أعلنت الحكومة العراقية، الاثنين، استعدادها "لرسم قواعد تعامل أساسية تجنب المنطقة المزيد من التداعيات، والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع".

واستنكر المتحدث الحكومة باسم العوادي، في بيان، التصعيد المستمر، لاسيما الهجوم الذي استهدف مساء الأحد، قاعدة أمريكية على الحدود السورية الأردنية.

وذكر البيان أن الحكومة العراقية "تستنكر التصعيد المستمرّ وخصوصا الهجوم الأخير الذي وقع على الحدود السورية الأردنية، كما تتابع بقلق بالغ التطورات الأمنية الخطيرة في المنطقة".



وتابع، "أنه في الوقت الذي يدعو فيه العراق إلى وقف دوامة العنف يؤكد استعداده للعمل على رسم قواعد تعامل أساسية تجنب المنطقة المزيد من التداعيات، والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع".



وقالت الحكومة العراقية، إن هذه التطورات "تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، وتقوض جهود مكافحة الإرهاب والمخدرات، وكذلك يعرض التجارة والاقتصاد وإمدادات الطاقة للخطر".

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الاثنين، عن ارتفاع عدد الإصابات بين القوات الأمريكية إثر الهجوم بطائرات مسيرة على قاعدة عسكرية بالأردن إلى 34.

وأفادت القيادة المركزية في بيان، بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين جراء هجوم أحادي الاتجاه بطائرات بدون طيار على قاعدة شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود السورية.

وأضافت أن عدد الجرحى ارتفع من 25 إلى 34 على الأقل وأن الأمر تطلب نقل 8 أفراد منهم خارج الأردن لتلقي مستوى رعاية أعلى.



وأشارت إلى احتمال تغير عدد الاصابات مع استمرار تقييم الأفراد الآخرين في القاعدة.

وتبنت جماعة "المقاومة الإسلامية العراقية" في بيان في صفحتها على منصة تليغرام، الهجوم، قائلة إن مقاتليها "هاجموا بواسطة الطائرات المسيّرة، أربع قواعد للأعداء، ثلاث منها في سوريا، وهي قاعدة الشدادي، وقاعدة الركبان، وقاعدة التنف، والرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية".

وتعلن الجماعة التي تضم مليشيات شيعية موالية لإيران، أنها تهاجم بشكل متكرر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، وقوات التحالف "ردا على الهجمات في غزة".

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن "الهجوم نفذته جماعات متشددة مدعومة من ‏إيران تعمل بسوريا والعراق، وأنه سيتم محاسبة كل المسؤولين عنه في الوقت ‏المناسب، وبالطريقة التي تختارها واشنطن".‏

وأوضح أنه "سيتم جمع المعلومات عن الهجوم، وأن واشنطن تعلم بأن من نفذ الهجوم ‏هم جماعات متطرفة مدعومة من إيران".‏



كذلك علق بعض المشرعين الأمريكيين على هذا الهجوم، حيث دعوا إلى استهداف ‏إيران بشكل كبير وقوي، وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام؛ إن سياسة إدارة ‏بايدن ضد إيران فشلت و"وقع أكثر من 100 هجوم على قواتنا في المنطقة"، مطالبا ‏البيت الأبيض بضرب أهداف داخل إيران انتقاما لمقتل الجنود الأمريكيين.‏

من جهته قال السيناتور الجمهوري توم كوتون؛ "إنه يتعين شن هجوم مدمر على ‏القوات الإرهابية الإيرانية في إيران أو عبر الشرق الأوسط".‏

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العراقية التصعيد الهجوم القوات الأمريكية إيران العراق إيران هجوم بغداد تصعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

من النفط إلى التمويل.. كيف تتحدى إيران العقوبات الأمريكية؟

تشهد إيران تراجعًا في صادرات النفط نتيجة للعقوبات الأمريكية الصارمة، حيث سعت إدارتا الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن إلى فرض قيود على الاقتصاد الإيراني بهدف تقليص عائداته النفطية، في إطار سياسة "الحد الأقصى من الضغط".

وفقًا لوكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال"، بلغت صادرات إيران النفطية 1.8 مليون برميل يوميًا أوائل عام 2024، لكنها انخفضت إلى 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول يناير 2025، نتيجة للعقوبات الأخيرة.

