الأسبوع:
2024-11-26@08:59:07 GMT

أين التنسيق الحضاري؟

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

أين التنسيق الحضاري؟

من منا لا يحب المنظر الحسن الجميل، والصورة الطيبة سواء في بيته، أو عمله، أو لأي مكان يقع في مرمى بصره؟ فالإحساس بجمال المنظر والراحة البصرية فطرة إنسانية لدى كل شخص منا.. وإذا كنا نحن كأفراد نهتم بالمنظر العام في بيوتنا، وأماكن عملنا.. فمن المسئول عن المنظر العام للشارع ليبدو حضاريًّا؟ والمقصود هنا بالمنظر العام، أي كل مكونات الشارع من أسفلت، وأرصفة، وأسوار، وأعمدة إنارة، وتشجير، وعلامات إرشادية، ولافتات إعلانية، وواجهات المباني، والمحلات المطلة على الشارع.

. وغيرها من المكونات التي تشكل مع بعضها ملامح المنظر العام للشارع.. وإذا أخذنا بندًا واحدًا فقط من البنود السابقة للشارع المصري كبند اللافتات الإعلانية على سبيل المثال سواء التي على واجهات المحلات، أو على جانبي، ووسط الطريق نجد أن كثيرًا منها تم تصميمها، وتثبيتها دون مراعاة للاشتراطات مما يجعلها مصدرًا لتشويه المنظر العام، حيث تفتقد الهوية في المقاسات، والألوان، وعدم تناسب بعضها مع اتساع الشارع، ومنها من يستخدم مؤثرات بصرية مزعجة للرؤية ولقائدي المركبات.. ورغم وجود الاشتراطات المنظمة، لتركيب اللافتات الإعلانية لكن يبدو أنها تحتاج لمزيد من المتابعة والرقابة.. وعندما تذكرت أنه لدينا جهاز يسمى بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري يتبع وزارة الثقافة.. سارعت على الفور بالدخول على الموقع الإلكتروني للجهاز للتعرف على مهامه، واختصاصاته فيما يتعلق بالتنسيق الحضاري، ووجدت أن من مهام الجهاز (نصًّا) أنه يهدف إلى: "- تحقيق القيم الجمالية للشكل الخارجى للأبنية والفراغات العمرانية والأثرية وأسس النسيج البصرى للمدن والقرى وكافة المناطق الحضارية للدولة، بما فى ذلك المجتمعات العمرانية الجديدة.

- ووضع الشروط، والضوابط اللازمة لشكل الإعلانات، واللافتات بالشوارع والميادين وعلى واجهات المبانى من حيث المساحة، والارتفاع والألوان والمكان الذى يوضع فيه الإعلان، أو اللافتة- ووضع أسس التعامل مع الفراغات المعمارية كالحدائق والشوارع والأرصفة والإنارة والألوان المستخدمة بمراعاة طبيعة كل منطقة، والمعايير الدولية المتعارف عليها".. (انتهى الاقتباس).

وعلى الرغم من أن شارع مثل شارع صلاح سالم يعتبر من أهم الشوارع لكونه يربط بين مطار القاهرة ووسط العاصمة، وأنه بمثابة الانطباع الأول عن المدينة، وشوارعها من جانب الضيوف، وكبار الشخصيات والسائحين- إلا أنه يفتقد الهوية البصرية الحضارية. فمن يمر بشارع صلاح سالم بالسيارة سيجد أن هناك حالة من الاستنفار للتجديد والصيانة، ليبدو نظيفًا، ومتألقًا على الدوام وهو مجهود رائع. ولكن شارع صلاح سالم يفتقد الفنان الذي يستطيع وضع تصور ليظهر بشكل مريح بصريًّا بدلاً من الزحام الشديد من اللافتات الإعلانية المعلقة على أعمدة الإنارة، وكم القطع الفنية والأشكال الجمالية والديكورات النباتية والأشجار المتنوعة بالجزيرة الوسطى غير المتناسقة مع بعضها البعض مما يجعلك تنظر إلى كتلة من المكونات، لتبدو الرؤية مزدحمة وغير هادئة، في حين أنه يمكن إعادة تصميم المنظر العام لشارع صلاح سالم بشكل بسيط دون تكلف، وباستخدام مكونات أقل تكلفة تعكس الطابع المصري والحضارة المصرية أمام الضيوف والسائحين. ويمكن في ذلك الاستعانة بخبراء من أساتذة وطلاب كليات الفنون الجميلة لرسم الصورة المثالية لشارع صلاح سالم وللشوارع الكبرى باعتبارها جزءًا من صورة مصر كلها التي تنطبع في ذهن السائح عندما يشق طريقة لوسط المدينة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المنظر العام صلاح سالم

إقرأ أيضاً:

إدارة التراث الحضاري بالشرقية تنظم ندوة توعوية ورحلة تثقيفية للطالبات

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية على ضرورة رفع الوعى الآثري لدى طلاب المدارس بمختلف المراحل التعليمية المختلفة لتعريفهم بعظمة آثار بلادهم و بهدف الإستثمار في رأس المال البشري والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة تشمل كل الفئات العمرية.

ومن جانبها أشارت الدكتورة نرمين عوض الله مديرة إدارة التراث الحضارى بالديوان العام الي أنه تم تنظيم ندوة توعوية وتثقيفية ورحلة إلى منطقة آثار تل بسطا ولطالبات مدرسة الزهراء الثانوية بنات بمدينة ههيا وذلك بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ومفتشى آثار منطقة تل بسطا حيث بلغ عدد الطالبات ١٠٠ طالبة وذلك فى إطار الموسم الثقافي والتراثي للعام الجديد تواصل إدارة التراث الحضاري بمحافظة الشرقية للتعرف على تراثنا الأصيل وتنمية روح الهوية المصرية لديهم والإعتزاز بوطنيتهم وتوعيتهم بأهمية هذه المواقع الآثرية وإطلاعهم على جهود الترميم والتأهيل المعماري التى تتم للحفاظ على الآثار.

محافظ الشرقية: دعم البورصة للشركات الصغيرة والمتوسطة يعزز الاقتصاد المحلي

وأضافت مديرة إدارة التراث الحضاري أن الهدف من تنفيذ البرامج التوعوية زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التعرف على الحضارات وخاصة المصرية وإثراء مفهوم التراث باعتباره أهم المقومات المعرفية.

مقالات مشابهة

  • وزير الري: التنسيق لإطلاق مشروع إقليمي للتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء
  • إسلام أحمد يترجم جماليات الفن النوبى إلى خطوط وألوان.. فيدو
  • لبنان بين الحرب والنّزوح.. غياب التنسيق والرقابة الحكومية يزيد من معاناة النازحين
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصد 20 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي تم اعتراض بعضها وسقطت أخرى بمناطق مفتوحة
  • ابتعدوا عن اللافتات وأعمدة الإنارة.. نصائح مهمة من الحكومة للمواطنين لمواجهة الطقس السيىء
  • الأقصر تعود إلى رصيفها الحضاري.. قرارات حاسمة لتنظيم حركة الحنطور
  • أغرب 4 أسماك في العالم.. بعضها يمتلك أسنان بشرية ويتغذى على الخشب
  • إدارة التراث الحضاري بالشرقية تنظم ندوة توعوية ورحلة تثقيفية للطالبات
  • انعقاد أعمال الدورة السادسة من اجتماعات لجنة النقل والمنافذ الحدودية ضمن مجلس التنسيق السعودي العراقي
  • وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء جولة ومجسم ألوية النصر