إستقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، سفيرة الأرجنتين في لبنان ماريا فرجينيا رويس قنطار، وعرضت معه أوضاع لبنان والمنطقة، وكذلك تم التطرق إلى موضوع تعزيز سبل التعاون بين دار الفتوى والأرجنتين.
 
كما استقبل مفتي الجمهورية وفدا من الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الأسمر الذي قال بعد اللقاء:" زيارة هذه الدار الوطنية الكبيرة، واجب على الاتحاد العمالي العام، وضعنا سماحته في الأجواء المعيشية والصحية الضاغطة التي يتعرض لها مجمل الشعب اللبناني، حيث لا علاج لأي موضوع.

كما وضعناه في أجواء الحركة التي يقوم بها الاتحاد من أجل تصحيح الأجور في القطاعين العام والخاص، وإعادة تقييم التعويضات وتطبيق قانون الحماية الاجتماعية والتقاعد". 
 
أضاف :"وأثرنا كذلك موضوع قوى الأمن الداخلي، والواقع الأليم الذي يتعرض له عناصر قوى الأمن الداخلي معيشيا وصحيا واستشفائيا. وطلبنا أيضا وأيضا بخصوص الحوافز التي سوف تعطى للقطاع العام أن تكون عادلة من حيث توزيعها ما بين القطاع العام، والإدارة العامة والقطاعات العسكرية والمتعاقدين والمتقاعدين. وأخيرا، تكلمنا أيضا عن القطاع الخاص وضرورة تصحيح الأجور فيه لأن الوضع لم يعد يحتمل".
 
وتابع الاسمر :" تطرقنا أيضا إلى الواقع الناشئ عن إقرار الموازنة، التي هي موازنة ضريبية بامتياز، لعدم وجود أي ناحية استثمارية فيها، وهناك مراجعة طبعا لعملية تصحيح الأجور، وفعليا لن يكون هناك انتظار لانتهاء حرب غزة، بل سيكون هناك بالتأكيد مراجعة. وقد بدأت هذه المراجعة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وطالب ممثلو العمال بأن تتقدم كل المؤسسات بكشوف تصرِّح من خلالها بقيمة رواتب موظفيها ليتبيَّن الواقع على الأرض، وهذا سيؤدي بطريقة أو بأخرى إلى تأكيد ضرورة زيادة الحد الأدنى للأجور". وردا على سؤال، في حال لم يتم التجاوب، قال الاسمر :"علينا أن نكون إيجابيين، وسيكون هناك ضغط باتجاه إقرار زيادة للقطاع العام، ونشدِّد كما قلنا: زيادة عادلة للجميع، تتوازى مع القطاع العام، لأنه من غير المعقول أن يكون هناك زيادة للقطاع العام بهذا الحجم، بينما القطاع الخاص يتفرج، خصوصا وأنَّ أيَّ زيادفي  بالقطاع الخاص تنعكس إيجابا على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، كالاشتراكات، وتعويضات نهاية الخدمة، وهكذا يمكن أن تزيد التقديمات أيضا. 

أضاف :"وبالنسبة إلى موضوع بدل النقل، فأقول: إنه موضوعه، طرح في الجلسة الأخيرة، وقد أقر بمبلغ 450 ألف". 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سلطة النقد تكشف حجم الأموال التي نُهبت من بنوك غزة خلال الحرب

كشفت سلطة النقد الفلسطينية، النقاب عن حجم الأموال التي نهبت من خزنات البنوك في قطاع غزة خلال حرب الإبادة التي شنت على قطاع غزة على مدار (471) يوماً.

وقال محمد مناصرة نائب محافظ سلطة النقد في حديث لصحيفة "الحياة الجديدة"، إن الأموال التي كانت متوفرة في خزنات البنوك في قطاع غزة قبل الحرب وصلت إلى نحو (290) مليون دولار، مشيراً إلى أنه جرى نهب نحو (180) مليون دولار منها.

وبخصوص قرار سلطة النقد استئناف عمل البنوك في قطاع غزة، أكد مناصرة أن الجهاز المصرفي سيباشر عمله في القطاع الغزة من خلال تهيئة إلى 6-7 فروع من أصل (56) فرعا كانت تعمل في القطاع قبل الحرب، مشيراً إلى أن سلطة النقد اتخذت الإجراءات اللازمة لتمكين البنوك من استئناف عملها خلال الأسبوع الحالي.

