زاهي حواس يؤكد ضرورة استمرار الجهود الحكومية لاستعادة الآثار المصرية المهربة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أكد عالم الآثار وزير الدولة للآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، ضرورة استمرار الجهود الحكومية لاستعادة الآثار المصرية المسروقة والمهربة للخارج.
وقال حواس - في ندوة بعنوان "استرداد الآثار المصرية" على هامش فعاليات الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم /الاثنين/ - إنه ينظم حملة توقيعات شعبية عبر موقعه الإلكتروني للمطالبة بعودة الآثار إلى مصر.
وأوضح اهتمامه بعودة الآثار المسروقة منذ بداية عمله في قطاع الآثار، مشيرا إلى أنه في ذلك الوقت كانت جهود استعادة الآثار ملقاة على عاتق وزارة الخارجية.. مستعرضًا جهود استعادة الآثار المصرية.
وأضاف أن أول قطعة تم استردادها كانت عام 1983 عندما ذهب لافتتاح معرض رمسيس الثاني في بوسطن، وعلم أن متحف بوسطن للفنون الجميلة اشترى 4 قطع أثرية مقطوعة من مقبرة تعود للدولة القديمة، موضحًا أنه نجح في استعادة القطع.
وأكد أن المرة الثانية كانت تخص متحف سان فرانسيسكو عندما نجح في استعادة لوحة مسروقة من منطقة سقارة، قائلًا "عندما توليت وزارة الدولة للآثار أسس إدارة الآثار المستردة، وقمنا بعمل جرد للمخازن واكتشفنا أن لصوص الآثار سرقوا بعض البرديات وسربوها لأوروبا، وتم الكشف عنها واستعادتها ومعاقبة اللصوص بالسجن".
وتابع "قمنا ببناء 50 مخزنًا متحفيًا ساهمت في إنقاذ آثار مصر من السرقة، وعقدنا اتفاقيات دولية مع 16 دولة لمنع سرقة الآثار وخلال فترة وجودي في الوزارة استعدنا 6 آلاف قطعة أثرية".
وأشار إلى أنه تم تشكيل اللجنة العليا لاستعادة الآثار تضم مختصين من كافة الجهات المعنية، موضحا أنه لا يوجد قانونًا دوليًا لاستعادة الآثار إلا في مصر، منوهًا بأنه حذر المتاحف الدولية من أن أي منها يعرض أو يشتري قطعًا أثرية مسروقة لن يعمل في مصر وهو ما ساهم في منع تلك الظاهرة.
وقال "إن متحف سانت لويس عرض قطعة مسروقة من المتحف المصري، ونظمنا ضده حملة كبيرة وأبلغت عنه الأمن الداخلي في أمريكا وأقمنا دعوى قضائية وحكم فيها لصالحنا".
وأوضح أنه تم استعادة مومياوات رمسيس الثانية وأحمس التي كانت مسروقة خارج مصر في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، مستعرضًا جهوده لاستعادة رأس نفرتيتي من ألمانيا وحجر رشيد من بريطانيا.
من جانبه..قال مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية عمر سليم إن الدولة تبذل جهودًا كبيرة يوميًا بملف استرداد الآثار المهربة، مثمنًا تشكيل اللجنة الوطنية لاسترداد الآثار والتي تعد الأولى من نوعها كمؤسسة رسمية ومقننة في استرداد الآثار برئاسة وزير السياحة والآثار وعضوية عدد من الوزارات ومؤسسات الدولة.
وأضاف "أن اللجنة الوطنية لاسترداد الآثار تجمع المادة العلمية والقانونية معًا مما يسهل عملية الاسترداد"، مؤكداً أن وزارة الخارجية تعمل بالتنسيق مع جميع أجهزة الدولة للتحقق من الإبلاغ عن الآثار المهربة.
ودعا إلى إطلاق حملة لتشجيع من لديه قطع أثرية بالخارج والداخل للإبلاغ عنها وكذلك في المزادات العامة لإبلاغ السفارات واتخاذ الإجراءات الخاصة بكل دولة حسب قوانينها؛ لاسترداد القطع الآثرية ووقف عرضها بالمزادات.
ولفت إلى أن هناك قطعًا أثرية كثيرة خرجت من مصر بعد ثورة يناير، ولذا تحاول سفارات مصر في مختلف الدول بمتابعة هذا الملف ووقف بيع القطع الأثرية بالمزادات، منوهًا بأن وزارة الخارجية تقوم بدراسة الطلبات التي يتم تقديمها حول ما تم رصده بالخارج وتقوم بالتحرك السريع بهذا الملف.
ونوه بأن هناك حاليًا صحوة بالخارج في العديد من الدول حول إعادة القطع الآثرية المهربة لموطنها الأصلي، مشيدًا بتطور ثقافة القطع الأثرية لبلادها، في إطار الحفاظ على التراث والهوية الخاصة بكل دولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لاستعادة الآثار الآثار المصریة استعادة الآثار
إقرأ أيضاً:
الملك الأردني يؤكد ضرورة تكثيف جهود التوصل لتهدئة شاملة في المنطقة
عمان - شدد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الاثنين17مارس2025، على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقائه في روما رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وفق بيان للديوان الملكي.
وقال ملك الأردن، إن "منح الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة وفق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) هو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة".
وشدد على "ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة (الشرق الأوسط)، والحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، ودعم جهود إعادة إعمارها دون تهجير سكانها".
كما أكد على "ضرورة استئناف دخول المساعدات الإغاثية للحد من المعاناة الإنسانية للمدنيين".
ولفت إلى "أهمية دور إيطاليا في تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع".
وأعرب عن تقديره "لمساهمتها في الجسر الجوي الإنساني" (سيّره الأردن إلى غزة نهاية يناير/كانون الثاني الماضي).
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبالحديث عن الضفة الغربية والقدس، حذر الملك عبد الله من "خطورة العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والإجراءات أحادية الجانب، والتي تنذر بتوسع الصراع".
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل أكثر من 935 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و 640، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وتناول لقاء الملك عبد الله وميلوني "تعزيز آفاق التعاون بين الأردن وإيطاليا في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين".
كما تم التأكيد على "أهمية دعم سوريا في الحفاظ على وحدتها وسيادتها واستقرارها".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
وبحث ملك الأردن ورئيسة الوزراء الايطالية "التطورات في لبنان، وضرورة دعم سيادته وأمنه واستقراره".
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 يسري اتفاق على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ارتكبت الأخيرة منذ تاريخه أكثر من 1000 انتهاك له، ما أسفر عن 87 قتيلا و285 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
بدورها، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية للملك عبد الله على "دعم بلادها للدور المحوري للأردن في الشرق الأوسط، وجهود المملكة لتحقيق السلام وتعزيز الحوار".
وفي وقت سابق، الاثنين، بدأ الملك عبد الله الثاني زيارة عمل لإيطاليا، تليها زيارة مماثلة لفرنسا، وفق بيان للديوان الملكي.
Your browser does not support the video tag.