تدرس مصر، طرح سندات في الأسواق الخليجية لأول مرة، من بينها سندات بالدرهم الإماراتي أو الروبية الهندية.

ونقلت وكالة أنباءالإمارات "وام" (رسمية) عن وزير المالية المصري محمد معيط، الإثنين، قوله إن "طرح سندات في الأسواق الخليجية يحتاج جهداً كبيراً وترتيبات مع مستشارين محليين ودوليين ولجنة الأسواق المالية في دول الخليج ".

وأشار معيط إلى أن مصر تدرس أيضاً إصدار سندات بالروبية الهندية وسندات بدولار هونغ كونغ " ضمن خطط الوزارة لتنويع مصادر وأدوات التمويل والعملات وأسواق الإصدارات وتوسيع قاعدة وشرائح المستثمرين الدوليين"، بما في ذلك اليابان والصين والسندات الخضراء والصكوك السيادية.

اقرأ أيضاً

بإجمالي 3 مليارات جنيه.. المركزي المصري يطرح سندات خزانة جديدة

في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصدرت الحكومة المصرية سندات "ساموراي" (مقومة بالين) في السوق اليابانية تعادل قيمتها 500 مليون دولار لمدة 5 سنوات وبعائد سنوي 1.5%.

وقبلها كذلك، أصدرت في أكتوبر/تشرين الأول سندات "باندا" في السوق الصينية بعملة اليوان، بقيمة 500 مليون دولار أيضاً، بعائد بلغ 3.5% سنوياً لأجل 3 سنوات.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتفاوض فيه القاهرة على زيادة قرض صندوق النقد الدولي، بينما يترقب السوق تعويم آخر للعملة المحلية قد تقرب قيمتها من سعرها بالسوق الموازية بعد أن وصلت الفجوة لأكثر من 100% في ظل الاضطرابات في البحر الأحمر، التي أضافت أعباء جديدة على موارد البلاد من العملات الأجنبية.

اقرأ أيضاً

تبعات طوفان الأقصى.. موجة بيع ضخمة لسندات الأردن ولبنان ومصر

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر سندات أسواق الخليج الخليج

إقرأ أيضاً:

