إضراب العدول يشل المحاكم لمدة أسبوع
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
قرر عدول المغرب خوض إضراب وطني لمدة أسبوع، ابتداء من اليوم الاثنين إلى 5 فبراير المقبل، احتجاجا على رفض القطاعات المختصة منح العدول الحق في تسلم المبالغ المالية نتيجة لتوثيق العقارات.
وحسب سليمان أدخول، رئيس الهيئة الوطنية للعدول، فهذا الإضراب الوطني، الذي أقرته الهيئة الوطنية للعدول طيلة ثمانية أيام، يأتي ردا على مجموعة من المؤشرات الصريحة الدالة على تراجع وزارة العدل عن التزاماتها بشأن تعديل القانون المنظم لخطة العدالة.
وأضاف أدخول، أن “هناك مجموعة من التراجعات التي تضمنتها المقتضيات الواردة في مشروع قانون رقم 16.22، المنظم لمهنة العدول، بالإضافة إلى تصريح وزير العدل الذي ينحو في نفس المنحى بخصوص حق الإيداع، إذ بعد الاتفاق على إسناده للعدول، يصرح الآن الوزير بكون هناك جهات لا ترغب في إسناده للعدول، وهو ما خلف تذمرا واستياء عميقين وسط الجسم المهني”.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
من قاعات المحاكم إلى مخبز في خان يونس.. ماذا فعلت الحرب بسعد الله؟
لم يتخيل المحامي سعد الله أن يتحول مسار حياته من الوقوف في قاعات المحاكم مدافعا عن المظلومين، إلى خلف فرن صغير في أحد أزقة خان يونس، يعجن الطحين ويشعل النار ليطعم من تبقّى حوله خبزا ساخنا وسط برد النزوح وقسوة الحصار في قطاع غزة.
وفي رحلة نزوح قسرية بدأت من غزة مرورا برفح وانتهاء بخان يونس، وجد سعد الله نفسه وأسرته في مواجهة حقيقة صعبة، لا بيت، لا عمل، ولا مصدر دخل.
وبعد مشاورات قصيرة مع أسرته، قرروا أن يستثمروا ما تبقى لديهم من مال في إنشاء فرن بسيط، هدفه تأمين لقمة العيش لهم ولمن حولهم.
وفَقَد سعد الله جدته وعمته وأبناء عمته الثلاثة خلال أحد أيام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنه لم يعلم بذلك إلا بعد 3 أيام من استشهادهم، بسبب انقطاع شبكات الاتصال وعزل مناطق النزوح.
ويقول إن فقدانهم كان من أقسى لحظات الحرب، مضيفا: "كنا بعيدين عنهم، ولم نتمكن حتى من وداعهم".
وفي ختام الحديث، وجّه سعد الله رسالة إلى الشعوب العربية دعا فيها إلى إنهاء الانقسام والتوحد خلف القضية الفلسطينية، محذرا من أن الاحتلال يراهن على تفكك المواقف العربية لتحقيق مزيد من التقدم على الأرض.
إعلان"سياسة فرق تسد التي يعتمدها الاحتلال لن تنجح إذا تخلّت الأمة عن خلافاتها"، مؤكدا أن وحدة الصف العربي هي أقوى ما يمكن أن يُبقي فلسطين على الخريطة السياسية والإنسانية.
ويضيف: "نحن لا نطلب المستحيل، نريد فقط موقفا عربيا موحدا، يرفض الاحتلال ويقف إلى جانب الحقوق الفلسطينية".