ليس مؤهلا للقيادة.. المعارضة الإسرائيلية تشن هجوما حادا على نتنياهو
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
شن زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "يش عتيد"، يائير لابيد، مساء اليوم الإثنين، هجوما حادا على حزب الليكود الحاكم في إسرائيل وزعيمه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بسبب مؤتمر عودة الاستيطان إلى غزة الذي نظمة مستوطنون وحضره وزراء من الحزب وأعضاء كنيست.
وقال لابيد إن صمت نتنياهو أمس على حضور وزراء للمؤتمر قال شيئا واحدا بصوت عال: "فلتحترق البلاد، الشيء الرئيسي هو أن أبقى في السلطة".
وأضاف "رئيس الوزراء الذي وافق على مشاركتهم في هذا المؤتمر ليس مؤهلا لقيادة دولة إسرائيل. مقاتلونا في غزة يتجمدون من البرد وهم يرقصون".
وتابع: مئات الآلاف من العائلات مذعورة عند كل جرس باب، وهم يرقصون، لن نربح الحرب مع هذه المجموعة.. مع هؤلاء الناس لن نهزم حماس".
كما أدان الوزيران بيني جانتس وغادي آيزنكوت المؤتمر الذي حضره عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست، من الليكود أيضا، كما انتقد غانتس أيضًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي صمت حتى الظهر - أي بعد أكثر من نصف يوم من انعقاد المؤتمر - ولم يعلق على الحدث أو يدينه.
وقال "لقد حذرنا رئيس الوزراء قبل المؤتمر، أولئك الذين رقصوا وانقسموا - لا يقررون"، وأضاف: "من يصمت وينجر ليس قائدا".
ورد الليكود في بيان رسمي للمشاركين في المؤتمر قائلا: "حتى لو كان هناك من لا يحب ذلك، فإن الليكود حركة ديمقراطية وفي دولة إسرائيل يتمتع الجميع بحرية التعبير - بما في ذلك اليمين".
وأضاف: لقد أوضح رئيس الوزراء نتنياهو بالفعل أن القرارات الحاسمة يتم اتخاذها في مجلس الوزراء والحكومة".
وجاء إعلان غانتس بعد ساعات قليلة من إدانة آيزنكوت للمؤتمر أولا، ووجه رسالة قاسية، قائلا: "كل من شارك أمس في المؤتمر وخاصة المسؤولين المنتخبين، لم يتعلم شيئا من أحداث العام الماضي حول أهمية الإجراءات التي تحظى بإجماع وطني واسع وتضامن في المجتمع الإسرائيلي".
وأضاف آيزنكوت "بينما يقاتل جنود الجيش الإسرائيلي كتفا بكتف في الحرب، وبينما نختار البحث عن الموحد، حتى مع وضع الخلافات الأساسية جانبا من أجل الأهداف المشتركة، يجد آخرون الوقت لحدث يقسم المجتمع الإسرائيلي، ويزيد من انعدام الثقة الحالي في الحكومة وممثليها المنتخبين، وفوق كل شيء يزيد من حدة الانقسام حول الوحدة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد هجوما حادا حزب الليكود إسرائيل بنيامين نتنياهو رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
العماليق أسطورة نتنياهو وسموتريتش.. من الذي يغذيها؟
دائما ما يستدعي قادة الاحتلال الإسرائيلي ذكر "العماليق" في خطاباتهم السياسية التي تدعوا للإبادة الجماعية في قطاع غزة٬ ففي وقت سابق دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إلى تدمير مدن رفح، ودير البلح، والنصيرات في قطاع غزة بشكل كامل، وذلك خلال لقاء مع مستوطنين.
حيث صرّح قائلًا: "علينا تدمير هذه المناطق تمامًا ومسح ذكرها كما جاء في النصوص الدينية. لا مجال لأنصاف الحلول".
وفي خطاب له، استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نصًا دينيًا من الكتاب المقدس، قائلاً: "يجب أن تتذكروا ما فعله عماليق بكم، كما يقول لنا كتابنا المقدس".
