جريدة الوطن:
2025-04-24@20:41:51 GMT

الإمارات مستهدفة.. لماذا؟

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

الإمارات مستهدفة.. لماذا؟

يدرك المتابع للحملات الإعلامية التي تتعرض لها دولة الإمارات أن هذا نتاج طبيعي لعاملين اثنين..

العامل الأول: المكانة التي تتمتع بها الدبلوماسية الإماراتية والحيوية في الساحة الدولية من خلال بناء نفسها في مجالات تحقق لها الريادة العالمية وهي تختلف عن الآخرين من ناحية أنها تركز أكثر على “الإنجاز” كمعيار للتقييم وليس على الأفعال، حيث باتت الإمارات منافسا مؤثرا في ملفات اقتصادية ودولية عالمية تنافس فيها دولاً تعتبر من العالم المتقدم وهذا بلا شك أمر مزعج للبعض وهذا البعض قد يكون على شكل حكومات وعلى شكل أشخاص.

والعامل الثاني وهو الأخطر والأكثر قذارة: وجود أشخاص فاسدين في مراكز مؤثرة مثل الإعلام وليس لديهم مانع في لعب أدوار غير نزيهة، وعادة مثل هؤلاء يتسمون بالغرور والفوقية، فيخدعون أنفسهم ويتوهمون أنهم الأذكى والأشد مكراً من بين البشر على الإطلاق.

وبالتالي يظنون أنهم قادرون على خداع العالم واختلاق وقائع كاذبة وافتعال أحداث من الخيال. وهذا بالضبط هو حال أولئك الذين يبحثون عن ثغرات للنيل من مكانة وهيبة دولة الإمارات العربية المتحدة.

بعبارة أوضح أولئك الذي ينظمون حالياً حملات ممنهجة ومتعمدة ضد الإمارات، هدفها الوحيد هو تشويه صورتها والنيل من أهدافها النبيلة والتشكيك في سياساتها التي لم ترد يوماً للعالم سوى التقدم والازدهار والتعايش والتعاون.

ودلائل التعمد واضحة من اللحظة الأولى، لأنه ليست صدفة أن يبدأ استهداف دولة الإمارات بفيلم أو تحقيق تلفزيوني لا يمكن التحقق من صدقيته.

لكنه يبث عبر شبكة عالمية كانت لها سمعتها في الماضي، وما زال لها جمهور في مختلف أنحاء العالم. وبعد أن يتم بث المحتوى الإعلامي المضلل المتعلق بالدور الواجب الذي قامت به الإمارات في اليمن، تبدأ تحركات مشبوهة لتفعيل مسار قانوني دولي حول ادعاءات مرسلة بشأن التطورات الداخلية في السودان.

وهكذا، لن نفاجأ إذا ظهر ملف جديد أو برز على السطح “تريند” آخر للافتراء على الإمارات، في قضية ثالثة أو في ملف مختلف.

التعمد المكشوف في استهداف دولة الإمارات والكذب عليها، يتضح بسهولة من ذلك التزامن المريب في المسارات والوقائع المختلقة. كاتهامات لدولة الإمارات بالتورط في أعمال غير قانونية أو ذات أهداف سياسية، خاصة أن بعض تلك الاتهامات الزائفة تتعلق بسنوات مضت.

فمثلاً، انضمت الإمارات إلى التحالف العربي لتأييد ودعم الحكومة الشرعية في اليمن منذ سبع سنوات، وليس في ذلك ما تخفيه أو تتنصل منه. وينطبق الأمر نفسه على الحركة الخارجية النشطة لدولة الإمارات في ملفات وقضايا كثيرة، تشمل إلى جانب اليمن الوضع في السودان وأزمة ليبيا والتعاون مع الصومال ومع إثيوبيا، فضلاً عن قيادة مسيرة التهدئة والسلام الإقليمي بالشرق الأوسط.

يضاف إلى ما سبق، أن الحملة الحالية ضد الإمارات، بها من التناقض ما يكفي لنسف أي حجج أو منطق فيها. فهي تتناقض جذرياً مع السلوك الفعلي الواضح والعلني لدولة الإمارات. فدولة الإمارات لها مبدأ ثابت وهو رفضها بشكل كلي ونهائي، الاعتراف أو التعامل مع أي كيان غير نظامي أو طرف غير الدولة، سواء كان سياسياً فتعتبره تنظيماً محظوراً، أو كان عسكرياً فيكون بالنسبة لها مليشيات مسلحة.

والمعنى الواضح والمباشر لذلك، أن الدولة التي لا تتعامل سوى مع دولة مثلها ولا تعطي وزناً ولا قيمة لأي كيان أو فصيل مسلح أو غير مسلح ما دام ليس دولة، فإن الزعم بصلة ما أو تحركات مع قوى غير رسمية أو تجاه أشخاص أو كيانات غير الدول، يعد ضرباً من الخيال غير الواقعي بل غير المنطقي.

