صحيفة صدى:
2024-11-08@13:50:56 GMT

مفهوم العمل الخيري

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

مفهوم العمل الخيري

العمل الخيري من أجل الأعمال وأحبها إلى الله، فهو يشعر الإنسان بالرضا النفسي والمصالحة مع الذات والانتماء الوطني، وقد أُلفت عنه الكتب الكثيرة المحلية والعالمية فما هو العمل الخيري وما هو مفهومه؟ وما هو السبب في وجوده ؟ وماهي رسالته السامية ؟ وهل العمل الخيري منوط بمؤسسات وأفراد ذوو خصائص معينة؟ أسئلة كثيرة تحتاج منا إلى مزيد من العلم والمعرفة تجاهها ، وسأحاول في هذا المقال أن أجيب عن تلك الأسئلة .

إن العمل الخيري عمل شمولي وركيزة أساسية في تقدم الأمم ونهضة البلدان وليس مقيداً بمنظمات ومؤسسات خاصة ولا حتى أفراد؛ بل هو أشمل من ذلك ولهذا فالواجب أن نفهم تلك الأبعاد وفق آفاق ورؤى شمولية بحيث لا تكون نظرتنا قاصرة أو محدودة فالعمل الخيري كما هو في المعجم الوسيط (كل عمل منسوب إلى الخير ، متسم به ، هادف إلى النفع العام) فهو يهدف إلى النفع العام وحتى تستقيم الحياة لابد أن يكون في حياتنا اليومية وتعاملاتنا وأقوالنا وأفعالنا، فالعمل الخيري ليس بالمال فقط بل بكل مايهدف إلى النفع العام من الأقوال والأفعال ولاتكفي النية لوحدها .

فالمعلم في فصله والقاضي في محكمته والطبيب في عيادته والإداري في مكتبه وغيرها من الأعمال الدنيوية ذات الاحتياج البشري لابد أن يخالطها العمل الخيري الذي يسهم في التنمية.

فعندما يبذلون جهدهم بالتعليم والتعلم والمطالعة وبذل النفس في أوقات عملهم وخارجها ويهدفون إلى النفع العام وخدمة دينهم ووطنهم ويستشرفون المستقبل ويفكرون في الأجيال القادمة فهؤلاء يقدمون أعمالاً خيرية ذات أثر مستدام، عندما يسعى ذلك الأب وتلك الأم في تربية أبنائهم وتعليمهم وتهيأتهم للنفع للصالح العام فتلك الأعمال يصدق عليها عمل الخير فهم يبنون أجيالاً سوف تسهم في بناء المستقبل يجب أن نتحرر من ضيق التفكير عن عمل الخير المؤطر إلى سعة الأفق وأن كل واحد منا يستطيع فعل الخير بما كلفه الله وأعطاه من قدرات وممكنات.

ومن الأمور الجديرة بالملاحظة أن يتسم العمل الخيري بالتنوع في التخصصات والمجالات حسب الاحتياجات البشرية المتجددة ، بحيث يتم الموازنة بين التفكير الرعوي والتفكير التنموي ونكرس الجهود في تأسيس ودعم القطاعات غير الربحية المؤثرة على المدى البعيد مثل التركيز على البحوث والابتكارات والإبداع والتربية والأمن السبراني والذكاء الاصطناعي وتعزيز القيم والسلوك الغذائي والرياضي والفنون الجميلة وغيرها من الأنشطة ذات الأثر المستدام على المدى البعيد، يجب أن نواكب نهضة العالم والتقدم الفكري ونستفيد من الممارسات المحمودة .

إن القطاع الخيري هو مساند وعنصر أساس للدول المتقدمة وليس بمنأى عنها وآثارة كبيرة على الفرد والمجتمع والقوة الاقتصادية والعملية والعلمية والاجتماعية كما هو في الغرب؛ حيث يوجد جامعات ومستشفيات ومنظمات ومصانع مؤثرة غير ربحية حتى وصل لديهم عدد المنظمات غير الربحية بمافيها المؤسسات 500 ألف وبلغت إيراداتها في 2004 مايقارب 1،36 تريليون دولار أمريكي، وبلغت أصولها نحو.2،97 تريليون دولار أمريكي.