وأضاف: "نحن نتذكر ذلك بالفعل، ونحن نقاتل بجنودنا الشجعان وفرقنا التي تخوض المعارك الآن في غزة وحولها، وفي جميع المناطق الأخرى في إسرائيل".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وتأتي تصريحات نتنياهو وسموتريتش في ظل استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسط انتقادات دولية بشأن تصاعد استهداف المدنيين وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى.
جذور العقل الاستئصالي
ويستخدم الخطاب الصهيوني التوراة وأسفارها لتبرير ممارساته في فلسطين، رغم التناقض الواضح بين الصهيونية كحركة علمانية والتوراة كنص ديني. استغلت الصهيونية الشريعة اليهودية لتحقيق أهدافها الاستعمارية في فلسطين.
وتُذكر كلمة "عماليق" في العهد القديم بصيغ مختلفة مثل "عماليقي"، وهي تشير إلى قوم من البدو الرحل الذين سكنوا شبه جزيرة سيناء وجنوب أرض كنعان (المعروفة اليوم بفلسطين). يبدو أن هؤلاء القوم كانوا في حالة حرب مع بني إسرائيل، كما يظهر في بعض فقرات العهد القديم.
ووفق دراسة يؤكد الأستاذ بجامعة حيفا، بيت هلحمي، أن إسرائيل تتعامل مع كتابها المقدس كمرجع تاريخي يجب تكرار أحداثه. وفقًا لهذه الرواية، فإن نبي الله إبراهيم كان أول من عهد إليه "يهوه" بأرض فلسطين التاريخية، واختص بهذا العهد ذريته إسحاق، ثم يعقوب، لتكون هذه الأرض ملكًا لبني إسرائيل بحق إلهي مقدس.
جابوتنسكي.. والجدار الحديدي
ودائما ما يكرر نتنياهو في خطاباته ذكر زئيف فلاديمير جابوتنسكي، ويقدمه على أنه ملهمه ومرشده الروحي، مشيرًا إلى أنه يحتفظ بسيفه ويقرأ أعماله بشكل دائم.
ففي عام 1923، كتب جابوتنسكي أن "الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يوافق بها العرب على دولة يهودية في فلسطين هي القوة التي تسحقهم وتذعنهم".
وأكد أن "الوسيلة الوحيدة للوصول إلى اتفاق مع الأعداء العرب في المستقبل هي التخلي عن كل فكرة تسعى إلى الوصول إلى اتفاق معهم في الوقت الحالي"، مما يتماشى تمامًا مع مواقف نتنياهو الحالية.
كما يرى جابوتنسكي ضرورة امتداد الدولة اليهودية إلى حدودها التوراتية، وهو الذي قال: "لنهر الأردن ضفتان، هذه لنا، وتلك أيضًا".
دروكمان.. أبو الصهيونية الدينية
كما يعد الحاخام حاييم دروكمان كبير حاخامات الصهيونية الدينية٬ والمرشد السياسي والروحي لبتسلئيل سموتريتش، اليميني المتطرف.
فهو الذي أصدر فتوى تبيح قتل الأطفال الفلسطينيين الرضع في الحرب بحجة أن هذا حكم الرب، ودعا عام 2020 نتنياهو إلى رفض أي شروط في خطة ترامب للسلامة تسمح بإنشاء دولة فلسطينية.
وقد نعاه سموتريتش قائلاً: "لقد فقد الشعب اليهودي أحد العمالقة الروحيين في جيله، رجلاً عادلاً ومعلمًا كرس حياته للتوراة والشعب اليهودي وأرض إسرائيل."٬ كما أعرب نتانياهو عن تعازيه لأسرة دروكمان، قائلاً إن إسرائيل "فقدت زعيماً روحياً عظيماً". وأضاف: "لقد فقدت صديقاً شخصياً كنت أقدّره كثيراً".
وتتلمذ دروكمان على يد الحاخام تسفي يهودا كوك، الذي أسس حركة "غوش إيمونيم" التي أنشأت المستوطنات بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية في حرب عام 1967.
في عام 2012، حصل الحاخام دروكمان على "جائزة إسرائيل"، وهي أعلى جائزة تُقدمها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.