هي إذن حملة خبيثة وفاسدة، لكنها رد فعل منطقي على ما تقوم به الإمارات. فقد تبلورت تلك الانتقادات الحادة القائمة على سيناريوهات وقصص لا صلة لها بالواقع، في التوقيت الذي بدأت خلاله دولة الإمارات تتموضع خارجياً في مكانة متميزة إقليمياً وعالمياً، وتمارس أدواراً رائدة في مجالات تتماس مباشرة مع مستقبل البشرية وليس فقط حاضرها. وتباشر تحركات نشطة وسريعة في اتجاهات متعددة على التوازي، فتحقق بها إنجازات لم تتحقق طوال سنوات بل وعقود مضت.

والأهم من كل ذلك، أن دولة الإمارات في الأعوام الأخيرة بدأت تتخذ طريقها وتضع مسارها الذاتي باستقلالية كاملة وبإرادة منفردة تماماً، من منطلق واحد هو صالح دولة الإمارات والعالم سياسياً واقتصادياً وتكنولوجياً وثقافياً وفي كل أوجه الحياة.

ولعل هذا بالتحديد هو كلمة السر وراء ما تتعرض له دولة الإمارات حالياً من استهداف مقصود وتشويه متعمد. فقد أصبحت الدولة تتصدى لتحديات عالمية وتتبنى مبادرات رائدة لحماية وتأمين مستقبل أفضل لمواطنيها أولاً وللبشرية بدرجة الثانية من خلال الاستثمار في مجالات تنموية في العديد من مناطق العالم وكذلك حافظت على دورها التقليدي في خدمة الإنسانية من خلال رفض كل الأشكال المؤدية للفوضى والخراب.

لا شك أن في كل ذلك تهديداً مباشراً لمصالح وخطط وأهداف دول وأطراف ليست لديها القدرة على المنافسة الشريفة مع دولة الإمارات ولا لديها الرغبة في أن تشارك دولة الإمارات أهدافها النبيلة ولا القدرة على بث الروح الإيجابية للمنطقة وللعالم، فتقوم بتشويه العمل والسمعة. المصدر: العين الاخبارية


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

22 أبريل.. لماذا نحتفل بيوم الأرض؟ .. كارثة التسرب النفطي السر وراء انطلاق الحدث.. الأمم المتحدة تدعو لاقتصاد أكير استدامة.. هذه أبرز المحطات في تاريخ الاحتفال بهذه المناسبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"يفقد العالم 10 ملايين هكتار (أكبر من مساحة دولة آيسلندا) من الغابات سنويا"، إذا كنت واحدا ممن لا يعرفون حتى الآن أسباب خسارة تلك المساحات سنويًا.. فانت مدعو معنا للتعرف على أهمية الاحتفال بـ"يوم الأرض"، وهو الحدث العالمي الذي يحييه الملايين حول العالم من أجل إنقاذ كوكب الأرض من الهدر المستمر لموارده نتيجة للتغيرات المناخية التي أصبحت كابوسًا يهدد الحياة على كوكبنا "الأرض".

يوم الأرض.. متى ولماذا نحتفل بهذا اليوم في 22 أبريل؟

ظهرت فكرة الاحتفال بيوم الأرض في 1969، في أعقاب كارثة التسرب النفطي في قناة سانتا باربارا عام 1969، والذي تسبب في مقتل أكثر من 10000 من الطيور البحرية والدلافين والفقمات وأسود البحر، ومن هنا انطلقت دعوات نشطاء البيئة لضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات من أجل تشكيل التنظيم البيئي، ونشر التعليم البيئي، وإقامة يوم الأرض، وذلك بمثابة رد فعل على هذه الكارثة.

وفي عام 1970، انطلقت فكرة "يوم الأرض" بمبادرة من السيناتور الأمريكي غايلورد نيلسون، الذي استلهمها من مشاهد التلوث النفطي المروع قبالة سواحل كاليفورنيا، وعندما عاد إلى واشنطن، قدّم مشروع قانون لجعل يوم 22 أبريل من كل عام عيداً قومياً للاحتفال بكوكب الأرض.

تلك المبادرة من السيناتور الأمريكي لاقت ترحيبا كبيرا حيث شهد أول احتفال بيوم أرض مشاركة نحو 20 مليون شخص خرجوا إلى شوارع المدن الكبرى في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، ومع مرور السنوات، تحول هذا الحدث إلى حركة عالمية، فبحلول عام 1990، شارك فيه أكثر من مليار شخص من حوالي 200 دولة؛ مما أدى إلى تأسيس منظمات دولية ضمّت 141 دولة لتعزيز الاهتمام بالبيئة.

وفي عام 1997، اعترف قادة العالم، خلال اجتماعهم في كيوتو باليابان، بأن أحد أبرز أسباب تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري هو استمرار انبعاثات الكربون الناتجة عن استهلاك الوقود الأحفوري، مؤكدين ضرورة التصدّي لتلك الانبعاثات المضرّة بكوكب الأرض.

