وزيرة الهجرة : القيادة السياسية تحرص على مكافحة الهجرة غير الشرعية وتوفير البدائل الآمنة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مؤتمرا جماهيريا توعويا لأهالي عدد من القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، بمحافظة الدقهلية، وذلك ضمن فعاليات تنفيذ المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، بحضور د. أيمن مختار محافظ الدقهلية وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، وممثلي المجلس القومي للمرأة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وفي كلمتها للمواطنين، شددت السفيرة سها جندي على أن الدولة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة حريصة على سلامة أبنائها، ولذلك تحرص القيادة السياسية على دعم الهجرة النظامية وتوفير البدائل الآمنة للهجرة غير الشرعية، من تأهيل وتدريب للشباب ودعم لجهود التدريب من أجل التوظيف، وأضافت: "علينا الحفاظ على فلذات أكبادنا فهم مستقبل هذا البلد"، متابعة، "أن التوعية مسؤولية كل فرد، وبشكل خاص الأمهات اللاتي تنفطر قلوبهن في حوادث الفقد والغرق التي يذهب ضحيتها زهرة شبابنا في رحلات الموت التي يروج لها سماسرة معدومي الضمير والإنسانية".
وأشارت السفيرة سها جندي إلى أن مصر تسعى بكل طاقتها للتوسع في جذب الاستثمارات وبناء مشروعات التنمية لتوفير فرص العمل الآمنة للشباب، مؤكدة أننا نتكاتف جميعا لدعم الشباب وتدريبه علي المنافسة في أسواق العمل المحلية والدولية، مشيدة بالأمثلة الواعية والمتميزة من شباب المحافظة الذين يشاركوا اليوم لعرض مشروعاتهم التي حرصوا على إطلاقها داخل المحافظة لتنمية المجتمعات المحلية وتوفير فرص العمل لغيرهم، مثمنة دعم جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم والمتناهية الصغر للشباب، وكذلك الدور الرائد للمجلس القومي للمرأة في توعية الأسر والأمهات لمجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية حتي تكون الام محركا للحياة والمستقبل للأبناء ولا تكن عاملاً داعم لتعريض حياتهم للخطر.
وفي السياق ذاته، استعرضت وزيرة الهجرة جهود الوزارة في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والترويج للهجرة الآمنة في 14 محافظة مصدرة للهجرة غير الشرعية، منذ انطلاق المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، ضمن توصيات منتدى شباب العالم، بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية، واستكمال جهود التوعية في عدة محافظات، ومن بينها محافظة الدقهلية، والترويج للمنتجات والحرف التراثية التي تمتاز بها المحافظات المختلفة، بجانب جهود المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج، في التوعية والتدريب من أجل التوظيف.
وتابعت السفيرة سها جندي أن محافظة الدقهلية تعد المحطة السابعة ضمن جولاتها في المحافظات للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، معربة عن تهنئتها لأبناء المحافظة بمناسبة العيد القومي للدقهلية والذي يوافق 8 فبراير، مشيدة بالرموز الفكرية والثقافية، العلمية والفنية من أبناء المحافظة الذين أثروا الحياة الفكرية في مصر بمشاركاتهم وإبداعاتهم في شتي المجالات.
وأكدت وزيرة الهجرة عزمنا وحرصنا على توفير كافة سبل الدعم للمواطن البسيط ورغبتنا الصادقة في توفير كافة متطلبات الحياة الكريمة في الجمهورية الجديدة، وتبادل وجهات النظر، مع أهالينا، والوقوف على كافة احتياجاتهم وذلك في إطار دعمً مسيرة الوطن نحو الاستقرار وبما يعزز قدراتنا في مواجهة التحديات المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية من خلال توفير كافة سبل الدعم بالتعاون مع شركاء النجاح في مجالات التدريب والتأهيل من أجل التوظيف والتنمية؛ والصحة، والتعليم وريادة الأعمال وبما يحقق مصالح كافة فئات الشعب ويحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حرصا منا علي حياة أبناؤنا ولتحقيق طفرة تنموية تنعكس آثارها بشكل مباشر على المواطن من خلال جهود التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتوفير البدائل الآمنة له لحياة كريمة سواء في بلده او في أسواق العمل الخارجية.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى تنفيذ برنامج "من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وتنقل العمال في شمال أفريقيا (THAMM)، بالتعاون ما بين وزارة الهجرة والاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية وبالتنسيق مع عدد من المؤسسات الدولية الفاعلة لصقل مهارات الشباب في مجالات صناعية وحرفية متنوعة بهدف دعم الصناعة بالأيادي العاملة الماهرة وتوفير فرص عمل للشباب للنهوض بالاقتصاد المصري بما يوفر مستوى اقتصادي آمن ومستدام للشباب.
