«الأبيض» يتذوق «الوداع المُر» في كأس آسيا
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
معتز الشامي (دبي)
ينتظر مجلس إدارة اتحاد الكرة، تسلم التقارير الفنية والإدارية الخاصة بالجهازين الفني والإداري، لمنتخبنا الوطني عن المشاركة في كأس آسيا 2023، وذلك بعد الوداع المبكر للبطولة بالخسارة في دور الـ16 أمام منتخب طاجيكستان بركلات الترجيح.
واجه منتخبنا «الوداع المُر» للبطولة، خاصة بعدما ارتفع سقف التوقعات مع اللاعبين، في ظل الرغبة في السير بعيداً بالبطولة، بعد الوقوع أمام فريق يصل للمرة الأولى في تاريخه إلى هذه المرحلة، ولكن المنتخب الطاجيكي صمد أمام منتخبنا، الذي قلت حلوله الهجومية، وتأثر لغياب سلطان عادل وابتعاد علي مبخوت، بالإضافة لخروج عبد الله رمضان مصاباً في الشوط الأول.
ويتوقع أن يعقد مجلس إدارة الاتحاد اجتماعاً خلال الأيام القلية المقبلة، لمناقشة التقارير الفنية والإدارية، مع التمسك بالسير في عملية الإحلال والتجديد التي يمر بها المنتخب الوطني تحت قيادة البرتغالي بينتو، والذي اصطحب للبطولة 22 لاعباً بلا خبرات قارية ولم يسبق لهم المشاركة في البطولة، كما ضمت تشكيلة الأبيض أكثر من 8 لاعبين من المنتخب الأولمبي.
ويدرس اتحاد الكرة مقترح تشكيل لجنة للمنتخبات، تضم عدداً من الأسماء الإدارية والفنية المميزة إليها، لمتابعة ملفات المنتخب بشكل أكثر تركيزاً، مع تحديد إيجابيات المشاركة القارية، ورصد سلبياتها، بهدف الاستفادة من الأخطاء في عملية الإحلال والتجديد والسعي لدعم المنتخب في التصفيات الآسيوية المشتركة، المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027، والتي يتصدر فيها «الأبيض» المجموعة الثامنة، ويحتاج المنتخب لضمان حسم بطاقة التأهل للمرحلة الثالثة التي تؤهل 6 منتخبات مباشرة إلى المونديال، بينما تستكمل التصفيات للمرحلتين الرابعة والخامسة على باقي البطاقات الـ8 والنصف.
وبالعودة للأداء الخاص بالمباراة أمام طاجيكستان فقط، افتقد منتخبنا للحلول الهجومية، في ظل الأداء الدفاعي المركز للمنافس، الذي لعب على المرتدات والكرات العرضية، التي شكلت خطورة على مرمى منتخبنا لولا استبسال خالد عيسى، وفي المقابل ضغط «الأبيض» في النصف الأخير من الشوط الثاني وأدرك التعادل في وقت قاتل، ولكن لم يتم استغلال ذلك بمزيد من الضغط على الفريق الطاجيكي، ما أوصل اللقاء لركلات الترجيح التي شهدت إضاعة كايو لركلة مع عدم إضاعة منتخب طاجيكستان لأي ركلة.
وإجمالاً حصل منتخب الإمارات على 12 ركنية في هذه المباراة، وهي تعد الحصيلة الأعلى له في مباراة بكأس آسيا منذ نسخة 2007 ما يعني وجود محاولات هجومية، لكن لم يتم إحسان استغلالها بسبب التكتل الدفاعي للمنافس، بينما مرر بدر ناصر 111 تمريرة ضد طاجيكستان، وهي الحصيلة الأعلى للاعب إماراتي في مباراة واحدة بكأس آسيا منذ نسخة 2007، أيضاً، ما يعني احتياج المنتخب للخروج بالكرة من الخلف إلى الأمام بسبب ضعف ترابط الخطوط وعدم تنويع للعب، أو وجود صانع لعب قادر على القيام بالربط بين الدفاع والهجوم.
من جانبه قال باولو بينتو مدرب منتخبنا الوطني، إن اللقاء أمام طاجيكستان كان صعباً للغاية على حد وصفه، وتابع: «توقعنا تلك الصعوبة، لأن طاجيكستان يلعب بأسلوب منظم للغاية وتحديداً في الجانب الهجومي، لقد صعبّوا مهمتنا في الشوط الثاني من المباراة ونجحوا في تسيير الدقائق الأخيرة حتى الوصول إلى ركلات الجزاء».
وأكمل: «امتلكنا زمام المبادرة منذ البداية، لكن إصابة عبدالله رمضان كانت مؤثرة على خططنا وغير مجريات المباراة، احتجنا لبعض الوقت في التأقلم على المخطط الجديد لشكل الفريق، ثم حاولنا تعويض ذلك بالعديد من التغييرات ولم ننجح في نهاية المطاف».