وتوجه 90 بالمئة من هذه الصادرات إلى الصين، التي ترفض الاعتراف بالعقوبات الأمريكية وتواصل شراء النفط الإيراني رغم الضغوط الدولية، ومع ذلك، أدى توقف بعض المصافي الصينية، مثل محطة شاندونغ، عن استقبال النفط الإيراني إلى تراجع الواردات إلى 851 ألف برميل يوميًا الشهر الماضي، بعد أن كانت 1.48 مليون برميل يوميًا في ديسمبر الماضي.


عقوبات تستهدف "أسطول الظل"
في محاولة للالتفاف على العقوبات، تستخدم إيران ما يُعرف بـ "أسطول الظل"، وهو شبكة من الناقلات التي تنقل النفط الإيراني إلى الأسواق الدولية بشكل سري، وتشير تقارير إلى أن هذه السفن تُسجل في دول تسمح لأصحابها بإخفاء تفاصيلها، كما يتم إيقاف أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها أثناء وجودها في البحر لإخفاء وجهتها النهائية.

وفرضت واشنطن عقوبات على الشركات الوسيطة التي يشتبه في أنها تساعد إيران على بيع النفط عبر شبكات غير مشروعة، موجهةً عائدات هذه المبيعات إلى الحرس الثوري الإيراني، الذي تصنفه الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

التداعيات الاقتصادية للعقوبات
أثرت العقوبات بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني، حيث انخفض الريال الإيراني إلى أدنى مستوياته على الإطلاق في شباط / فبراير 2025 بعد أحدث حزمة عقوبات أمريكية.

كما ارتفع معدل التضخم إلى 30بالمئة سنويًا بحلول نهاية 2024، وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي، فيما بلغت البطالة 8 بالمئة، وتجاوزت بين الشباب 20 بالمئة.


ويشير تقرير لمؤسسة "كلينغندايل" إلى أن العقوبات ليست العامل الوحيد وراء الأزمة الاقتصادية، حيث تلعب الفساد وسوء الإدارة دورًا في تفاقم الوضع داخل إيران.

التأثيرات الإنسانية للعقوبات
على الجانب الإنساني، أدت العقوبات إلى نقص حاد في بعض الأدوية، حيث أفاد تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" عام 2019 بأن القيود الاقتصادية الأمريكية أعاقت استيراد أدوية ضرورية، مما شكل خطرًا على حياة المرضى الإيرانيين.

هل تنجح إيران في مواجهة العقوبات؟
رغم الضغوط المتزايدة، لا تزال إيران قادرة على تصدير النفط عبر قنوات غير رسمية، مستفيدةً من دعم حلفائها مثل الصين، وكذلك عبر الاعتماد على أساليب التحايل المالي وشبكات التهريب.

ومع استمرار العقوبات، تبقى قدرة طهران على مواجهة هذه القيود مرهونة بمدى نجاح الولايات المتحدة في توسيع حملتها ضد شبكات التهريب المالية والنفطية، وما إذا كانت الدول المستوردة، وعلى رأسها الصين، ستواصل دعمها للاقتصاد الإيراني أم سترضخ للضغوط الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • ​بغداد أمام تحدٍ كبير: قرارات حاسمة أو عقوبات.. كيف ستتعامل الحكومة مع الضغوط الأمريكية؟
  • أول تعليق رسمي من الحكومة العراقية حول زيارة وزير الخارجية السوري لبغداد
  • ​بغداد أمام تحدٍ كبير: قرارات حاسمة أو عقوبات.. كيف ستتعامل الحكومة مع الضغوط الأمريكية
  • ​بغداد أمام تحدٍ كبير: قرارات حاسمة أو عقوبات.. كيف ستتعامل الحكومة مع الضغوط الأمريكية - عاجل
  • الخارجية الأمريكية: "روبيو" يؤكد عزم ترامب إنهاء الصراع في أوكرانيا
  • مجلس الأمن يدين رواندا ويطالبها بوقف دعم متمردي الكونغو
  • الذاكرة العراقية على حافة النسيان!
  • بعد الهجوم عليه.. زوج آية عادل المتهم بإنهاء حياتها بالأردن يغلق حسابه على فيسبوك
  • من النفط إلى التمويل.. كيف تتحدى إيران العقوبات الأمريكية؟
  • كوت ديفوار تتسلم آخر قاعدة عسكرية فرنسية على أرضها