استعرضت هيئة البيئة 168 مشروعا ومبادرة والعديد من الإنجازات البيئية التي تم تحقيقها خلال عام 2023، التي تشكل قفزة نوعية في مؤشرات الأداء البيئي لسلطنة عمان، وذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي نظمته اليوم حول الحصاد البيئي للعام الماضي.

وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة: "اليوم نحتفي بإنجازات هيئة البيئة في مختلف المجالات البيئية، وهناك عمل دؤوب ومستمر في مختلف المؤسسات البيئية على المستوى الوطني، وتتكاتف الجهود من خلال الشركاء في العمل البيئي وممثلي المجتمع في العمل الميداني والفرق التطوعية الذين يبذلون قصارى الجهود في مختلف الأعمال البيئية، وهناك قفزة في تحقيق بعض الأعمال النوعية ورصد نوعي غير مسبوق في مختلف الأعمال الميدانية".

وأوضحت الهيئة في حصادها السنوي أن عدد الأشجار البرية المستزرعة بلغت أكثر من 132980 شجرة وبلغ إجمالي البذور المغروسة 11261876 بذرة، فيما بلغ المجموع الكلي للأشجار المستدامة من زراعة وتوزيع الشتلات وغرس البذور في الأشجار البرية 610204، وبلغ إجمالي الشتلات المستزرعة لأشجار القرم 74000 شتلة، وتم توسعة المشاتل التابعة للهيئة إلى 11 مشتلًا، وبلغ إجمالي أشجار تنمية الغطاء النباتي 1977379 شجرة، وجسدت هذه المبادرة تعزيز الشراكة مع مختلف القطاعات من أجل حماية البيئة وتحسين جودة الحياة والتكيف مع التغيير المناخي والتقليل من الاحتباس الحراري.

كما تم الكشف عن مجموع مشاريع التنوع الإحيائي البالغ 64 مشروعا، فيما بلغ إجمالي مشاريع جودة البيئة 21 مشروعا، و6 مشاريع عن فئة مشاريع الاقتصاد البيئي، و 74 مشروعا عن فئة مشاريع الممكنات الرئيسية، ومشروعا واحدا عن مؤشرات التنمية المستدامة، وبلغ العدد الكلي للمشاريع 168 مشروعا، وبلغ عدد إجمالي المحميات 26 محمية بين برية وبحرية، وبلغ عدد المبادرات والمشاريع المعتمدة في البرنامج الوطني للحياد الصفري 105 مشاريع، وبلغ إجمالي التصاريح والتراخيص البيئية 24431 ترخيصا، و 41542 زيارة ميدانية ودوريات حماية الحياة الفطرية، فيما بلغت إجمالي المخالفات البيئية 603 مخالفات، و 518 شكوى بيئية، فيما بلغ إجمالي بلاغات مركز الطوارئ البيئة 88 بلاغا، ونفذت الهيئة 691 ندوة وحملات توعوية، وبلغ زوار المحميات الطبيعية 83414، فيما تم القضاء على 271292 طيرا غازيا، وبلغ إجمالي عدد البلاغات عبر الخط الساخن للهيئة 263 بلاغا.

وضمن جهود سلطنة عمان المستمرة للتعامل مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية والوفاء بالالتزامات الدولية لاتفاقيات تغير المناخ، أوضحت أنه تم تحديث التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنيا بشأن تغير المناخ لموائمته مع الإستراتيجية الوطنية لسلطنة عمان للانتقال المنظم إلى خطة الحياد الصفري في عام 2050، وأبرز ما تم إضافته في التحديث الجديد هو رفع نسبة خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من 7 % إلى 21 % من الانبعاثات المتوقعة في 2030، والعمل على إجراءات التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري كالاعتماد على الطاقة النظيفة والتنوع الاقتصادي.

التنوع الأحيائي

كما قدم عرضا مرئيا تناول أبرز مشاريع ومبادرات التنوع الأحيائي، ومشاريع الحماية وصون الموارد الطبيعية واستدامتها لإنقاذ وتأهيل الحياة الفطرية بمختلف أنواعها، ومشاريع لإكثارها في البيئة المحلية بطرق علمية حديثة باستغلال الخبرات المتراكمة، أبرزها إنشاء بنك الجينات لحفظ الأصول الوراثية للحيوانات البرية ذات القيمة الاقتصادية، كما عملت الهيئة على مشروع المسح الوطني لتنوع الإحيائي، وبلغ عدد المواقع التي تم مسحها 714 موقعا، وعدد الكاميرات التي تم تركيبها 612، وبلغ عدد الأنواع التي تم توثيقها 40 نوعا، وبلغت المساحة التي تم مسحها 26600كم بنسبة 75%، بالإضافة إلى مشروع دراسة مسح نسبة الغابات من مجموع نسبة اليابسة في محافظة ظفار وأكدت النتائج أن نسبة الغابات من إجمالي مساحة اليابسة بلغت 6.8% وهناك تحسن ملحوظ في مساحة الغطاء الشجري.