أبرز المحطات في تاريخ الاحتفال بـ"يوم الأرض":

1970: أُقيم أول يوم للأرض في الولايات المتحدة في 22 أبريل حيث أسس السيناتور الأمريكي جايلورد نيلسون هذه الحملة بعد أن شهد تسربًا نفطيًا.

1990: شارك 200 مليون شخص في 141 دولة في احتفالات يوم الأرض، وأصبحت القضايا البيئية عالمية.2000: طالبت 184 دولة ومئات الملايين من الناس باتخاذ إجراءات بشأن الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة.2010: أُطلقت حملة "مليار مبادرة خضراء".2015: اختارت الأمم المتحدة يوم الأرض يومًا لتوقيع اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.2020: احتفلت حملة 2020 بمرور 50 عامًا على العمل المناخي العالمي، بمشاركة مليار شخص حول العال

 

الاحتفال بـ"يوم الأرض" 2025

يركز الاحتفال بـ"يوم الأرض" في عام 2025 على ضرورة التحوّل إلى اقتصاد أكثر استدامة، والتوسع في المشروعات الخضراء التي تحافظ على البيئة في المقام الأول جنبًا إلى جنب مع التطور الصناعي والتنمية المستدامة، مثل مشروعات الطاقة المتجددة، نتيجة الانخفاض الكبير في تكلفة تصنيع الألواح الشمسية، فقد انخفضت بنسبة تصل إلى 93% بين عامي 2010 و2020، كما أن الاعتماد على الطاقة المتجددة يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري ويحد من تلوث الهواء، ويوفر نحو 14 مليون فرصة عمل جديدة حول العالم.

أهداف الاحتفال بـ"يوم الأرض" 

يهدف الاحتفال بيوم الأرض هذا العام 2025، إلى تعزيز ورفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، والعمل على حماية موارد كوكب الأرض والحفاظ على الطبيعة بهدف معالجة الأزمة البيئية العالمية التي نواجهها، مثل تغير المناخ، وتلوث الهواء والماء، وإزالة الغابات، وفقدان التنوع البيولوجي.

مخاطر التلوث العالمي 

بالنظر إلى مخاطر التلوث العالمي، أفاد تقرير نُشر في دورية "لانسيت" الطبية بأن التلوّث كان سبباً في وفاة 9 ملايين شخص حول العالم في عام 2015، حيث كانت الغالبية العظمى من هذه الوفيات في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، وكانت بنغلاديش والصومال من بين الدول الأكثر تضرراً، في المقابل، سجّلت بروناي والسويد أقل معدلات الوفاة المرتبطة بالتلوث.

التلوّث كان سبباً في وفاة 9 ملايين شخص حول العالم في عام 2015

كما تسبب تلوث الهواء "بحسب التقرير" في وفاة 6.5 مليون شخص بشكل مبكر، ويشمل هذا التلوث الخارجي الناتج عن الغازات والجسيمات العالقة في الهواء، بالإضافة إلى التلوث داخل المباني، الناجم عن حرق الوقود والفحم، في حين جاء تلوث المياه في المرتبة الثانية من حيث الخطورة، حيث تسبب في وفاة نحو 1.8 مليون شخص، فيما أسفر التلوث في أماكن العمل عن وفاة 800 ألف شخص حول العالم.

وأشار التقرير إلى أن نحو 92% من هذه الوفيات وقعت في الدول الأكثر فقرًا، وكان التأثير الأشد تركّزاً في البلدان التي تشهد نمواً اقتصادياً سريعاً، مثل الهند التي سجّلت خامس أعلى معدل وفيات بسبب التلوث، والصين التي حلّت في المرتبة السادسة عشرة.

مقالات مشابهة

  • مستهدفة مليون زائر.. "الشؤون الإسلامية" تفتتح معرض "جسور" الإسلامي الخامس بإندونيسيا
  • بترا شيرن: إريكسون تجسد روح الابتكار والتعاون
  • الإمارات شريك تجاري مهم للسويد ومقر لـ 250 شركة
  • لماذا عمُان وليس العراق؟.. الحكيم يجيب ويوجه رسائل نووية وصدرية وفصائلية
  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
  • 22 أبريل.. لماذا نحتفل بيوم الأرض؟ .. كارثة التسرب النفطي السر وراء انطلاق الحدث.. الأمم المتحدة تدعو لاقتصاد أكير استدامة.. هذه أبرز المحطات في تاريخ الاحتفال بهذه المناسبة
  • الصفقة الكبرى: العالم يُعاد تقسيمه من جديد.. بدمائنا
  • لماذا يحتفل العالم بيوم الأرض في 22 أبريل؟
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي على سياح في باهالجام في جامو وكشمير
  • لماذا اُختير الشرع ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم؟