استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، رحلة البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة لدعم منظومة المخلفات الصلبة بمحافظة قنا، والرؤية المستقبلية لمصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحى بمركز قوص، حيث سيتم العمل على إحداث توسعات بهما على مدار العشر اعوام القادمة.

 

ووجهت الشكر إلى اللواء اشرف الداودى محافظ قنا على التعاون المثمر والبناء والتنسيق والتواصل المستمر لتسهيل كافة الاجراءات والخطوات لتنفيذ مشروعات البنية التحتية للمخلفات بالمحافظة، مشيرة إلى أن محافظة قنا من المحافظات التى نتباهى بها فى صعيد مصر كونها مستدامة وصديقة للبيئة.  

جاء ذلك خلال قيام الدكتورة ياسمين فؤاد، ومحافظ قنا، بوضع حجرى الأساس لإنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحى بمركز قوص محافظة قنا بتكلفة مالية قدرها ١٠ ملايين يورو وذلك ضمن المشروعات الممولة من البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة بحضور ممثلى شركاء التنمية من الاتحاد الأوروبى EU، وبنك التعمير الألمانى KFW، هيئة التعاون  السويسرى SECO الى جانب ممثلى وحدات إدارة المخلفات بالمحافظة والشركات الإستشارية للمشروع، واعضاء مجلس النواب.

كما استعرضت وزيرة البيئة، رحلة الدولة مع ملف المخلفات الصلبة والتى بدأت منذ عام ٢٠١٩ ، مؤكدة على قيادة ودعم والمتابعة الشخصية من الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملف منذ البداية، قائلة “واجهنا العديد من التحديات منها التمويل والبنية التحتية وثقافة المجتمع، والتكنولوجيات، وتنوع واختلاف المنظومة بين محافظات الجمهورية”. 

وأشارت إلى أنه كان هناك قرار من الدولة المصرية بالبدء بمنظومة المخلفات الصلبة البلدية بتمويل مصرى ، فى وقت كنا نعانى فيه من نقص فى البنية التحتية من مدافن صحية ومحطات وسيطة ومصانع إعادة التدوير،  ولا يوجد قانون للمخلفات ، وكانت هناك محاولات لادماج القطاع الخاص والقطاع غير الرسمي فى المنظومة.

واستكملت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه منذ عام ٢٠١٩ وحتى العام الحالى تحققت العديد من التطورات والانجازات فى ذلك الملف ومع صدور قانون المخلفات رقم ٢٠٢ لعام ٢٠٢٠ ساعد على تحقيق العديد من النجاحات فى هذا الصدد، فبدعم من القيادة السياسية والايادى المصرية تم الانتهاء من العديد من مشروعات البنية التحتية وتسهيل دمج القطاع غير الرسمى فى المنظومة وتوفير التأمين الصحى والاجتماعى لهم وتحديد مسميات وظيفية بالبطاقات القومية، مشيرة إلى أن تطبيق منظومة المخلفات بدولة ألمانيا  استغرق ما يقرب من ٢٠ عاما حيث واجهت الدولة العديد من الصعوبات والتحديات فى هذا الصدد.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى أن هناك العديد من الجهات تشارك فى منظومة ادارة المخلفات بداية من القيادة السياسية، ومتابعة دولة رئيس الوزراء،  ووزارة التنمية المحلية  والتى تعد شريكا أساسيا بالمنظومة وصولا للمورد البشرى الذى يعد اهم ضلع بالمنظومة ، لافتة الى انه يتم العمل ايضا على تغيير ثقافة المواطن تجاه التعامل مع المخلفات،  والتى نسعى لغرسها فى النشء، مشيرة إلى أنه تم دعم ما يقرب من ٥٢ جمعية اهلية بمحافظة قنا كونهم اقرب للمواطن ، كما تم توفير ما يقرب من ٨٠٠  فرصة عمل للشباب من خلال البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات.

