سواليف:
2024-10-03@07:05:53 GMT

مبتدأ وخبر

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

#مبتدأ_وخبر د. #هاشم_غرايبه

المبتدأ: في العام السابع للبعثة النبوية، تعاظم قلق زعماء قريش على مصالحهم وامتيازاتهم، بعد فشلهم في القضاء عليها بكل الوسائل، وتزايد أعداد الداخلين في الإسلام، قرروا قتل النبي صلى الله عليه وسلم، فانتصر له بنو هاشم وحموه، عندها قرر الزعماء الضغط على بني هاشم لكي يتخلوا عنه، فتعاهدوا على مقاطعتهم ومحاصرتهم الى أن يلبوا مطلبهم.


جمع أبوطالب آله وآل هاشم ولجأوا الى شعب له في مكة، ومكثوا فيه محاصرين لا يجرؤ أحد من قريش على كسر ذلك الحصار ثلاث سنين، ذاقوا خلالها الجوع والعنت حتى لم يبق لديهم ألا أوراق الشجر ولحاءها يأكلوه، وصبروا على ذلك، مع أنه كان بإمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله أن يمدهم بما أمد به أنبياءه من قبل بموائد وطعام، لكنه ادرك حكمة ذلك الابتلاء فصبر وصبّر معه من اتبعه، وأما غير المؤمنين من بني هاشم فقد صبّرتهم الحمية القبلية.
أثارت قيم النخوة العربية بعض المشركين، فلم يتقبلوا استمرار معاناة المحاصرين فبادر بعضهم الى تمزيق وثيقة المقاطعة، وبعدها كسرت وعاد المحاصرون الى بيوتهم، لكن بعزيمة أقوى، إذ بعد هذه التجربة القاسية لم يعد أمامهم صعاب لا تقهر.
الخبر: بعد أن جرت أول انتخابات تشريعية في مناطق السلطة بداية عام 2006 تبين أن خيار الفلسطينيين كان بعيدا جدا عما أراده الغرب، ومخالفا لأوهامهم في تمكنهم من فرض الرضوخ والقبول للواقع البئيس على الشعب الفلسطيني من خلال سلطة أوسلو، فقد كان النجاح ساحقا للمقاومة الاسلامية.
أثار ذلك سخط طرفي معاداة منهج الله، المستعمر الغربي وأتباعه من منافقي العرب، فجرت محاولة اسقاط الحكومة المنتخبة من قبل المأجورين في السلطة، لكنها فشلت، فلجأوا الى حل المجلس التشريعي المنتخب، الذي هو اجراء مخالف للقيم الديموقراطية التي يتبجح الغرب أنه يحميها، إلا أنه سكت عنه وأيده مثلما فعل لاحقا مع الانقلاب العسكري على السلطة الشرعية المنتخبة في مصر، مما يكشف حقيقة أن المبادئ العليا ليست قيما مقدسة في الغرب، بل المصالح والغايات.
ولم ينفع ذلك أيضا، فجرى فرض حصار قاسٍ على القطاع لرفضه سلطة أوسلو، ولم يشهد التاريخ مثيلا على معاقبة شعب جماعيا على انتهاجه معتقدا، أو رفضه تغيير معتقده، إلا في حالة وحيدة، هي حصار قريش لبني هاشم عقابا على عدم تسليم المطلوبين المسلمين لهم، وهؤلاء مطلوبون، ليس لقتلهم أحدا أو لارتكابهم جرما عظيما يستحق هدر دمهم، بل لأنهم انتهجوا معتقدا يساوي بين الفقير والغني، ويحرم الأقوياء من أكل حقوق الأضعف.
على أن الحصار المعاصر لشعب بأكمله محصور في القطاع أقسى، لأنه يتشارك فيه العدو الذي يريد اجتثاثه من أرضه، والجار الشقيق الناقم عليه من اختياره منهجا عنوانه أن العبودية لله وحده وليس لبشر مثلهم، ورفضه الخنوع مثله للقوة المستعمرة، لذلك فهو حصار مزدوج، أشد وأقسى من حصار كفار قريش للأسباب التالية:
1 – كانت احتياجات الإنسان قديما تنحصر في الطعام، لكنها في هذا الزمن متعددة ومنها الحصول على العلاج والوقود ومياه الشرب وخدمات الصرف الصحي والتعليم ووسائل النقل والإتصال والكهرباء والانترنت ..الخ، لذلك فقطعها جميعا أشد وطأة وإيلاما.
2 – حصار قريش استمر ثلاث سنوات، ومن كسره ليس المسلمون بل هم مشركون لكن تغلبت قيم النخوة والشهامة لديهم، فتحركت الإنسانية في النفوس، وعندما قويت وتمردت على الظلم انهار، فرضخ الصناديد العتاة.
أما حصار القطاع فما زال مستمرا منذ عشرين عاما، ولعله أصبح في الجانب الغربي، أقسى وأكثر صرامة مما هو من جهة العدو الشرقية، بعد أن بني جدار يعتبر الأكثر منعة في العالم، حيث يمتد ثمانية أمتار تحت الأرض وثمانية فوقها، إضافة الى قناة مائية مملوءة بماء البحر، ورقابة وتفتيش أدق مما يقوم به العدو.
الآن وبعد فشل القوة العسكرية الأشد فتكا ودمارا في إجبار شعب القطاع على ترك معتقدهم الجهادي والالتحاق بمعسكر الخانعين، وثبوت أنهم لن يتخلوا عن قيادتهم المناضلة، ولن يسلموهم للمشركين.
فهل هنالك من العربان من له نخوة تقارب نخوة المشركين.. فيكسر هذا الحصار الظالم!؟.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

