«الفتى الذهبي» يستمتع بـ «الرقص في عاصفة الضغط»
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
ملبورن (أ ف ب)
بات الإيطالي يانيك سينر مستعداً لما سيحضره له المستقبل بعد تتويجه بباكورة ألقابه في البطولات الأربع الكبرى، في أستراليا المفتوحة، مؤكداً أنه يستمتع بـ «الرقص في عاصفة الضغط».
منذ ظهر عام 2019 في عالم الكرة الصفراء عندما كان في سن الـ 17 عاماً، سُلّطت الأضواء على سينر كواحد من المواهب الصاعدة المستقبلية.
استغرق الأمر خمس سنوات للوصول إلى القمة بعد فوزه بخمس مجموعات على الروسي دانييل مدفيديف في ملبورن الأحد، وقد وضع هذا الشاب الموهوب هذه الخطوة في إطارها الصحيح.
قال عن الأضواء الإضافية التي ستسلّط عليه بعد هذا التكريس: «أنا سعيد للغاية لأنني في هذا الموقع الآن. لديّ فريق عظيم خلفي يعرف ما يجب عليّ فعله».
وأشار إلى وجود دارين كايهل إلى جانبه كمدرب، حيث تواجد الأسترالي في ملبورن وكان سنده الأول.
قاد كايهل مواطنه ليتون هيويت ليصبح ثاني أصغر لاعب يعتلي التصنيف العالمي للاعبين المحترفين، قبل أن يدرّب الأميركي أندريه أغاسي ليصبح الأخير أكبر لاعب سناً يحقق هذا الإنجاز.
عمل أيضا مع مجموعة من اللاعبين البارزين، بينهم الأسكتلندي آندي موراي والرومانية سيمونا هاليب التي قادها للفوز بلقب بطولة فرنسا المفتوحة.
قال سينر: «مع دارين، يتمتع بخبرة كبيرة. لقد سبق له أن مرّ بهذا عدة مرات».
وتابع: «لذا، كما تعلمون، كل هذا جزء من العملية. من الواضح أن الفوز بهذه الكأس، هو شعور رائع. أشعر بالامتنان لوجود (الكأس) هنا».
وأردف: «لكنني أعلم أنه يتعيّن عليّ العمل بجهد أكبر، لأن خصومي سيجدون الطريقة للتغلب عليّ ويجب أن أكون مستعداً. دعونا نرى ما سيحدث في المستقبل».
تميّز سينر في ملبورن بهدوء أعصابه، حتى عندما كان يتأخر في النتيجة. وفي مواجهة مدفيديف شديد العدوانية، لم يشعر بالذعر عندما تأخر بمجموعتين، وبدلاً من ذلك بحث عن ثغرات في درع الروسي وعندما سنحت له الفرصة، استغلها على أكمل وجه.
تساءل سينر: «هناك دائماً ضغوط، لكن الضغط شيء جيد. عليك أن تتعامل معه بطريقة جيدة. إنه امتياز، أليس كذلك؟».
وأضاف: «لذلك نعم، أحب الرقص في عاصفة الضغط. أنا شخصياً أحب ذلك، لأنه هذا هو المكان الذي أقدّم فيه أفضل ما عندي من المضرب. أنا أيضاً مرتاح جداً في هذه المناسبة، لأنني أحاول دائماً الاستمتاع بكوني في الملعب».
وبات سينر في سن الـ 22 عاماً أول إيطالي يفوز بلقب إحدى البطولات الأربع الكبرى منذ أدريانو باناتا عام 1976 في فرنسا، وأصغر لاعب يفوز ببطولة أستراليا المفتوحة منذ الصربي نوفاك ديوكوفيتش عام 2008.
توّج سينر بفوزه في ملبورن ستة أشهر ناجحة، بعدما انتزع لقبه الأول في دورات الماسترز للألف في تورونتو في أغسطس الماضي.
كما رصّع سجله بلقبي بكين وفيينا، قبل أن يبلغ نهائي بطولة «آيه تي بي» الختامية على أرضه في تشرين الثاني/نوفمبر، وقاد إيطاليا للفوز بكأس ديفيس.
بالنسبة لسينر، كان ذلك نتيجة تفكير طويل الأمد منه ومن فريقه.
وجدت إيطاليا بطلاً جديداً بشخص سينر أو «الولد الذهبي» الذي تصدر عناوين الصحف غداة إحرازه اللقب، وبات خامس لاعب إيطالي يتوج بلقب في بطولات جراند سلام، ليتصدر الصفحة الأولى من صحيفة غازيتا ديلو سبورت المتخصصة بكرة القدم.
