تعليق مزاد لبيع أغراض مانديلا الشخصية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أوقفت دار مزادات جيرنسي في نيويورك بيع ما يقرب من 70 قطعة شخصية تخص بطل جنوب إفريقيا المناهض للفصل العنصري ، نيلسون مانديلا.
تم إيقاف المزاد ، الذي يحمل عنوان “ مانديلا تعليق المزاد”، فجأة دون تفسير. ويأتي القرار استجابة للاحتجاج العام في جنوب أفريقيا.
كانت ماكازيوي مانديلا ، الابنة الكبرى لنيلسون مانديلا ، تخطط لبيع سلع مثل معيناته السمعية وعصي المشي ونظارات القراءة في 22 فبراير.
كانت تهدف إلى استخدام العائدات لتمويل حديقة تذكارية بالقرب من موقع دفنه.
وطعنت وكالة موارد التراث في جنوب أفريقيا (Sahra) في قرارها في المحكمة لكنها خسرت القضية، وتعتزم صحراء استئناف الحكم.
وقالت وزيرة الفنون والثقافة في جنوب أفريقيا زيزي كودوا إن منع البيع ضروري لأن مانديلا "جزء لا يتجزأ من تراث جنوب أفريقيا".
وقال "لذلك من المهم أن نحافظ على إرث الرئيس السابق مانديلا وأن نضمن بقاء تجارب حياته العملية في البلاد لأجيال قادمة".
ونقلت وسائل إعلام محلية عن ندابا حفيد مانديلا قوله إنه يعارض المزاد أيضا.
وتوفي مانديلا عام 2013 عن عمر يناهز 95 عاما.
وسجن لما يقرب من 30 عاما لقتاله حكم الأقلية البيضاء وأصبح أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا في عام 1994.
بالتأكيد ستبقى وقفة دولة جنوب افريقيا مع القضية الفلسطينية وأهالى غزة بأحرف من نور فى صفحات التاريخ والإنسانية.
جنوب افريقيا التى أخذت على عاتقها مقاضاة اسرائيل أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى، وضعت الجميع أمام مرآة التقصير.. المواقف المتخاذلة ستبقى أيضا عارا يلاحق من تخلوا عن أهالى غزة وغضوا الطرف عن المجازر التى ترتكب فى حق شعب أعزل.
ماتت الإنسانية فى الغرب وامريكا، وأصبح الحديث عنها بعد اليوم نوعا من النصب الذى يمارس ضد الشعوب.
فى لاهاى كان الزعيم الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا حاضرا وبقوة، بأفكاره وتعاليمه وانسانيته التى ظهرت جميعها فى كلمات الوفد القانونى الذى ارسلته جنوب افريقيا برئاسة وزير العدل هناك.
وفد جنوب افريقيا استشهد بكلمات نيلسون مانديلا، وكشف اسرائيل البربرية والعنصرية أمام العالم كله.
نعم قد لا تستطيع الدعوى المرفوعة من جنوب افريقيا محاكمة نتنياهو وعصابته الصهيونية، ولكنها بالتأكيد سوف تحصل على قرار من المحكمة بوقف الحرب والمجازر، وهو قرار -لو صدر- فإنه ملزم لإسرائيل بالوقف الفورى للحرب.
قرأت تلك الكلمات القوية التى ألقاها الوفد الجنوب أفريقى، وكيف وصف المشهد تماما أمام المحكمة عندما قالوا إن ما قامت به حماس فى أكتوبر الماضى ليس مبررا ابدا لتلك المجازر التى ارتكبتها اسرائيل، وكلها تعد جرائم حرب ضد شعب أعزل.
جنوب افريقيا تدير هذه الدعوى باحترافية شديدة، وسوف تصل إلى القرار المنتظر بوقف الحرب، وهو ما لم تستطع فعله لا الولايات المتحدة ولا حتى روسيا.
سوف تكشف الايام أيضا عن الدور الوطنى المدافع عن الحق الفلسطينى الذى قام به الرئيس عبدالفتاح السيسى، والدولة المصرية، ورفض مخطط تصفية القضية الفلسطينية، والتهجير إلى سيناء.
ورويدا رويدا سوف نرى ونعرف حقيقة ما حدث من ضغوط وإغراءات لمصر، فى وقت تعانى فيه من أزمة اقتصادية خانقة رافضة ذهب المعز وسيفه معا.
مصر تواجه دائما حرب شائعات استباقية وبشكل ممنهج من خارجها ومن عناصر داخلها، ودائما ومع الوقت تظهر الحقيقة جلية، ويظهر معها الثقل المصرى والتأثير الكبير فى القضية الفلسطينية على وجه الخصوص..الشعب المصرى دائما لا تؤثر فيه شائعات ولديه ثقة أن مصر دولة كبيرة وأكبر داعم للقضية الفلسطينية على مدار التاريخ، وسيبقى هذا الدور حاضرا مهما حاول بعض الاقزام الافتئات عليه.
مصر صاحبة الحدود الثابتة منذ القدم وفيها ظهر فجر الضمير الإنساني ستبقى مصر المحروسة
التى تمارس السياسة بشرف وترفض تحقيق مكاسب على حساب القضية الفلسطينية.