وتناولت وزيرة الهجرة جهود إنشاء "المركز المصري للهجرة" على المستوى الوطني وتحت إشراف وزارة الهجرة، ودولة رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي بشكل شخصي، لدعم منظومة التشغيل من أجل التوظيف على المستوى الوطني، والذي من المنتظر أن يرى النور في المرحلة القادمة وسيضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف على مستوى مصر، والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا.
كما أشادت السفيرة سها جندي بالجهود المتميزة لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بجانب توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والجهاز لدعم الشباب في المناطق الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وتقديم الخدمات اللوجيستية والمالية والاستشارات للراغبين في إطلاق مشروعاتهم من الشباب، كما ثمنت جهود شباب محافظة الدقهلية وحرصهم على إطلاق مشروعاتهم داخل الوطن، مشيرة إلى أن هناك فرصا متميزة لتصدير المنتجات إلى الأسواق الأفريقية، والتي تربطنا بها علاقات تبادل تجاري متميزة.
من جانبه، ألقى د. أيمن مختار محافظ الدقهلية كلمة خلال اللقاء الجماهيري، رحب فيها بالسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة وذلك بمناسبة استكمال فاعليات مبادرة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية "مراكب النجاة" على أرض المحافظة لعلاج أسباب الهجرة غير الشرعية وخطرها على الشباب والمجتمع ككل، وتوفير فرص عمل ملائمة لهم في إطار بناء الإنسان المصري وفي ظل بناء الجمهورية الجديدة.
وتابع أن الدولة المصرية عملت على توفير العديد من فرص العمل للشباب للحد من الهجرة غير الشرعية من خلال آليات الإقراض المختلفة ومنها علي سبيل المثال (جهاز مشروعك التابع لوزارة التنمية المحلية - جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر التابع لمجلس الوزراء - إدارة بناء وتنمية القرية التابعة لوزارة التنمية المحلية - جهاز شباب الخريجين التابع لمحافظة الدقهلية)، مضيفا أن إجمالي عدد القروض التي تم منحها إلى الشباب خلال الـ 10 سنوات الماضية عن طريق الجهات السابق ذكرها قد وصل إلى 7 مليار جنيه تقريبا بإجمالي عدد 143 ألف مشروع وتوفير 350 الف فرصة عمل تقريبا.
وأضاف مختار أن محافظة الدقهلية عملت على إقامة العديد من المشروعات لتوفير فرص العمل للشباب أبناء الدقهلية، ومنها على سبيل المثال مشروع 306 الذي تم تنفيذه بمدينة المنصورة، بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل بالقطاع الخاص والتي وصلت إلى 4 أضعاف العمل في القطاع الحكومي، مشيرا إلى أن الهجرة غير الشرعية لا تبني الأسر ولا توفر حياة كريمة للشباب بل تعرض حياتهم وحياة أسرهم للخطر ولا بد من توعية الشباب وأسرهم بالخطر الذي سيلاحقهم بسببها.
واختت مختار كلمته بأن الهجرة الشرعية لها إيجابيات عديده لذلك أطلق فخامة رئيس الجمهورية مبادرة "مراكب النجاة" لتوعية الشباب بالطرق الشرعية للهجرة والتي تعود بالخير عليهم وتحافظ علي حياتهم، مقدما خالص الشكر والتقدير إلى السيدة السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، على تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية وتشريفها أرض محافظة الدقهلية، مشيدا بجهود وزارة الهجرة في توعية وتدريب الشباب، بجانب توفير البدائل الآمنة للهجرة غير الشرعية، ومؤكدا أهمية تكاتف الجهود لدعم الشباب وتلبية طموحاتهم، وأن هناك نماذج متميزة من أبناء المحافظة نجحت في عمل مشروعات صغيرة ومتوسطة لتوفير فرص العمل لأنفسهم ولغيرهم من الشباب، ومضيفا أن محافظة الدقهلية تزخر بالكثير من الفرص المتميزة التي يمكن للشباب أن يستثمروا فيها لتحقيق طموحاتهم، بدلا من المجازفة بحياتهم في رحلة المجهول.
