عربي21:
2024-09-30@17:48:51 GMT

النصيرات.. مخيم أنشئ موقع معسكر بريطاني في قطاع غزة

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

النصيرات.. مخيم أنشئ موقع معسكر بريطاني في قطاع غزة

واحد من ثمانية مخيمات للاجئين الفلسطينيين ويعد ثالث أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين بعد مخيمي جباليا والشاطئ في قطاع غزة من حيث السكان والمساحة، ويضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من ديارهم في نكبة عام 1948.

يقع مخيم النصيرات على بعد 8 كم جنوب مدينة غزة، وعلى بعد 6 كم شمال بلدة دير البلح، وبشكل أكثر دقة يقع في وسط قطاع غزة، أما الوادي المعروف باسم وادي غزة فهو يفصل بين شمال النصيرات وبين مدينة الزهراء.



يحد المخيم، البحر الأبيض المتوسط من الغرب، ومن الشرق شارع صلاح الدين ومخيم البريج، ومن الجنوب قرية الزوايدة، ومن الجهة الشمالية وادي غزة، ويبعد عن مدينة القدس المحتلة حوالي 87 كيلو مترا، ويرتفع عن سطح البحر مابين 25 و30 مترا. 

وسمي بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة عرب النصيرات التي كانت تسكن المنطقة قديما.


                                              الشارع الرئيسي في مخيم النصيرات

تتصف أراضي المخيم بأنها أراض سهلية تغلب عليها الكثبان الرملية، خاصة المناطق المحاذية لساحل البحر، والتي تزرع فيها أشجار الزيتون وكروم العنب.

ويعيش السكان في بيوت متلاصقة غالبيتها متداعية ومعرضة للانهيار ففي موسم شتاء عام 1983 ونتيجة لهبوب العواصف سقط وتهدم عدد كبير منها وبخاصة الواقعة على مقربة من الشاطئ.

بلغ عدد السكان مخيم النصيرات عند الإنشاء 16 ألف نسمة، وبلغ عام 1967 17600 نسمة، ارتفع إلى 28200 ألف نسمة في عام 1987، وبلغ حسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي لعام 2020 نحو 34194 نسمة، وهناك معلومات تقول أنه يعيش حاليا في المخيم 77 ألف لاجئ.

وبلغت مساحة المخيم سنة الإنشاء حوالي 588 دونما.

كان المخيم قبل النكبة عبارة عن معتقل عسكري زمن حكومة الانتداب البريطانية، وقد اهتم الجيش البريطاني إبان فترة الانتداب في فلسطين، بإقامة معسكرات كبيرة، وتوطين بعض العائلات اليونانية بعد ترحيلها من بلادها أثناء الحرب العالمية الثانية .

ومع حلول نكبة عام 1948 وفد إلى المخيم نحو 16 ألف لاجئ، أغلبهم من سكان منطقة بئر السبع والقرى الجنوبية  لفلسطين. وتم تقسيمه إلى أحياء أو بلوكات وكل بلوك يضم لاجئين من قرية أو مدينة معينة في منطقة المنشأ قبل النكبة، مثل أهل اللد وبئر السبع وكوكبة وغيرها من القرى والمدن الفلسطينية .

وفي عام 1977 شكلت لجنة محلية تولت مهمة إنشاء شبكة كهرباء في جميع أنحاء مخيم النصيرات، وتمكنت اللجنة في عام 1980 من تأسيس شبكة مياه، واستمرت في القيام بأعمالها وتقديم الخدمات الحياتية لسكان المخيم حتى عام 1987 حيث تحولت إلى مجلس قروي، إلى أن صدر في عام 1996 بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، مرسوم بتحويل المجلس القروي إلى مجلس بلدي يتبع وزارة الحكم المحلي .

جعل الحصار على غزة الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لجميع اللاجئين في المخيم تقريبا، والذي يعاني الآن من نسب بطالة مرتفعة ومن الفقر. وفي هذه الأيام، القليل من العائلات تستطيع إعالة نفسها، وتعتمد نسبة كبيرة من السكان على برامج المساعدات التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا".

وعمل سكان المخيم الأوائل في مهنة الزراعة لوجود مساحات كبيرة من أشجار الحمضيات وكروم العنب وكذلك زراعة أنواع مختلفة من الخضروات، لكن المهن تنوعت مع مرور السنين، إذ يعمل سكان المخيم حاليا في مهن كثيرة، أبرزها العمل في "أونروا"،  كالصحة والتعليم، ووظائف حكومية، وفي الصناعة والتجارة، علما بأن الشباب وأغلبيتهم من خريجي الجامعات يعانون نسبة بطالة عالية .

وتقدم "أونروا" العديد من الخدمات في طليعتها الخدمات التعليمية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وتشرف على هذه المدارس وتديرها ، كما أن هناك عدة مدارس حكومية للبنين والبنات ويعاني الطلبة من الازدحام الشديد في الصفوف ونقص عدد الفصول فضلاً عن قلة عدد المدرسين والمدرسات.

وفي المخيم مركز للنشاط النسائي ومركز لرعاية وتدريب المكفوفين وروضة أطفال ومركز لتعليم الطباعة والسكرتارية.

