أفاد مراسل الجزيرة بأن الهيئة العامة للكنيست ستصوّت اليوم الاثنين على اقتراح قدمه زعيم المعارضة يائير لبيد لسحب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهي المحاولة الثانية خلال يناير/كانون الثاني الجاري.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن حزب "هناك مستقبل" سيطرح على الكنيست اقتراحا بحجب الثقة عن حكومة نتنياهو، ونقلت عن بيان للحزب أن الاقتراح يأتي ردا على قرار الحكومة طرح ما وصفها بالميزانية "المخزية" للتصويت.

كما أعلن تحالف "الجبهة والعربية للتغيير" في الكنيست الإسرائيلي أنه سيقدم، اليوم الاثنين، اقتراحا لسحب الثقة من الحكومة، يدعو لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وتحقيق صفقة تبادل للأسرى، وتطوير مسار سياسي نحو عملية سلام.

وجاء في مقترح الكتلة العربية أن حكومة الحرب تدمر وتسفك دماء آلاف القتلى من الإسرائيليين والفلسطينيين. كما أشارت إلى رفض الحكومة وضع أي أفق سياسي لاتفاقية السلام، لأنها تتخذ موقفا سياسيا مرهونا بمواصلة الحرب في غزة، وفقا لما جاء في البيان.

وورد في الاقتراح أيضا أن الحكومة تعرقل التوصل إلى أي اتفاق لإعادة المحتجزين ضمن عملية تبادل الأسرى، لأن استمرار الحرب يخدم مصالحها، رغم أن الثمن يكون حياة المحتجزين والشعبين.

وأكد الاقتراح على ضرورة إنهاء الحرب لإطلاق مسار سياسي جديد يؤدي إلى إبرام عملية سلام عادلة.

إسرائيل بحاجة إلى تغيير فوري

من جهته، قال لبيد إن الحكومة الحالية غير قادرة على إدارة البلاد في وقت الحرب، معتبرا أن إسرائيل بحاجة إلى تغيير الآن.

وأضاف أن حكومة نتنياهو تسرق أموال دافعي الضرائب وتحاول إخفاء سرقتها في بنود ميزانية لا يفهمها أحد.

وخلال الجلسة العامة للكنيست الأسبوع الماضي، لفت لبيد إلى أن الكنيست والحكومة هما جزء من المشكلة، وأشار إلى أن إسرائيل لم تعرف حزنا مثل الذي تشهده في هذه الفترة، وأنه لا يدري كيف وصلوا إلى هذه الحال.

وسبق أن فشل الكنيست في عقد جلسة لسحب الثقة من حكومة نتنياهو، التي دعت إليها زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي.

وجاء فشل الجلسة بعد مقاطعتها من قبل أعضاء الائتلاف الحاكم في إسرائيل، حيث لم يوافق سوى 18 عضوا على مقترح سحب الثقة.

وتتطلب عملية سحب الثقة تصويت أغلبية 61 على الأقل من أعضاء الكنيست على الاقتراح، ويحظى الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو بأغلبية 64 مقعدا داخل الكنيست، وهو ما يُصعّب تمرير المقترح.

وتزداد الضغوط داخل إسرائيل وخارجها على نتنياهو بسبب طريقة إدارته للحرب على غزة، وفشله في تحقيق الأهداف المعلنة، وعدم التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط اتهامات بأنه يسعى لإطالة الحرب من أجل البقاء في السلطة لفترة أطول.

واندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب رفعوا شعارات تطالب برحيل حكومة نتنياهو أمس الأحد.

