إتحاد دار مساليت – بيان صحفي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
إتحـــــــاد دار مســـــــــاليت
بيـــــــــان ترحــــــــــيب
نعبر عن سرورنا في إتحاد دار مساليت بزيارة السيد كريم خان ، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ، لمعسكرات اللاجئين السودانيين في تشاد. نرى في هذه الزيارة أهمية خاصة لأنها تتيح لمسؤول أممي الإطلاق على ضحايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاستماع إلى المتأثرين من عملية التهجير القسري التي نفذتها مليشيات الجنجويد (الدعم السريع) ضد أهالي ولاية غرب دارفور “سلطنة دار مساليت” مستهدفةً القبائل الأفريقية وخاصةً قبيلة المساليت.
•نتيجة لذلك ، ارتكبت المليشيا أفظع أنواع جرائم الإبادة الجماعية من قتل وحرق واستهداف متعمد لرموز الإدارات الأهلية والتعرض لجثثهم ، وحتى دفن بعضهم أحياء ، وذلك ضمن خطة لتغيير الديمغرافي للسكان الأصليين في المنطقة التي بدأت من عام 2003م. وأدت هذه الجرائم إلى قتل أكثر من 20 الف مواطن وتشريد أكثر من 800 ألف لاجئ إلى تشاد في معسكرات “أدري وأبتنقي ومجي واركوم 1و2” ، بالإضافة إلى عدد (13) معسكر كانت موجودة سابقًا رغم ظروفها الإنسانية الصعبة.
•نأمل أن تكون هذه الزيارة للمدعي العام مثمرة ، لأنه يمثل رأس العدالة الدولية في البلاد والمنطقة ، ولما يبذله من جهد كبير لإسترداد الحقوق، ووقف الظلم المنهجي والاستهداف المباشر من الطغاة للمجتمعات الضعيفة ، ووقف حالة الاستبداد والانتهاكات الجسيمة التي ما زالت ترتكبها مليشيا الجنجويد.
•نحن لا نملك إلا أن ننبه المدعي العام إلى أن هناك مجازر لا يمكن للقلم أن يكتبها أو للسان أن يحكيها أو للعين المجردة أو العدسات المبتكرة أن تنقلها ، وندعو السيد كريم خان أن لا يعتمد على التقارير الرسمية التي أعدها الجهات الرسمية ، بل ندعوه إلى الوقوف بنفسه على تلك المعسكرات ، وسماع القصص والمآسي من النساء والشيوخ والأطفال.
•كما نؤكد نحن في إتحاد دار مساليت أننا مستعدون تماماً للتعاون مع المدعي وتزويده بجميع الوثائق عن الجرائم التي ارتكبتها المليشيا.
•كما نناشد جميع ممثلي ضحايا الحرب وضحايا الإبادة الجماعية في الداخل التعاون مع المدعي والتعبير عن استعدادهم لإعطاء شهاداتهم وإثبات التهم الجنائية الموجهة ضد مليشيات الجنجويد (الدعم السريع).
•وفي هذه المناسبة ، ندعو جميع المنظمات الحقوقية الدولية إلى أن تأتي لتسجيل وتوثيق والوقوف على حالة التدمير والتطهير العرقي الذي تعرض له شعب دار مساليت وكيف أن ممتلكاتهم انتزعت.
الأمانة الإعلامية.
الأحد 28/يناير.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إتحاد بيان صحفي مساليت دار مسالیت
إقرأ أيضاً:
بافتراض ان الجنجويد انتصروا في جميع ارجاء السودان (..)
من أحاجي الحرب ( ١٢٦٠٩ ):
○ كتب: بروف Abdelrahman Karrar
بافتراض ان الجنجويد انتصروا في جميع ارجاء السودان .. او استسلم الجيش حسب ما يريده بكري الجاك … وبافتراض انه نتيجة لذلك نزح قاطني المدن الي ملاجيء او الي الخارج او الي الصحاري .. وجاء الجنجويد واهاليهم ودعوا كل جنجويدي من اعماق الصحاري لاستيطان المدن السودانية ..
بافتراض هذا كله لدى سؤال ملح .. كيف كانو سيعيدون الدولة الي مسارها المدني ودولاب العمل الي نمطه الذي يحقق الانتاج والاستقرار؟ وما هي القيمة الحضارية التي تؤهل الجنجويد ومنسوبيهم للقيام بهذه العملية الحضارية المعقدة؟
الاجابة التي تقفز الي ذهني هى ان هذه القيم الحضارية تساوي صفراً كبيراً …. فالظاهر عندي ان قيمة التعليم عندهم لا قيمة لها .. وقيمة البنية التحتية ومؤسسات الدولة وهياكلها ونظمها الادارية والمالية والهندسية كل ذلك = صفراً ….
شاهدنا الفيديوهات بعد جلاء او اجلاء الحنجويد عن اى منطقة .. البيوت يتم خلع اى شيء قائم فيها والقاءه على الارض اذا لم تكن له قيمة مادية لديهم .. الارض تحفر كلها بحثا عن الذهب … محطات الكهرباء تدمر تدمير منهجي وتسرق الكوابل … المعامل والمختبرات والاسواق والمصانع تسوى بالارض … حتى المساجد والكنائس لم تسلم من التدمير والتحطيم …
يتبادر الي الذهن ان او شخص سوي منطقي التفكير سيحافظ على الارث الذي استولى عليه حتى يتسنى له ادارة هذه الارث مما يعود عليه بالخير له واهله القادمين الي المنطقة .. ولكن في يبدو ان الحنجويد لا يستوعب ذهنهم التفكير المعقد المتعلق بالخطط المستقبلية وماذا بعد ان تدين لهم الدولة …
الا يملك حلفاءهم السياسيون الذين تربوا في دهاليز دولة ٥٦ وتسلحوا بالمعرفة والقيم الحضارية في مدنها العريقة ان يمدوا يد النصيحة لهؤلاء الرعاع ويعلموهم انهم يحتاجون مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية من اجل الاستمرارية؟
ام يريدون مسح قيم حضرية عمرها الاف السنوات واستبدالها بقيم جنجويدية تحتاج الاف من السنين أخرى لتقدم شيء ايجابي للانسانية ….
ارجع عن قولي عن ان مساهمة الحنجويد في المسيرة الحضارية تساوي صفراً كبيرا ً …
بل انها تساوي عددا سالباً من الصعب تقدير ضخامته!
#من_أحاجي_الحرب