وأضاف بينتو: «النتيجة مخيّبة بالتأكيد، لكننا حريصون على التحسن والتطور الفني في الاستحقاقات المقبلة، وأمامنا مهمة خوض منافسات تصفيات كأس العالم، ونتطلع لأن نكون أكثر حيوية ونغير الصورة التي ظهرنا بها في هذه البطولة».
وتطرق مدرب المنتخب للفوائد التي خرج بها المنتخب قائلاً: «منحت كأس آسيا الفرصة لبعض اللاعبين الجدد في اللعب بقميص المنتخب، لدينا بعض الأسماء الواعدة، التي يمكن البناء عليها في المستقبل وتشكيل فريق جديد وقوي للمشاركات القادمة». أخبار ذات صلة مانشيني: الجمهور السعودي «عامل الحسم» عجمان يبحث عن الودية الأخيرة استعداداً لـ «السماوي»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المنتخب الوطني الأبيض كأس آسيا باولو بينتو کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
«الأبيض» يبدأ مشوار «الحلم الخليجي» بـ«نقطة العنابي»
الكويت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة محمد الشرقي يشهد ختام بطولة الفجيرة الدولية للخيل العربي حاكم أم القيوين يهنئ أمير الكويت بالذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكماكتفى منتخبنا الوطني بالتعادل مع نظيره القطري 1-1، في اللقاء الذي أقيم على استاد جابر المبارك الصباح، وذلك في مستهل مشوار «الأبيض» في كأس الخليج لكرة القدم، «خليجي 26»، في الكويت، ليحصد النقطة الأولى ضمن المجموعة الأولى، التي شهدت تساوي الفرق كافة بالرصيد نفسه بعد تعادل الكويت وسلطنة عُمان بالنتيجة ذاتها.
سجل لمنتخبنا يحيى الغساني في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، وسجل لمنتخب قطر أكرم عفيف من ضربة جزاء في الدقيقة 17.
دفع باولو بينتو مدرب منتخبنا الوطني بتشكيلة ضمت خالد عيسى في حراسة المرمى، وخالد الظنحاني وخليفة الحمادي وكوامي وماركوس ميلوني في خط الدفاع، ويحيى نادر وعصام فائز وحارب عبدالله في وسط الميدان، والثلاثي الهجومي يحيى الغساني وفابيو ليما وبرونو أوليفيرا.
رغم الاستحواذ الأكبر على الكرة من جانب منتخبنا، إلا أن الخطورة جاءت من المنافس القطري عندما استغل المعز علي سوء تمركز المدافعين ليصوب كرة مرت بجوار المرمى في الدقيقة العاشرة.
احتسب الحكم الروماني إستيفان كوفاكس ضربة جزاء لمنتخب قطر بعد لمسة يد على خليفة الحمادي مدافع منتخبنا، تقدم لتنفيذها أكرم عفيف وسجل منها الهدف الأول في الدقيقة 17.
رد منتخبنا بتسديدة قوية من ماركوس ميلوني حولها الحارس القطري مشعل برشم بصعوبة إلى ركنية في الدقيقة 23، وجرب فابيو ليما التصويب مجدداً من خارج منطقة الجزاء، إلا أنها ذهبت عالية أدراج الرياح في الدقيقة 28.
سجل برونو هدفاً لمنتخبنا، إلا أن حكم الراية ألغاه بسبب وجود المهاجم في موقف التسلل في الدقيقة 31.
عاد منتخبنا لتهديد منافسه بتسديدة متقنة من حارب عبدالله من خارج المنطقة مرت بمحاذاة القائم الأيمن في الدقيقة 36، وضغط منتخبنا في الدقائق الأخيرة حتى أثمرت محاولاته عن تسجيل هدف التعادل بواسطة يحيى الغساني الذي انطلق من الجهة اليسرى وراوغ أكثر من مدافع قطري، ثم سدد الكرة داخل الشباك في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول.
واصل منتخبنا سيطرته الميدانية مع انطلاق الشوط الثاني، وأجبر منافسه على التراجع إلى مناطقه الخلفية، وسدد فابيو ليما الكرة مباشرة من ركلة ركنية هزت الشباك الخارجية لمرمى قطر في الدقيقة 56.
جاء التبديل الأول لمنتخبنا بإشراك عبدالله حمد مكان عصام فائز في الدقيقة 62، وعاد ليما ليهدد المنافس بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس برشم في الدقيقة 72.
قام بينتو بتبديل مزدوج فأشرك كايو كانيدو وماكنزي هانت مكان فابيو ليما ويحيى نادر في الدقيقة 74، وحصل منتخبنا على ركلة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء، نفذها يحيى الغساني بتسديدة مرت عالية فوق المرمى في الدقيقة 87، وفي الوقت المتبقي، جاءت كرة رأسية من كوامي مرت بجوار مرمى قطر في الدقيقة 89.