– خلال الأيام الماضية شهدنا ما يمكن أن نقول عنه (فك اللجام) والتحرك للمدافعة..
– بعض ادعياء المليشيا الذين كانوا يتسللون لبعض قرى ومناطق ولاية نهر النيل الطرفية والمناطق الأثرية ، جاءهم سيل من المقاتلين ، مئات العربات المقاتلة ، تتربص بهم..
* قوات منطقة بحرى العسكرية تفاجئهم فى مخابئهم وتزعزع الفزع ، وتداهم اوكارهم داخل البيوت ، ساعات قليلة من فجر السبت 27 يناير ، تم القضاء فيها على أهم إرتكازات الحنجا على طريق الكدرو وتم تمشيط مزارع الحلفايا ، وتم استلام عشرات العربات والعتاد وما زالت العملية فى مرحلتها الأولى.
* أكثر من 870 قتيلا كان حصيلة معركة بابنوسة نهاية الإسبوع الماضى ونحو ألف جريح ، ومقتل وجرح اغلب قادتهم ، وفقدان كثير من العتاد ، وخسرت المليشيا حلفاء كثر فى منطقة غرب كردفان وكسب الجيش وقوات الإحتياط مزيدا من الإسناد والإلتفاف الشعبي..
– نالت المليشيا ضربات مؤثرة فى أمدرمان ، وتم إقتناص العشرات من القناصة من على أسطح المبانى والأعيان المدنية وسكتت اصوات داناتهم ومدافعهم ، وتقطعت سبل الفزع ، يلاقون الموت كل لحظة..
* واصبحت سنار مقبرة لهم ، كل يوم تتطاير الجثث بضربات الطيران وبطولة احفاد الملوك والبسالة ، وتتبخر أحلامهم السراب..
* ولم تعد الطرق سالكة من دارفور والغرب الافريقي ، واصبحت الحرب جحيما للمرتزقة وحلفاءهم..
* وفى المدرعات أزيلت أرتكازات مهمة فى اللاماب..
* لم تعد الحرب ، هتاف ميديا ، وفزع نهابة ، وتسلل متآمرين ، تطاير الشرر ودوى الرصاص ، وطارت النشوة وحل الموت والنار ، هذا ما سعيتم له.. وهذا كأس مر
* وتضافر المواقف الدولية ، واستقبال حافل للبرهان فى الجزائر ، الحليف المهم فى المنطقة العربية والأفريقية ، والدور المؤثر فى مجلس الأمن ، والأقرب إلى صناع القرار فى اوربا وخاصة فرنسا ، والتى غضت الطرف عن تحركات كثيرة فى المنطقة ، والجزائر الغنية بالنفط والغاز..
* ستفقد بعض القوى الشبحية صوابها ، ربما تتحرك الوساطات الدولية والإقليمية ، حسنا ، لكن اللجام لا يعود مرة اخرى للقبض ، فلن تتراخ القبضة مع قوة الشعب والمقاومة الشعبية والتماسك الوطنى..
* حفظ الله البلاد والعباد
د.ابراهيم الصديق على
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دكتور ابراهيم الصديق على يكتب: حال المليشيا: الانهيار والخيارات
تحولات عميقة فى مسرح العمليات ، وبسرعة وايقاع مؤثر فى كثير من ابعاده..
1. – خلال 3 أيام تم تحرير مناطق مهمة ومؤثرة ، وتم تشكيل أكبر جبهة عمليات ، بقوة إنتشار وترابط سحقت أى وجود للمليشيا وشتت قدراتها وافقدتها القدرة على المواجهة أو حتى الثبات للدفاع عن مواقعها ، و تم بحمد الله – تأمين أكثر من 120 كيلو متر طولي من رفاعة وحتى العيلفون ، فى شرق النيل ، وبالغرب من فداسي ومروراً بالحصاحيصا والكاملين ، مع امتداد إلى عمق الجزيرة وصولاً إلى أبو قوتة ، وإلتقاء جيش المناقل مع تماسيح النيل الأبيض على مشارف القطينة ، وانتهت مغامرة المليشيا فى الجزيرة بشكل كامل..