وقد قامت المنظمات الخيرية بتوظيف 12،5 مليون شخص عام2001 بمايمثل 9.5% من إجمالي فرص التوظيف ناهيك عن إنفاقهم وتطوعهم، ففي عام 2000 وصل عدد الأسر الأمريكية التي تقدمت بتبرعات خيرية 89% ، كما وصل عدد المتطوعين 83 مليوناً بعدد ساعات 15،5 مليار ساعة وقيمة اقتصادية 239 مليار دولار أمريكي، كما ذكرته الدراسة المسحية التي أجراها القطاع المستقل.

إن العمل الخيري يتصدى للقضايا الأخلاقية والاجتماعية الأكثر أهمية وتؤثر على المجتمع ويعالجها ويسهم في التنمية من خلال التخصصات التنموية، فالواجب علينا أن نربي أنفسنا ومن نعول على عمل الخير ويكون اصلاً في حياتنا الاقتصادية والسياسية والتعليمة والاجتماعية فكلها لها ارتباط من قريب وبعيد به.

ومن هذا المنطلق نأمل أن يعكس عمل الخير والتطوع في مناهجنا التعليمية وتغرس تلك القيم النبيلة في نفوس الطلبة وتعزز لدى الكوادر التعليمية التي سينعكس آثارها على الأجيال ولانكن رأسماليين وماديين و نبحث عن مصالحنا الخاصة فوق مصلحة العامة .

والمتأمل للشريعة يجد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الكثيرة التي حثت على فعل الخير ومنها على سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى{وَلِكُلّ وُجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمْ اَللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اَللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وقال تعالى {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

وقال تعالى {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.

عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “كل سلامي من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس: تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه عليها صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة.”

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خيرُ الناسِ أنفعُهم للناسِ) والآيات والأحاديث الدالة على فعل الخير كثيرة بالمعنى المباشر أو بمدلولها وامتثلها النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه والتابعون ومن تبعهم إلى يوم الدين، فالمسلم مفطور على حب الخير والعمل الخيري لكل من يعيش على هذا الكوكب ومحركه الأساسي رضا الله عز وجل وخدمة دينه ووطنه .

والرؤية الوطنية للمملكة العربية السعودية 2030 عززت فعل الخير من خلال أهدافها المباشرة في زيادة عدد المنظمات غير الربحية في مختلف المجالات التنموية وزيادة عدد المتطوعين ومشاركة المسؤوليات المجتمعية في القطاع الخاص وتمكين تحقيق أثر أكبر للقطاع غير الربحي وتقديم الخدمات الإنسانية العالمية للدول المنكوبة.

ومن الأهداف غير المباشرة التي انعكست في التعليم والصحة والاقتصاد وخدمة ضيوف الرحمن وغيرها من مجالات الحياة التي سيعود أثرها على الوطن.

فنسأل الله لبلادنا وقادتنا وعلمائنا وأبنائنا التوفيق والإعانة والسداد، وأن يرزق حكامنا البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير، وأن يكفينا شر الأشرار وكيد الفجار .

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: إلى النفع العام العمل الخیری فعل الخیر عمل الخیر

إقرأ أيضاً:

