جريدة الوطن:
2024-11-05@15:23:39 GMT

الإمارات مستهدفة.. لماذا؟

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

الإمارات مستهدفة.. لماذا؟

يدرك المتابع للحملات الإعلامية التي تتعرض لها دولة الإمارات أن هذا نتاج طبيعي لعاملين اثنين..

العامل الأول: المكانة التي تتمتع بها الدبلوماسية الإماراتية والحيوية في الساحة الدولية من خلال بناء نفسها في مجالات تحقق لها الريادة العالمية وهي تختلف عن الآخرين من ناحية أنها تركز أكثر على “الإنجاز” كمعيار للتقييم وليس على الأفعال، حيث باتت الإمارات منافسا مؤثرا في ملفات اقتصادية ودولية عالمية تنافس فيها دولاً تعتبر من العالم المتقدم وهذا بلا شك أمر مزعج للبعض وهذا البعض قد يكون على شكل حكومات وعلى شكل أشخاص.

والعامل الثاني وهو الأخطر والأكثر قذارة: وجود أشخاص فاسدين في مراكز مؤثرة مثل الإعلام وليس لديهم مانع في لعب أدوار غير نزيهة، وعادة مثل هؤلاء يتسمون بالغرور والفوقية، فيخدعون أنفسهم ويتوهمون أنهم الأذكى والأشد مكراً من بين البشر على الإطلاق.

وبالتالي يظنون أنهم قادرون على خداع العالم واختلاق وقائع كاذبة وافتعال أحداث من الخيال. وهذا بالضبط هو حال أولئك الذين يبحثون عن ثغرات للنيل من مكانة وهيبة دولة الإمارات العربية المتحدة.

بعبارة أوضح أولئك الذي ينظمون حالياً حملات ممنهجة ومتعمدة ضد الإمارات، هدفها الوحيد هو تشويه صورتها والنيل من أهدافها النبيلة والتشكيك في سياساتها التي لم ترد يوماً للعالم سوى التقدم والازدهار والتعايش والتعاون.

ودلائل التعمد واضحة من اللحظة الأولى، لأنه ليست صدفة أن يبدأ استهداف دولة الإمارات بفيلم أو تحقيق تلفزيوني لا يمكن التحقق من صدقيته.

لكنه يبث عبر شبكة عالمية كانت لها سمعتها في الماضي، وما زال لها جمهور في مختلف أنحاء العالم. وبعد أن يتم بث المحتوى الإعلامي المضلل المتعلق بالدور الواجب الذي قامت به الإمارات في اليمن، تبدأ تحركات مشبوهة لتفعيل مسار قانوني دولي حول ادعاءات مرسلة بشأن التطورات الداخلية في السودان.

وهكذا، لن نفاجأ إذا ظهر ملف جديد أو برز على السطح “تريند” آخر للافتراء على الإمارات، في قضية ثالثة أو في ملف مختلف.

التعمد المكشوف في استهداف دولة الإمارات والكذب عليها، يتضح بسهولة من ذلك التزامن المريب في المسارات والوقائع المختلقة. كاتهامات لدولة الإمارات بالتورط في أعمال غير قانونية أو ذات أهداف سياسية، خاصة أن بعض تلك الاتهامات الزائفة تتعلق بسنوات مضت.

فمثلاً، انضمت الإمارات إلى التحالف العربي لتأييد ودعم الحكومة الشرعية في اليمن منذ سبع سنوات، وليس في ذلك ما تخفيه أو تتنصل منه. وينطبق الأمر نفسه على الحركة الخارجية النشطة لدولة الإمارات في ملفات وقضايا كثيرة، تشمل إلى جانب اليمن الوضع في السودان وأزمة ليبيا والتعاون مع الصومال ومع إثيوبيا، فضلاً عن قيادة مسيرة التهدئة والسلام الإقليمي بالشرق الأوسط.

يضاف إلى ما سبق، أن الحملة الحالية ضد الإمارات، بها من التناقض ما يكفي لنسف أي حجج أو منطق فيها. فهي تتناقض جذرياً مع السلوك الفعلي الواضح والعلني لدولة الإمارات. فدولة الإمارات لها مبدأ ثابت وهو رفضها بشكل كلي ونهائي، الاعتراف أو التعامل مع أي كيان غير نظامي أو طرف غير الدولة، سواء كان سياسياً فتعتبره تنظيماً محظوراً، أو كان عسكرياً فيكون بالنسبة لها مليشيات مسلحة.

والمعنى الواضح والمباشر لذلك، أن الدولة التي لا تتعامل سوى مع دولة مثلها ولا تعطي وزناً ولا قيمة لأي كيان أو فصيل مسلح أو غير مسلح ما دام ليس دولة، فإن الزعم بصلة ما أو تحركات مع قوى غير رسمية أو تجاه أشخاص أو كيانات غير الدول، يعد ضرباً من الخيال غير الواقعي بل غير المنطقي.

هي إذن حملة خبيثة وفاسدة، لكنها رد فعل منطقي على ما تقوم به الإمارات. فقد تبلورت تلك الانتقادات الحادة القائمة على سيناريوهات وقصص لا صلة لها بالواقع، في التوقيت الذي بدأت خلاله دولة الإمارات تتموضع خارجياً في مكانة متميزة إقليمياً وعالمياً، وتمارس أدواراً رائدة في مجالات تتماس مباشرة مع مستقبل البشرية وليس فقط حاضرها. وتباشر تحركات نشطة وسريعة في اتجاهات متعددة على التوازي، فتحقق بها إنجازات لم تتحقق طوال سنوات بل وعقود مضت.

