أعلنت القنصلية الروسية بمدينة بوسان الكورية الجنوبية أنها لم تتلق أي طلبات من أطقم ناقلات النفط التي يزعم أنها عالقة قبالة سواحل البلاد بسبب المشاكل الخاصة ببيع النفط الروسي للهند.

وقال ممثل البعثة الدبلوماسية الروسية لوكالة "نوفوستي": "لم يتصل أحد بالقنصلية العامة (بشأن هذا الموضوع)".

وفي وقت سابق، قالت وكالة "رويترز" نقلا عن بيانات من مجموعة بورصة لندن وكبلر، إن 14 ناقلة تحمل 10 ملايين برميل من النفط الروسي رست قبالة سواحل كوريا الجنوبية منذ عدة أسابيع.

ويوم الجمعة الماضي زعمت وكالة "رويترز" في تقرير لها أن 14 ناقلة محملة بنحو عشرة ملايين برميل من النفط الروسي تبقى عالقة قبالة سواحل كوريا الجنوبية منذ أسابيع.

إقرأ المزيد وسيلة إعلام هندية تتحدث عن "معجزة" روسية وتحدد مؤشر فشل العقوبات الغربية

وحسب التقرير، فإن السفن تحمل شحنات من خام "سوكول" المستخرج في مشروع "سخالين -1"، ولم يتم بيعها بعد بسبب العقوبات الأمريكية فضلا عن مشاكل في الدفع. لذلك اضطرت شركة النفط الهندية IndianOil، التي كانت تشتري النفط الروسي، إلى استخدام احتياطياتها وشراء مزيد من النفط من الشرق الأوسط، وفقا لـ"رويترز".

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين على هامش "يوم الطاقة" في معرض "روسيا" السبت، إنه لا توجد مشاكل فيما يتعلق بالمدفوعات وشحنات النفط إلى الهند، وقال: "بحسب المعلومات الواردة من الشركات، فإن كل شيء على ما يرام ويتم شحن الناقلات والمدفوعات تسدد".

المصدر: "نوفوستي"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: النفط والغاز عقوبات ضد روسيا ناقلات النفط النفط الروسی

إقرأ أيضاً:

تسوية نفطية تاريخية تعيد الشركات الروسية إلى كردستان العراق

27 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:

بعد توصل إقليم كردستان العراق والحكومة الاتحادية في بغداد إلى اتفاق حاسم لتسوية النزاعات النفطية المستمرة منذ سنوات بين الطرفين، كشف وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفيليف في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية عن اهتمام بتحريك عجلة الاستثمارات الروسية، في قطاع الطاقة بالإقليم، في وقت تشهد فيه العلاقات بين أربيل وبغداد تقلبات بسبب الخلافات حول إدارة النفط وتوزيع العائدات، مما يجعل هذه التسوية بمثابة انفراجة محتملة.

وأشار تسيفيليف إلى أن التسوية ستسمح للشركات الروسية، مثل “روسنفت” العملاقة في إنتاج الطاقة، باستئناف مشاريعها المتوقفة في إقليم كردستان. وأوضح أن هذه الشركات استثمرت مبالغ ضخمة في المنطقة، لكنها اضطرت لتعليق عملياتها بسبب التوترات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.

ويبرز هذا التصريح اهتماماً روسياً واضحاً باستغلال الفرص الاقتصادية في العراق، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية التي تواجهها موسكو دولياً.

وكشفت تقارير أن شركة “روسنفت”، التي تمتلك حصصاً كبيرة في أنابيب النفط بكردستان، أوقفت بعض عملياتها بالقرب من الحدود السورية بسبب مخاوف أمنية. ويمثل هذا التعليق مثالاً على العوائق التي واجهت الشركات الأجنبية في المنطقة، حيث تضاف التوترات السياسية الداخلية إلى التحديات الخارجية المرتبطة بالصراعات الإقليمية. ويعكس عودة الشركة الآن إشارة إيجابية حول استقرار الأوضاع بعد الاتفاق.