مفهوم الفلسفة.. أفكارٌ واستعمالات

آخر تحديث: 7 نونبر 2024 - 11:30 صحازم رعد حينما يطلق مفهوم الفلسفة من أي مفكر، أو قائل، أو حتى كاتب، فإن هناك على الأقل ثلاثة من الاستعمالات ينضوي عليها هذا المفهوم، بمعنى آخر أنه يمكن توظيف تلك الاستخدامات كمعبر وحكاية عن هذا المصطلح في الواقع من خلال تتبع دلالاته التي يمكن استشفافها منه. فالاستعمال الأول الذي ينضوي على مصطلح الفلسفة هو للتعبير عن تاريخ الفلسفة.وفي تاريخها نبحث عن زمان نشأتها الأول والجغرافيا التي بدأت منها والمحركات “الدوافع” التي حفّزت إلى ظهور هكذا لون من الدراسات والمعرفة، وهل كانت الحاجة إلى خطاب ورؤية عن العالم، ما دفع إلى ذلك أم هو تداول الآراء بشأن النمو الاقتصادي والسياسي أو أن الحوار الإنساني هو الحافز لذلك، ومن ثم فإن محركات فعل التفلسف كثيرة، وكل واحدة منها ترتبط بوقائع معينة وبظروف محددة كانت بمثابة المقدمات التي هيأت هذا الحقل المعرفي الكبير الذي يكاد أن يقال عنه بأنّه يختزل تاريخ البشريّة بأسرها.
فتاريخ العالم هو تاريخ الفلسفة، وتاريخ الفلسفة من دون تفلسف لا يعدو كونه معرفة بماضي جثث الفلاسفة مثل “اسمائهم، بلدانهم، ألقابهم، حياتهم، وسيرتهم، وأفكارهم” غير أننا في تاريخ الفلسفة لن نتمكن من الكشف عن الواقع أو تحليل معطى من معطياته، ولا حتى يمكننا فهم الحاضر والوقوف على حقيقته، ولا نتمكن من أن نكوّن رؤية عامة عن الكون والحياة والعام. إنّنا في تاريخ الفلسفة نقتصر على تقليب سجل أحداث الماضي على الرغم من أهمية هذا التاريخ في تعزيز تجربتنا وخبرتنا المعرفيّة وفهمنا للمنهج الفلسفي العام الذي من خلاله تطال الأشياء، والكيفيّة التي بها نتوثب على تحليل مشكلة، كما أن هذا التاريخ ينمي لدينا الحس النقدي، فمطارحة الأفكار والمقارنة بينها تنمي هذه النزعة، وكذلك لغتنا الفلسفيّة.
أما الاستعمال الثاني، فهو التعبير عن عملية “التفلسف” أو كيفية التفكير التي يمارسها الإنسان، والتي تبرز من خلال احتكاكه بأعراض الواقع وأشيائه وأحداثه، وهذا بطبيعته يفرض على الإنسان مشكلات جديدة، وأوجه عمل مختلفة تدعوه للتفكير فيها والبحث المعمّق عن الأسباب والدوافع وإيجاد حلول لها.
هذا التفكير هو بطبيعته تفلسف، أو خلال نظره بالأشياء وإجراءات التأمل والتحليل والنقد والمراجعات، بمعنى أنّ هذا الاستخدام يجعل منها كيفية في التفكير وطريقة لفهم الواقع في مختلف مستوياته السياسية والاجتماعية والأخلاقية والرؤيوية، فالتفلسف فعل يمارس كلما دعت الحاجة، وكلما حصلت الدهشة، وكلما أثارت العقل حادثة أو واقعة أو حفّزته مشكلة لحلها. هذه الطريقة لها خصوصيات تميزها عن غيرها من حيث طرق التفكير، فهي عقلية ومجردة من المسبقات، ولا تكتفي بجواب واحد عن الاشكالات والتساؤلات، فهي دائمة البحث والفحص والتقصي طلباً للمزيد من الحلول والإجابات.
أما الاستعمال الثالث، فيعنى بقيم الفلسفة أو بمفاهيم ناتجة عنها، إن الفلسفة لا تقتصر على تاريخها “الذي هو مجموعة الأفكار والنظريات والتساؤلات التي طرأت في ظروفها الخاصة ووقتها في التاريخ الذي جاءت فيه، واستلزم من الفلاسفة ابتكار وإبداع تلك الأفكار والنظريات”. وهنا ينبغي القول إنّ لكل زمان فلسفته، وهي بالتأكيد ناتجة عن وعي ومشكلات وتساؤلات ذلك الزمن في راهنيته. فهذه الفلسفة في جانب كبير منها قيم ومبادئ وطرق تفكير وممارسة، لا سيما أن هناك قيماً كلية للفلسفة تشمل كل زمان ومكان. فهي مجاوزة للتاريخ من قبيل العقلانيّة والكيفيّة في التفكير “الاستقلالية والتجرّد” والاعتراف وقبول الآخر والتسامح وغيرها من مفاهيم تعبر عن نواتج وثمار للفلسفة، وهي قيم ومبادئ تسود في كل التاريخ من دون استثناء، لأنّها قوام التفكير الفلسفي الذي لا يخلو منها على الاطلاق.
