الأسبوع:
2025-04-17@06:41:55 GMT

أين التنسيق الحضاري؟

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

أين التنسيق الحضاري؟

من منا لا يحب المنظر الحسن الجميل، والصورة الطيبة سواء في بيته، أو عمله، أو لأي مكان يقع في مرمى بصره؟ فالإحساس بجمال المنظر والراحة البصرية فطرة إنسانية لدى كل شخص منا.. وإذا كنا نحن كأفراد نهتم بالمنظر العام في بيوتنا، وأماكن عملنا.. فمن المسئول عن المنظر العام للشارع ليبدو حضاريًّا؟ والمقصود هنا بالمنظر العام، أي كل مكونات الشارع من أسفلت، وأرصفة، وأسوار، وأعمدة إنارة، وتشجير، وعلامات إرشادية، ولافتات إعلانية، وواجهات المباني، والمحلات المطلة على الشارع.

. وغيرها من المكونات التي تشكل مع بعضها ملامح المنظر العام للشارع.. وإذا أخذنا بندًا واحدًا فقط من البنود السابقة للشارع المصري كبند اللافتات الإعلانية على سبيل المثال سواء التي على واجهات المحلات، أو على جانبي، ووسط الطريق نجد أن كثيرًا منها تم تصميمها، وتثبيتها دون مراعاة للاشتراطات مما يجعلها مصدرًا لتشويه المنظر العام، حيث تفتقد الهوية في المقاسات، والألوان، وعدم تناسب بعضها مع اتساع الشارع، ومنها من يستخدم مؤثرات بصرية مزعجة للرؤية ولقائدي المركبات.. ورغم وجود الاشتراطات المنظمة، لتركيب اللافتات الإعلانية لكن يبدو أنها تحتاج لمزيد من المتابعة والرقابة.. وعندما تذكرت أنه لدينا جهاز يسمى بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري يتبع وزارة الثقافة.. سارعت على الفور بالدخول على الموقع الإلكتروني للجهاز للتعرف على مهامه، واختصاصاته فيما يتعلق بالتنسيق الحضاري، ووجدت أن من مهام الجهاز (نصًّا) أنه يهدف إلى: "- تحقيق القيم الجمالية للشكل الخارجى للأبنية والفراغات العمرانية والأثرية وأسس النسيج البصرى للمدن والقرى وكافة المناطق الحضارية للدولة، بما فى ذلك المجتمعات العمرانية الجديدة.

- ووضع الشروط، والضوابط اللازمة لشكل الإعلانات، واللافتات بالشوارع والميادين وعلى واجهات المبانى من حيث المساحة، والارتفاع والألوان والمكان الذى يوضع فيه الإعلان، أو اللافتة- ووضع أسس التعامل مع الفراغات المعمارية كالحدائق والشوارع والأرصفة والإنارة والألوان المستخدمة بمراعاة طبيعة كل منطقة، والمعايير الدولية المتعارف عليها".. (انتهى الاقتباس).

وعلى الرغم من أن شارع مثل شارع صلاح سالم يعتبر من أهم الشوارع لكونه يربط بين مطار القاهرة ووسط العاصمة، وأنه بمثابة الانطباع الأول عن المدينة، وشوارعها من جانب الضيوف، وكبار الشخصيات والسائحين- إلا أنه يفتقد الهوية البصرية الحضارية. فمن يمر بشارع صلاح سالم بالسيارة سيجد أن هناك حالة من الاستنفار للتجديد والصيانة، ليبدو نظيفًا، ومتألقًا على الدوام وهو مجهود رائع. ولكن شارع صلاح سالم يفتقد الفنان الذي يستطيع وضع تصور ليظهر بشكل مريح بصريًّا بدلاً من الزحام الشديد من اللافتات الإعلانية المعلقة على أعمدة الإنارة، وكم القطع الفنية والأشكال الجمالية والديكورات النباتية والأشجار المتنوعة بالجزيرة الوسطى غير المتناسقة مع بعضها البعض مما يجعلك تنظر إلى كتلة من المكونات، لتبدو الرؤية مزدحمة وغير هادئة، في حين أنه يمكن إعادة تصميم المنظر العام لشارع صلاح سالم بشكل بسيط دون تكلف، وباستخدام مكونات أقل تكلفة تعكس الطابع المصري والحضارة المصرية أمام الضيوف والسائحين. ويمكن في ذلك الاستعانة بخبراء من أساتذة وطلاب كليات الفنون الجميلة لرسم الصورة المثالية لشارع صلاح سالم وللشوارع الكبرى باعتبارها جزءًا من صورة مصر كلها التي تنطبع في ذهن السائح عندما يشق طريقة لوسط المدينة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المنظر العام صلاح سالم