وظلت قضية تصدير النفط من إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي عائقاً أساسياً في العلاقات بين أربيل وبغداد، حيث أصرّت الحكومة الاتحادية على أن تكون شركة “سومو” الجهة الوحيدة المخولة بتسويق النفط العراقي. وتسبب توقف الصادرات منذ عامين في خسائر مالية فادحة قدرت بنحو 19 مليار دولار، وفقاً لتصريحات سابقة لوزير النفط العراقي حيان عبد الغني.

ويراهن المراقبون على أن هذا الاتفاق قد يعيد تدفق ما يصل إلى 450 ألف برميل يومياً، وهي كمية كانت تشكل جزءاً مهماً من إنتاج العراق الإجمالي.

ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن تسيفيليف أن شركة “زاروبيغ نفط” المملوكة للدولة تخطط لاستئناف عملياتها في العراق بعد غياب دام منذ أوائل التسعينيات عقب غزو الكويت. ويضيف هذا الإعلان بُعداً جديداً للاهتمام الروسي بالسوق العراقية، حيث قد تستفيد الشركة من التجربة التاريخية والخبرة في استكشاف وتطوير الحقول النفطية في المنطقة.

و يتوقع المحللون أن استئناف صادرات كردستان قد يؤثر على التزام العراق بحصص الإنتاج التي حددتها منظمة “أوبك”. ويبلغ إنتاج العراق الحالي نحو 4.2 مليون برميل يومياً، وفقاً لتقديرات حديثة، لكن عودة الكميات الكردية قد تتطلب تعديلات في السياسة النفطية لضمان التوازن مع التعهدات الدولية. ويبقى السؤال المطروح: هل ستخضع هذه الصادرات لسيطرة وزارة النفط الاتحادية بشكل كامل، أم أن الإقليم سيحتفظ ببعض الاستقلالية في إدارتها؟

ويعتبر البعض أن هذه التسوية خطوة نحو توحيد السياسة النفطية العراقية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، خاصة مع دعم الموازنة العامة التي تعاني عجزاً مزمناً. ويقدر أن النفط يشكل أكثر من 90% من إيرادات العراق، مما يجعل استئناف الصادرات أولوية ملحة.

ومع ذلك، يحذر آخرون من أن أي انفراط في التوافق قد يعيد الخلافات إلى الواجهة، خاصة إذا لم تُحسم تفاصيل توزيع العائدات والتعويضات للشركات الأجنبية بوضوح.

ويوحي تدخل وزير الطاقة الروسي بأن موسكو لعبت دوراً غير مباشر في تسريع هذا الاتفاق، ربما عبر ضغوط دبلوماسية أو اقتصادية. وتشير تقارير سابقة إلى أن “روسنفت” تمتلك حوالي 40% من أنابيب النفط في كردستان، مما يعزز نفوذها في المشهد النفطي العراقي. ويبدو أن روسيا ترى في العراق فرصة لتعزيز وجودها الاقتصادي في الشرق الأوسط، خاصة في ظل العقوبات الغربية التي تحد من خياراتها في أسواق أخرى.
 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تعثر صادرات كوريا الجنوبية بسبب السياسات الأمريكية الحمائية التجارية
  • كوريا الجنوبية...مسيرات مؤيدة ومعارضة لعزل رئيس كوريا الجنوبية
  • الخارجية الروسية تعلق على محادثات ترامب مع زيلينسكي
  • كوريا الجنوبية وأمريكا تنفذان تدريبات استطلاع مشتركة
  • كوريا الشمالية ترسل قوات إضافية إلى روسيا بحسب كوريا الجنوبية
  • تسوية نفطية تاريخية تعيد الشركات الروسية إلى كردستان العراق
  • المغرب يتفق مع كوريا الجنوبية لتمويل اقتناء 110 قطارات
  • مناقشة سُبل افتتاح «البيت الثقافي الروسي» وفتح القنصلية في بنغازي
  • زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر “كرماديك” قبالة سواحل نيوزيلندا
  • سب وقذف.. محاكمة التيك توكر كروان مشاكل في قضية المنتجة