احتجاجات وإلغاء رحلات وحصار باريس بالجرارات.. ماذا يحدث في فرنسا؟
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يقود المزارعون الفرنسيون جرارات نحو باريس اليوم الاثنين، إذ بدأوا في تنفيذ تهديدهم بحصار العاصمة الفرنسية لفترة غير محددة بسبب خلاف حول ظروف العمل.
ورفض المتظاهرون التنازلات التي قدمها رئيس الوزراء، غابرييل أتال في نهاية الأسبوع، ووعدوا بمحاصرة باريس من خلال شل الطرق السريعة السبعة الرئيسية المؤدية إلى المدينة بحلول وقت مبكر من بعد الظهر.
وبحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، كان من المتوقع استخدام ما لا يقل عن 1000 جرار في الحصار على بعد ما بين 20 إلى 25 ميلا من وسط المدينة، بهدف تقييد الدخول والخروج، وقد يؤدي ذلك إلى تعطيل الوصول إلى مطار شارل ديجول رواسي شمال المدينة ومطار أورلي في الجنوب، بالإضافة إلى سوق المواد الغذائية الطازجة الرئيسي في المنطقة في رونجيس.
ونصحت السلطات السائقين بإلغاء أو تأجيل جميع الرحلات البرية غير الضرورية، وقال المزارعون، وخاصة الآلاف من المنتجين المستقلين في البلاد، إنهم يتعرضون للخنق من قبل البيروقراطية واللوائح التنظيمية للاتحاد الأوروبي وفرنسا، ويزعمون أن الطريقة التقليدية للحياة الريفية تواجه الانهيار، مطالبين بأسعار أكثر عدالة للمنتجات، واستمرار دعم الديزل الزراعي المستخدم لتشغيل جراراتهم ومركباتهم الأخرى، وتقديم مساعدات مالية للمزارعين العضويين.
احتجاجات تغلق الطرق في باريسوقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، إنه تم الاستعانة بـ15 ألف من رجال الشرطة لمنع الجرارات من دخول باريس والمدن الأخرى التي تحدث فيها الاحتجاجات، ولإبقاء الوصول مفتوحًا إلى المطارات ورونجيس.
ودعا العديد من زعماء نقابات المزارعين الأعضاء إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على الحكومة هذا الأسبوع، خاصة في الفترة التي سبقت خطاب أتال أمام البرلمان يوم الثلاثاء والذي يوضح البرنامج السياسي لحكومته.
وفي جنوب غرب فرنسا، واصل المتظاهرون إغلاق الطرق خارج باو وبايون وأجين خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويعتزم المزارعون فرض حصار على ليون اعتبارًا من بعد ظهر الاثنين، كما بدأ المزارعون في منع الوصول إلى منتجعات التزلج في جبال البرانس.
وقال أرنود روسو، زعيم الاتحاد الزراعي الرئيسي FNSEA، إن الحملة والحصار سيستمر حتى يوم الخميس على الأقل، عندما ينضم الرئيس إيمانويل ماكرون إلى القادة الآخرين لحضور اجتماع المجلس الأوروبي.
وقال وزير الزراعة مارك فيسنو، صباح الاثنين، إنه ستكون هناك إعلانات جديدة تتناول الاحتجاجات في غضون 48 ساعة، وإنه سيسافر إلى بروكسل هذا الأسبوع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: باريس فرنسا مزارعين العاصمة الفرنسية
إقرأ أيضاً:
بعد خسائر 250 دولارا.. ماذا يحدث في سعر الذهب العالمي؟
أعلنت مؤسسة «جولد بيليون» استقرار أسعار الذهب العالمي مع بداية تداولات اليوم الجمعة، ولكن الذهب في طريقه إلى تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 3 سنوات في ظل قوة الدولار الأمريكي خاصة بعد تماسك معدلات التضخم الأمريكية وعدم اليقين المصاحب لتوقعات السياسة النقدية.
تداولات أونصة الذهب العالميانحصرت تداولات أونصة الذهب العالمي اليوم حول المستوى 2565 دولار للأونصة ليسجل أعلى مستوى عند 2571 دولارا للأونصة وأدنى مستوى عند 2554 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن سجل الذهب يوم أمس أدنى مستوى منذ شهرين عند 2536 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
انخفاض أكثر من 250 دولارا في سعر الذهب العالمييتجه الذهب إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021 بنسبة 4.4% ليسجل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، حيث انخفض الذهب بأكثر من 250 دولار وبنسبة 9.1% من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2790 دولارا للأونصة وحتى أدنى مستوى سجله يوم أمس عند 2536 دولارا للأونصة.
في المقابل واصل الدولار الأمريكي تألقه مقابل سلة من العملات الرئيسية ليسجل أعلى مستوى في عام خلال جلسة الأمس، بعد أن وجد دعم كبير منذ فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتسبب هذا الارتفاع في جعل الذهب أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى غير الدولار؛ ليقلل هذا من الطلب على الذهب وينخفض سعره.
ضعف الذهب الحالي يعكس التوقعات الحالية أن السياسة النقدية الأمريكية ستكون أكثر تعقيداً خلال العام القادم بسبب الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب والتي ستعتمد على سياسات مالية وضريبية من شأنها أن تدفع معدلات التضخم إلى الارتفاع وبالتالي يصبح الأمر معقد بالنسبة للبنك الفيدرالي للاستمرار في خفض أسعار الفائدة.يذكر أن بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة بالنسبة للذهب منذ كون السندات الحكومية الأمريكية تشهد عائدا مرتفعا يدفع الطلب إلى التزايد عليها مقارنة مع الذهب.
خفض أسعار الفائدة بسرعةوأشار رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الخميس، إلى أن النمو الاقتصادي المطرد وسوق العمل القوية والتضخم المستمر يبرر الحذر في خفض أسعار الفائدة بسرعة، وقد ساهمت تعليقاته في تأكيد التوقعات بصعوبة موقف البنك الفيدرالي خلال العام القادم.
يزيد من هذا التعقيد أن بيانات تضخم أسعار المنتجين التي صدرت يوم أمس أظهرت ارتفاع في معدلات التضخم، بينما استقر ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين أيضاً مما يدل على بقاء التضخم واستقراره بأعلى من مستهدف البنك الفيدرالي عند 2% وهو ما قد يؤثر على توجه البنك الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة وتيسير السياسة النقدية.