اليابان تنضم لـ10 دول تحاصر أونروا.. وتحذير نيوزيلندي من تأثير كارثي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
انضمت اليابان إلى 10 دول قررت تجميد تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بناء على مزاعم إسرائيلية، فيما حذرت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك من "تأثير كارثي"، معتبرة هذا الموقف "عقاب جماعي قاسي جدا لسكان غزة"، وفقا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية (The Guardian) في تقرير ترجمه "الخليج الجديد".
وأعلنت وزارة الخارجية اليابانية، في بيان الإثنين، أن طوكيو قررت تعليق التمويل الإضافي لـ"أونروا" في الوقت الذي تجري فيه الوكالة تحقيقا في مزاعم عن مشاركة 12 من موظفيها في هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعلى الرغم من اعترفها بأن أكثر من 1.4 مليون فلسطيني يقيمون حاليا (جراء الحرب الإسرائيلية على غزة) في مرافق "أونروا" وأن الوكالة تقوم "بعمل حيوي منقذ للحياة"، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، أول أمس السبت، إن بلادها "ستوقف مؤقتا صرف" 6 ملايين دولار من التمويل الإنساني للوكالة.
ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الجاري، علقت 11 دول مانحة، هي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا، تمويلها للوكالة التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949 وتساعد ملايين اللاجئين الفلسطينيين وداخل وخارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
اقرأ أيضاً
أونروا.. شاهدة التاريخ على دعم اللاجئين الفلسطينيين واستمرار قضيتهم
عقاب جماعي
ولتجنب "عقاب جماعي قاسٍ جدا لسكان غزة (نحو 2.4 مليون فلسطيني)"، حثت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك أستراليا والدول الغربية الأخرى على إعادة التمويل لـ"أونروا".
وأضافت كلارك، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أنه نظرا للادعاءات المتعلقة بـ 12 موظفا من أصل 13 ألف موظف في "أونروا"، فإن قرار تعليق تمويل المساعدات كان "غير متناسب على الإطلاق".
ومشددة أن على الأمم المتحدة "تصرفت بسرعة كبيرة جدا" للتعامل مع الادعاءات، قالت كلارك، وهي مدير سابق لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن مدير الوكالة "طرد على الفور الأشخاص التسعة، من بين الـ12، الذين تمكن من العثور عليهم، بينما الثلاثة المتبقين أحدهم مات والآخران لم يتم العثور عليهما".
وشددت على أنه "لهذا السبب يبدو تعليق المساعدات من أستراليا والولايات المتحدة وآخرين بمثابة عقاب جماعي قاسٍ جدا لسكان غزة في هذه المرحلة (الحرب الإسرائيلية على القطاع)، وأعتقد أنه يحتاج إلى إعادة النظر، فتعليق التمويل قد يكون له تأثير "كارثي".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على خلّفت حتى الأحد 26 ألفا و422 شهيدا، و65 ألفا و87 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وفقا للسلطات الفلسطينية.
كما تسببت في دمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85 بالمئة من السكان، بحسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
البرادعي يدعو الدول العربية لتمويل أونروا
المصدر | ذا جارديان- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة أونروا تمويل مساعدات إسرائيل اليابان الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعم بقوة الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تأييده القوي لخطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة، خلال قمة طارئة في القاهرة. وأكد غوتيريش على ضرورة منع استئناف القتال في غزة بكل الطرق، مشيرًا إلى أن لا مستقبل لغزة إلا كجزء من الدولة الفلسطينية.
وأوضح غوتيريش أن التعافي من آثار الحرب بالقطاع غير ممكن دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واحترام القوانين الدولية. ودعا لخفض فوري للتصعيد، مشددًا على أن إدخال مساعدات إلى غزة هو حق إنساني خارج التفاوض.
ورأى غوتيريش أن هذه القمة دلالة مهمة على تحمل العالم مسؤولية جماعية لدعم الجهود الرامية إلى إنهاء هذه الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية وضمان السلام الدائم.
وفي وقت سابق، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في البيان الختامي للقمة العربية التي انعقدت في القاهرة اليوم الثلاثاء إن القمة تبنت الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.
وتهدف الخطة إلى توفير بديل في مواجهة ما طرحه الرئيس دونالد ترامب لإقامة “ريفييرا الشرق الأوسط” في غزة من خلال تقديم خطط لإعادة إعمار القطاع المدمر دون تهجير سكانه.
وقدمت الخطة المصرية تقديرات تفصيلية عن حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في غزّة، والآليات التي يمكن اعتمادها في إعادة إعمار غزّة، وجمعت الورقة المؤلفة من 112 صفحة إحصائيات دولية حول التداعيات الإنسانية والاقتصادية للحرب وفقاً لأرقام البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وبينت الورقة أنّه بحلول يناير/ كانون الثاني 2025، فَقَد حوالي 47 ألف فلسطيني حياتهم، بما في ذلك ما لا يقل عن 13 ألف طفل و7,200 امرأة، وما لا يقل عن 110 آلاف جريح، فضلاً عن 1.9 مليون نزحوا داخلياً، ومنهم عائلات نزحت أكثر من مرة.