رغم الضغوط الغربية.. إسبانيا تعلن استمرار الدعم المادي للأونروا
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الاثنين، أن بلاده لن تعلق تمويلها لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين الأونروا.
وأضاف ألباريس إن إسبانيا ستحافظ على تمويل الاونروا، على الرغم من أن الوكالة تخضع للتدقيق بعد مشاركة بعض عمالها في هجوم حماس ضد إسرائيل.
وأكد ألباريس أن إسبانيا لن تغير علاقتها مع الأونروا، على الرغم من المراقبة الدقيقة للتحقيق الداخلي والنتائج التي قد تسفر عنها بسبب تصرفات اثني عشر شخصا من حوالي 30000 شخص يعملون في وكالة الأمم المتحدة هذه.
وقدمت الحكومة تبرعات للأونروا بقيمة 18.5 مليون يورو في عام 2023، بما في ذلك 10 ملايين يورو تمت الموافقة عليها في ديسمبر الماضي، بعد قرار مضاعفة التعاون والمساعدات الإنسانية لفلسطين ثلاث مرات.
وجاء ذلك خلال مثول ألباريس أمام اللجنة الخارجية لكونجرس النواب، بعد أن أعلنت الأونروا طرد وفتح تحقيق فوري مع العديد من أعضاء المنظمة لمشاركتهم المزعومة في هجوم حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستعلق تمويل وكالة الأمم المتحدة هذه، وهي خطوة اتخذتها بلدان أخرى مثل المملكة المتحدة وكندا وأستراليا واليابان أيضا.
وداخل الاتحاد الأوروبي، كان هناك انقسام بين الشركاء؛ فقد أعلنت بلدان مثل إيطاليا وهولندا وألمانيا أنها لن تساهم بمزيد من الأموال للأونروا، في حين قالت فرنسا إنها لن تفعل ذلك في الوقت الحالي، على الرغم من أنها لم تخطط لأي صرف قريبا. وفي المقابل، أوضحت أيرلندا أنها لا تنوي التوقف عن تمويل وكالة الأمم المتحدة.
وفي إسبانيا، دافع الشركاء الحكوميون عن عدم انقطاع تمويل الأونروا.
وقبل قليل، طالب الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، بإجراء تدقيق عاجل في عمل الأونروا إثر "مزاعم في غاية الخطورة"؛ مضيفا أنه يراجع عملية التمويل للوكالة.
وذكرت المفوضية الأوروبية أنه من المتوقع أن توافق الأونروا على إجراء تدقيق من قبل خبراء مستقلين يعينهم الاتحاد الأوروبي
وأشارت المفوضية إلى أنه سيتم تحديد قرارات التمويل المقبلة للأونروا في ضوء نتيجة تحقيق الأمم المتحدة وقراراتها.
وكان الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر ممول للوكالة في عام 2022، بعد الولايات المتحدة وألمانيا، اللتين أعلنتا بالفعل عن تجميد التمويل.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أنها لن تكون قادرة على مواصلة أنشطتها الإنسانية في قطاع غزة ابتداء من شهر مارس إذا استمر التأخير في تمويلها.
وحتى الآن، قامت 12 دولة بتعليق تمويلها للأونروا بسبب مزاعم تورط موظفيها في هجوم 7 أكتوبر، وهي الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وسويسرا وكندا وهولندا وبريطانيا العظمى وإيطاليا وأستراليا والنمسا وإيطاليا فنلندا ورومانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأونروا الوكالة هجوم حماس إسرائيل إيطاليا وکالة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
أستاذ تمويل: الدعم النقدي يقضي على الفساد ويقلل الفجوة بين الحكومة والمواطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمد باغة، أستاذ التمويل والاستثمار، إننا نشهد اتجاها جديدا في الاقتصاد وهو أن يحل الدعم النقدي محل الدعم العيني، مما يحقق مجموعة من المزايا للدولة والمواطن، لافتًا إلى أن الدعم النقدي يقضي على الفساد ويقلل الفجوة بين الحكومة والمواطن.
وأضاف باغة، خلال تصريحاته عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن وزارة التموين خلال الفترة الحالية تسعى لدراسة تلك التحول، فضلًا عن مناقشة السبل والآليات المختلفة لوصول الدعم إلى مستحقيه، حيث ينقسم الدعم إلى نوعين، الأول الدعم المشروط الذي يشمل انعقاد الدورات التدريبية المختلفة، والانضمام لها، وإلحاق الأطفال بالتعليم ومنع تسربهم.
وأوضح أستاذ التمويل والاستثمار، أن النوع الآخر هو الدعم الكامل الذي يصل للفئات الأكثر احتياجًا، وهي الفئات معدومة الدخل، وهناك تصور موجود بوزارة التموين أن يتم التطبيق في يوليو 2025، وفي بعض المحافظات المحدودة لقياس مدى نجاح التجربة من عدمها.
وأشار إلى أن عدد الأفراد المستحقين للدعم يصل إلى 63 مليون مواطن، منوهًا بأننا نشهد معدلات تضخم تتأرجح من عامًا لآخر، وتغيرات في الأسعار، بالإضافة إلى أن الحوار الوطني أخرج لنا بعض التوصيات فكان هناك رقم متوسط للمبلغ الذي يمكن أن يتحصل عليه المستفيد وهو 175 جنيها.
وتابع، أن هذا المبلغ قليل جدًا في ظل الحالة التي نعيشها من غلاء الأسعار، حيث إننا نتحدث عن دعم متعلق بالخبز والتموين، وهذا المبلغ يكون متعلقا بالفرد الواحد على مستوى الأسرة.