واستكملت وزيرة البيئة ان قانون المخلفات قائم على فكرة الاقتصاد الدائرى ، واطلاق العنان للقطاع الخاص للمشاركة فى المنظومة ، وقد نجحنا فى تحقيق الهدف ففى محافظة القاهرة يتولى جزء كبير من المنظومة القطاع الخاص  من جمع ونقل ونظافة الشوارع،  وعمليات المعالجة والتدوير ، وايضا محافظات بورسعيد والاسماعلية والاسكندرية، مؤكدة على استمرار العمل على تهيئة المناخ الداعم للقطاع الخاص ووضع السياسات وتحديد صيغة عقود التشغيل والتحقق من التكنولوجيات،  كما تتولى المحافظات المتابعة والتقييم للمنظومة.

ومن جانبه تقدم اللواء أشرف الداودي محافظ قنا بالشكر للدكتورة  ياسمين فؤاد وزيرة البيئة و السادة ممثلي سفراء ألمانيا و سويسرا و الاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلسيّ النواب والشيوخ  ، مُعرباً عن سعادته بوضع حجر الأساس لكلآ من مصنع تدوير المخلفات ومحطة المعالجة والمدفن الصحى بمركز قوص ، ضمن خطة المحافظة ووزارة البيئة نحو وضع منظومة متكاملة لإدارة المخلفات ، من خلال عمليات الجمع والنقل والتخلص الآمن من تلك المخلفات ، وتقديم خدمات مميزة للمواطنين وتوفير بيئة صحية آمنة لهم ، والحفاظ علي المظهر الحضارى للمحافظة الذي طالما تميزت به، والتى ساهمت فى  تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية الخاصة بالحفاظ على البيئة والحد من التغيرات المناخية ، حيث تم زراعة عدد 170 ألف شجرة ، وافتتاح ٩ حدائق عامة في جميع مراكز المحافظة ، ضمن المبادرة الرئاسية لزراعة ١٠٠ مليون شجرة ، كما شاركت المحافظة بنجاح وفعالية في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتيها الأولي والثانية ، من خلال تقديم مشروعات مستدامة و صديقة للبيئة.

وأوضح الداودى أن محافظة قنا قطعت شوطا كبيراً نحو تطبيق منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة بالتعاون التنسيق و دعم من وزارتي البيئة والتنمية المحلية ، حيث تمتلك المحافظة مصنعين لتدوير المخلفات بمدينتي قنا ونجع حمادي ، و محطة وسيطة لتجميع المخلفات بمركز أبوتشت ، مع توافر 500 معدة نظافة متنوعة للمساهمة في عمليات جمع ونقل المخلفات علي مستوي المحافظة ،  تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة الاهتمام بملف تحسين البيئة وتطوير منظومة النظافة بالمحافظات ، مؤكداً على حرص المحافظة  على السعي نحو دعم شركات القطاع الخاص للعمل بمنظومة المخلفات الصلبة، خاصة في ظل الانتهاء من عدد كبير من مشروعات البنية التحتية خلال الفترة الماضية ، للمساهمة في استدامة منظومة إدارة المخلفات وتعظيم الاستثمارات بما يحقق الهدف النهائي للمنظومة ، وهو تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين .

كما تقدمت ميشيل هارارى نائب مدير التعاون الدولى السويسرى بالسفارة السويسرية بالشكر لوزيرة البيئة ولجميع الشركاء فى المشروع الهام الذى تم وضع حجر الأساس له ،إشارة بالبدء والقضاء على الصعوبات ، حيث ستستغرق تلك المرحلة حوالى 14شهراً حتى التنفيذ ، موضحةً أن المرحلة القادمة سيتم عمل نموذج عمل لكيفية قيام البرنامج الوطنى للمخلفات بالتعاون مع القطاع الخاص   بتشغيل المحطات والمدافن الصحية والمصانع ، مُشيرة إلى التعاون طويل الأمد بين  الجانب السويسرى والمصرى فى مجال المخلفات بأنواعها كالمخلفات البلدية والصحية والزراعية والخطرة  من أجل حماية البيئة  وتقليل نسب التلوث .