ولكن غالباً ما يلاحظ على المهتمين أو المشتغلين في هذا الحقل المعرفي المهم أنّهم يتمسّكون بأولى تلك الجوانب، وهو تاريخ الفلسفة ويمعنون النظر فيها ويطالعونها معتقدين أنّها تفلسف أو أنهم فلاسفة أو متفلسفة أو حتى مشتغلين بالفلسفة، وبذلك يتناسون الجانبين الآخرين المهمين في الفلسفة، وهما “التفلسف – التفكير” وقيم ومفاهيم “نواتج الفلسفة”.
وجاء الاستعمال الرابع تعبيراً عن رؤية المجال العام من “الفعاليات السياسية والأنشطة الاجتماعية المختلفة” بوصفها فلسفة. إذ يتشكل على وفق مساحة حرة من الحوار والنقاش الحر والهادف والبناء الذي تتكافأ فيه فرص طرح الآراء وإبداء وجهات النظر بين الذوات المجتمعة في ذلك الفضاء كفلسفة، بل لعل مشغل الفلسفة الأول في التاريخ اليوناني كان وليد اللحظات النقاشية التي جرت في الساحات العامة “الاغورا”، وكانت تفضي إلى أفكار وآراء بخصوص اهتمامات متنوعة “سياسية واقتصادية وفكرية” قائمة على الاستدلال، حيث كان الأخير نتاج “العقل الحر” الذي يقدم إسهاماً نظرياً لتدبير وتنظيم الواقع.
وأنا ممن يرى إمكانية أن تعرف الفلسفة لا سيما في مرحلتنا الراهنة من التاريخ بأنها “التفكير في المجال العام”، أي النظر العقلي بتلك القيم والاعتبارات التي تمس حياة الذوات وتلتحم مع معيشهم المشترك نظير النشاطات السياسية والاحتجاجات وطلب الحقوق والمساواة فيها والاعتراف وغيرها من مفاهيم أخرى، وكل ذلك يندرج تحت استعمال الفلسفة، فيصح أن يقال إن التفكير داخل المجال العام هو فلسفة، لأنه يولد رؤية عن ذلك المجال، وأنه استعمال فلسفي بامتياز.
وهناك استعمال خامس لمفهوم “فلسفة” وهو استخدام أكاديمي، بمعنى أنه يستخدم كإطار مرجعي منهجي يزين شهادات التخصص التي تمنح لطلبة العلم من الذين اجتازوا مرحلة الدكتوراه، فتعد هذه المرحلة بأنها “فلسفة” في أي تخصص أو حقل معرفي سواء كان اجتماعيا أم تطبيقيا، نظراً لما تقتضيه تلكم المرحلة من تفكير مختلف عن السائد والمألوف، فهو تفكير أكثر عمقاً وبحثاً في جوانب دقيقة في التخصص.
وفي هذا الأمر دلالة على أن التفكير الفلسفي يختلف تمام الاختلاف عما سواه لشموليته وموضوعيته وعقلانيته، ولذا، يمكن اعتبار أن واحدة من أسباب منح “درجة الدكتوراه في هذا الشأن” هي من باب التيمُّن بكون الفلسفة أم العلوم. فالمتعارف عليه أن جميع العلوم والتخصصات العلمية والاجتماعية، خرجت من تحت عباءة الفلسفة، فحتى التاريخ الذي بدأت فيه العلوم بالانفصال عن أمها “الفلسفة” كانت الفلسفة قبل ذلك أماً للعلوم جميعاً. ولعل هناك استعمالات أخرى لهذا المفهوم، لأنه ينفتح على مجالات عديدة، وهذا يدل على تشعب المفهوم وتنوع دلالاته.. الأمر الذي يدفعنا للبحث بشكل أكثر دقة في تشعباته والوقوف على المزيد من فهمه وإدراك معانيه.

مقالات مشابهة

  • «تجربة متميزة».. تهاني الجهني: المرأة السعودية عنصر أساسي في النهضة التي تشهدها المملكة الآن
  • الهيئة الإنجيلية تنظم دورة تدريبية عن القيادة الناجحة والتواصل الفعال لقادة الفكر والرأي.. صور
  • حرائق في حيفا... ماذا أصابت الصواريخ التي أُطلِقَت من لبنان؟ (فيديو)
  • مفهوم الفلسفة.. أفكارٌ واستعمالات
  • جامعة حلوان تنظم المعرض الخيري بالتعاون مع بنك الكساء المصري
  • "بركاء الخيري" يدشن خدمة التبرع عبر "الواتساب"
  • دورات تدريبية مجانية لطلاب الجامعات بالتعاون مع مصر الخير ومنصة المنتور
  • اجتماع بصعدة يستعرض الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة المحلية للمياه
  • جامعة حلوان تنظم المعرض الخيري لطلابها بالتعاون مع بنك الكساء المصري
  • اللهم اكتب لنا الخير في يومنا هذا.. دعاء الصباح اليوم الأربعاء 6-11-2024