من منا لا يحب المنظر الحسن الجميل، والصورة الطيبة سواء في بيته، أو عمله، أو لأي مكان يقع في مرمى بصره؟ فالإحساس بجمال المنظر والراحة البصرية فطرة إنسانية لدى كل شخص منا.. وإذا كنا نحن كأفراد نهتم بالمنظر العام في بيوتنا، وأماكن عملنا.. فمن المسئول عن المنظر العام للشارع ليبدو حضاريًّا؟ والمقصود هنا بالمنظر العام، أي كل مكونات الشارع من أسفلت، وأرصفة، وأسوار، وأعمدة إنارة، وتشجير، وعلامات إرشادية، ولافتات إعلانية، وواجهات المباني، والمحلات المطلة على الشارع.
- ووضع الشروط، والضوابط اللازمة لشكل الإعلانات، واللافتات بالشوارع والميادين وعلى واجهات المبانى من حيث المساحة، والارتفاع والألوان والمكان الذى يوضع فيه الإعلان، أو اللافتة- ووضع أسس التعامل مع الفراغات المعمارية كالحدائق والشوارع والأرصفة والإنارة والألوان المستخدمة بمراعاة طبيعة كل منطقة، والمعايير الدولية المتعارف عليها".. (انتهى الاقتباس).
وعلى الرغم من أن شارع مثل شارع صلاح سالم يعتبر من أهم الشوارع لكونه يربط بين مطار القاهرة ووسط العاصمة، وأنه بمثابة الانطباع الأول عن المدينة، وشوارعها من جانب الضيوف، وكبار الشخصيات والسائحين- إلا أنه يفتقد الهوية البصرية الحضارية. فمن يمر بشارع صلاح سالم بالسيارة سيجد أن هناك حالة من الاستنفار للتجديد والصيانة، ليبدو نظيفًا، ومتألقًا على الدوام وهو مجهود رائع. ولكن شارع صلاح سالم يفتقد الفنان الذي يستطيع وضع تصور ليظهر بشكل مريح بصريًّا بدلاً من الزحام الشديد من اللافتات الإعلانية المعلقة على أعمدة الإنارة، وكم القطع الفنية والأشكال الجمالية والديكورات النباتية والأشجار المتنوعة بالجزيرة الوسطى غير المتناسقة مع بعضها البعض مما يجعلك تنظر إلى كتلة من المكونات، لتبدو الرؤية مزدحمة وغير هادئة، في حين أنه يمكن إعادة تصميم المنظر العام لشارع صلاح سالم بشكل بسيط دون تكلف، وباستخدام مكونات أقل تكلفة تعكس الطابع المصري والحضارة المصرية أمام الضيوف والسائحين. ويمكن في ذلك الاستعانة بخبراء من أساتذة وطلاب كليات الفنون الجميلة لرسم الصورة المثالية لشارع صلاح سالم وللشوارع الكبرى باعتبارها جزءًا من صورة مصر كلها التي تنطبع في ذهن السائح عندما يشق طريقة لوسط المدينة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المنظر العام صلاح سالم
إقرأ أيضاً:
إدارة التراث الحضاري بالشرقية تنظم ندوة توعوية ورحلة تثقيفية للطالبات
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية على ضرورة رفع الوعى الآثري لدى طلاب المدارس بمختلف المراحل التعليمية المختلفة لتعريفهم بعظمة آثار بلادهم و بهدف الإستثمار في رأس المال البشري والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة تشمل كل الفئات العمرية.
ومن جانبها أشارت الدكتورة نرمين عوض الله مديرة إدارة التراث الحضارى بالديوان العام الي أنه تم تنظيم ندوة توعوية وتثقيفية ورحلة إلى منطقة آثار تل بسطا ولطالبات مدرسة الزهراء الثانوية بنات بمدينة ههيا وذلك بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ومفتشى آثار منطقة تل بسطا حيث بلغ عدد الطالبات ١٠٠ طالبة وذلك فى إطار الموسم الثقافي والتراثي للعام الجديد تواصل إدارة التراث الحضاري بمحافظة الشرقية للتعرف على تراثنا الأصيل وتنمية روح الهوية المصرية لديهم والإعتزاز بوطنيتهم وتوعيتهم بأهمية هذه المواقع الآثرية وإطلاعهم على جهود الترميم والتأهيل المعماري التى تتم للحفاظ على الآثار.
محافظ الشرقية: دعم البورصة للشركات الصغيرة والمتوسطة يعزز الاقتصاد المحليوأضافت مديرة إدارة التراث الحضاري أن الهدف من تنفيذ البرامج التوعوية زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التعرف على الحضارات وخاصة المصرية وإثراء مفهوم التراث باعتباره أهم المقومات المعرفية.