كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
انطلق منذ قليل، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ55، اليوم الإثنين، ندوة تحت عنوان "استرداد الآثار المصرية".

يشارك في الندوة الدكتور زاهي حواس، والسفير عمر سليم مساعد وزير الخارجية، ويدير اللقاء الدكتورة آمال عثمان.

وخلال الندوة تحدث الدكتور زاهي حواس، حول أهمية استرداد الآثار المصرية القديمة المنهوبة، مؤكدا أن القوانين الدولية في هذا الصدد، قوانين مجحفة.

وقال حواس: رفضت التوقيع على إحدى الاتفاقيات في إيطاليا، كانت تنص على أن أي شخص يشتري قطعة آثار بحسن نية فإنه يعيدها، وإذا كان بسوء نية فإن على الحكومة المصرية أن تعوضه، وقلت لهم كل من سيشتري أثر فإنه سيقول أنه تعرض لسوء نية وسيطالب الدولة ببلايين الدولات ولن تدفع وبالتالي فهذا الأمر سيؤثر على الشأن الأثري، وأنني أرفض التوقيع نيابة عن الدولة المصرية.
وأضاف حواس: بعدما وجدت القوانين مجحفة استعملت قوتي كأمين عام للمجلس الأعلى للآثار، وأرسلت خطابات لكل المتاحف قلت لهم إن أي متحف سيشتري أثر بشكل غير قانوني سيتم إيقاف العمل والتعاون معه، وبالفعل خافوا، وأوقفت اثنين علماء الآثار، كانوا يثمنون قطعا أثرية، كما أوقفت التعاون مع أكثر من متحف اشترى قطعا أثرية، لكن المتاحف كانت تخبيء القطع المسروقة في البادروم.

وأشار حواس إلى واقعة شهدت سرقة قناع أثري تم اكتشافه في سقارة وفي طريقه للعرض بالمتحف المصري تمت سرقته إلا أنه تم تسجيله بالمتحف، وبالفعل كلمت متحف سانت لويس بأمريكا قلت لهم أن هذا القناع مسروق، فأرسلوا لي خطابا من مدير المتحف المصري عام ١٩٧٠ يسألون فيه هل هذا القناع مسروق ام لا فقال لكم لا أعرف، وحتى أعرف الموقف القانوني عملت جرد بكل الآثار، ووجدت القناع موجود ومسجل، فبدأت في استعادته.

يذكر أن مصر نجحت مؤخرا في استرداد 30 ألف قطعة أثرية خلال الفترة من 2014 وحتى الآن، ويعد تابوت نجم عنخ، المغطى برقائق الذهب، من أبرز القطع المستردة.

كما أن مصر وقعت اتفاقية مع الولايات المتحدة في عام 2016، مكنتها من استرداد 5 آلاف قطعة أثرية، كما أن وزارة الآثار تراقب المزادات والصالات، التي تعرض الآثار المصرية، إضافة إلى ما يتم ضبطه في الموانئ والمطارات العالمية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 زاهي حواس التجارة في الآثار معرض القاهرة الدولي للكتاب استرداد الآثار المصرية طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

الشرق كما رآه روبرتس معرض يضم لوحات أثرية نادرة

عمّان، "العُمانية": يضم معرض الفنان ديفيد روبرتس حوالي أربعين لوحة متنوعة الأحجام تعود للقرن التاسع عشر الميلادي، وهي عبارة عن نسخ أصلية من الأعمال المنفّذة وفق تقنية الطباعة الحجرية "الليثوغراف".

تصوِّر أعمال روبرتس المعروضة في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، العديدَ من المواقع الأثرية في منطقة بلاد الشام، وبشكل خاص في الأردن وفلسطين، ومن هذه المواقع: الناصرة، بحيرة طبريا، البحر الميت، والبترا.

كان المستشرق الاسكتلندي ديفيد روبرتس، قد وصل إلى مصر في عام 1838، وبحلول عام 1839 انتهى من زيارة أراضي سوريا وفلسطين والأردن ولبنان، وكان من أوائل الفنانين المستقلين والمحترفين الذين عاينوا الشرق من كثب، إذ وصل روبرتس إلى القدس في عيد الفصح عام 1839، بعد أن سافر من مصر عبر أرض سيناء المصرية والبترا الأردنية؛ ثم واصل رحلته شمالاً إلى لبنان وغادر بيروت في مايو من ذلك العام.