ومن ناحيته، أوضح خالد رزق، ممثل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، خلال اللقاء، أن الجهاز معني بدعم المشروعات للحد من الفقر ومحاربة البطالة وخلق بيئة داعمة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ونشر ثقافة ريادة الأعمال، إلى جانب تنفيذ برامج للتنمية المجتمعية والبشرية ومشروعات عامة كثيفة العمالة أسهمت بفاعلية في الارتقاء بمستويات المعيشة للمواطنين، وتحفيزهم على الدخول إلى سوق العمل من خلال هذه المشروعات، مضيفين أن الجهاز يغطي ۳۳ فرع في كافة محافظات الجمهورية، ويتيح للمتقدمين خدمات استصدار التراخيص والسجل التجاري والبطاقة الضريبية، كما قام الجهاز بتنفيذ 350 ندوة توعية لنشر ثقافة العمل الحر والحد من انتشار الهجرة غير الشرعية، وتوقيع بروتوكول تعاون مشترك مع محافظة الدقهلية لمكافحة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية بإجمالي مبلغ 50 مليون جنيه بقرى ومراكز محافظة الدقهلية.
وتابع رزق أن فرع الجهاز بمحافظة الدقهلية حرص منذ انشائه حتى ديسمبر 2023 على تمويل العديد من المشروعات في نطاق المحافظة بإجمالي التمويل المتاح بلغ 4.9 مليار جنيه، مولت حوالي 180 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر، وفرت 375 ألف فرصة عمل، كما تم ضخ نحو 3.7 مليار جنيه، منذ عام 2014، مولت نحو 115 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر ووفرت 220 ألف فرصة عمل.
وبدورها، استعرضت د. أمينة شلبي، مقرر المجلس القومي للمرأة بالدقهلية، أن فرع المجلس، تحت رئاسة د.مايا مرسى رئيس المجلس القومي للمرأة، نفذ حملتي طرق أبواب في 5 قرى بالمحافظة، ضمن القرى الأكثر احتياجا للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وهي:(قرية بانوب مركز نبروه، قرية ميت زنقر مركز طلخا، قرية ميت الكرما مركز طلخا، قرية بساط كريم الدين مركز شربين، قرية أولاد صبور مركز المطرية)، حيث تُنفذ حملات التوعية تحت إشراف وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بهدف إقناع الأبناء داخل أسرهن بالعدول عن قرار الهجرة غير الشرعية، و البحث عن فرص آمنة للعمل بالداخل في إطار خطة الدولة لتوفير فرص عمل والقضاء على البطالة وتحقيق التنمية المستدامة.
وتابعت شلبي أن الحملة الأولى نفذت خلال الفترة من 20 – 25 نوفمبر 2021، بتقديم دورات تدريبية لعدد 5 من أعضاء الفروع ،( 100) رائدة ريفية ، 12 من العاملين بالفرع بواقع ( 3) دورات لتدريبهم على رسائل توعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وجهود الدولة للحد منها و التعريف بالبدائل المتاحة لتوفير فرص العمل الامن بالداخل، بجانب لقاءات جماهيرية موسعة لتوعية الأمهات بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وعقد ندوة بالفرع تحت عنوان " الهجرة غير الشرعية ضياع محقق" ليستهدف طالبات التدريب الميداني بكلية الدراسات الإنسانية حيث ناقشت الندوة مخاطر الهجرة غير الشرعية والجهود التي تبذلها الدولة لحماية أبنائها والأسباب والبدائل والحياة الكريمة التي تكلفها الدولة للمواطنين.
وأضافت شلبي أن حملة طرق الأبواب تم تنفيذها في خمس قرى الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية بالمحافظة بعدد زيارات منزلية 31600 زيارة ، استهدفت 460,194 مستفيدا، منهم: 49160 سيدة، 39200 رجل، 106100 طفل، بينما نفذت الحملة الثانية خلال الفترة من 16 – 18 مايو 2023، وقدمت دورة تدريبية لعدد ( 70) رائدة ريفية لمدة يومين، و3 من العاملين بالفرع لتدريبهم على رسائل توعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وجهود الدولة للحد منها و التعريف بالبدائل المتاحة لتوفير فرص العمل الامن بالداخل، بجانب لقاءات جماهيرية موسعة لتوعية الأمهات بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وتنفيذ حملة طرق الأبواب فى خمس قرى الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية بالمحافظة بعدد زيارات منزلية 10500 زيارة، استهدفت 10500 مستفيدة.
