معرض الكتاب.. مؤلف كتاب أبوعبيدة يتحدث لمصراوي عن فكرته وتفاصيلها
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
قال الكاتب سيد داوود المطعني، مؤلف كتاب "أبوعبيدة.. قائد سلاح الحرب الإعلامية"، إن فكرة الكتاب قديمة وليست جديدة إلا أنها استولت على عقله بعد حرب 7 أكتوبر وتصدر أبوعبيدة للمشهد.
وقال المطعني في تصريحات خاصة لمصراوي: أنا من جيل محمد الدرة، وتربيت على أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى بالنسبة لي، وكانت المدارس وقتها تقوم بعمل مسرحيات حول الدرة وكنا نتأثر بها، وكان أطفال الحجارة وقتها هم الذين يتصدرون المشهد طوال الوقت، وبعد أن أخذتنا الحياة وعدنا ننظر للقضية مرة أخرى بعد أعوام طويلة وجدنا لغة خطاب إعلامي جديدة تماما ومتطورة بشكل كبير جدا وآخر وجوهها هو أبوعبيدة.
وأضاف: لم يكن أبوعبيدة بالنسبة لي شاب عسكري معه سلاح يرهب به الأعداء وإنما شاب مثقف يقوم بعمل بيان في 10 دقائق، يكون له ردود أفعال واسعة بين قوات الاحتلال وفي الداخل المحتل، وفجرت لغة الخطاب الإعلامي لديه عندي أشياء كثيرة بعد أن وجدته ذات مرة يقول أنه يفرض حظر التجوال في عسقلان الساعة الخامسة عصرا فإذا بهم يهرعون إلى الملاجيء وكأنه الحاكم العسكري.
وأكمل: كنت أقوم بالتحضير لرواية عن والدي، إلى أن وقعت حرب ٧ أكتوبر، فخطفني الموضوع وانشغلت بشكل كلي عن الرواية، وابتعدت عن الأخبار العسكرية حول القتلى الفلسطينيين، وركزت مع أبوعبيدة لأنه بالنسبة لي أصبح ظاهرة إعلامية مهمة، ففي كل مرة ينتهي من خطابه يوجد ردود أفعال كبيرة من جانب قوات الاحتلال ويقومون بعقد مؤتمر صحفي يحاولون فيه تفنيد كلامه.
وواصل: مثلي مثل كل المواطنين كنا مقهورين من الفعل الهمجي ووقوع الكثير من القتلى، وعدم وجود تحركات على مستوى الحدث، فكان هذا الرجل هو الذي يبرد نارنا.
وحول السرعة في إنجاز الكتاب، أكد المطعني، أن القضية لم تظهر منذ ١٠٠ يوم كما يعتقد البعض، لأن معلوماتي عن الموضوع أعمق من ذلك، وأعتبر أن المعلومات "متبيضة" في دماغي منذ فترة طويلة، والكتاب عن الحرب الإعلامية بين الطرفين، رغم الحصار المفروض على الفلسطينيين، حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك القنوات الغربية الكبرى التي تقف جميعها في صف قوات الاحتلال فكيف استطاع أبوعبيدة أن يكسر هذا الحصار ويفرض كلمته الإعلامية.
وأوضح: في الفترة الأخيرة، وجدت تطورا كبيرا في إعلام المقاومة الفلسطينية، ففي عام ٢٠٠٦ عندما أعلن عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لم يكن إلا ناقل للخبر، وفي حرب ٢٠١٢، تطور بشكل أكبر، أما في حرب ٢٠١٦ قام بعمل مناورات إعلامية كبيرة حول الجندي المختفي شاؤول، لإحراج قوات الاحتلال وهو ما دفعها إلى الاعتراف بما حدث، وكذلك حرب عام ٢٠٢١، التي استغرقت حوالي ٧ أيام فقط، بعد ضغط الجانب المصري وانهاء الحرب وقتها، على عكس هذه الحرب الحالية التي تطورت خلالها لغة الخطاب الإعلامي بشكل مذهل، ويتساءل الكثيرون هل لحقت في ١٠٠ يوم فقط أن تعرف من هو أبوعبيدة؟ أقول لهم الموضوع أقدم من ذلك بكثير وليس ١٠٠ يوم فقط، والموضوع موجود في رأسي ولكن لم يكن لي دافع للكتابة، وعندما استولى الموضوع على رأسي كان هذا الكتاب.