مؤشرات الأسواق المالية 


د. عمر محجوب محمد الحسين

نسمع يوميا مع حركة الأسواق المالية عن هبوط أو صعود مؤشر من المؤشرات مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P500 Index, SPX)، ومؤشر داو جونز الصناعي (Dow Jones Industrial Average, DJI)، وناسداك المركب (NASDAQ Composite Index)، نيكاي (Nikkei 225 Index, N225)، مؤشر فوتسي (FTSE 100)، مؤشر داكس الألماني (DAX)؛ فما هي هذه المؤشرات وما هي وظيفتها؟
المؤشر Stock Price Index هو أداة إحصائية تستخدم لقياس التغير العام في اتجاه السوق لأسعار الشركات المدرجة في السوق، وبمعنى أوضح يستخدم المؤشر لقياس أداء الأسهم، أو السندات أو أحد القطاعات أو المنتجات المالية أو الصناديق، وذلك كنسبة مئوية للتغير في لحظة زمنية محددة مقارنة مع فترة سابقة أو فترة أساس أو من نقطة البدء.
المؤشر لا ينشأ من نفسه، إذ لابد أن تقوم احدى الشركات التي تقدم المؤشرات بابتكاره لتحقيق أهداف معينة مثل متابعة حركة أحد الأسواق أو القطاعات، أو ابتكار مقياس أداء، أو العمل كأساس لأحد المنتجات. لذلك تختلف وسائل المؤشرات في القياس. وعند انشاء المؤشر تقوم الشركة بتحديد نقطة البدء أو القاعدة الأساسية، وهي التي سوف تُعبر عن التغير في المؤشر مستقبلا كنسبة منها، مثلا مؤشر ستاندرد آند بورز 500 كان الرقم 100 بمثابة نقطة البدء وذلك اعتبار من 31 ديسمبر 1994م؛ النقطة هي اختصار لـ "النسبة المئوية بالنقطة" وحدة قياسية للتغيير في سعر أداة التداول. مبتكرو المؤشرات من الشركات يمكنوا المستثمرين من قياس أداء الأسواق من وجهات نظر متعددة، حيث يعرض كل واحد منهم مجموعة من المؤشرات كل منها له تركيز مختلف لحد ما عن الآخر، وتحدد كل شركة معايير الانضمام لكل مؤشر.
كما أشرنا آنفا تختلف المؤشرات من سوق إلى آخر ومن قطاع إلى آخر وهذا ينعكس على الجهات التي تستخدم تلك المؤشرات، ومن أهم استخدامات المؤشرات المالية أولاً: تقدير مخاطر المحفظة (عبارة عن مجموعة من الاستثمارات-عادةً أسهم- تتم إدارتها بواسطة مدير صندوق)، ويتم التقدير من خلال قياس العلاقة بين معدل العائد لأصول ذات مخاطر ومعدل العائد لمحفظة مكونة من أصول خطرة. ثانياً: التنبؤ بالحالة الاقتصادية، وذلك من خلال تحليل العلاقة بين بعض المتغيرات الاقتصادية وبعض المتغيرات التي تحدث على المؤشرات (يطلق عليه التحليل الأساسي) الذي يُمّكِنْ من التنبؤ مقدما بحال السوق في المستقبل.
تستخدم المؤشرات لتحليل السوق من خلال قياس أولاً: حجم السوق ويشمل حجم السوق، الرسملة السوقية وتقاس بقيمة الأسهم المدرجة في السوق إلى الناتج المحلى الاجمالي للدول (قسمة قيمة الأسهم المدرجة في السوق على الناتج المحلى الاجمالي). ثانياً: سيولة السوق ويتم تحديد السيولة من خلال نسبة حجم التداول إلى إجمالي الناتج المحلي (قسمة حجم التداول على إجمالي الناتج المحلي)، أو نسبة إجمالي الأسهم إلى رسملة السوق، ورسملة السوق تعنى القيمة السوقية لأسهم للشركة المتداولة علنًا، (قسمة إجمالي الأسهم المتداولة على رسملة السوق). ثالثاً: القياس من خلال تقلبات العائد ويتم قياسها بمعامل الاختلاف في العوائد النسبية. رابعاً: من خلال درجة تركز السوق ويحسب من بقياس الرسملة السوقية لأكبر عشر شركات في السوق نسبة إلى إجمالي القيمة السوقية.
كيف تعمل أهم المؤشرات؟
مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P500 Index, SPX)، يشمل سبعة مؤشرات منها ستة مؤشرات مرجحة برأس المال وواحد مرجح بأوزان متساوية، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى مرجحة برأـس المال، وهو المؤشر القياسي في جميع أنحاء العالم والأكثر متابعة من قبل المستثمرين، يتم حساب قيم المؤشر كل 15 ثانية بواسطة شركة (Ultronic Systems Corp). قياسات هذا المؤشر تستند إلى 500 سهم تمثل 500 منشأة صناعية كبرى تتداول أسهمها في احدى البورصات أو السوق غير المنظمة (السوق غير المنظم هو الذى تحدث فيه عمليات تداول تتم خارج البورصة من خلال شبكة تجمع ما بين السماسرة والتجار والمستثمرين داخل دولة ما)، ويحسب المؤشر كالآتي: (حساب رأس مال السوق لكل مكون من مكونات المؤشر) من خلال (ضرب الأسهم المتاحة في قيمة السهم لمعرفة القيمة السوقية للشركة، ثم تتم إضافة الحدود القصوى للسوق لتحديد القيمة السوقية للمؤشر، ثم يتم قسمة القيمة السوقية لكل شركة على القيمة السوقية للمؤشر لإنشاء المتوسط المرجح لتلك الشركة)، بالتالي إذا  زاد وزن الشركة وتحرك سعرها صعودا وهبوطا، زاد تأثيرها على المؤشر.