كما قدمت د. أمينة شلبي، ممثل المجلس القومي للمرأة، ألبوم لوحات فنية من تنفيذ طالبات فنانات من كلية التربية النوعية والدراسات الاسلامية بالمنصورة تجسد مخاطر ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وفي ختام اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة قائلة: "إننا سنسعى بكل طاقتنا وجهدنا لنوفر الفرص البديلة الآمنة لشبابنا، وألا نتركهم للمغامرة بحياتهم في رحلات الموت، مضيفة أن كل الأعراف والأديان تعلي من قيمة النفس البشرية وحياتها وأهمية الحفاظ عليها وصونها، وهو ما نعمل على تنفيذه ليل نهار، ليبقى شبابنا درعا قويا لبناء وتنمية الوطن والعمل على رفعته لتحقيق جهود التنمية المستدامة، وعلينا تكاتف الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة لصون حياة أولادنا، والحفاظ على مستقبلهم، وعدم التفريط في أهم ثرواتنا وهم شبابنا، مضيفة أن الهجرة غير الشرعية عدوى يجب التعاون لإيقافها ومجابهتها، لأن هناك كوابيس لا تنتهي أثناء رحلة الهجرة غير الشرعية، حتى بعد وصول المهاجر إلى دولة المقصد، من استغلال الشباب من جانب منظمات إجرامية".
وأشارت وزيرة الهجرة إلى حرص الوزارة على دراسة المجتمعات المصدرة للهجرة غير الشرعية ولذلك نكثف الجهود لتوفير البدائل، بالتعاون من ووزارات ومؤسسات الدولة المصرية، بالتدريب والتأهيل والتوعية ودعم النماذج المتميزة من رواد الأعمال وأصحاب المشروعات، وإتاحة فرص العمل بالخارج للمتميزين، بعد تلقي الشباب التوعية اللازمة بثقافة المجتمع الذي سيهاجر إليه واحتياجاته ولغته، ما يتيح للشباب المهاجر فرص أكثر تميزا بالخارج، مشددة على أن مصر دولة شابة في قارة شابة، ولذلك فهناك فرص متميزة لفتح مختلف الأسواق الأوروبية أمام الأيدي العاملة المصرية وهو ما تعمل عليه الوزارة لاستنساخ تجربة المركز المصري الألماني وإطلاق "المركز الوطني للهجرة" لتأهيل العمالة وتعزيز جهود الهجرة الآمنة للشباب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جهاز تنمیة المشروعات الصغیرة والمتوسطة المجلس القومی للمرأة للهجرة غیر الشرعیة لتوفیر فرص العمل السفیرة سها جندی محافظة الدقهلیة ومتناهیة الصغر من أجل التوظیف مراکب النجاة وزارة الهجرة وزیرة الهجرة العدید من متمیزة من من خلال للحد من فی إطار
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الخارجية والمنشاوي وأبو النصر افتتحوا ندوة توعوية عن "مخاطر الهجرة غير الشرعية"
شهدت جامعة أسيوط، اليوم انطلاق فعاليات ندوة توعوية بعنوان: "مخاطر الهجرة غير الشرعية"، في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، والمبادرة الرئاسية " بداية جديدة، لبناء الإنسان"، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبدعم الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج.
افتتح فعاليات الندوة، الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، واللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، وحاضر خلالها، السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، وذلك بحضور، الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عدوي مستشار رئيس الجامعة لشئون الخريجين وريادة الأعمال والابتكار، وعضو لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية، بالمجلس الأعلى للثقافة، إلى جانب القيادات التنفيذية، والشعبية، وأعضاء مجلس الجامعة، وعمداء، ووكلاء، وأعضاء هيئة التدريس بكليات الجامعة، وحشد من الطلاب.
تهدف الندوة التوعوية، إلى الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والتوعية بمخاطرها، وسبل الهجرة الآمنة، وفتح حوار مع الطلاب، وتعريفهم بالبدائل الإيجابية من تدريب، وفرص عمل، وريادة الأعمال، مما يُسهم في دعم مهاراتهم، ورفع قدراتهم، وربطهم بسوق العمل.
وفى مستهل كلمته، أعرب الدكتور المنشاوي، عن بالغ تقديره، وترحيبه، بضيوف الجامعة الكرام، المشاركين في فعاليات ندوتها التوعوية حول:" مخاطر الهجرة غير الشرعية"، والتي تأتي برعاية كريمة من معالي الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، وانطلاقًا من حرص جامعة أسيوط على تنسيق الجهود، لتعزيز حقوق المواطنين، وممارسة دورها في تحقيق التنمية المجتمعية.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، إن إدارة الجامعة تحرص على بذل قصار الجهد، لتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، باعتبار ذلك واجبًا، والتزامًا وطنيًا، وذلك من خلال المشاركة في المبادرات الرئاسية، والتي تُعد انعكاسًا حقيقيًا لاهتمام القيادة السياسية - انطلاقًا من رؤية وطنية شاملة- لضمان حياة كريمة لكافة المواطنين.