ونوه إلى أن البنوك ستقدم كافة خدماتها المصرفية باستثناء السحوبات النقدية، نظرا لعدم توفر النقد في قطاع غزة حاليا، ولعدم وجود إمكانية لفعل ذلك حالياً في ظل عدم وضوح الوضع الأمني، قائلا إن استئناف عمليات شحن النقد إلى قطاع غزة يتطلب ظروفاً وضمانة أمنية خاصة غير متوفرة في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنه يلزم خزنات خاصة محمية لتخزين النقد بكميات كبيرة فيها، بالإضافة إلى متطلبات أمنية غير متوافرة في الظروف الحالية. وتفهم مناصرة أزمة السيولة في قطاع غزة منذ بداية الحرب وحاجة المواطنين لتوفير السيولة النقدية، مؤكداً أن سلطة النقد تعمل جهودها لاستئناف عملها تدريجيا وفقا لتطورات الوضع، وما يتوفر من إمكانيات على الأرض، قائلا" لكن من السابق لأوانه استئناف عمليات شحن النقد في الظروف الحالية".

قروض الحكومة والموظفين

وحول القروض الحكومية من الجهاز المصرفي، قال مناصرة انها وصلت إلى السقف الأعلى مسجلة نحو (3) مليارات دولار مع نهاية العام المنصرم، بينما وصلت قروض موظفي القطاع العام نحو (1.95) مليار دولار، أي أن الحكومة وموظفي القطاع العام حاصلون على نحو 45 % من إجمالي التسهيلات الائتمانية الممنوحة، ما يعني عدم وجود إمكانية وفق المعطيات الحالية لمنح قروض جديدة للحكومة.

وحسب أرقام حصلت عليها "الحياة الاقتصادية" يتضح أن نسبة الموظفين الحاصلين على قروض من القطاع المصرفي تصل إلى نحو 45 % فقط، بنسبة 42 % في الضفة، و50 % في غزة. أي أن نحو64.4 ألف موظف من أصل 153 ألف موظف في الضفة حاصلون على قروض من القطاع المصرفي بقيمة 1.36 مليار دولار ، بينما يوجد 33.6 ألف موظف حاصلون على قروض في غزة من أصل 67 ألف موظف، وبالمجمل فإنه يوجد نحو(98) ألف مقترض من موظفي الحكومة من أصل(220) ألف موظف.

قرار بقانون لتنظيم آجال القروض

وحول القرار بقانون الذي أصدره الرئيس محمود عباس مؤخراً لتنظيم آجال القروض وأقساطها ودفعات التأجير التمويلي، قال مناصرة بانه جاء بتنسيب من سلطة النقد بهدف إصدار تعليمات ملزمة للبنوك، بشأن تمديد فترات السداد وإعادة هيكلة الديون والأقساط المستحقة، وتحديد أسعار الفائدة.

ولفت إلى أن سيادة الرئيس ومستشاريه تفهموا الحاجة لإصدار هذا القانون لتنظيم الوضع المالي خاصة للمقترضين، وحماية حقوق الجهات المختلفة سواء القطاع المصرفي او الحكومة أو الموظفين.

وبموجب هذا القرار، فإن الموظفين الحكوميين والأفراد الحاصلين على قروض، ولم يسددوا كامل أقساطهم المستحقة حتى نهاية كانون الاول 2024، فإنه يصار إلى منحهم قرض بفائدة مخفضة (4.20 %) وفق نظام السوفر (SOFR)العالمي، وترحيل هذه الأقساط إلى نهاية القرض الأصلي، مشيراً إلى أن ذلك ينطبق على المقترضين الأفراد في الضفة الغربية. أما بالنسبة للمقترضين في قطاع غزة، فسوف يمكنهم القانون من الحصول على قرض لتسديد أقساطهم غير المسددة حتى نهاية حزيران من العام الجاري وبنفس المعايير، لكن لن يتم استيفاء أي أقساطهم قبل ذلك. وأضاف: "أمر المقترضين في قطاع غزة سيخضع للتطورات، نتفهم وقف الحرب مؤخرا وحاجة الأفراد للسيولة النقدية، لذلك القانون يغطيهم حتى شهر حزيران المقبل، أما بعد هذا التاريخ سيتم خصم قيمة الأقساط المستحقة"، منوها إلى أن ذلك مرهون باستقرار الأوضاع.