خصّصت الصحيفة اليومية التي تتميز بصفحاتها الوردية، التسع عشرة الأولى منها واختزلت عودة إنتر إلى صدارة الدوري الإيطالي إلى قسم بسيط في الصفحة الأولى، فهو «ملك المضرب، الفتى الذهبي».
ملحمته الأسترالية، رحلته، من منحدرات التزلج في جنوب أو-أديجي، هذه المقاطعة الناطقة بالألمانية، حيث ولد وحيث سمح له والداه أن يعيش طفولته من دون قيود تكريسه بطلاً، في قمة المضرب العالمي، فتن الصحافة أيضاً.
رأت صحيفة لا ريبوبليكا: «لقد صنع يانيك سينر التاريخ»، فيما كتبت إل ميساجيرو «سينر هو أسطورة».
قال ذو الشعر الأحمر: «أعتقد أن ما لم أفعله العام الماضي، ولكن قبل عامين، هو التعرف على جسدي بشكل أفضل، والتعرف على فريقي بشكل أفضل. كانت هذه خطوة مهمة للغاية بالنسبة لي»، و«ثم حاولنا في العام الماضي تحقيق المزيد من النتائج. وهذا جعلني أعتقد أنني أستطيع التنافس ضد أفضل اللاعبين في العالم».
وأضاف: «لكن (هنا) لا يزال يتعيّن عليّ التعامل مع الأمر، لأن التغلب على نوفاك في نصف النهائي ثم دانييل في النهائي، هما لاعبان يصعب التغلب عليهما».
وختم: «هي لحظة رائعة بالنسبة لي ولفريقي، لكننا نعلم أيضاً أنه يتعيّن علينا التطور إذا أردنا الحصول على فرصة جديدة للفوز بلقب كبير مرة أخرى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس بطولة استراليا المفتوحة الجراند سلام فی ملبورن
إقرأ أيضاً:
ترامب: أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار ويمكننا إقناع روسيا أيضا
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، أن أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار، مشددا في الوقت ذاته على أنه يمكن إقناع روسيا باتخاذ القرار ذاته.
وقال ترامب في تصريح صحفي، إن بلاده أجرت محادثات جيدة للغاية مع روسيا وأوكرانيا، وأنه تلقى أخبارا سارة في هذا الصدد، موضحا أن "أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار، ويمكننا إقناع روسيا رغم أن ذلك سيكون صعبا. نتلقى ردودا جيدة".
وانتقد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بسبب الحرب في أوكرانيا قائلا: "ما كان ينبغي له أبدا أن يورطنا مع روسيا. وما كان له أن يسمح بهذه الحرب".
وذكر ترامب أن نحو 2000 شاب يموتون يوميا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وأن جميع التطورات كانت تتجه نحو حرب عالمية ثالثة.
وشهدت مدينة جدة السعودية الثلاثاء الماضي، انطلاق محادثات أمريكية أوكرانية لبحث التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو، وذلك برئاسة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها.
وعقبها أعلن الإعلام السعودي الرسمي موافقة أوكرانيا على مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مع روسيا، يستمر لمدة شهر.
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن موسكو توافق على المقترحات بخصوص إنهاء الأعمال القتالية، غير أنها تنطلق من مبدأ أن ذلك ينبغي أن يؤدي إلى سلام طويل الأمد، ويزيل كافّة أسباب الأزمة.
وأوضح بوتين أن "روسيا تؤيد وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مع أوكرانيا، لكن السؤال هو كيف سيتم استغلال هذه الفترة"، مبرزا أنه: "من المهم معالجة الأسباب الجذرية للأزمة".
وفي السياق نفسه، أشار الرئيس الروسي إلى وجود تفاصيل وصفها بـ"الدقيقة" في ما يرتبط بالاتفاقية المؤقتة لوقف إطلاق النار، كما طرح في الوقت نفسه سؤالا حول كيفية مراقبة تصرفات أوكرانيا خلال فترة الهدنة.
وأكد بوتين أنّ "أوكرانيا يجب أن تطلب بإلحاح من الأمريكيين وقف إطلاق النار بناء على الوضع على الأرض"، لافتا إلى أنه "من غير الواضح من سيصدر أوامر بوقف الأعمال القتالية في أوكرانيا وما سيكون ثمنها".
وتشن روسيا، منذ 24 شباط/ فبراير 2022، هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتقول إن خطط كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.