وتطرق العرض المرئي لاستعراض جهود مشروع الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية، وبلغ العدد الإجمالي للطيور الغازية التي تم القضاء عليها حتى تاريخ 23 يناير 2024، 442440 طائرا غازيا من بينها 369576 طائر المينا، و72864 طائر الغراب، وتم إدراج معلومات عن الطيور الغازية في المناهج التعليمية والمقررات الجامعية.

الرقابة والرصد البيئي

وتم خلال الحصاد البيئي للهيئة استعراض مشروع "إنشاء منظومة رصد المياه والتربة" وخرج المشروع بخارطة بيئية توضح مناطق الحساسية، كما تم توفير البيانات وتحسين المؤشرات البيئية الوطنية والعالمية، إضافة إلى ذلك مشروع "القطاعات ذات الانبعاثات العالية" والذي يستهدف البرنامج الوطني للحياد الصفري متابعة القطاعات الخمسة الرئيسية ذات الانبعاثات العالية في سلطنة عمان، ويقوم البرنامج الوطني للحياد الصفري بدور المراقب لمسار القطاعات الرئيسية نحو الوصول إلى الحياد الصفري.

وحول اهتمام الهيئة بجانب تعزيز الرقابة والرصد البيئي أشارت إلى أنه تم العمل على مشروعين هما: "مشروع دعم وتطوير أعمال الرقابة البيئية في السلطنة بإدخال التقنيات الحديثة" والذي استخدمت فيه 18 طائرة درون لمراقبة مختلف الملوثات البيئية، ورصد ومراقبة التغيرات في الحياة الفطرية، ومراقبة المواقع الطبيعية المحمية والكشف عن أي تجاوزات غير مصرح بها، أما المشروع الثاني فيعني بـ "تركيب أجهزة تتبع المركبات التابعة لوحدات الرقابة البيئية"، لتحديد المواقع التي تحتاج إلى اهتمام خاص، ورصد استهلاك الوقود والكفاءة البيئية للسيارات، وتسجيل كامل لكافة التحركات حتى في الأماكن التي لا يوجد بها تغطية لشبكة الإنترنت.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وبلغ إجمالی فی مختلف وبلغ عدد التی تم

إقرأ أيضاً:

8 مليون خدمة صحية للمواطنين بالشرقية خلال «100 يوم صحة»

قامت الفرق الطبية بمحافظة الشرقية، المشاركة في المبادرة الرئاسية ١٠٠ يوم صحة بجهود ضخمة والانتشار المكثف بالقرى والنجوع بمختلف مراكز ومدن المحافظة، لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين ضمن خطة المبادرة الرئاسية، وكذلك تنفيذ القوافل الطبية وتقديم الخدمات العلاجية والوقائية وتنظيم الأسرة والتطعيمات الروتينية والتوعية والتثقيف الصحي.

 وأسفر ذلك عن تقديم ٧ مليون ٦٧٦ ألف ٣٤٥ خدمة للمواطنين بمحافظة الشرقية خلال ١٠٠ يوم منذ انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية، ووفقاً لتعليمات وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وتحت إشراف مديري العموم، ومنسقة المبادرات الرئاسية، ومديري الإدارات الفنية بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، وإشراف مديري الإدارات الصحية ومديري المستشفيات العامة والمركزية والنوعية بالمحافظة، حيث تم تقديم الخدمة الصحية ضمن حملة ١٠٠ مليون صحة لعدد ١٢٧٢٢١٦ مواطن، وذلك بالمبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية والتي تم تفعيلها يوم الأحد الثامن عشر من أغسطس ٢٠٢٤، للمرة الأولى بمحافظة الشرقية، ومبادرة دعم صحة المرأة والكشف المبكر عن سرطان الثدي، ومبادرة العناية بصحة الأم والجنين، ومبادرة رعاية كبار السن، ومبادرة الكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة، ومبادرة فحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، ومبادرة فحص المقبلين على الزواج، وتقديم الخدمات الوقائية والصحية في وحدات الرعاية الأولية لعدد ١٣٠٧٨٧٨ مواطن، وتطعيم ٣٢٩٧٢٥ طفل بالتطعيمات الروتينية، في عدد ١٩ إدارة صحية بمحافظة الشرقية.

وتم تقديم الخدمات العلاجية للمرضى في عدد ٢٥ مستشفى لعدد ٣١١٩٣٣٩ مواطن، كما تم تقديم خدمات تنظيم الأسرة لعدد ٨٣٥٩٠٤ منتفعة، هذا بجانب تقديم خدمات التوعية والتثقيف الصحي لعدد ٧٤٨٥٦٤ مواطن بمحافظة الشرقية من خلال المثقفين الصحيين وفرق التواصل المجتمعي بالمحافظة، هذا بالإضافة إلى تنفيذ عدد ٢٦ قافلة طبية منذ انطلاق المبادرة تم خلالها تقديم الخدمة الطبية وصرف العلاج اللازم لعدد ٦٢٧١٩ مريض، وإحالة ٢٧٠ حالة تحتاج لإجراء عمليات جراحية للمستشفيات التابعة للمديرية.

