تصوير: أحمد موعتكيف

تتوالى الاحتجاجات في عمالة المضيق الفنيدق، التي يشنها المئات من المستخدمين في شركات أقامت أعمالها بدعم من السلطات، على أنقاض الأزمة الاجتماعية التي ضربت المنطقة بعد إغلاق معبر باب سبتة،  لكن الشكوك تحيط بقدرتها على الاستمرار في تخفيف وطأة الأزمة في هذه المنطقة المتاخمة للحدود مع سبتة.

وتظاهرت العشرات من العاملات في معمل للنسيج قبالة مقر عمالة المضيق الفنيدق، الاثنين، مشتكين من قيام مشغلهن بتقليص أجورهم بالنصف، مع تهديدهن بالتسريح الجماعي بسبب ضائقة أصابت شركته.

الشركة المذكورة كانت واحدة من بين قلة من الشركات اللائي دعمتهن السلطات الإقليمية في سياق سعيها إلى العثور على حلول لامتصاص نسب البطالة الهائلة بالفنيدق منذ إغلاق معبر باب سبتة في أكتوبر 2019.

وأقنعت السلطات الإقليمية عام 2021، غداة سلسلة من الاضظرابات التي بدأت بمظاهرات فمواجهات مع الشرطة في فبراير من ذلك العام، عدة شركات بامتيازات خاصة مقابل توظيف المئات من العاملين السابقين في التهريب المعاشي.

شركة CIRCUTEX كانت واحدة من هذه الشركات التي بدأ صاحبها العمل في وحدة للنسيج في المنطقة الصناعية بتطوان (عين لحصن)، مشغلا حوالي 500 سيدة ممن كن يعملن في الماضي بمعبر باب سبتة. إلا أن قدرته على الاستمرار سرعان ما تلاشت بفعل مشاكل اقتصادية.

سيضطر صاحب هذه الشركة إلى تقليص أجور عاملاته بالنصف. فالنساء اللائي كن يحصلن على 3 آلاف درهم شهريا، أخذن هذا الشهر 1500 درهم فقط، مع تحذير شديد من تدهور الوضع أكثر في المستقبل، فالشركة قد تضطر إلى التوقف تماما عن تسديد أجور مستخدميها، وفق ما قالت عاملات شاركن في هذه المظاهرة، ما لم تقد السلطات يد المساعدة مجددا.

وتلقي هذه التطورات الضوء مجددا على الطريقة التي أديرت بها عملية إنقاذ الفنيدق من أزمتها بتلك السرعة. فالمشاريع الأساسية مثل منطقة الأنشطة الاقتصادية تتلقى المزيد من الانتقادات بسبب ضعف قدرتها التشغيلية، كما أن المنطقة الصناعية التي كان قد برمجت للشروع في العمل عام 2023، مازال سير الاشغال فيها متعثرا بسبب أخطاء ارتكبت من لدن السلطات في مرحلة التراخيص. كانت التقديرات الأولية لقدرة اتشغيل لدى هذه المشاريع تشير إلى توظيف الآلاف، لكن حتى الآن، فإن المشاريع التي أقيمت، باستثناء الشركات التي أتيحت لها الفرصة لبدء عملها في المناطق الصناعية بتطوان، لم تستطع توظيف سوى العشرات، وفق مصادر من عين المكان.

ويشار إلى أن مظاهرة العاملات قبالة مقر عمالة المضيق الفنيدق هي الثانية هذا الشهر، بعد تظاهر مئات من العاملات في شركة أخرى لتدوير الملابس المستعملة. غير أن هذه المظاهرة كانت لدعم صاحبها الذي تلاحقه الانتقادات حول تركيز نشاطه الاقتصادي على غير ما كان متفقا، وفق ما زعم نائب برلماني طرح سؤالا على وزير الصناعة استنادا إلى شكاية تجار آخرين.

كلمات دلالية احتجاجات اقتصاد المغرب جماعات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: احتجاجات اقتصاد المغرب جماعات

إقرأ أيضاً:

برلمانية تكشف أبرز الرسائل التي أطلقتها القوي السياسية والشعبية حفاظاً علي أمننا القومي

أشادت النائبة الدكتورة نيفين حمدي عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، عضو الهيئة البرلمانية العليا لحزب حماة الوطن، بمشهد إصطفاف المصريين أمام المساجد والميادين والساحات، عقب صلاة عيد الفطر المبارك اليوم.

وأكدت النائبة، أن مشهد الاصطفاف الوطني، بعث برسالة دعم وتأييد للقيادة السياسية الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي ، فضلا عن إعلان موقفهم الرافض لتهجير الأشقاء الفلسطينيين.

برلماني: الحراك الشعبي يعكس رفض المصريين القاطع لتهجير الفلسطينيينبرلمانيون: الوقفات التضامنية الرافضة للتهجير تجسد وعي الشعب ووقوفه صفا واحدا خلف قيادته السياسيةبرلماني: تطوير المناطق الصناعية يعزز تنافسية الاقتصاد المصريبرلمانية: إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي

وأعلنت عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، في بيان لها اليوم، عن تأييدها الكامل لكافة القرارات والخطوات والإجراءات التي تتخذها الدولة المصرية لدعم الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدة أن الدولة المصرية حكومة وشعباً وقيادة ستظل كما كانت دائمًا، شريكًا أساسيًا في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشارت نائبة حماة الوطن، إلى أن إصطفاف القوي السياسية والحزبية والشعبية اليوم ، يعكس وعي الشعب المصري العظيم بكافة طوائفه، بما يحاك ضد المنطقة من مخطط إسرائيلي - أمريكي خبيث،  مؤكدة أن المصريين لن يسمحوا بتمرير أي مخططات تهدد استقرار المنطقة، أو تُهدر حقوق أشقائها، أو تمس أمننا القومي.

وأكدت النائبة نيفين حمدي، أن ملايين المصريين أطلقوا اليوم العديد من الرسائل الغاية في الأهمية مفادها: الوقوف والاصطفاف خلف قيادتنا الرشيدة، فضلا عن إعلان دعمهم مئات الآلاف من  للأشقاء في محنتهم حتي يعبرونها بسلام ، بالإضافة إلي رساله تضامن مع الأشقاء الفلسطينيين ضد مخطط تهجيرهم من أرضهم تحت اي مبررات لتصفية القضية المشروعه.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السوري: إذا كانت الشام قوية تكون كل المنطقة قوية
  • ترامب يهدد بسحب مليارات من جامعة هارفرد بسبب الاحتجاج ضد حرب غزة
  • السلطات المغربية تحبط تحضيرات لاقتحام سبتة المحتلة ليلة العيد
  • مجموعة من اليابانيين يتجمعون حول طفل رضيع في أحد المطاعم .. فيديو
  • برلمانية تكشف أبرز الرسائل التي أطلقتها القوي السياسية والشعبية حفاظاً علي أمننا القومي
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • مقتل مئات المصلين إثر انهيار مساجد بسبب الزلزال في ميانمار
  • عاصفة جليدية تقطع الكهرباء عن مئات الآلاف بكندا وأمريكا
  • عاصفة ثلجية تقطع الكهرباء عن مئات الآلاف في كندا
  • خسائرُ مالية وعزوفٌ عن القتال في غزة.. الأزمةُ تتفاقمُ في احتياط “جيش الاحتلال”