ومن جانبها أعربت السيدة ستيفاني زورنسون نائب رئيس التعاون التنموى الالمانى بالسفارة الألمانية عن سعادتها بوضع حجر الأساس و البدء فى  هذا المشروع الهام  بالتعاون مع الجانب المصرى وجميع الشركاء ،مُقدمة الشكر لوزيرة البيئة على الإجراءات التى تم اتخاذها فى مجال المخلفات سواء بتشكيل جهاز تنظيم إدارة المخلفات أو بإصدار قانون المخلفات الجديد ، كما أعربت عن امتنانها بالعمل مع البرنامج الوطنى للمخلفات ودوره الهام خلال الازمة الصحية كوفيد 19والدعم الذى تم تقديمه لعمال النظافة من مهمات وقاية وكمامات والأدوات الأخرى حفاظاً على صحتهم ، مُشيرة إلى أن الحكومة الالمانية تقدم دعماً فنياً للبرنامج من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولى ( GIZ) بينما يقدم بنك التعمير الألمانى الدعم المالى.

وأشار دكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة إلى التقدم المحرز في تنفيذ البنية التحتية لمنظومة المخلفات في قنا من خلال البرنامج وبدعم كبير من د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والتى حرصت منذ توليها مهام الوزارة على تقديم كل الدعم للمنظومة والبرنامج، والتطلع لتحقيق تقدم أكبر خلال الفترة القادمة، مشيدا بالدعم الكبير من السيد محافظ قنا على مدار السنوات الماضية، كما ثمن التعاون البناء مع شركاء التنمية والسادة نواب البرلمان.

وتم تقديم عرض مفصل حول المدفن وخطة إدارة مشروع تنفيذه، وما سيتم اتخاذه من إجراءات لتنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير وبما يلبى توقعات الشركاء، حيث تم استعراض معايير اختيار موقع المدفن وفق المعايير الوطنية والدولية، ويتكون المشروع من ٣ خلايا دفن تضم كل مستلزمات البنية الأساسية، بما يتناسب مع حجم المخلفات المتوقع مستقبليا، ومعايير حماية البيئة المحيطة، كما تم عرض آلية التعامل مع سائل الرشيح المتولد بما يحافظ على سلامة التربة، وإدارة نظام استخدام المياه، ونظام الرقابة والرصد.

90080704-32c3-4ec5-9ecb-5b64dcdff1cd ced1e8c5-dc01-4ab6-9a91-b782428d6909 8891bb3a-4b38-400e-a56b-23ed34da4b2e 2f606780-9f38-4a1a-a69b-a695e4653038 b83d05ac-69b4-4030-b21e-4d748e786481

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لإدارة المخلفات الصلبة منظومة المخلفات البرنامج الوطنى البنیة التحتیة القطاع الخاص وزیرة البیئة یاسمین فؤاد محافظة قنا العدید من من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: «ملاذ آمن للحياة البرية» بالفيوم يحمي الحيوانات المعرضة للخطر

كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن هناك العديد من المشروعات البيئية المشتركة مع محافظة الفيوم، ومن أهمها مشروع ملاذ آمن للحياة البرية، الذي يحقق نوعًا جديدًا من صون التنوع البيولوجي في مصر، كما يحقق التضامن الاجتماعي وفرص عمل جديدة للمجتمع المحلي، ويقدم نوعًا مختلفًا من السياحة البيئية، ليكون الملاذ الآمن مشروعًا متكاملًا يخدم أهداف الدولة المصرية في حماية الحيوانات المعرضة للمخاطر ودعم الاستثمارات البيئية.

جاء ذلك على هامش اجتماع وزيرة البيئة، مع الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، بمقر الوزارة بمدينة العاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروعي إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون وملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان.

إعادة إحياء التنوع البيولوجي بالمنطقة

وأضافت وزيرة البيئة، في بيان، أنه جرى تقديم كافة الدراسات الفنية ودراسة تقييم الأثر البيئي والدراسات الاقتصادية للمشروع، وكذا تقديم المخطط العام من قِبل المسئولين عن المشروع، والذي تم اعتماده بعد إجراء التعديلات اللازمة، وسيتم مراجعة بعض الإجراءات القانونية التي لابد من الاتفاق عليها للتأكد من تنفيذ المشروع بشكل صحيح.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اعتزازه بالتعاون مع الوزارة للنهوض بمستوى البيئة بالمحافظة، مقدمًا شكره للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على ما تبذله من جهود لحماية البيئة ودعم السياحة والاستثمار البيئي بالمحافظة.

