“كاوست” توجه أبحاثها لتطوير تقنيات الكشف المبكر عن مرض السكري
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
جدة : البلاد
تعكف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على تطوير تقنيات الكشف المبكر عن مرض السكري؛ بهدف خفض التكاليف الطبية وحماية المرضى من بتر القدم نتيجة الإصابة بالقدم السكرية؛ وذلك بالشراكة مع شركة أمبليفاي هيلث “amplifAI”المتخصصة في مجال التقنية الصحية.
ويجمع النظام الجديد الذي يعمل بين تقنية الذكاء الاصطناعي “AI” الخاصة بالشركة وتقنية التصوير الطيفي الفائق “HyplexTM”؛ التي صممها أستاذ الهندسة الكهربائية في “كاوست” البروفيسور أندريا فراتالوتشي، حيث سيتم وكمبادرة أولى لهذه الشراكة اختبار مجموعة من التقنيات المتخصصة في الكشف عن مضاعفات القدم السكرية مع التخطيط لعمل تجارب سريرية مستقبلًا.
وتعد مذكرة التفاهم بمثابة دليل على كيفية إسهام التقنيات في المملكة في تحسين تشخيص الأمراض وطرق علاجها، إلى جانب تسليط الضوء على الدور المتميز لمبادرة الصحة الذكية في كاوست على تعزيز الرعاية الصحية المستقبلية.
كما سيسعى هذا التعاون إلى اكتشاف مرض السكري في وقت مبكر، وتطوير خطط علاجية أفضل وتقليل عمليات بتر الأطراف السفلية بصورة كبيرة، وستكون المذكرة هذه المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق تقنية “كاوست” في رعاية مرضى السكري.
ويوفر هذا الجهد على المملكة أكثر من ملياري ريال سنوياً من التكاليف الطبية، ويقلل من عمليات بتر 1,5 مليون قدم سكرية في جميع أنحاء العالم كل عام، مما يؤدي إلى تحسين جودة حياة الملايين من الناس.
ويمكن لتقنية التصوير الطيفي الفائق “HyplexTM” جمع بيانات ضخمة بحجم تيرابايت في ثانية واحدة، وهو ما يتفوق بشكل كبير على حجم الجيجابايت من الكاميرات التجارية الحالية، وبذلك يتم تقديم كمية كبيرة من المعلومات الجديدة التي تُستخدم في الكشف المبكر عن الأمراض.
وأوضح نائب رئيس الجامعة للأبحاث ومدير مبادرة الصحة الذكية في “كاوست ” بيير ماجيستريتي، أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز القدرات التنبؤية للذكاء الاصطناعي في الكشف عن الأمراض باستخدام التقنية التي طورتها كاوست، مما يسهم في تحسين عمليات التشخيص وجعلها أكثر دقة وكفاءة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كاوست
إقرأ أيضاً:
تقنيات NVIDIA ACE.. ابتكار مذهل أم خطوة إلى الوراء
شهد معرض CES 2025 تقديم شركة NVIDIA لمحركها الجديد ACE (Avatar Cloud Engine)، وهو تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتشغيل الشخصيات غير القابلة للعب (NPCs) في الألعاب بطريقة مبتكرة.
ورغم أن هذا التطور يَعِد بجعل الشخصيات أكثر تفاعلاً وذكاءً، إلا أن التجارب الأولية أثارت جدلاً واسعًا، بين من يرى فيها تقدمًا هائلًا وآخرين يعتبرونها كارثة على التجربة الإنسانية في الألعاب.
NVIDIA تكشف عن تقنية DLSS 4 وتدعم جميع وحدات معالجة الرسوميات RTX سباق الطاقة بين NVIDIA وAMD وIntel.. من يقود الثورة التقنية؟ NVIDIA ACE: التفاعل في قلب الألعاب
تقنيات محرك ACE من NVIDIA ليست مجرد تحسينات طفيفة، بل تسعى لتغيير قواعد اللعبة. تتيح التقنية للشخصيات غير القابلة للعب صياغة حوارات ديناميكية وفهم النوايا البشرية، مع محاكاة أصوات ومزامنة شفاه واقعية. كما أن هذه العمليات تتم محليًا على أجهزة اللاعبين المدعومة بوحدات RTX.
شركة Krafton، مطورة لعبة PUBG، أعلنت عن استخدام ACE لتطوير "رفقاء" ذكاء اصطناعي يشاركون اللاعبين في المزاح ويساعدونهم أثناء المباريات. حتى أن لعبتها الأخرى InZOI ستستخدم التقنية نفسها لجعل الشخصيات أكثر ذكاءً، قادرة على ابتكار تفاعلات جديدة.
ولكن أين المشكلة؟
رغم الإبهار التكنولوجي، لم تسلم التقنية من الانتقادات. التجارب التي عُرضت في الألعاب مثل ZooPunk كشفت عن شخصيات غير مقنعة، بأصوات روبوتية باردة، وأداء يفتقر إلى الدفء الإنساني. شخصية "Buck" على سبيل المثال بدت وكأنها نسخة ميكانيكية تفتقر للعمق أو الإقناع.
وفي عرض آخر للعبة PUBG، ظهرت عيوب في تنفيذ أوامر اللاعب، مما أدى إلى قرارات كارثية، كرفيق ذكاء اصطناعي فشل في العثور على مسدس، أو استغرق وقتًا طويلاً للاستجابة.
رؤية مختلطة: هل التقنية جاهزة؟
تظل هناك تساؤلات حول جدوى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كتابة حوارات الشخصيات وصياغة أدائها. على عكس مجالات أخرى مثل تحسين الرسوميات أو أداء اللعبة، حيث نجحت تقنيات NVIDIA مثل DLSS في تحقيق تقدم ملموس، يبدو أن محاولات جعل الشخصيات غير القابلة للعب "ذكية" لا تزال بحاجة إلى صقل كبير.
الذكاء الاصطناعي: سلاح ذو حدين؟
بين مؤيد ومعارض، يبدو أن مستقبل الشخصيات غير القابلة للعب سيظل نقطة جدل لفترة طويلة. بينما يرى البعض في ACE خطوة إلى الأمام، يخشى آخرون أن يكون ذلك بداية لفقدان الطابع الإنساني الذي يميز ألعاب الفيديو. فهل ستنجح NVIDIA في سد الفجوة بين التقنية والتجربة الإنسانية؟ أم أن الذكاء الاصطناعي سيبقى "إهانة للحياة"، كما وصفه المخرج الأسطوري هاياو ميازاكي؟
التقدم في الذكاء الاصطناعي لا يعني دائمًا خطوة إلى الأمام في كل المجالات. قد تكون التكنولوجيا مذهلة على الورق، لكنها تواجه تحديًا كبيرًا في إقناع اللاعبين بأنها أكثر من مجرد بديل ميكانيكي للجهد البشري.