المجاهدين وسيد المقاومين لطالما كان حديثه وأمنياته أن يصلي في القدس وفي قبلة المسجد الأقصى والوفاء له يتطلب تحقيق هذه الأمنية وستحقق باذن الله.

مقالات مشابهة

  • بو حبيب: هناك جهود دولية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • ميقاتي يلتقي بري وجنبلاط مع تصاعد العدوان.. ودعوات لوقف إطلاق النار
  • ميقاتي يلتقي ببري وجنبلاط مع تصاعد العدوان.. ودعوات لوقف إطلاق النار
  • ميقاتي يدعو لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش للجنوب
  • الصين: عدم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة سبب التوتر بالشرق الأوسط
  • المعركة تغيرت
  • خبير سياسات دولية: الجهود المصرية مستمرة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • مظاهرات شعبية بالعاصمة صنعاء مباركة للعملية الإيرانية ضد العدو الإسرائيلي
  • العراق وقطر يؤكدان على مواصلة دعم حزب الله اللبناني وإيقاف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • شيرين عبدالوهاب وشقيقها .. ظهور مفاجئ يصدم الجميع (إية الحكاية؟)