كتب- محمد شاكر:

قال الكاتب سيد داوود المطعني، مؤلف كتاب "أبوعبيدة.. قائد سلاح الحرب الإعلامية"، إن فكرة الكتاب قديمة وليست جديدة إلا أنها استولت على عقله بعد حرب 7 أكتوبر وتصدر أبوعبيدة للمشهد.

وقال المطعني في تصريحات خاصة لمصراوي: أنا من جيل محمد الدرة، وتربيت على أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى بالنسبة لي، وكانت المدارس وقتها تقوم بعمل مسرحيات حول الدرة وكنا نتأثر بها، وكان أطفال الحجارة وقتها هم الذين يتصدرون المشهد طوال الوقت، وبعد أن أخذتنا الحياة وعدنا ننظر للقضية مرة أخرى بعد أعوام طويلة وجدنا لغة خطاب إعلامي جديدة تماما ومتطورة بشكل كبير جدا وآخر وجوهها هو أبوعبيدة.

وأضاف: لم يكن أبوعبيدة بالنسبة لي شاب عسكري معه سلاح يرهب به الأعداء وإنما شاب مثقف يقوم بعمل بيان في 10 دقائق، يكون له ردود أفعال واسعة بين قوات الاحتلال وفي الداخل المحتل، وفجرت لغة الخطاب الإعلامي لديه عندي أشياء كثيرة بعد أن وجدته ذات مرة يقول أنه يفرض حظر التجوال في عسقلان الساعة الخامسة عصرا فإذا بهم يهرعون إلى الملاجيء وكأنه الحاكم العسكري.

وأكمل: كنت أقوم بالتحضير لرواية عن والدي، إلى أن وقعت حرب ٧ أكتوبر، فخطفني الموضوع وانشغلت بشكل كلي عن الرواية، وابتعدت عن الأخبار العسكرية حول القتلى الفلسطينيين، وركزت مع أبوعبيدة لأنه بالنسبة لي أصبح ظاهرة إعلامية مهمة، ففي كل مرة ينتهي من خطابه يوجد ردود أفعال كبيرة من جانب قوات الاحتلال ويقومون بعقد مؤتمر صحفي يحاولون فيه تفنيد كلامه.

وواصل: مثلي مثل كل المواطنين كنا مقهورين من الفعل الهمجي ووقوع الكثير من القتلى، وعدم وجود تحركات على مستوى الحدث، فكان هذا الرجل هو الذي يبرد نارنا.

وحول السرعة في إنجاز الكتاب، أكد المطعني، أن القضية لم تظهر منذ ١٠٠ يوم كما يعتقد البعض، لأن معلوماتي عن الموضوع أعمق من ذلك، وأعتبر أن المعلومات "متبيضة" في دماغي منذ فترة طويلة، والكتاب عن الحرب الإعلامية بين الطرفين، رغم الحصار المفروض على الفلسطينيين، حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك القنوات الغربية الكبرى التي تقف جميعها في صف قوات الاحتلال فكيف استطاع أبوعبيدة أن يكسر هذا الحصار ويفرض كلمته الإعلامية.

وأوضح: في الفترة الأخيرة، وجدت تطورا كبيرا في إعلام المقاومة الفلسطينية، ففي عام ٢٠٠٦ عندما أعلن عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لم يكن إلا ناقل للخبر، وفي حرب ٢٠١٢، تطور بشكل أكبر، أما في حرب ٢٠١٦ قام بعمل مناورات إعلامية كبيرة حول الجندي المختفي شاؤول، لإحراج قوات الاحتلال وهو ما دفعها إلى الاعتراف بما حدث، وكذلك حرب عام ٢٠٢١، التي استغرقت حوالي ٧ أيام فقط، بعد ضغط الجانب المصري وانهاء الحرب وقتها، على عكس هذه الحرب الحالية التي تطورت خلالها لغة الخطاب الإعلامي بشكل مذهل، ويتساءل الكثيرون هل لحقت في ١٠٠ يوم فقط أن تعرف من هو أبوعبيدة؟ أقول لهم الموضوع أقدم من ذلك بكثير وليس ١٠٠ يوم فقط، والموضوع موجود في رأسي ولكن لم يكن لي دافع للكتابة، وعندما استولى الموضوع على رأسي كان هذا الكتاب.

ونفى المطعني سعيه إلى ركوب التريند لأنه لم يقم بالإعلان عن الكتاب على أي مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يقم بالدعاية للكتاب مثل باقي الكتاب، وإنما اكتفى بطرحه في معرض الكتاب، بعد حصوله على ترقيم من دار الكتب وهي الجهة الرسمية للترخيص بإصدار الكتب، مشددا على أنه يكره مفهوم التريند ولا يسعى خلفه.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض الكتاب طوفان الأقصى المزيد قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب "العقائد السُّنية" مع شرح وحاشية

يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "العقائد السُنية" للعلامة محمد بليحة الكبير، ويليه "التحفة السنية في العقائدِ السُّنِيَّة"، للعلامة أبي المعالي إبراهيم السَّقا الشافعي، ويليه "تشحيذ الرَّويَّةِ بِفَهم التحفة السنيَّة"، للعلامة محمد عياد الطنطاوي الشافعي الأحمدي، تحقيق: الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الغفار عبد الرؤوف حسن، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية.