ونوه إلى أن القانون يعفي القطاع المصرفي من اعتبار تلك قيمة الأقساط تلك المستحقة وغير المسددة "ديونا متعثرة" تستوجب وضع مخصصات لها، كما أنها تعفي الحكومة من اعتبارها "مشغلاً متعثراً" نتيجة عدم تمكنها من تسديد الرواتب كاملة في ظل الأزمة المالية الحالية أو صرف مستحقات الموظفين، مشيراً إلى أن هذا القانون يحمي الحكومة من الناحية المالية من كونها "متعثرة" ويتيح لها فرصة الاقراض الخارجي، خاصة أن جزءا من رزمة المساعدات الاوروبية عبارة عن قروض وبعضها الآخر عبارة عن منح.

ويخلص إلى القول "القرار بقانون يوازن بين المصلحة العامة من جهة، وبين متطلبات الحكومة من جهة ثانية، والموظف من جهة ثالثة".

وفيما يتعلق بسحب أموال من الودائع من البنوك العاملة في فلسطين إلى الخارج، أشار مناصرة إلى أنه في ظل ارتفاع قيمة المخاطر وحالة عدم اليقين تحصل مثل هذه الامور، منوهاً إلى جزء من سحب هذه الأموال كان لرجال أعمال وتجار من قطاع غزة نقلوا أموالا إلى الخارج بهدف تشغيلها. وأضاف "جزء كبير من هذه الاموال المسحوبة حولت إلى تركيا، ولهذا نجد أن الفلسطينيين من اكثر الجنسيات التي أقبلت على شراء العقار في تركيا خلال العام 2024"، مطمئناً في الوقت ذاته بأن هذه الأموال المسحوبة ليست مؤثرة ولا ذات قيمة عالية، خاصة في ظل ارتفاع قيمة الودائع.

ارتفاع قيمة الودائع والتسهيلات

ونوه مناصرة إلى أن ارتفاع قيمة الودائع في نهاية العام الماضي إلى نحو 18.7 مليار دولار يؤكد على الثقة في الجهاز المصرفي وعلى ثقافة مصرفية عالية، إذ انه في ظل الحروب يقل الاستثمار لصالح الادخار وهذا أمر طبيعي.

وحول سبب آخر لارتفاع الودائع في قطاع غزة من 1.8 مليار دولار قبل الحرب إلى نحو 3.2 مليار دولار مع نهاية العام الماضي، بين مناصرة أن أموالا حولت من قبل المشغلين إلى موظفيهم لم يكن بالإمكان سحبها في ظل ازمة النقد، لذا جرى تحويلها على شكل ودائع.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الحياة الجديدة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين ترامب: أضغط على الأردن ومصر ودول أخرى لاستقبال المزيد من سكان غزة شهيدان في جنين ونابلس إرسال 6 شاحنات مساعدات طارئة إلى جنين الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأحد 19 يناير أحوال طقس فلسطين اليوم الأحد 19 يناير محدث: 13 شهيدا في قصف إسرائيلي بعد دخول التهدئة حيّز التنفيذ بغزة شاهد: نشر الآلاف من عناصر الشرطة في قطاع غزة عقب بدء سريان التهدئة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • سلطة النقد تكشف حجم الأموال التي نُهبت من بنوك غزة خلال الحرب
  • التصديري للملابس: 18 % زيادة في صادرات القطاع لتسجل 2.84 مليار دولار في 2024
  • المفتي العام للسلطنة يوجه رسالة شكر إلى لبنان واليمن والعراق
  • المفتي العام للسلطنة يوجه رسالة شكر إلى لبنان واليمن والعراق.. عاجل
  • تصديري الملابس: 18%زيادة في صادرات القطاع وتسجل 2.84 مليار دولار في 2024
  • رئيس الحكومة اللبنانية: سيكون هناك تعاون كامل بين الكويت ولبنان مع تشكيل الحكومة
  • ميقاتي استقبل وزير خارجية الكويت: هناك رغبة كويتية لمساعدة لبنان
  • هل هناك زيادة أو تخفيض في أسعار البنزين، والديزل في تركيا؟
  • على هامش افتتاح معرض القاهرة للكتاب.. المفتي يستقبل الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء
  • المفتي يستقبل الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي على هامش معرض الكتاب