وأوضح رئيس جامعة أسيوط: إن مشاركة الجامعة، لتنفيذ المبادرة الوطنية، "مراكب النجاة" تحت رعاية رئيس الجمهورية، والتي تم الإعلان عنها في اختتام منتدى الشباب في ديسمبر ٢٠١٩ م، جاء إيمانًا من أهميتها، ودورها في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وضرورة التصدي لها، ولتنفيذ المستهدفات الاستراتيجية الوطنية في محاورها المختلفة، لتقطع طريق أية مزايدات تمس سمعة، ومصلحة المواطن المصري في الأساس.
وأضاف الدكتور المنشاوي، إنه في ضوء الأهمية التي توليها القيادة السياسية لموضوع الهجرة غير الشرعية، تحرص جامعة أسيوط على أن تقدم لشبابها من الطلاب، والخريجين، البدائل المطروحة، لخلق فرص عمل لائقة، وتفعيل التدريب المهني أثناء، وبعد الدراسة، وتوفير برامج دعم التوظيف، وتشجيع ريادة الأعمال، كما تحرص جامعة أسيوط على تشجيع الشباب، على المشاركة في رسم السياسات العامة لعدد من القضايا ذات الأولوية في المجالات كافة، وتقديم رؤى، وأفكار الشباب، لدعم متخذي القرار.
وقال الدكتور المنشاوي: إن الهجرة النظامية - الآمنة- ذات أهمية كبيرة للاقتصاد المصري، حيث تسهم في استيعاب جزء كبير من قوة العمل في مصر، كما تعتبر مصدرًا مهماً للدخل القومي لمصر، من خلال تحويلات العاملين في الخارج، مضيفًا: إنه وعلى الرغم من الأهمية الكبرى للهجرة بالنسبة لمصر، فإن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تمثل خطرًا كبيرًا على المواطن، و الدولة.
وفي ختام كلمته، أشاد رئيس جامعة أسيوط، بالجهود التي تبذلها وزارة الخارجية المعنية، وحرصها على تنفيذ كافة مستهدفات هذا الملف، لمصلحة المواطن في الأساس، آملاً بمزيد من التواصل، والتعاون سويًا، لما فيه رفعة وطننا الحبيب.
وخلال كلمته، أشار اللواء هشام أبو النصر، إلى مخاطر الهجرة غير الشرعية، وتأثيراتها الاقتصادية، والاجتماعية الوخيمة على الوطن، مؤكدًا على ضرورة التصدي لها من خلال، نشر الوعي العام بمخاطرها، وتسليط الضوء على البدائل المتاحة، مؤكدًا: إن محافظة أسيوط تولي اهتمامًا كبيرًا، بدعم الشباب، وتتبنى طموحاتهم، وتشجعهم على بلورة أفكارهم، وتحويلها إلى مشروعات صغيرة، وشركات ناشئة، تسهم فى خلق فرص عمل جديدة، وتدعم الاقتصاد المحلي، وذلك تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية، مشيرًا إلى مساعي المحافظة نحو تعزيز أطر التعاون مع الكثير من المؤسسات الصناعية، لعقد ورش العمل، والدورات التدريبية للشباب، والفتيات، للتدريب على المهن الحرفية، والصناعات اليدوية، لتكون مصدرًا للدخل، بما يسهم فى تحسين مستوى المعيشة، ويقضي على أفكار الهجرة غير الشرعية لديهم، مجددًا دعوته لكافة الشباب ممن لديهم أفكار لمشروعات ناشئة، بعرضها، وتقديمها للمحافظة، لدعمها، والارتقاء بها.
وفى بداية كلمته، أعرب السفير نبيل حبشي، عن بالغ سعادته بالوجودفي محافظ أسيوط، وجامعتها العريقة، مشيرًا أن هذه الزيارة، تعد أول زيارة ميدانية بعد ضم وزارتي الخارجية والهجرة، والتي جاءت لنشر التوعية بخطورة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وعواقبها المأساوية على الأسر المصرية، مستعرضًا أهم الأسباب التي تدعو الشباب إلى الهجرة غير الشرعية، والتي تتمثل في قلة فرص العمل، وانخفاض الأجور، وتدني المستوى الاقتصادي، والمستوى المعيشي، داخل البلدان المصدرة للمهاجرين، هذا بالإضافة إلى سيطرة العصابات المنظمة للهجرة غير الشرعية على عقول الشباب.
