اتهمت إسرائيل بعض موظفيها بالتورط في هجمات 7 أكتوبر.. هذه الدول التي أوقفت الدعم عن الأونروا
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
(CNN)-- تشهد وكالة الأمم المتحدة الرئيسية في غزة حالة من الاضطراب بعد أن اتهمت إسرائيل بعض موظفي الوكالة بالتورط في هجمات "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقامت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بفصل عدد من موظفيها في أعقاب هذه المزاعم.
في أعقاب مزاعم إسرائيل، أوقفت أمريكا، الجهة المانحة الرئيسية للأونروا، وعدد متزايد من الدول، تمويل المنظمة، التي توظف حوالي 13 ألف شخص في غزة، مع تصاعد الكارثة الإنسانية في القطاع الفلسطيني المحاصر.
التفاصيل لا تزال ضئيلة. ولم تحدد إسرائيل ولا الأونروا طبيعة التورط المزعوم لموظفي الأونروا في أحداث 7 أكتوبر. وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN، الجمعة، إن إسرائيل شاركت معلومات حول 12 موظفًا يُزعم تورطهم في هجمات 7 أكتوبر مع كل من الأونروا والولايات المتحدة.
وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN إن رئيس مديرية المخابرات العسكرية الإسرائيلية التقى بكبار المسؤولين الأمريكيين، الجمعة، وشاركهم "معلومات استخباراتية قوية من مصادر مختلفة". وشمل ذلك "أسماء محددة والمنظمات التي ينتمون إليها... وماذا فعلوا تحديدا في 7 أكتوبر". ويقول مسؤولون إسرائيليون إن بعض المهاجمين الذين قتلوا أو اعتقلوا في 7 أكتوبر، كانوا يحملون هويات الأونروا. ولم يتم عرض هوياتهم أو معلومات استخباراتية أخرى على CNN.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إنه قرر "إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق من أجل معرفة الحقيقة"، بحسب بيان. وأضاف أن أي موظف في الأونروا متورط في أعمال إرهابية "سيتعرض للمساءلة، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن تسعة من موظفي الأونروا البالغ عددهم 12 موظفا الذين كانوا في قلب هذه المزاعم قد تم فصلهم. ولقي شخص آخر حتفه وما زالت هوية اثنين آخرين "قيد التوضيح".
وأعلنت عدة دول تعليق تمويل الأونروا في أعقاب هذه الادعاءات، بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا، وسويسرا، وفنلندا، واليابان. لكن دولا أخرى أعلنت أنها تخطط لمواصلة التمويل، بما في ذلك إيرلندا والنرويج، حيث أشارت النرويج إلى الوضع الإنساني "الكارثي" في غزة.
لقد شكل التمويل منذ فترة طويلة تحديا للأونروا، كما أن تعليق التمويل من قبل الداعمين الرئيسيين- مهما كان قصيرا- يثير تساؤلات حول كيف ستتمكن الوكالة من الاستمرار في مساعدة الناس في غزة وسط مخاوف متزايدة من المجاعة.
وسبق للولايات المتحدة أن قطعت دعمها بالكامل للأونروا في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل أن يتم استعادته في عهد الرئيس جو بايدن.
ما هي الأونروا ومن أكبر مموليها؟تأسست الأونروا من قبل الأمم المتحدة بعد الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1948، لتقديم المساعدة الإنسانية إلى اللاجئين الفلسطينيين.
وتصف المنظمة اللاجئين الفلسطينيين بأنهم أي "أشخاص كان مكان إقامتهم الطبيعي هو فلسطين خلال الفترة من 1 يونيو 1946 إلى 15 مايو 1948، والذين فقدوا منزلهم ووسائل عيشهم نتيجة لحرب 1948".
ويبلغ عدد أولئك الذين ينطبق عليهم هذا التعريف الآن 5.9 مليون نسمة، أغلبهم من أحفاد اللاجئين الأصليين. ورفضت إسرائيل إمكانية السماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم، بحجة أن هذه الخطوة ستغير الطابع اليهودي للبلاد.
ومنذ تأسيسها، قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة ــ وهي هيئة التصويت التي تضم كافة الدول الأعضاء ــ بتجديد تفويض الأونروا بشكل متكرر. وقد قدمت الوكالة المساعدات لأربعة أجيال من لاجئي فلسطين، وفقا لموقعها على الإنترنت، والتي تغطي التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية للمخيمات والخدمات الاجتماعية والمساعدات الطارئة، بما في ذلك في أوقات الصراع.
وقُتل ما لا يقل عن 152 من موظفي الأونروا في غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، وفقا للوكالة.
إليكم في الإنفوغرافيك أعلاه أبرز المعلومات عن الأونروا بالأرقام ومواقع مخيماتها وأكبر مموليها في 2022.
انفوجرافيكنشر الاثنين، 29 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: انفوجرافيك فی الأونروا بما فی ذلک فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن المعلومات التي كشفتها القناة 12 الإسرائيلية بشأن قدرة حزب الله اللبناني على الوصول إلى مدينة حيفا لو انخرط بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعتبر منطقية بالنظر إلى الخطورة التي كان يمثلها الحزب في ذلك الوقت.
ووفقا لما قاله حنا -في تحليل للجزيرة- فقد كانت إسرائيل تضع حزب الله على رأس المخاطر منذ عام 2006، حتى إن وزير الدفاع السابق يوآف غالانت كشف عن أنه طلب توجيه ضربة له قبل الحرب لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغه بأن الأمر يتطلب موافقة الولايات المتحدة.
وكانت القناة 12 قد كشفت في تحقيق أن رئيس الأركان المستقيل هيرتسي هاليفي قال إن الحزب كان بإمكانه الوصول إلى مدينة حيفا لو أنه قرر الانخراط في الحرب يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووصف حنا حزب الله بأنه كان المركز الرئيسي لاهتمامات إسرائيل الأمنية لأنها كانت تعتقد دائما أن الخطر سيأتيها من جبهة لبنان، وهو ما عرّضها لانهيار سياسي وإستراتيجي واستخباري عندما جاء الهجوم من قطاع غزة.
وإلى جانب الفشل العسكري والاستخباري الذي كشفه في إسرائيل، فقد كشف طوفان الأقصى أيضا عن وجود خلل كبير في المنظومة السياسية وعقيدتها الأمنية، لأن الجيش فشل في إحباط الهجوم حتى بعد ساعات من وقوعه، كما يقول حنا.
إعلان
عقيدة أمنية جديدة
لذلك، فإن تغيير رئيس الأركان وقادة الفرق والعمل على خلق مناطق عازلة بالقوة في لبنان وسوريا وغزة يعكس أننا إزاء نظرة أمنية جديدة لدولة الاحتلال، برأي الخبير العسكري.
ولفت تقرير القناة 12 إلى أنه تم إطلاع ضابط الاستخبارات التابع لنتنياهو على استعدادات حماس للهجوم قبل وقوعه لكنه لم يبلّغه بذلك، مشيرة إلى أن موظفي مكتب غالانت حاولوا إيقاظ ضابط الاستخبارات المسؤول لحظة الهجوم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وقالت القناة إن هاليفي أعرب عن استغرابه من عدم نشر هذه المعلومات في وقت سابق، وقال إنها كانت ستساعد المؤسسة الأمنية في مواجهة الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها.
وكان تحقيق نشره الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي أقر بفشل الجيش والاستخبارات الكارثي في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يعتبر أكبر عملية تشنها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل على الإطلاق.