الإسلام في الفكر الغربي وكيف يرانا الآخر؟.. من أحدث إصدارات الأزهر بمعرض الكتاب رئيس جامعة الأزهر يذكر أدعية الرسول قبل النوم ويحث عليها

يعد هذا الكتاب مِن لآلي مخطوطات المكتبة الأزهرية في علم العقائد، وهو عبارة عن (نظم، وشرح، وحاشية)، فالنظم هو للعلامة محمد بليحة الكبير، تمييزًا بينه وبين نجله العلامة محمد بليحة الصغير المتوفى سنة (۱۲۹۸ هـ)، ويقع النَّظْمُ في (٣٥) بيتًا. وأما الشرح فهو للعلامة إبراهيم السقا خطيب الأزهر، المتوفى سنة (١٢٩٨هـ)، كان من أقران النَّاظم ومن إخوانه في الحضور، وقد طلب منه النَّاظِمُ أن يكتب على نظمه شرحًا، فامتثل له، وكتب شرحًا فرغ من تبييضه في شهر شعبان سنة (١٢٣٦هـ). ثم جاء تلميذ السَّقا العلامة محمد عياد الطنطاوي، وكلاهما من تلاميذ الشيخ حسن العطار، فكتب حاشيةً على شرح العلامة السقا انتهى من تبييضه سنة (١٢٥٢هـ)، ثم سافر سنة (١٢٥٦هـ) إلى بلاد روسيا معلمًا للغة العربية حتى توفِّي هناك سنة (١٢٧٨هـ). وهذه الثلاثة تطبع لأول مرة، وهي نمطٌ جديدٌ من كتب الدرس الكلامي بالنظر إلى المشهورات في زماننا هذا.

أبرز السمات 

ومن أبرز سِمَاتِ هذه الثلاثة: أنَّ كُلَّا من النَّظْمِ والشرحِ سَهْلٌ و مناسب للمبتدئ، وكثيرًا ما كان ينهي الشارح المبحث بتنبيهات مفيدة رافعة لكثير من الإشكالات. وأمَّا الحاشية فقد حوَّلت الشرح من مستوى المبتدئين إلى مستوى المتوسطين؛ وذلك للآتي، أولًا: أكثر الحاشية من المباحث اللغوية، فتراه يَقْطِفُ مِنْ أزهار شرح الأشموني على ألفية ابن مالك وحاشية الصبان عليه، ومن مغني اللبيب وحاشية الدماميني عليه... إلخ، وهذه سمةٌ غالبةٌ في تلاميذ العلامة العطار، وهي عنايتهم باللغة والأدب والشعر. ثانيًا: كان قطب الرحى في المراجع الكلامية للحاشية: شرح المقاصد لسعد الدين التفتازاني، وشرح مقاصد المقاصد للعلامة الدلجي، وشرح المواقف للسيد الشريف الجرجاني، وحاشية اليوسي على العقيدة الكبرى للسنوسي، وحاشية الأمير على إتحاف المريد، ولطائف التوحيد للعلامة محمد الجوهري.. إلخ.

يُذكر أن كلًّا من النَّظْمِ وشَرْحِهِ كان مِنْ الكُتُبِ الدَّرْسِيَّةِ المُعْتَمَدَةِ فِي نِظَامِ التدريس بالأزهر سنة (١٣١٠ هـ = ١٨٩٢ م)) إبان مشيخة شمس الدين الأنبابي شيخ الأزهر، تلميذ العلامة السقا.

ويشتمل الكتاب على المباحث التالية: ترجمة الناظم العلامة محمد بليحة الكبير، ترجمة الشارح العلامة إبراهيم السقا، ترجمة صاحب الحاشية العلامة محمد عباد الطنطاوي، منهج العمل في الكتاب، وصف النسخ الخطية، العقائد السنية، التحفةُ السَّنِيَّةُ في العقائد السنية، تشحيذ الرَّوِيَّةِ بفهم التحفةِ السَّنِيَّة، أقسام الحكم العقلي، الصفات النفسية، الصفات السلبية، صفات المعاني، الصفات المعنوية، المستحيل في حقه تعالى، الجائز في حقه تعالى، براهين الصفات العشرين السابقة، المطالب السبعة، تعريف الدور والتسلسل، أدلة بطلان الدور، أدلة بطلان التسلسل، برهان الصفات المعنوية، برهان المستحيل في حقه تعالى، برهان الجائز في حقه تعالى، النبوات، السمعيات، الإيمان والإسلام، كلمة التوحيد.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • معرض الكتاب 2025.. قصور الثقافة تصدر كتاب تاريخ المشرق لجاستون ماسبيرو
  • معرض الكتاب 2025.. «قصور الثقافة» تصدر كتاب «أسباب الطرب في نوادر العرب» لـ لويس شيخو
  • «أروقة دولة بني العباس» كتاب جديد لـ محمد شعبان في معرض الكتاب 2025
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب "البهجةُ السَّنيةُ على متنِ السَّنوسيَّة"
  • للباحثين وطلَّاب العلم.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب البهجةُ السَّنيةُ
  • جناح الأزهر يقدم كتاب "العقائد السُّنية" في معرض الكتاب
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب "العقائد السُّنية" مع شرح وحاشية
  • قبل إنطلاق معرض الكتاب .. ماذا تعرف عن مبادرة المليون كتاب؟
  • «علاقة منتهية الصلاحية».. كتاب جديد لسارة مجدي في معرض الكتاب 2025
  • «كافيين».. كتاب لتالين محمد بمعرض الكتاب يناقش المشاعر الإنسانية