جناح الأزهر بمعرض الكتاب.. الأطفال يسألون عن الملائكة والإمام الأكبر يجيبهم
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55 لزوَّاره كتاب "الأطفال يسألون الإمام"، يشتمل على إجابات لـ ٣٨ سؤالًا للأطفال، يجيب عليها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إعداد الدكتورة نهى عباس، من إصدارات سلسة كتاب "نور".
الإمام الأكبر يرد على المزاعم الصهيونية.. في جناح الأزهر بمعرض الكتاب لليوم الخامس.. انطلاق فعاليات جناح الأزهر بمعرض الكتاب بمجموعة متنوعة من ورش العمل
وكان من أبرز تلك الموضوعات عدة أسئلة عن الملائكة، تتناول الأسئلة التالية: أين تعيش الملائكة؟ هل تحرسني الملائكة حقًّا عندما تدعو لي أمي؟ هل يسجل الملكان كل كلمة أقولها؟ وماذا لو لم أقل كلمة ولكن أظهر تعبيرًا مسيئًا لشخص ما بوجهي هل يستطيع أن يسجل ذلك أيضا؟ وهل سيسألني الله عن ذلك يوم القيامة؟
أين تعيش الملائكة؟وردًّا على سؤال: أين تعيش الملائكة؟ يجيب الإمام الأكبر أن الملائكة كائنات خلقها الله من نور، مهمتهم تنفيذ أمر الله تعالى وطاعته، ولهم مهام متعددة، وكل منهم يعيش حيث يؤدي مهمته، فمنهم من يعيش في الأرض مع الإنسان مثل الحفظة من الملائكة، والكتبة من الملائكة الملازمين للإنسان، ومنهم حملة العرش فوق السماء السابعة، فهم يعيشون في كل مكان حسب المهمة التي كُلِّفوا بها من الله.
هل تحرسني الملائكة حقًّا عندما تدعو لي أمي؟
وإجابة على سؤال الأطفال: هل تحرسني الملائكة حقًّا عندما تدعو لي أمي؟ يقول الإمام الأكبر: "خلق الله الإنسان وجعل عليه ملائكة تحرسه من السوء والأذى إلا ما شاء الله له من ضر فيأذن به فيصيبه، فالحفظة الذين يرسلهم الله يحفظون العبد إلى أن يأتي أجله.. والأم إذا دَعَت لولدها أو بنتها استجاب الله لها، قال النبي ﷺ: (ثلاث دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُنَّ لا شَكٍّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ"، فإذا كانت دعوة الوالدين لولدهما مستجابة، فحينما تدعو الأم لولدها يستجيب الله لها ويرسل ملائكته لحفظ هذا الولد.
هل يسجل الملكان كل كلمة أقولها؟وردًّا على سؤال: هل يسجل الملكان كل كلمة أقولها؟ وماذا لو لم أقل كلمة ولكن أظهر تعبيرًا مسيئًا لشخصٍ ما بوجهي هل يستطيع أن يسجل ذلك أيضًا؟ وهل سيسألني الله عن ذلك يوم القيامة؟ يجيب الإمام الأكبر بالقول: إنَّ "من كمال عدل الله سبحانه وتعالى، حتى لا يكون للناس على الله حجة، أن جعل على كل إنسان كتبة من الملائكة، وشهودًا عليه من نفسه ومن غيره، والملائكة الكرام تشهد للإنسان بما له وما عليه، وجوارح الإنسان تشهد له أو عليه، فالشهود على الإنسان لا يحصون عليه أقوال لسانه فحسب؛ بل يحصون عليه كل أفعاله، وحركاته وسكناته، ومن ثم فإني أوصيك يا ولدي أن تستشعر مراقبة الله عليك، وتكثر من التوبة والاستغفار لله رب العالمين.
يُذكر أن أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانا ظنًّا منهم أن تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة ويطلبون من أطفالهم التوقف عن ذلك؛ لهذا جاءت فكرة هذا الكتاب الذي جمع أسئلة مهمة للأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه، ليرشدهم ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربوية لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار والإجابة عنها بعقل متفتح بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور الحياتية.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جناح الأزهر معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب الأطفال يسألون الإمام الإمام الأکبر جناح الأزهر
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم وقناة السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وامتلأ الحرمان الشريفان على آخرهما من المصلين، مستمعين بخشوع وإنصات على خطبة الجمعة.
حكم صلاة الجمعةصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَفَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
حضور صلاة الجمعةالرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.
قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].
وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".
وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.