عقب تعليق التمويل للأونروا..الألم الفلسطيني يتفاقم بفرض سياسات التجويع ومخاطر تهدد 2 مليون لاجىء
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
في تطور جديد يخص الحرب الممهنجة التي يقودها الاحتلال ضد غزة..بدءًا من حرب الإبادة المسلحة على غزة، مرورًا باستمالة المجتمع الغربي بتتزيف الحقائق .. يسلك آل صهيون اليوم طريق جديد نحو فرض سياسات التجويع على اللاجئين .
ففي لطمة جديدة أعلنت عدد من الدول المانحة الرئيسية على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وأستراليا وإيطاليا وفنلندا وكندا وآخرهم النمسا عن تعليق تمويلها للوكالة الأممية"الأونروا" ، على خلفية اتهام إسرائيلي لعدة موظفين في الأونروا بضلوعهم في هجوم حماس.
وتعد تلك الضربة موجعة للجانب الفلسطيني فتساعد أونروا أيضا نحو ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتلعب دورا محوريا في تقديم المساعدات خلال الحرب الجارية، حيث تقدم مساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
تحقيق شامل
وعلى الرغم من قيام الأونروا بصرف موظفين عدة بعد الاتهامات الإسرائيلية واعدة بتحقيق شامل في الاتهامات ، طبقًا لتصريحات المفوض العام للمنظمة، فيليب لازاريني، في بيان: "قدّمت السلطات الإسرائيلية للأونروا معلومات عن الاشتباه بضلوع عدد من موظفينا" في الهجوم، مضيفا: "قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة دون تأخير".
وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمحاسبة "أي موظف في المنظمة الدولية ضالع في أعمال إرهابية"، لكنه مع ذلك ناشد الحكومات الاستمرار في دعم الوكالة بعد أن أوقفت عدة دول تقديم التمويل لها.
وقال في بيان: "أي موظف في الأمم المتحدة ضالع في أعمال إرهابية سيحاسب بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية.. الأمانة العامة مستعدة للتعاون مع سلطة مختصة قادرة على محاكمة الأفراد بما يتماشى مع الإجراءات العادية للأمانة العامة لمثل هذا التعاون".
حماس وإسرائيل وحرب تهديداتمن ناحيتها تعهدت إسرائيل منع الأونروا من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية.
كما نددت حماس بـ"التهديدات" الإسرائيلية ودعت "الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات" إسرائيل.
تصفية القضية الفلسطينيةوفي أول رد الرئاسة الفلسطينية، ندد بالحملة الظالمة التي تقودها الحكومة الإسرائيلية ضد وكالة "الأونروا"، معتبرة أنها تهدف لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وعلقت الرئاسة الفلسطينية في بيان إن هذا الأمر يتعارض مع القرار الأممي 302 الذي أنشئت بموجبه ولأجله وكالة الأونروا في 18 ديسمبر عام 1949، والقرارات الأممية الأخرى المتعلقة بقضية اللاجئين كافة.
وطالبت الرئاسة، الدول التي اتخذت موقفا من "الأونروا" قبل انتهاء التحقيق في الاتهامات الموجهة إليها، "بالتراجع عن هذه المواقف التي من شأنها معاقبة الملايين من أبناء شعبنا دون وجه حق بشكل لا إنساني، خاصة أنهم هجروا من أرضهم عام 1948، وما زالت إسرائيل ترتكب الجرائم بحقهم، وآخرها حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
رفض عربي ومطالب بالدعممن جهتها ترفض عدد من الدول العربية تعليق التمويل للأونروا فأكدت السعودية، اليوم الاثنين، انها تتابع عن كثب تطورات الوضع بشأن وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين "الأونروا"، مشددة على أهمية تعزيز إجراءات المراجعة والتحقيق في تلك الادعاءات، خاصة في ظل ما يقدمه العاملون في وكالة "الأونروا" من تضحيات إنسانية تسببت في مقتل العديد منهم وإصابة آخرين، جراء القصف الإسرائيلي على دور الإغاثة في قطاع غزة ومحيطها.
كما دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق همام حمودي، اليوم الأحد، بالإسراع إلى تعويض وكالة الغوث الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، بعد إعلان عدد من الدول الأوروبية، وكذلك أمريكا، قطع التمويل والمساعدات عنها.