ونفى المطعني سعيه إلى ركوب التريند لأنه لم يقم بالإعلان عن الكتاب على أي مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يقم بالدعاية للكتاب مثل باقي الكتاب، وإنما اكتفى بطرحه في معرض الكتاب، بعد حصوله على ترقيم من دار الكتب وهي الجهة الرسمية للترخيص بإصدار الكتب، مشددا على أنه يكره مفهوم التريند ولا يسعى خلفه.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض الكتاب طوفان الأقصى المزيد قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تواصل عدوانها على جنين وطولكرم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ57 على التوالي، حيث تصاعدت الانتهاكات من خلال تجريف المنازل، حرقها، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية، فجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي من المدينة، بينما تواصل الجرافات العسكرية شق الطرق داخل المخيم، مما يعكس محاولات لإعادة تشكيل بنيته الجغرافية.
وفقًا لبلدية جنين، أدت العمليات العسكرية إلى تهجير سكان 3200 منزل في المخيم، متسببة في انهيار اقتصادي وزيادة معدلات الفقر. كما شوهدت تحركات مكثفة للدبابات في شارع حيفا ومحيط المخيم، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية تعزيز وجودها العسكري.
بالإضافة إلى ذلك، أصدر الاحتلال إخطارات بإخلاء 120 من أراضي بلدة جلبون شرقي جنين، مما يهدد بمزيد من التوسع الاستيطاني.
هدم وتضييق وحصار
في الوقت نفسه، تتعرض مدينة طولكرم و مخيمها لعمليات عسكرية مستمرة منذ 51 يومًا، في حين يعاني مخيم نور شمس من حصار مشدد منذ 38 يومًا. أسفرت الهجمات عن هدم منازل وتشريد السكان بالقوة، إذ قامت الجرافات العسكرية فجر اليوم بهدم مبانٍ سكنية في منطقة الغريفات في حارة المنشية.
كما شهد المخيم مداهمات واسعة وعمليات تخريب للمنازل وإجبار السكان على الإخلاء، ما أدى إلى نزوح أكثر من 12 ألف شخص، وتشير التقارير إلى أن 200 عائلة نزحت من مناطق أطراف المخيم وطولكرم خلال اليومين الماضيين بعد تعرضها لتهديدات مباشرة من الجيش الإسرائيلي.
القوات الإسرائيلية تمركزت بكثافة في الأحياء الفارغة، وحوّلت المنازل المهجورة إلى مواقع عسكرية للقناصة، كما داهمت المحال التجارية والمؤسسات والمساجد، مما أسفر عن تدمير ممتلكات خاصة وسرقة محتويات بعض المنشآت.
في شارع نابلس، الذي يطل على المخيم، فرضت إسرائيل قيودًا مشددة على حركة السكان والمركبات، مما زاد من وطأة الحصار.
العدوان الإسرائيلي في طولكرم أسفر حتى الآن عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، إضافة إلى اعتقال العشرات وتهجير 24 ألف شخص. كما دمر الاحتلال البنية التحتية بشكل كامل، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وأغلق مداخل المدينة بالسواتر الترابية.
ارتفاع أعداد الشهداء في غزة
لا يقتصر التصعيد الإسرائيلي على الضفة الغربية، إذ يستمر العدوان على قطاع غزة، حيث أدت الغارات الجوية المكثفة منذ فجر اليوم إلى نزوح جماعي جديد في شمال القطاع، خاصة في بيت حانون و جباليا.
القصف المكثف والدمار الواسع
شنّت إسرائيل سلسلة غارات عنيفة على مناطق وسط القطاع، ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية والمناطق السكنية، خاصة في خزاعة وعبسان الجديدة جنوبًا، ومناطق غرب مدينة غزة ومواصي خان يونس.
وفقًا للمصادر الطبية، ارتفع عدد الشهداء إلى 330، معظمهم من الأطفال، فيما لا يزال 660 جريحًا تحت الأنقاض بسبب القصف المستمر.
منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023، بلغ إجمالي عدد الشهداء في غزة أكثر من 48,572 شخصًا، بينهم 112,032 طفلًا، في حين لا تزال آلاف الجثث تحت الركام.