والأهم من كل ذلك، أن دولة الإمارات في الأعوام الأخيرة بدأت تتخذ طريقها وتضع مسارها الذاتي باستقلالية كاملة وبإرادة منفردة تماماً، من منطلق واحد هو صالح دولة الإمارات والعالم سياسياً واقتصادياً وتكنولوجياً وثقافياً وفي كل أوجه الحياة.

ولعل هذا بالتحديد هو كلمة السر وراء ما تتعرض له دولة الإمارات حالياً من استهداف مقصود وتشويه متعمد. فقد أصبحت الدولة تتصدى لتحديات عالمية وتتبنى مبادرات رائدة لحماية وتأمين مستقبل أفضل لمواطنيها أولاً وللبشرية بدرجة الثانية من خلال الاستثمار في مجالات تنموية في العديد من مناطق العالم وكذلك حافظت على دورها التقليدي في خدمة الإنسانية من خلال رفض كل الأشكال المؤدية للفوضى والخراب.

لا شك أن في كل ذلك تهديداً مباشراً لمصالح وخطط وأهداف دول وأطراف ليست لديها القدرة على المنافسة الشريفة مع دولة الإمارات ولا لديها الرغبة في أن تشارك دولة الإمارات أهدافها النبيلة ولا القدرة على بث الروح الإيجابية للمنطقة وللعالم، فتقوم بتشويه العمل والسمعة. المصدر: العين الاخبارية


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الأقوى في العالم.. تعرف على قاذفات «بي-52» التي أرسلتها أمريكا للشرق الأوسط

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، اليوم الأحد، عن وصول قاذفات "بي-52" الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط.

وقالت "سنتكوم" في بيان عبر منصة "إكس"، إن "قاذفة بي-52 الاستراتيجية من طراز ستراتوفورتريس من الجناح الخامس غادرت قاعدة مينوت الجوية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية".

ووفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمر الوزير لويد أوستن بنشر مدمرات دفاع صاروخي باليستي إضافية، وسرب مقاتلات وطائرات ناقلة، وعدة قاذفات قنابل طويلة المدى من طراز "بي-52" تابعة للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة، وذلك "تماشيًا مع التزاماتنا بحماية المواطنين والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، والدفاع عن إسرائيل، وخفض التصعيد من خلال الردع والدبلوماسية".

أمريكا تعلن وصول قاذفات بي -52 الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط البنتاجون يعلن نشر مدمرات وأسراب مقاتلات وقاذفات بعيدة المدى في الشرق الأوسط ما هي قافات "بي - 52"؟

تعد قاذفة بي-52 من القطع الاستراتيجية الأساسية في الحروب الأمريكية، وتمكنت من تثبيت مكانتها عبر الحرب الباردة وحرب العراق، ومن المقرر أن تستمر في الخدمة حتى منتصف القرن الحادي والعشرين.

بدأ تشغيل القاذفة منذ القرن الماضي، عندما بدأت الولايات المتحدة بالتفكير بقاذفة استراتيجية ثقيلة بعد الحرب العالمية الثانية، وسرعان ما قدمت شركة بوينج، إلى جانب العديد من الشركات المنافسة، عروضا لسلاح الجو لتصميم الطائرة، ونجحت الشركة العملاقة بالحصول على عقد التصميم.

وبمقدور قاذفة بي-52 الطيران بحمولة تصل إلى 31500 كيلوجرام، وتمتلك مدى تشغيلي مذهل يزيد عن 14 ألف كيلومتر، بدون إعادة التزود بالوقود الجوي.

القاذفة لديها قدرة على حمل الأسلحة النووية على رأس اثني عشر صاروخ كروز متقدم من نوع AGM-129، وعشرين صاروخ كروز من نوع AGM-86A.  كما تدعم القاذفة الضخمة قائمة شاملة من الأسلحة لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام التقليدية: من بينها صواريخ AGM-84 Harpoon، وذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، وصواريخ AGM-142 Raptor و AGM-86C الجوية التقليدية، وصواريخ كروز (CALCM).

وبالإضافة إلى الأسلحة الجديدة، من المقرر أن يتلقى أسطول القوات الجوية المكون من 76 قاذفة بي-52 مجموعة كبيرة من إلكترونيات الطيران وتحديثات الاستهداف لإبقائها محدثة.

بدمج هيكل الطائرة المرن بشكل ملحوظ، مع نهج التصميم المعياري الجديد، ستكون القاذفة "الشاملة" من بين الطائرات الأميركية الأطول خدمة عبر التاريخ، عندما يتم الاستغناء عنها في نهاية المطاف في خمسينيات القرن الحالي.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأمريكية.. البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الأعظم
  • الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية
  • ذياب بن محمد يشيد بالعلاقات التي تربط الإمارات وسلوفينيا
  • البرهان: نفخر بالنهضة التي حققتها مصر في جميع الخدمات الإنسانية
  • لماذا يختار الناشرون الدوليون الشارقة لعقد الصفقات؟
  • محمد بن زايد: الإمارات تواصل نهجها في بناء الشراكات التنموية التي تحقق مصلحة الجميع
  • الأكثر رعبا في العالم .. تعرف على بي-52 التي أرسلتها أميركا للشرق الأوسط
  • نصر عبده: دولة الاحتلال تصدّر فكرة "إسرائيل مستهدفة"
  • مركز سالم بن حم الثقافي يشارك في احتفالات يوم العلم
  • الأقوى في العالم.. تعرف على قاذفات «بي-52» التي أرسلتها أمريكا للشرق الأوسط