وأوضح محافظ الفيوم، أن مشروع ملاذ آمن هو أحد المشروعات الهامة التي تعد نقلة نوعية في مستوى المشروعات البيئية والسياحية بالمحافظة، حيث أنه يشمل عددًا من الأبعاد التي تحقق التنمية الشاملة، كما سيقوم بإعادة إحياء التنوع البيولوجي بالمنطقة وحمايته، وإضافة أنشطة اقتصادية، من خلال إنشاء مزار سياحي وفندقي بالمنطقة، لافتًا إلى بروتوكول التعاون المبرم بين وزارة البيئة ومحافظة الفيوم ومؤسسة four paws والمؤسسة الملكية الأردنية، في هذا الشأن.

إعادة إحياء الثروة السمكية بالبحيرة

كما أكد محافظ الفيوم، على ضرورة الالتزام بكافة الاشتراطات البيئية في تنفيذ مشروع الملاذ الآمن، وما يتم الاتفاق عليه بين الأطراف المعنية بالمشروع، وكذلك توفير كافة الإجراءات التي تضمن تحقيق المشروع للاستثمارات السياحية والبيئية الواردة بالمخطط العام، من خلال توفير الأراضي اللازمة، والتنفيذ وفقًا للجدول الزمني.

وناقش الاجتماع، الموقف التنفيذي لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، خاصة فيما يتعلق بمعدلات إنزال الزريعة بالبحيرة، بهدف إعادة إحياء الثروة السمكية بالبحيرة ودعم الصيادين بالمنطقة.

وأكد «الأنصاري» نجاح عمليات إنزال الزريعة ببحيرة قارون خلال الفترة الماضية، حيث تم إنزال زريعة أسماك البلطي والجمبري وسمك الموسى، وهو ما لاقى ترحيبًا واسعًا من العاملين بالصيد، خصوصًا بعد زيادة معدلات تلك الأنواع خلال مواسم الصيد، ومن أهمها الجمبري، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، على مواعيد إنزال زريعة جديدة وإدخال معامل وزارتي الري والزراعة للتأكد من علمية وصحة كافة الإجراءات، بالشكل الذي يسهم في دعم الثروة السمكية ببحيرة قارون.

وأضاف أن مشروع إنزال الزريعة هو نجاح لكافة الأطراف وحماية لعدد 8000 أسرة تعمل في مجال الصيد، ويحقق لهم الأمان الاقتصادي والاجتماعي.

 

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: مشروع ملاذ آمن للحياة البرية يصون التنوع البيولوجي
  • معالجة بالفرم أو الحرق.. كيف نجحت وزارة البيئة في إعادة تدوير المخلفات الطبية؟
  • وزيرة البيئة: «ملاذ آمن للحياة البرية» بالفيوم يحمي الحيوانات المعرضة للخطر
  • «الدقهلية» تنظم ملتقى توظيفيا لتوفير 3256 فرصة عمل فبراير المقبل
  • التنمية المحلية: اعتماد 3,060 مليار جنيه إجمالي الاعتمادات المدرجة لديوان عام الوزارة.. توفير 6,375 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات ببرنامج تحسين البيئة للعام المالي الجديد
  • منال عوض: منظومة المخلفات تسعى للحد من معدلات التلوث
  • وزيرة البيئة: كمية المخلفات منخفضة بالمدن الجديدة ذات الكثافة السكانية البسيطة
  • وزيرة البيئة: نفذنا بنية تحتية لإدارة المخلفات في المدن الجديدة
  • وزيرة البيئة تناقش التكامل بشأن البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات
  • بالتعاون بين البيئة والتنمية المحلية والإسكان.. استراتيجية جديدة لإدارة المخلفات بالمدن والمحافظات