تُظهر رسومات روبرتس التي لقيت نجاحاً كبيراً واحتفاء واسع النطاق عند نشرها، قدرته على إنشاء تركيبات بصرية من مجموعة متنوعة من الموضوعات، وقد أنجز قرابة ثلاثمائة عمل فني نُشرت على أجزاء، ثم جُمعت في ستة مجلدات تحت عنوان "الأرض المقدسة، وأدوم، والجزيرة العربية، ومصر، والنوبة (1842-1849)".

وتميّز أسلوب الفنان بالواقعية والاعتناء بالتفاصيل، سواء من حيث البنية الشكلية أو الألوان المستوحاة من تلك المناظر الطبيعية، حيث عمد إلى الألوان المائية التي تمنح للشكل ظلالاً ممتدة، وركز على نقل التصميم للمشهد الطبيعي أو العمراني برؤية جريئة لا تخلو من دقة الملاحظة ومحاولة إبراز جماليات التصميم المعماري.

وبدا واضحاً في الأعمال المعروضة تأثر الفنان بشمس الشرق المضيئة، مع الاعتناء بنقل الزخارف والمنمنمات وفق أسلوب يحتفي بالتفاصيل الهندسية والأنماط البنائية والأبعاد التشكيلية سواء أكانت بسيطة مثل الأعمدة والمدرجات، أو معقدة كالتاجيات المنحوتة والأسقف المزينة بالنقوش والعقود المتداخلة.

وتبرز في رسومات روبرتس المزاوجة بين الواقع والخيال، حيث ترك الفنان دوماً مسحة روحية على أسطح أعماله، ونظرة حالمة أراد من خلالها نقل ذلك الخليط من المشاعر المتأتي من رؤية مشهد تمتزج فيها الحضارات السابقة باللاحقة، كأنه يحاول الحفر للوصول إلى منع الفن الإنساني.

كذلك اعتنى الفنان بالخطوط الأفقية والمستقيمة المحددة التي توحي بأهمية المكان أو المشهد موضوع اللوحة، ناقلاً الأشكال والأنماط والنماذج ضمن رؤيته الخاصة للفن، إذ يعتمد على الألوان الفاتحة لتصوير المسطحات الضوئية، ويبرز أبعاد الشكل من حيث الارتفاع والمساحة من خلال التجاور بين الألوان الداكنة والفاتحة، مع مراعاة أن ينسجم ذلك مع مفردتي الظل والضوء.

وتبدو المشاهد في لوحات روبرتس مكتملة ومنسجمة وذات أبعاد مدروسة تعتمد على الأشكال الهندسية من مربعات ومثلثات ودوائر، فهي تتحرر من المنظور الهندسي الصارم لتضجّ الرسومات بالحيوية والحياة، ويتحقق الانسجام بين مفردات الطبيعة وهندسة المناطق الأثرية مع ملامح الوجوه والملابس السائدة آنذاك وحركة السكان في الأسواق ومعيشتهم في البيوت وتنقلاتهم على الدواب.

مقالات مشابهة

  • هل أوقفت أميركا مساعدات الجيش؟ معلومات تُجيب
  • هيئة الآثار والمتاحف تدين إحراق مسجد تاريخي في جبل حبشي بتعز (تفاصيل + وثيقة)
  • هيئة الآثار والمتاحف تُدين إحراق مسجد “العارف بالله” في جبل حبشي بتعز
  • هيئة الآثار والمتاحف تُدين إحراق مسجد العارف بالله في جبل حبشي بتعز
  • اكتشف أسرار وكنز «الفسيفساء» .. ورشة عمل أثرية بالمتحف اليوناني الروماني
  • الآثار: اكتشاف مقبرة تحتمس الثاني يؤكد أن الحضارة المصرية لا تنضب
  • وزير الآثار يناقش آليات تطوير المنتجات والأنماط السياحية المصرية
  • الخبراء يسعون لترميم المواقع الأثرية التي دمرتها الحرب في سوريا
  • الشرق كما رآه روبرتس معرض يضم لوحات أثرية نادرة
  • إعلان من تل أم العقارب بذي قار: العثور على 20 قطعة أثرية (صور)