واستعرض السفير نبيل حبشي، بعض الوسائل للتصدي للهجرة غير الشرعية، ومنها: نشر الوعي بين الشباب، وخاصًة في المراكز، والقرى، بالعواقب غير الحميدة للهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن مكافحة الهجرة غير الشرعية هي أهم مستهدفات المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، والهادفة إلى توعية، وتدريب الفئات الأكثر احتياجًا، للتعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وبدائلها الآمنة، وذلك وفق خطة موضوعة، لتشمل المحافظات الأكثر توجهًا للهجرة غير الشرعية، بجانب توفير برامج التدريب، والتأهيل لسوق العمل وريادة الأعمال، وعمل الزيارات الميدانية، للحد من هذه الظاهرة.
وأشار السفير نبيل حبشي- في ختام كلمته- أنه من المقرر أن تشهد الفترة المقبلة، توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الخارجية والهجرة، ومحافظة أسيوط، وجامعتها، بشأن توفير فرص تدريب، وتأهيل، وتشغيل الشباب، للحد من الهجرة غير الشرعية.
وأشارت السفيرة نائلة جبر -عبر الندوة- إلى سبل القضاء على الهجرة غير النظامية للشباب، ومنها، ضرورة تحقيق التنمية الشاملة، باعتبارها حجر الأساس في التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، ودعم المدارس الفنية، والتكنولوجية، والتوسع في إنشائها، نظرًا لأهميتها في تخريج عمالة مُدربة، ومؤهلة، تدعم سوق العمل، وتواكب التقدم العلمي، والتكنولوجي في المجالات المختلفة، والارتقاء بالمرأة، وتمكينها اجتماعيًا، واقتصاديًا، وتعزيز دورها التوجيهي، والإقناعي، تجاه أسرتها، بمخاطر الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى أن الانفلات السكاني، وإهمال برامج تنظيم الأسرة، وانتشار ظاهرة التسرب من التعليم، من الأسباب الرئيسة، في التراجع الاجتماعي، والمالي للأسر المصرية، والدافع الأول، للبحث عن مصادر للهجرة غير الشرعية.
وأكدت السفير نائلة جبر، على استمرار جهود الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لمواجهة الهجرة غير الشرعية، موضحة: إن مصر كانت من أوائل الدول، التي جرمت هذه الظاهرة، بوضع الأطر القانونية لمكافحتها، حفاظًا على أرواح الشباب، مشيرةإلى أن هذه المساعي أسهمت فى خفض معدلات الهجرة غير النظامية، ودفعت الشباب إلى البحث عن بدائل آمنة، لتحسين مستوى المعيشة داخل وطنهم.
واستعرض الدكتور محمد عدوي، جهود جامعة أسيوط، في الحد من ظاهرة الهجرة غير المشروعة، من خلال رصد تطورات سوق العمل، وتحولاته: ( محلياً، وإقليمياً، وعالمياً)، وتطوير المقررات، وأساليب الدراسة في هذا الإطار، وحصر الخريجين، ومتابعتهم، والتعرف على احتياجاتهم: ( قاعدة بيانات - دراسات تتبعية)، وتشجيع ريادة الأعمال، ودعم حاضنات الأعمال بالجامعة، وتنظيم الكثير من المسابقات، لدعم الأفكار، والمشروعات الإبداعية، وتمويلها، ودعم مشاركة الطلاب في المسابقات الوطنية، والإقليمية، والعالمية.
وأشار الدكتور محمد عدوي، إن الندوة تضمنت فتح باب النقاش بين المشاركين في وقائع الندوة، والطلاب، حول عدة نقاط منها: تداعيات الهجرة غير الشرعية على الأنظمة الاقتصادية، والاجتماعية في مصر، وكيفية دعم الاتحاد الأوروبي لمصر، لمواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية من خلال، برامج التدريب، والتأهيل، والتشغيل، وأهم طرق مواجهة الدولة، لتحديات الهجرة غير الشرعية، وتداعيات ظواهر المناخ على الهجرة غير الشرعية.
وفي ختام وقائع الندوة، أهدى الدكتور أحمد المنشاوي درع الجامعة، للسفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، تقديرًا لمشاركتهما المثمرة في فعاليات الندوة.