2. – هذا التشكيل العسكري احدث ضغطاً على منطقة شرق النيل وجنوب الخرطوم ، وهى المنطقة التى ظلت بعيدة عن أى ضغط عسكرى سوى انفتاح وتقدم قوات منطقة الشجرة العسكرية ، واصبحت هذه المنطقة نقطة إخلاء وتجمع للهروب أكثر منها تجميع قوات أو إعادة تموضع..
– وتلاحظ خلال عمليات الايام الثلاثة الماضية ، عدم ثبات المليشيا للدفاع عن مناطقها مع ملاحظة ضعف التسليح وفاعلية العناصر المقاتلة ، ومع ذلك هناك خسائر كبيرة فى عناصرهم وفقدان كمية من العتاد والذخائر فى المخازن والمستودعات..
3. – فقدت مليشيا آل دقلو الارهابية قادتها فى الخرطوم والجزيرة بنسبة 90% ، فقد اغتيل جلحة وقتل عبدالله حسين واختفى قجة وحاول الدخول إلى وسط الجزيرة (مناطق السديرة وحول ابوقوتة) ، وغير معروف أى مساهمة للمدعو شارون بعد هروبه من كاب الجداد دون مواجهة ، وقد استسلمت أمس كل قوة عبدالله حسين بعناصرها وعتادها.. وفى الخرطوم اختفى ادريس حسين من كافوري..
4. – هذا التحرك قابله ضغط آخر فى الخرطوم بحرى وآخر معاقل مليشيا آل دقلو الارهابية فى كافورى ، وبدأ تنظيفه بناية واخرى من أكثر من محور.. وكذلك فى جنوب أمدرمان وغربها ، واصبحت فعالية عناصر المليشيا ضعيفة وهشة ، مع محاولاتها الاضرار بالمواطن وبالبنيات الاساسية..
5. – محاولات المليشيا السيطرة على مدينة الفاشر اصبحت كلفتها البشرية والعسكرية والاخلاقية عالية ، وقد شهدت المعركة الأخيرة رقم 181 مشاركة آخر كروت مليشيا آل دقلو الارهابية وهى مجموعة الحياد ، أى الحلفاء ، بقيادة نمر محمد عبدالرحمن الوالي السابق لولاية شمال دارفور والقيادي ب تقدم ، وحشد المشاة الرعاع ب(الخيول والحمير والجمال) لتكثيف العدد وارهاب المواطنين فى احياء المدينة..
6. – ومع غياب أى افق لخيارات اخرى وتراجع الضغط الدولى وتقلص الاهتمام والاسناد الامريكي لحاضنة المليشيا السياسية (تقدم) ، وحتى ضعف التفاعل الإعلامي ، فقد تعالت الاصوات داعية للحل السياسي ، وهو خيار على اهميته ، فإن شروطه تبدو صعبة ومستحيلة..
7. – واستحالتها من كون بعض القوى السياسية وعلى راسها (تقدم) مع أطراف دولية واقليمية تبحث عن دور للمليشيا فى المشهد السياسي السوداني فى مرحلة ما بعد الحرب أو نهايتها ، وهذا ما لا يمكن قبوله سياسياً او مجتمعياً ، ووقوف الحرب ونهايتها مرهون بإنهاء (تمرد الدعم السريع) ..
8. – وهذا أمر سنأتي عليه بالتفصيل إن شاءالله ، وخلاصته ان على القوى السياسية والمجتمعية والمسماة مدنية (فك الارتباط مع مليشيا الدعم السريع عملياً ) وفى كل مظاهر تعاملاتها واتصالاتها وخطابها ، فقد ظل قادة تقدم وآخرين يرددون ذات خطاب ومنطق المليشيا حول الحرب وربط ذلك بالتغيير فى 2018م ، وهذا اختلال فى المنظور ، هذه حرب ومخطط تفكيك وطن ومؤامرة أكبر من كونها مجرد متغير فى معادلات السياسة اليومية..
9. – خلاصة الأمر لم يعد احد عاقل لديه عشم فى (جيفة) مليشيا آل دقلو الارهابية وبندقيتها.. فشلت المهمة..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على
4 فبراير 2025م