وزراء إسرائيليون يحضرون مؤتمر يدعو إلى بناء مستوطنات في غزة و طرد الفلسطينيين
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يناير 29, 2024آخر تحديث: يناير 29, 2024
المستقلة/- أنظم عدد من الوزراء في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية الى آلاف الأشخاص الذين توافدوا الى مؤتمر في القدس مساء الأحد يدعو إلى “إعادة توطين” الإسرائيليين في غزة، بحضور وزير الأمن القومي اليميني إيتامار بن جفير و وزير المالية. بتسلئيل سموتريتش و قاموا بألقاء خطابات.
و يبدو أن التحذيرات التي أطلقها البيت الأبيض و المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة لم تفعل شيئاً لمنع بعض الوزراء اليمينيين في إسرائيل من الترويج لفكرة بناء المستوطنات داخل غزة التي رفضها نتنياهو.
المؤتمر، الذي أطلق عليه اسم “الاستيطان يجلب الأمن”، قادته جزئيا منظمة “ناشالا” اليمينية، و هي مجموعة تدعو إلى توسيع المستوطنات اليهودية، التي تعتبرها الهيئات الدولية و الإنسانية غير قانونية. و دعا الحدث إسرائيل إلى إعادة بناء المستوطنات في كل من غزة و الأجزاء الشمالية من الضفة الغربية المحتلة.
و قامت إسرائيل بتفكيك مستوطناتها في غزة عندما انسحبت من القطاع في عام 2005 بعد 38 عاما من الاحتلال. و بقي القطاع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، حيث تولت حماس السيطرة عليه في عام 2007 بعد فوزها في الانتخابات التي أجريت في عام 2006 و ما تلا ذلك من وحشي على السلطة مع منافستها الرئيسية فتح.
و في حين قال نتنياهو إن إسرائيل “ليس لديها أي نية لاحتلال غزة بشكل دائم أو تهجير سكانها المدنيين”، الا أن مستقبل القطاع بعد الحرب يظل غامض.
في قاعة مدخل المؤتمر يوم الأحد، رسمت خريطة ضخمة ما قال المنظمون إنها رؤيتهم للمستوطنات في غزة, من شمال القطاع إلى جنوبه.
و شاركوا الوزراء في المؤتمر بعد أن أمرت محكمة العدل الدولية يوم الجمعة إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية في هجومها على غزة، و الذي قتل فيه أكثر من 26 ألف شخص و أصيب أكثر من 64 ألف آخرين. مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين و يُفترض أنهم قتلوا، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين.
و أدانت وزارة الخارجية و المغتربين الفلسطينية عقد مؤتمر، معتبرة أنه يشكل “تحديا صارخا” لحكم المحكمة الدولية ويشجع على تهجير الفلسطينيين بالقوة.
و لم تصل المحكمة العليا في الأمم المتحدة إلى حد الأمر بوقف إطلاق النار، و هو ما طلبته جنوب أفريقيا، المدعية في القضية.
و لعبت الخطابات التحريضية الصادرة عن شخصيات بارزة داخل الحكومة الإسرائيلية دوراً رئيسياً في قضية جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وهو ما نفته إسرائيل.
لكن يوم الأحد، بدا سموتريتش و بن جفير غير متأثرين بالأحداث التي وقعت في لاهاي و التحذير الأخير من إدارة بايدن بوضع “وقف” فوري للخطاب الداعي إلى “إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة”.
منذ بداية الحرب، واجه نتنياهو توازنًا مستمرًا بين محاولة الحفاظ على الدعم من إدارة بايدن بينما يحاول أيضًا توجيه الحكومة الأكثر يمينية متطرفة في تاريخ إسرائيل بعد أن شكلت ائتلافًا يعتمد على السياسيين المتطرفين المؤيدين للمستوطنين.
و بينما توافد آلاف الأشخاص لحضور حدث يوم الأحد، وجدت استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجرتها الجامعة العبرية في أوائل ديسمبر أن أكثر من نصف الإسرائيليين يعارضون ضم قطاع غزة و إعادة المستوطنات التي تم تفكيكها خلال الانسحاب الإسرائيلي عام 2005، وفقًا لصحيفة التايمز أوف إسرائيل.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر: نأمل استمرار اتفاق غزة حتى النهاية
أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أمله في أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة للنهاية والانتقال للمرحلتين الثانية والثالثة.
وفي مداخلة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس قال وزير الخارجية القطري إنه تم وضع آليات لضمان معالجة ما هو عالق في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وأوضح "بدأنا هذا الأسبوع بأخبار سعيدة، شهدنا على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية وعودة الرهائن إلى ديارهم، ونأمل أن تكون هذه الخطوة الأولى نحو تحقيق الاستقرار".
وطالب رئيس الوزراء القطري أطراف النزاع، الالتزام بكل بنود الاتفاق الذي وقّعوا عليه، وقال "ونحن بصفتنا الجهات الضامنة والوسطاء في هذا الاتفاق علينا أن نحرص على تطبيق كل خطوة كما اتفق عليها. ولكن كل شيء مرهون بالنية الحسنة للأطراف".
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار في مرحلته الأولى التي تمتد 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وتابع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري "بدأنا اليوم نرى الكارثة التي خلفتها الحرب على قطاع غزة"، لافتا إلى أن "هناك الكثير من الأمور الجيدة التي تحصل ويجب أن نبني عليها".
إعلانوتحدث الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن المفاوضات التي سبقت التوصل لاتفاق إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، مشيرا إلى أن مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مارس ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال "نرى فرصا عديدة للعمل مع الرئيس الأميركي كي نرسي الاستقرار في الشرق الأوسط.. نريد أن نعيد منطقة الشرق الأوسط إلى سابق عظمتها".
كما تحدث المسؤول القطري عن التطورات في سوريا، وقال "شاهدنا نهاية نظام شنيع في سوريا، ولدينا إيمان كبير بالشعب السوري، واستمعنا إلى الكثير من الأمور الواعدة من الإدارة الجديدة في سوريا، لكن ما زال الطريق طويلا لتحقيق الاستقرار".