في مجال الخدمات الصحية توجد عيادة طبية ومستوصف صحي تابع للحكومة ويحصل المريض على الأدوية مجانا.

ويوجد في المخيم مصنع لتصنيع الأخشاب ومصنع لتعليب الحمضيات، وهناك عدة مصانع للطابوق الأسمنتي ومصنع للمواد الغذائية، وتكثر في المخيم المحلات التجارية وخاصة محلات الملابس ومحلات بيع الأسماك والخضروات، ومحلات الحلاقة التي انتشرت بشكل كبير فاق عددهم المئات، وتعتبر مهنة الزراعة وصيد الأسماك مصدر أساسي للدخل .

ويضم المخيم عددا من المساجد الشهيرة: مسجد الشهيد حسن البنا، مسجد عز الدين القسام، مسجد سيد قطب، الشهداء، الجمعية الإسلامية، مسجد الشهيد فتحي الشقاقي، خالد الخطيب، الدعوة، الفاروق، وغيرها.

كما يمتاز مخيم النصيرات بوجود بعض المعالم الأثرية والسياحية فيه، وأبرزها تل أم عامر وهو عبارة عن مدينة وكنيسة بيزنطية تم اكتشافها في عام 1995، وتل عجول وهو منطقة أثرية وجد بها بعض الآثار والمصكوكات وتقع بالقرب من وادي غزة جنوب شمالي المخيم، ومقبرة الشوباني وهي قديمة جدا لا تعرف الحقبة الزمنية التي أقيمت خلالها هذه المقبرة .

 يعد يوم الاثنين، يوم السوق الشعبي للمخيم، حيث يقصده التجار من مناطق قطاع غزة كافة لعرض بضائعهم، نظرا لكونه واحدا من أضخم الأسواق التجارية في قطاع غزة، لارتفاع عدد سكان المخيم.

بالطبع هذا الواقع تغير كثيرا بعد العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، حيث تعرض المخيم لدمار هائل من قبل المدفعية والطيران الإسرائيلي.


                        مخيم النصيرات يتعرض للقصف مثل باقي المناطق في قطاع غزة.

واستهدف القصف عمارات وأبراجا سكنية وأراضي زراعية وطرقا في مناطق مختلفة من المخيم، وسقط من أبناء المخيم آلاف الشهداء والجرحى شان باقي مناطق القطاع.

المصادر

ـ  مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (وفا)، وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.
ـ موسوعة المخيمات الفلسطينية.
ـ  "مخيم النصيرات..أرض لها تاريخ"، صحيفة الخليج، 22/7/2012.
ـ مخيم النصيرات، موقع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الاونروا).
ـ "كاميرا الجزيرة ترصد آثار الدمار في مخيم النصيرات وسط غزة"، قناة الجزيرة، 8/1/2024.
ـ شبكة الخامسة للأنباء الإعلامية.
ـ موقع وصحيفة عربي21.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير تقارير الفلسطينيين غزة مخيم النصيرات تاريخ فلسطين غزة تاريخ هوية مخيم النصيرات تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مخیم النصیرات سکان المخیم فی قطاع غزة فی المخیم فی عام

إقرأ أيضاً:

شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي على النصيرات والمغازي

استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 11 آخرون -اليوم السبت- بقصف جوي ومدفعي إسرائيلي استهدف منزلا وتجمعا للمواطنين شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال مستشفى العودة في بيان استشهد فلسطينيان وأصيب 11 آخرون باستهداف طائرة حربية لمنزل شرق مخيم النصيرات، واستشهد فلسطيني آخر بقصف مدفعي استهدف تجمعا للمواطنين على شارع صلاح الدين.

وأفاد مراسل باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف المناطق الشمالية الشرقية لمخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وأمس الجمعة، استشهد 10 فلسطينيين، بينهم طفلان، في قصف إسرائيلي جوي ومدفعي وسط وجنوبي القطاع.

واستهدف القصف مخيمات النصيرات وبلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس وخيمة نزوح في مدينة رفح.

كما شن جيش الاحتلال غارات على شارع الرشيد وحي الشجاعية وحي الزيتون ومناطق أخرى من القطاع، مما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.

وبدعم أميركي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • تقرير بريطاني يتحدث عن هجوم الجيش السوداني عبر النيل لاستعادة الخرطوم
  • 3 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شمال النصيرات وسط غزة
  • وسائل إعلام فلسطينية: 3 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً شمال النصيرات في قطاع غزة
  • لورد بريطاني يستغرب فرض ضرائب على الطماطم المغربية
  • فنان بريطاني يحقق نجاحاً عالمياً برسم البيض المقلي
  • شيبان و باجعالة يفتتحان المخيم الطبي الخيري الـ22 لمؤسسة ينابيع الرباط بصنعاء
  • شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي على النصيرات والمغازي
  • إعلام فلسطيني: شهيدان ومصابون في قصف للاحتلال على منزل بمخيم النصيرات
  • فلسطين.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم بلاطة شرق نابلس
  • 4 شهداء في قصف صهيوني على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة