إسرائيل تبحث مقترحات لتبادل الأسرى وحماس تربط أي اتفاق بإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
قال مراسل الجزيرة إن المجلس الوزاري المصغر سيلتئم اليوم برئاسة بنيامين نتنياهو لمناقشة المقترحات المتعلقة بصفقة لتبادل الأسرى، فيما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إطلاق سراح أي محتجزين مرهون بإنهاء الحرب في غزة.
ويأتي اجتماع المجلس الوزاري المصغر بعد يوم من اجتماع رباعي انعقد في باريس لبحث ملامح صفقة تبادل جديدة، وقال مراسل الجزيرة إن تقديرات رئاسة مجلس الوزراء الإسرائيلي، تشير إلى أن مباحثات باريس كانت بناءة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية في وقت سابق إن مباحثات باريس التي عقدت بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، انتهت بتقدم في المحادثات بشأن تبادل الأسرى، ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن القمة تناولت خطة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مراحل.
وأضاف المصدر أن الأطراف ناقشوا وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبا، مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي، بحيث تعطى الأولوية للأطفال والنساء والمرضى، على أن تطلق إسرائيل سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
من جانب آخر، قالت حركة حماس إن إطلاق سراح المحتجزين مرتبط بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة وسحب جميع قوات الاحتلال، وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج لرويترز "نجاح لقاء باريس مرهون بمدى استجابة الاحتلال لوقف العدوان الشامل على غزة".
وتقدر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.
عرض لحماس
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية كشفت أمس الأحد نقلا عن مسؤولين مصريين عن تقديم عرض جديد لحركة حماس من الدول التي تلعب دور الوساطة، حيث ينص على وقف إطلاق النار لمدة 4 أشهر في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.
وأضافت الصحيفة أن العرض الجديد يتضمن وقف الهجمات الإسرائيلية لـ6 أسابيع كمرحلة أولى من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما تضمن العرض في مرحلته الثانية، إطلاق حماس سراح الجنديات الإسرائيليات الأسيرات، ومن ثم الجنود الأسرى، وتسليم جثث القتلى الإسرائيليين في غزة إلى تل أبيب.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن العرض الجديد يشمل أيضا حصول حماس على ضمانات دولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة الأميركية، بإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل من شأنه إيقاف الهجمات على غزة بشكل نهائي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين أن اتفاق تبادل الأسرى يمكن إبرامه خلال الأسبوعين المقبلين.
وبوساطة قطرية مصرية أميركية، توصلت حركة حماس وإسرائيل إلى هدنة إنسانية مؤقتة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تبادل الأسرى إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
تفاصيل إسرائيلية إضافية بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، عن تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مشيرة إلى أنّه في تل أبيب يتحدثون عن تقديم في المفاوضات، وعن محادثات مستمرة في قطر.
وذكرت الصحيفة أن "الطرفين يرغبان في صفقة، ومع ذلك ما زالت الفجوات في طريق التوصل إلى صفقة تبادل أسرى كبيرة، وكذلك في بعض القضايا"، منوهة إلى أن "حماس أرسلت قائمة بالمطلوبين للإفراج عنهم، وهناك مناقشات حول ذلك، بما في ذلك فرض الفيتو على الإفراج عن بعضهم، وطالبوا بنقل آخرين إلى دول أخرى. لكن إلى جانب ذلك، ورغم التقارير حول هذا الموضوع في الأسبوع الماضي، لم تقدم حماس بعد قائمة بأسماء الأسرى الأحياء الذين تحتفظ بهم".
الثغرة الأساسية
وتابعت: "إحدى القضايا الرئيسية هي مسألة وقف الحرب. في مقابلة نُشرت أول أمس في وول ستريت جورنال، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لن يوافق على صفقة تبادل أسرى تنهي الحرب مع حماس"، مؤكدة أن أهالي الأسرى الإسرائيليين استنكروا هذه التصريحات.
ولفتت الصحيفة إلى أن "هناك خشية بين العاملين في القضية من أن تصريحات نتنياهو قد تعرقل المفاوضات، حتى وإن كانت قد قيلت سابقًا".
ونوهت إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشمل إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا، مضيفة أن "إسرائيل قدمت قائمة تضم 34 أسيرًا تطالب بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة - بما في ذلك 11 أسيرًا لا يلبون معايير هذه المرحلة. وقد وافقت حماس على إطلاق سراح من تطلب إسرائيل عودتهم في المرحلة الأولى بشرط أن يُعطوا تعويضًا خاصًا".
قبول صفقة صغيرة
وأوضحت أن "المرحلة الأولى من خطة صفقة تبادل الأسرى لن تشمل في كل الأحوال انسحابًا كاملاً للجيش الإسرائيلي، لكن حماس مع ذلك تصر على ضمانات لوقف الحرب. إذا استمرت الصفقة إلى المرحلة الثانية - التي تعني وفقًا للخطة الأصلية من مايو الماضي انتهاء الحرب - فسيتم إطلاق سراح أسرى من الذكور والشباب والجنود. في المرحلة الثالثة، وفقًا للخطة الأصلية، يجب أن يتم إطلاق سراح الجثث".
وبحسب "يديعوت"، الإصرار الإسرائيلي على إنهاء حكم حماس في غزة، كما أبرز نتنياهو في المقابلة التي أُجريت معه مساء أمس، قد يضع علامة استفهام حول موافقة حماس على قبول صفقة صغيرة، مع العلم أن إسرائيل قد تعود إلى القتال بعد المرحلة الإنسانية.