صواريخ اليمن تُغيّر معادلة البحر الأحمر وتفرض حصارًا على إسرائيل

يمانيون – متابعات
غيرت الوحدة الصاروخية التابعة للجيش اليمني موازين القوى في البحر الأحمر وخليج عدن بتنفيذ ثلاث عمليات خاصة خلال الفترة الأخيرة. في الأيام الماضية، تمكنت الوحدة من تغيير موازين القوى من جديد من خلال هذه العمليات، حيث منعت دخول البضائع إلى فلسطين المحتلة، مع بقاء البوارج الأمريكية على بعد 900 كيلومتر من الحدود اليمنية.

في الأسابيع الأخيرة، بدأت القوات الصاروخية والبحرية التابعة للجيش اليمني جولة جديدة من العمليات التفصيلية ضد السفن التجارية المتجهة نحو فلسطين المحتلة، وألحقت ضربات ساحقة بالشركاء الاقتصاديين والحكومات المتحالفة مع إسرائيل. إذ توسعت عمليات الوحدات الصاروخية والمسيرة والبحرية منذ 43 يومًا، وشملت استهداف السفينة التجارية “بولولاجين” التي كانت في طريقها نحو سواحل الأراضي المحتلة بدقة.

وحسب المصادر الميدانية، تم استهداف السفينة يوم 12 أغسطس عندما كانت تتحرك باتجاه فلسطين المحتلة، وذلك بعد تجاهلها تحذيرات البحرية اليمنية. تمت العملية على بعد 115 كيلومترًا من ميناء الصليف غرب محافظة الحديدة.

في 18 أغسطس، رصدت القوات اليمنية السفينة “جريتون” التي كانت تتجه نحو الأراضي المحتلة، واستهدفتها بشكل حاسم بعد عدم استجابة مالك السفينة للتحذيرات.

في بداية سبتمبر، نفذت الوحدة عمليات خاصة أخرى ضد ناقلة النفط “سونيون” والسفينة “SW North Wind”، على بعد 107 كيلومترًا غرب ميناء الحديدة.

تكشف المعلومات أيضًا أن الجيش اليمني استخدم 4 نماذج خاصة من الصواريخ المضادة للسفن خلال العمليات في البحر الأحمر وخليج عدن. حيث شمل ذلك صواريخ “المندب كروز”، “عاصف”، “تانكيل”، و”قدس”، والتي تغطي مجالات واسعة وتستطيع استهداف السفن المتجهة نحو فلسطين المحتلة.

وفي الوقت نفسه، تم نشر حاملة الطائرات أبراهام لنكولن والمجموعة الهجومية الخاصة بها على مسافة 700 إلى 900 كيلومتر من الحدود اليمنية لتحاشي خطر هذه الصواريخ. لكن المصدر الميداني يشير إلى أن الطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية المتقدمة يمكنها استهداف هذه الطرادات بسهولة.

كما صرح المتحدث الرسمي باسم”أنصار الله” محمد عبد السلام بأن الملاحة الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي آمنة، ودعا دول العالم إلى الحذر من خطط الولايات المتحدة الرامية إلى عسكرة البحر الأحمر، مشيرًا إلى أنها قد تدعم إسرائيل في استمرار عدوانها على قطاع غزة.

واختتم عبد السلام بالتأكيد على أن صنعاء “ماضية في استهداف السفن “الإسرائيلية” أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة،” متوعدا من يعترض تلك العمليات بالرد. وفي وقت سابق، اعتبر رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” وزير الدفاع “الإسرائيلي” الأسبق أفيغدور ليبرمان أن إطلاق جماعة صنعاء الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه السفن في البحر الأحمر “أمر لا يحتمل”.

جاء ذلك عبر تدوينة في حسابه على منصة “إكس”، بعد إعلان صنعاء في وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي “تم استهداف سفينة أمريكية كانت تقدّم الدعم للكيان الصهيوني بعدد كبير من الصواريخ البالستية والبحرية والطائرات المسيرة.” ومنذ مطلع ديسمبر الماضي، تبنت صنعاء استهداف 11 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ “إسرائيل” من المرور في البحر الأحمر، ردًا على عمليات الجيش “الإسرائيلي” ضد المقاومة الفلسطينية.

وبين الحين والآخر، تعلن صنعاء أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و”حزب الله” اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • ما حقيقة فيديو تنصيب هاشم صفي الدين خلفا لنصر الله؟
  • حقيقة فيديو تنصيب هاشم صفي الدين خلفا لنصر الله
  • ضربة دقيقة في بيروت.. هجوم إسرائيليّ وخبرٌ يكشف التفاصيل
  • تصريح عاجل من وزير الزراعة بشأن أسعار الطماطم.. وخبر سار عن البيض
  • ميديا بارت: 3 طرق يسهم بها الغرب في محو المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين
  • ضياء رشوان: الاحتلال الإسرائيلي فشل في اختراق منظومة «السنوار» رغم حصار غزة
  • سلام: نخشى من فرض حصار بحري علينا
  • من حسن نصر الله لهاشم صفي الدين
  • على ضوء التاريخ: نصر الله بين الجدل والإرث المقاوم
  • صواريخ اليمن تُغيّر معادلة البحر الأحمر وتفرض حصارًا على إسرائيل