ويأتي ذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وفي إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، وفي ضوء اهتمامات القيادة السياسية الهائلة بصحة وسلامة المواطن المصري، والمبادرات المتعددة التي أطلقها رئيس الجمهورية للصحة العامة، لخلو المجتمع من الأمراض وتمتعه بالصحة والرفاهية، وبعد إطلاق دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، شارة بدء فعاليات المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية ١٠٠ يوم صحة على مستوى الجمهورية، بعد النجاح الكبير الذي حققته المرحلة الأولى في تحسين الرعاية الصحية وتقديم خدمات طبية متكاملة لملايين المواطنين المصريين.

وأوضح وكيل الوزارة بأن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية ١٠٠ يوم صحة، والتي انطلقت الخميس الأول من أغسطس واستمر تنفيذها على مدار ١٠٠ يوم متواصلة بالمحافظة، لافتاً بأنه تم تدريب الفرق الطبية جيداً على أعمال المبادرة الرئاسية ١٠٠ يوم صحة، والتي تم من خلالها تكثيف انتشار فرق المبادرات الرئاسية الصحية المختلفة "١٠٠ مليون صحة"، وتكثيف حملات التوعية والتثقيف الصحي، وتقديم كافة الخدمات الصحية من خلال الفرق الثابتة والمتنقلة، بجانب تكثيف عمل القوافل الطبية، وأعمال مراقبة الأغذية، وصحة البيئة، وخدمات تنظيم الأسرة، وتطعيم الأطفال المختلفين من عمر يوم وحتى ٥ سنوات، مع التأكيد على ضمان جودة الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين بجميع المنشآت الصحية بمحافظة الشرقية، سواء من المصريين أو غير المصريين المقيمين على الأراضي المصرية.

وأوضح الدكتور هاني جميعة، وكيل الوزارة، أن مبادرة ١٠٠ يوم صحة تعد نتاج وبلورة لخدمات المبادرات الرئاسية ١٠٠ مليون صحة، والتي منها مبادرة فحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، ودعم صحة المرأة والكشف المبكر عن سرطان الثدي، والعناية بصحة الأم والجنين، ورعاية كبار السن، وعلاج أمراض سوء التغذية، وعلاج واكتشاف ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة، وفحص المقبلين على الزواج، ودعم الصحة النفسية، والقضاء على فيروس سي، ومبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية الجديدة والتي يتم من خلالها الكشف عن سرطان (الرئة، البروستاتا، القولون، عنق الرحم)، بهدف إكتشاف الأورام في المراحل المبكرة وعلاجها، مما يساهم في تقليل نسبة الوفيات الناجمة عن المرض، وتقليل العبء المادي الذي يسببه تشخيص الأورام في المراحل المتأخرة، بالإضافة إلى تقديم خدمة المساعدة في الإقلاع عن التدخين.

وخصصت وزارة الصحة والسكان، الخط الساخن رقم ١٥٣٣٥، للرد على الاستفسارات الخاصة بالمبادرة الرئاسية الصحية المستمرة، حرصاً منها على إمداد المواطنين بالمعلومات، حفاظاً على صحتهم وسلامتهم.

مقالات مشابهة

  • 8 مليون خدمة صحية للمواطنين بالشرقية خلال «100 يوم صحة»
  • محافظ سوهاج يفتتح مؤتمر سوهاج السنوي الثالث لوحدات الكلى
  • محافظ سوهاج يفتتح مؤتمر سوهاج السنوي الثالث لوحدات الكلي
  • وزيرة البيئة: الحوار المناخي العالمي يحتاج أرضية مشتركة لتنفيذ اتفاق باريس
  • وزيرة البيئة تعقد لقاءا مع شبكة العمل المناخي CAN كاكبر ائتلاف لمنظمات المعنية بالمناخ
  • فنادق ميركيور تطلق عروضاً مميزة لتجارب الطعام لمدة 1,000 ساعة احتفاءً بفروعها التي تصل إلى 1,000 وجهة في مختلف أنحاء العالم
  • وزيرة البيئة تستعرض الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في COP 29
  • الخدمات الطبية بوزارة الداخلية تستعرض مشاريع المدن الطبية ضمن جناح الوزارة في معرض سيتي سكيب العالمي 2024
  • «البيئة» تستعرض أهداف تحقيق التنمية المستدامة.. أحد محاور COP29
  • رعد: أكدنا الحاجة إلى تعزيز وتوسيع مشاريع التعافي المبكر لأثرها المهم في إعادة الاستقرار ومساعدة الشعب السوري على تجاوز المعاناة التي يعيشها