وكما نقدم إعجابنا بدور جنوب افريقيا ورفعها لتلك الدعوى علينا أن ننظر إلى دور بلدنا قيادة وجيشا وشعبا.. وكما أن فى لاهاى كان حاضرا نيلسون مانديلا بروحه وتعاليمه فإن فى مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى حاضرا بمواقفه رغم انف المغرضين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيويورك جنوب إفريقيا القضیة الفلسطینیة نیلسون ماندیلا جنوب أفریقیا جنوب افریقیا
إقرأ أيضاً:
القضية الفلسطينية وسحر السينما شعار الدورة الـ«45» للمهرجان
تحت شعار سحر السينما ودعم القضية الفلسطينية ولبنان، أقيم مساء أمس حفل افتتاح الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث سيطر «الشال» و«الكوفية» الفلسطينيان على حفل الافتتاح الذى بدأ من خلال استعراض فلسطيني أشعل أجواء الحفل، إذ كان أبطال العرض جميعاً من أبناء غزة.
«فهمى»: التضامن مع فلسطين ولبنانوفى كلمته خلال حفل الافتتاح، قال الفنان حسين فهمى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، إن الدورة الـ45 الحالية كانت مؤجلة من العام الماضى تضامناً مع غزة وعلى مدار سنين كانت وما زالت القضية الفلسطينية هى قضية مصر لأنها تمثل العدل والكرامة، مضيفاً: ومن هنا أعرب عن تضامنى مع أشقائنا فى فلسطين وغزة ولن ننسى إخوتنا فى لبنان، البلد الذى يعانى لسنوات وهو فى اختبار صعب الآن.
«هنو»: القاهرة عاصمة الفن وملتقى الحضاراتوفى كلمته خلال حفل الافتتاح، قال وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إنه من قلب القاهرة، عاصمة الفن، تتلاقى الحضارات ونلتقى مجدداً بمحيط الإبداع فى مهرجان القاهرة السينمائى الذى أصبح رمزاً للفن السابع وسجل اسمه بحروف من نور بين المهرجانات العالمية لتكون مصر ضمن الريادة، مشيراً إلى أن مصر حاضنة للمواهب وهنا نحكى حكاياتنا ونستمع لصوت الإنسان عبر إبداعات فنية من مختلف أنحاء العالم.
ووجّه وزير الثقافة تحية وفاء لكل من ترك بصمة فى هذا المهرجان منذ نشأته حتى الآن، بداية من مؤسسه كمال الملاخ حتى الفنان الكبير حسين فهمى الذى يظل رمزاً للفن الرفيع فوجوده فى هذا المهرجان يزداد حماساً وتألقاً وسيظل مهرجان القاهرة يحتفى بالإبداع والتجديد ونحتفل جميعاً بسحره وسنجعل من هذه الدورة فصلاً جديداً للتجدد للمهرجان الأعرق وهو «القاهرة السينمائى».
وفى لفتة طيبة قام مهرجان القاهرة السينمائى برثاء النجوم الراحلين فى 2024، مع تأكيد حسين فهمى أن الفن حاضر فى المحن والأزمات، والسينما دائماً قادرة على سرد قصص عن أشخاص عاشوا وحلموا وانتصروا، مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً افتقدناهم ولكن بأعمالهم تركوا أثراً فينا وهم: أشرف عبدالغفور وناهد فريد شوقى وصلاح السعدنى وعصام الشماع وعاطف بشاى وحسن يوسف ومصطفى فهمى.
وخلال الافتتاح تم عرض أفلام تم ترميمها من كلاسيكيات السينما المصرية، منها «قصر الشوق، بين القصرين، السمان والخريف، الحرام، شىء من الخوف» وأشار رئيس المهرجان إلى أن فكرة الترميم تهدف لتحسين الجودة والحفاظ على تاريخنا وأفلامنا.
«نصرالله»: نحن حراس السينماوشهد حفل الافتتاح تكريم عدد من المبدعين، منهم المخرج والمنتج البوسنى دانيس تانوفيتش، والمخرج يسرى نصر الله بمنحه جائزة الهرم الذهبى التقديرية لإنجاز العمر، وذلك تقديراً لما قدمه طوال مسيرته الفنية الحافلة.
وقال «نصر الله» فى كلمته: «السينما المصرية العام الحالى أفضل من حيث الإيرادات والمشاركة فى المهرجانات الدولية، نحن حراس السينما لأنها وجداننا وأقدم التحية لزملائى السينمائيين الفلسطينيين».
«عز»: جائزة التميز حافز كبير للمستقبلومنح «القاهرة السينمائى» النجم أحمد عز جائزة فاتن حمامة للتميز، وأشار «عز» فى كلمته إلى أنه منذ نحو 24 عاماً اختار أن يلتحق بمجال الفن رغم رفض أسرته، وكان يتمنى يوماً أن يحصل على دعوة لحضور هذا المهرجان العريق حتى يشعر أهله بالفخر، ومع مرور الزمن يصبح بالفعل واحداً من المكرمين ولكن قد رحل أبواه قبل هذه اللحظة المهمة فى حياته.
وأهدى «عز» جائزة فاتن حمامة للتميز للنجم الكبير عادل إمام، مع تأكيده أن تكريمه ليس اجتهاداً منه ولكنه تكريم لكل من علمه وله فضل عليه، وأن هذه الجائزة ستكون حافزاً كبيراً له لكل ما هو قادم لديه «أشعر بأننى ما زلت لم أفعل شيئاً».