إقرأ أيضاً:

مدبولي: حريصون على التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان استقرار الملاحة بقناة السويس

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن التداعيات الجيوسياسية المتصاعدة للأوضاع في منطقة البحر الأحمر مثلت تحدياً كبيراً لأمن واستقرار الملاحة الدولية، ما أدى للتأثير على معدلات العبور بقناة السويس وتراجع الإيرادات المحققة، إلا أن مصر أبدت تفهماً للتداعيات السياسية والاقتصادية ولم تنخرط في اتخاذ أية إجراءات تتعارض مع دورها الإقليمي، بل على العكس عملت على اتخاذ خطوات فعالة نحو حل جذور ومسببات الأزمة سياسياً، مؤكداً أن مصر تتابع عن كثب تطورات الأوضاع، وتسعى بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وضمان استمرار قناة السويس في أداء دورها الحيوي، كشريان رئيسي للتجارة العالمية في ظل هذه الظروف الدقيقة.

جاء ذلك في كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، خلاص احتفالية هيئة قناة السويس بيوم التفوُّق، على ضفاف قناة السويس الجديدة بالإسماعيلية، وذلك بحضور عدد من السادة الوزراء، والمُحافظين، ورئيس هيئة قناة السويس، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدي مصر وجامعة الدول العربية، وعددٍ من سفراء دول الاتحاد الأوروبي ومُمثلي البعثات الدبلوماسية، والأمين العام لغرفة الملاحة الدولية ICS، ومسئولي الجهات المعنية وقيادات هيئة قناة السويس، ولفيف من رؤساء ومُمثلي التوكيلات الملاحية العالمية.

ورحب مدبولي بالحضور في هذه البقعة الطيبة من أرض مصر على ضفاف قناة السويس الجديدة، التي التقت عندها مياه البحر الأحمر بالبحر المتوسط لأول مرة منذ عشرة أعوام في أغسطس2015لتكون شرياناً حيوياً جديداً يربط الشرق بالغرب ويُحقق الاستدامة لسلاسل الإمداد العالمية، وإيذاناً لفكر جديد ومتطور في إدارة أحد أهم الممرات الملاحية في العالم إن لم يكن أهمها على الإطلاق.

وأضاف رئيس الوزراء، أنه مُنذ هذا التاريخ شَهِدت هيئة قناة السويس جُهوداً مُستمرةً لا تتوقف، مُحققةً طفرةً في مشروعات تطوير المجرى الملاحي بالقناة بتعميق مناطق الانتظار في مدخلي القناة الشمالي والجنوبي، وإنشاء جراجات للطوارئ، وشمعات رباط عملاقة لربط السفن، ثم المشروع الأضخم بتطوير القطاع الجنوبي للقناة، والذي لم يشهد أي تطوير منذ عام 1990، نتيجةً للصعوبات والتحديات المُرتبطة بطبيعة التربة الصخرية شديدة الصلابة في تلك المنطقة.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه رغم التحديات المُختلفة التي واجهتها ولا تزال تواجهها قناة السويس، فإن الدعم المُستمر والمُتواصل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتوافر القدرات والإمكانات البشرية والفنية لدى الهيئة العريقة، كان الدافع الرئيسي لنجاح الهيئة في اجتياز المواقف الصعبة وتخطي الأزمات المتتالية.

وتابع: نُعاني اليوم من أزمة أمنية غير مسبوقة في منطقة البحر الأحمر، التي كان لها بالغ الأثر في تراجع مُعدلات الملاحة بالقناة وتراجع الإيرادات المُحققة، رغم أن مُسببات الأزمة لا ترتبط بالأساس بقناة السويس، وهو ما يُشكل عبئاً على مصالح الدولة المصرية باعتبار القناة أحد أهم مصادر النقد الأجنبي.

وفي ذات السياق، أوضح رئيس الوزراء أن الدولة المصرية أبدت مُنذ اليومِ الأول للأزمة تَفهماً للتداعيات السياسية والاقتصادية، ولم تنخرط في اتِّخاذ أيَّة إجراءاتٍ تتعارضُ مع دورها الإقليميِّ، بل على العكس، عَملت على اتخاذ خطواتٍ فعالة نحو حل جُذور ومُسببات الأزمة سياسيًا، وتعويض الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عنها باتخاذ خطوات فعلية نحو تعزيز الاستثمارات، وتوطين الصناعات الثقيلة، ومُواكبة التوجه العالمي للطاقة النظيفة والمُتجددة، وتنمية أنشطة الجذب السياحي وغيرها من الأنشطة التي تتضمنها خطة الدولة المصرية، وفي القلب منها قناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي حديثه قائلاً: ومن هذا المنطلق، فإننا نشهدُ اليوم بالفعل تحولاً جِذرياً في أنشطة وخدمات قناة السويس وحجم شراكاتها وانفتاحها على العالم، لتتحول من هيئة ملاحية مَعْنية بالأساس بإدارة المِرفق الملاحي لقناة السويس إلى هيئة مُتعددة الأنشطة والخدمات البحرية واللوجيستية المُختلفة.

وأضاف رئيس الوزراء أن قناة السويس بدأت في استحداث خدماتٍ جديدةٍ والتَّوسع بها، كخدمات صيانة وإصلاح السفن بترسانات الهيئة، وخدمات الإسعاف البحري وتبديل الأطقم البحرية، وأيضاً خدمة جمع وإزالة المُخلفات من السفن العابرة للقناة بطريقة آمنةً ومُستدامةً، تتناسب مع جهود الهيئة للتحول الأخضر بحلول عام 2030.

وقال: كُنتُ شَاهداً على بدء توقيع اتفاق التعاون المُشترك بين هيئة قناة السويس وشركة آنتيبوليوشن اليونانية لتقديم خدمة الجمع الآمن لمُخلفات السفن العابرة للقناة، واليوم نشهد ثِمّار تلك الجُهود بتواجد تلك الخدمة والإعلان عنها وتقديمها بأيادٍ مصرية وبتقنيات مُتطورة صديقة للبيئة.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي حديثه قائلاً: وتُجسد هذه الشراكة نَجاحاً تتجلي مَعهُ جُهود الدولة المصرية بالتوسع في جذب الاستثمارات الأجنبية وعقد شراكات مع الشركات العالمية الكبرى، وهي دعوة جادة نتمنى من خلال سفراء دول الاتحاد الأوروبي وشركاء النجاح من الجهات المعنية بصناعة النقل البحري والخدمات البحرية واللوجيستية استثمارها، لتكون قناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة مِنَصة عالمية للخدمات البحرية واللوجيستية.

وخلال كلمته، أوضح رئيس الوزراء أن قناة السويس تعمل بشكلٍ مُتوازٍ على تَعزيز الشراكات الوطنية لتوطين صناعة بناء الوحدات البحرية واليخوت السياحية من خلال مصنع مصر للقاطرات، وشركة قناة السويس للقوارب الحديثة ضمن المنطقة الحرة بسفاجا، بالشراكة مع شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، أن هذه جُهود مُستمرة على مُختلف الأصعدة للخروج من عُنق الزجاجة لآفاقٍ أرحب من التطوير والتحديث والتنمية بقناة السويس والمنطقة الاقتصادية المُحيطة بها، بما يُشكل الضمانة الحقيقية لريادة القناة وتعظيم دورها ومكانتها العالمية مهما تصاعدت حِدّة التحديات المُحيطة.

وجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على الأهمية الاستراتيجية للقناة لمصر والعالم، مشدداً على أنها ليست مجرد ممر ملاحي، بل هي "قلب التجارة العالمية" وشريان حيوي يربط الشرق بالغرب، لافتاً إلى أن القناة على امتداد تاريخها، لعبت دوراً محورياً في تيسير حركة التجارة بين القارات، وتقليل تكاليف ومدة النقل، وهو ما انعكس بشكل مباشر على ازدهار الاقتصاد العالمي.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن قناة السويس تمثل رمزاً للسيادة والإرادة الوطنية، ومصدراً رئيسياً للعملة الصعبة، بالإضافة إلى كونها محركاً أساسياً لخطط التنمية الطموحة التي تتبناها الدولة، مشيراً إلى حرص السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والحكومة على دعم جهود تطوير المجرى الملاحي ورفع مستوى الخدمات الملاحية وتحديث الأسطول البحري، بما يضمن صدارة قناة السويس للممرات الملاحية الدولية، وتكون قادرة على مواكبة التحديات المستقبلية، والمساهمة بفاعلية في دعم مسيرة النمو الاقتصادي العالمي.

وقال رئيس الوزراء: إنني سَعيدٌ بِتواجدي في هيئة قناة السويس بالتزامنِ مع احتفالها "بيوم التفوُّق"، وأفخرُ بأن يكون تاريخ وحاضر القناة دائمًا مُلهمًا ومُضيئًا حتى في أشدِّ وأصعبِ الأوقات، وأجدها فُرصة لتوجيه تحية شُكر واعتزازٍ وتقديرٍ لجهود كل العاملين بالهيئة، مُتعهدًا بتقديم مُختلف أوجه الدعم اللازم لتظل القناة شرياناً للخير والرخاء للعالم أجمع، وأمانةً تتوارثها الأجيالُ المصريةُ جيلاً بعد جيلٍ.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يتفقد أعمال إنشاء السوق الحضرية المُجمعة بحي أول مدينة الإسماعيلية

رئيس الوزراء يُهنئ البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة المجيد

اليوم.. رئيس الوزراء يشهد احتفالية هيئة قناة السويس بـ«يوم التفوق»

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس تستضيف المؤتمر الرابع للحوار الحضاري بين الصين وأفريقيا
  • صلاح يغيب عن ليفربول 10 مباريات.. و«الريدز» يبحث عن «بديل»!
  • مدبولي: حريصون على التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان استقرار الملاحة بقناة السويس
  • الأمن العام في مدينة اللاذقية يقبض على العميد سالم داغستاني الرئيس السابق لفرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية
  • محافظ الدقهلية: ضرورة الانتهاء من تصميمات الموقف الحضاري للسيارات بسندوب
  • رئيس هيئة الأركان ومسؤول الارتباط في الجيش اللبناني يبحثان تعزيز التنسيق العسكري بين البلدين
  • معاقبة بلدية تابعة لحزب الشعب الجمهوري بسبب حظرها للافتات مكتوبة باللغة العربية
  • نواب التغيير: التنسيق مفقود
  • العياط تتجمل.. تسكين السوق الحضاري الجديد وإخلاء الشوارع من الإشغالات
  • قبل تفكيك كوبري السيدة عائشة.. تطورات إنشاء محور صلاح سالم البديل