ويستمر المحتجون الإسرائيليون في التظاهر بمناطق مختلفة من تل أبيب، مطالبين بإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة وعقد انتخابات مبكرة لتغيير الحكومة. وفي الوقت نفسه، يعتبر نتنياهو أن مظاهرات عائلات المحتجزين غير مفيدة وتزيد من مطالب حماس وتؤخر إطلاق سراح المحتجزين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حکومة نتنیاهو

إقرأ أيضاً:

الناطق الرسمي للحكومة: المجال مفتوح أمام الاعلام الموضوعي والمحايد

أعلن الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأستاذ خالد الإعيسر وزير الثقافة والإعلام أن المجال مفتوح أمام الإعلام المحايد والموضوعي للتقصي والحصول على الحقائق من أرض الواقع والتي تؤكد عدالة قضية السودانيين ، منوها الى أن الإعلام التركي يتعامل مع الأحداث في السودان بمهنية عالية خاصة وكالة الأناضول و(تي آر تي عربي).وأشار الإعيسر في مقابلة مع الأناضول و(تي آر تي عربي) بمكتبه بمجمع الوزارات ببورتسودان الأحد، إلى وجود ملاحظات سالبة على تناول بعض وسائل الإعلام الخارجية للقضية السودانية، مؤكدا ان الإعلام التركي يناصر قضية السودانيين.وقال إن السودان مستهدف في موارده، وأن الحرب الحالية الهدف منها السيطرة على موارد البلاد من خلال تغيير الهوية الوطنية وتوطين سكان جدد من خارج البلاد بدلا عن السكان الأصليين.وأشار وزير الثقافة والإعلام إلى وجود إعلام غربي مناصر للمليشيا ويسقط مصطلحات مثل طرفي الصراع بهدف المساواة بين القوات المسلحة والمليشيا، ومثل حرب الجنرالين في محاولة لاختزال حرب الكرامة، مشددا على أن القوات المسلحة لا تستهدف المواطنيين وإنما يأوي المواطنون إلى مناطقها بعد أن نكلت بهم وشردتهم المليشيا الإرهابية.وقال إن المليشيا سعت لطمس الهوية الوطنية بدليل ان أول ما وضعت يدها عليه هو أجهزة الإعلام الرسمي وشركات الإتصالات القومية كجزء من الحرب، مؤكدا أن الحكومة الآن تؤسس لإنطلاقة جديدة في هذا الإطار.وعبر الإعيسر عن تقديره للدور الذي تقوم به تركيا تجاه السودان وعن إهتمام تركيا بقضايا السودان، معربا عن قناعته بضرورة إحياء العلاقات المتينة مع تركيا وبناء شراكات مع الإعلام التركي لخدمة مصالح البلدين .وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن السودان يرحب بكل المبادرات من ضمنها التركية التي تهدف إلى إيقاف الحرب والي إيقاف كل من يقدمون الدعم للمليشيا، منوها الى ان السودان يسعى لخلق واقع جديد يؤدي إلى رفع المعاناة عن المواطنين، مرحبا بكل مساعدة في هذا الإطار مع الإلتزام بالأسس التي تضعها الحكومة.وقال إن هناك دول تعمل على الدخول الى السودان عبر فوهة البندقية عبر هذه الحرب بعد أن فشلت في الدخول عبر الانقلاب والغطاء السياسي، مبينا أن السودانيين يقاتلون الآن في حرب وجودية أضرت بكل الأسر.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وملتزمون بإعادة المحتجزين
  • اعتراضات في الكنيست على كلمة نتنياهو
  • نتنياهو: تقدم في مفاوضات صفقة التبادل وإعادة المحتجزين
  • صحيفة عبرية تنتقد تصريحات نتنياهو بشأن صفقة المحتجزين.. «مخادع»
  • نتنياهو أمام الكنيست: نغير وجه الشرق الأوسط ونتقدم في ملف استعادة الأسرى
  • الناطق الرسمي للحكومة: المجال مفتوح أمام الاعلام الموضوعي والمحايد
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية ضعيفة أمام حكومة نتنياهو
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية تعاني تشرذما أمام حكومة نتنياهو
  • نائب بريطاني : يدعو الحكومة البريطانية إلى “التوقف عن دعم إسرائيل
  • جانتس: لن نفوض نتنياهو لتقويض عملية إعادة المحتجزين لاعتبارات سياسية