مؤشر داو جونز الصناعي (Dow Jones Industrial Average, DJI)، يشتمل المؤشر على أربعة مؤشرات (صناعي، النقل، المرافق، المركب) كلها مرجحة بالسعر، يعتبر هذا المؤشر أبسط أداة لقياس الأداء العام لسوق أوراق المالية الامريكية، لذلك يحتل مكانة مميزة وسط المستثمرين، ويحسب بقسمة مجموع أسعار أسهم الشركات الثلاثين على الرقم الخاص (Aivisor)؛ (الشركات الكبرى عملاقة أو شركات متعددة الجنسيات، التي تشمل نطاق واسع من الأنشطة المالية أو التجارية وتسيطر عليها). أما الرقم الخاص (فهو رقم غير ثابت يتغير بتغير هوية الـ 30 شركة الصناعية الكبرى في سوق الأوراق المالية التي تدخل في حساب المتوسط الحسابي للأسعار).
مؤشر ناسداك المركب (NASDAQ Composite Index)، ويشتمل على ستة مؤشرات جميعها مرجحة برأس المال، وهو أحد أكثر ثلاثة مؤشرات أسواق الأوراق المالية متابعة في الولايات المتحدة، أيضا هو مؤشر للأسواق غير الرسمية ويشمل 5000 سهم للشركات الصناعية وشركات الخدمات الإلكترونية، يضم المؤشر 100 من أكبر الشركات غير المالية؛ مؤشر ناسداك المركب هو مؤشر مرجح بالقيمة السوقية؛ يتم حساب سعره عن طريق أخذ مجموع حاصل ضرب سعر الإغلاق وحصة المؤشر لجميع الأوراق المالية في المؤشر. ثم يتم تقسيم المجموع على مقسوم يقلل من ترتيب حجم النتيجة.
مؤشر نيكاي (Nikkei 225 Index, N225)، هو مؤشر سوق الأوراق المالية لبورصة طوكيو (TSE)، وهو مؤشر مرجح بالسعر، يعمل بالين الياباني (JP¥)، ويتم مراجعة مكوناته مرتين في السنة، يقيس المؤشر أداء 225 شركة مملوكة للقطاع العام في اليابان ذات رأس مال كبير وسيولة عالية، وتشمل الشركات مجموعة واسعة من القطاعات الصناعية.
مؤشر فوتسي (FTSE 100)، وهو مؤشر بورصة فاينانشيال تايمز 100، المعروف أيضًا باسم مؤشر FTSE 100، أو FTSE 100، أو FTSE، يتكون المؤشر من 32 قطاعًا تشمل الأدوية والنفط والغاز والمعادن والتعدين والخدمات المصرفية، أربعة منها تتجاوز قيمتها السوقية 200 مليار جنيه إسترليني. يتم تقييم المؤشر في كل ربع سنة من خلال مراجعة مكونات (FTSE) من الشركات لتحديد الشركات التي تدخل المؤشر وتلك الخارجة منه، مما يؤدي إلى حجم تداول غير منتظم وتغيرات في الأسعار حيث يعيد المشاركون في السوق موازنة محافظهم.
مؤشر داكس الألماني (DAX)، وهو المؤشر الرئيس لبورصة فرانكفورت الألمانية، بدأ المؤشر من القيمة الأساسية البالغة 1000 نقطة. تقوم تقنية إكسترا (Xetra) بحساب المؤشر كل ثانية. يحتوي المؤشر على 30 شركة ألمانية كبرى يتم تداولها في بورصة فرانكفورت للأوراق المالية ومن ضمن الشركات المدرجة أديداس وبي إم دبليو وشركات أخرى.
المعلومات المختلفة التي تقدمها المؤشرات تعتبر عنصرا أساسيا في الأسواق المالية، وتحليل هذه المعلومات فنيا أو أساسيا أيضا يعتبر أمرا حاسما في تشكيل حركة البورصات وقرارات الاستثمار في الأسواق المالية حول العالم.

omarmahjoub@gmail.com
 

مقالات مشابهة

  • «متجر الخليج» .. مؤسسة توفر وتسوق المنتجات الاستهلاكية المحلية والمستوردة من منشأها الأصلي
  • تقدم السوق المالية السعودية عالميًا
  • "نماء" تعتزم طرح صكوك بنحو 500 مليون دولار
  • أمين «أسواق المال العربية»: قيم التداول سجلت 700 مليار دولار في 2024
  • مؤشرات الأسواق المالية 
  • "بنك الرياض" يعلن الانتهاء من طرح صكوك بقيمة 750 مليون دولار
  • الرقابة المالية استعرضت تجربتها في كيفية الرقابة على أسواق التداول
  • حريق يلتهم أحد أقدم أسواق مدينة جدة
  • «معلومات الوزراء»: 70.2 مليار دولار قيمة صناعة التكنولوجيا الحيوية الهندية
  • «معلومات الوزراء» يستعرض التجربة الهندية في مجال الصناعات الدوائية