كما دعا حمودي في بيان "الحكومات العربية والإسلامية إلى الإسراع بتعويض "الأونروا"، وتعزيز إمكانياتها الإغاثية، وعدم السماح لهذا الحلف الصهيوني بقتل أبناء غزة الصامدين جوعا وبردا ومرضا بعد قتل عشرات الآلاف منهم بأشد الأسلحة فتكا"، وفقا لموقع "السومرية نيوز".
و يأتي ذلك بعد ساعات من قرار محكمة العدل الدولية الذي يلزم الكيان الغاصب بوقف الابادة والتهجير والحصار الانساني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال غزة حرب الإبادة الأونروا قطاع غزة عدد من
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للمرأة.. سيدات غزة لا تحتفلن.. يواصلن الصمود وسط الجوع والتشرد والفقد.. وتتسائلن: متى يتوقف هذا الألم؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في يوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس كل عام.. لا تحتفل سيدات غزة، بل يواصلن الصمود وسط الجوع والتشرد والفقد.. تحولت حياتهن إلى كفاح يومي من أجل البقاء، بين طوابير المساعدات والبحث عن مأوى. فقدن الكثير، لكنهن لم يفقدن إنسانيتهن. ولا تزال أصواتهن تنادي العالم: متى يتوقف هذا الألم؟
وفي حديث بعض نساء قطاع غزة كل المعاناة والألم.. فماذا قالت البطلات؟
وقالت نائلة سلمة إن "المرأة في فلسطين بشكل عام مهانة وتعيش أوضاعا صعبة للغاية". وأضافت "كوننا نساء نعاني أيضا من انعدام حقوقنا المعيشية، فلا يوجد كهرباء ولا إنارة ولا أي شيء. نبكي أطفالنا في كل لحظة تمر علينا".
أما إسراء كمال فتوجه كلامها للجمعيات التي تتحدث عن حقوق المرأة، وتتساءل: أين حقي أنا المرأة الفلسطينية؟ أنا أعيش في خيمة، أقرأ قرآني تحت صوت الطائرات المزعج، ونعاني من نزوح ومن تعب وعدم استقرار".
وتوضح أن نساء قطاع غزة يحتجن إلى راحة البال والأمان، وإلى بيت وليس خيمة.
وعن ظروف حياتها الصعبة، تقول ميرفت عبيد - بعد تنهيدة عميقة - إن حياتها تغيرت بعد الحرب حيث فقدت كل أفراد عائلتها "كل أهلي مُسحوا من السجل المدني".
واشتكت من الأعمال القاسية التي تقوم بها المرأة الغزية كتعبئة الماء والغسيل باليدين في ظل الأحوال الجوية الصعبة.
وتعلق الحاجة أم أدهم جندية على وضعها، وتقول "من بداية الحرب ونحن نعاني. أتينا من بيوت مشيدة إلى خيم، فلا خصوصية لنا حيث لا يوجد حمامات خاصة بالنساء ولا متطلبات النساء الصحية، فهذا أمر معدوم".
وتعاني النساء في قطاع غزة من صعوبة تأمين احتياجاتهن الأساسية مثل الغذاء والماء، وفي الوقت نفسه يعجزن عن توفير الرعاية الصحية اللازمة لأطفالهن المصابين بسبب انهيار النظام الصحي في القطاع نتيجة استهدافه من قوات الاحتلال وقيود إسرائيل المفروضة على إدخال الإمدادات الطبية الحيوية.
وحرص المصور الشاب الفلسطيني مهدي زعرب علي توثيق حكايات ومشاهد يعيشها سكان القطاع ، بإستخدام كاميرته الخاصةعلى وقع حرب غاشمة حصدت أرواح عشرات الآلاف، وهدمت أحلاما بريئة كانت تتمنى أن يمر يومُها بسلام دون أصوات أو أزيز الطائرات أو دانات مدافع الدبابات.
١٢ ألف شهيدة
الجدير بالذكر أن عدد الشهيدات قد بلغ 12 ألفا و316 من إجمالي 48 ألفا و346 شهيدا خلال حرب الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر عام 2023.