جددت إيران، دعوتها للدول الإسلامية إلى "استخدام ما لديها من أدوات لقطع الشرايين الاقتصادية والسياسية لإسرائيل".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي الإثنين، إن عدم جدوى انتظار تصرفات المنظمات الدولية كونها خاضعة لنفوذ الدول الغربية.

ونقلت وكالة "إرنا" عن کنعاني، تأكيده أنه في ظل الوضع الصعب الذي يتعرض فيه الشعب المظلوم في غزة والضفة الغربية لاعتداءات إسرائيلية، "يحظى الكيان الصهيوني بدعم شامل من الدول الأوروبية وأمريكا، ويتعين على الدول الإسلامية استخدام طاقاتها للضغط عليه"، على حد تعبيره.

وتابع كنعاني: "لحسن الحظ شهدنا اتخاذ إجراءات جيدة على الصعيدين القانوني والدولي"، معربًا عن أمله في أن يتم استخدام كل هذه الأدوات كرادع ضد آلة القتل التابعة لإسرائيل.

والأسبوع الماضي، كرر المرشد الإيراني علي خامنئي، دعواته إلى "قطع الشرايين الحيوية" لإسرائيل.

وانتقد خامنئي "مواقف" بعض مسؤولي الدول الإسلامية، ووصف أداءهم بشأن الدعوات لوقف الحرب في قطاع غزة بـ"غير المناسب".

اقرأ أيضاً

المرشد الإيراني خامنئي يغرد بالعبرية ضد إسرائيل للمرة الثالثة منذ طوفان الأقصى

ونقل موقع خامنئي الرسمي قوله أمام مجموعة من أنصاره في طهران، إن "بعض مواقف وتصريحات مسؤولي الدول الإسلامية خاطئة؛ لأنهم يتحدثون عن قضايا مثل وقف إطلاق النار".

وخاطب المرشد الإيراني مسؤولي الدول الإسلامية قائلاً، إن وقف إطلاق النار "خارج نطاق سيطرتكم وبيد العدو الصهيوني الخبيث نفسه".

وقال: "على مسؤولي الدول الإسلامية، أن يقدموا على المسألة التي بين أيديهم وهي قطع الشرايين الحيوية للكيان الصهيوني".

وتابع: "على هذه الدول قطع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني وعدم تقديم المساعدة لهذا الكيان".

وتكررت في الاسابيع الماضية، دعوة إيرانية لقطع التجارة مع إسرائيل، ففي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، دعا صاحب كلمة الفصل في إيران إلى عرقلة صادرات النفط والمواد الغذائية إلى إسرائيل.

وتخشى إيران الدخول في حرب مباشرة مع الولايات المتحدة وتتهم إسرائيل بالسعي لجرّها إلى الحرب.

ومع ذلك، فإن المسؤولين الإيرانيين يدافعون عن الجماعات المسلحة المتهمة بخوض حرب بالوكالة عن طهران في المنطقة.

اقرأ أيضاً

بين إسرائيل وأمريكا وإيران والخليج.. هذا ما ينتظر المنطقة في 2024

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران حصار حرب غزة قطع الشرایین

إقرأ أيضاً:

لا إيران تنهي الحزب ولا إسرائيل تنهي الحرب

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": هناك أفخاخ عدة زرعها بنيامين نتنياهو في صلب الورقة التي يعمل هوكشتاين على تسويقها، وأبرزها على الإطلاق شرط احتفاظ إسرائيل ب »حقّها » فيرصد أجواء لبنان بالطيران الحربي والمسيّرات، وبأن تكون لها صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، في أي لحظة، إذا اكتشفت أنّ«حزب الله » أو أي طرف آخر يقوم مجدداً بالتسلح أو الانتظام عسكرياً. 

طبعاً،المفاوض اللبناني هرب من هذا البند باعتماد صيغة «حق كل من الطرفين في الدفاع عن النفس »، إذا اكتشف أنّ الطرف الآخر يخرق الاتفاق. ووفق الصيغة المتداولة، يتقدّم الطرف المشتكي باعتراضه إلى الهيئة المعنية بمراقبة الاتفاق،التي يرئسها جنرال أميركي، وهي تتولّى المعالجة. ولكن السؤال هو: ماذا لواعتبر الطرف الشاكي أنّ المعالجة لم تتمّ كما يجب؟ هل سيحصّل حقه بيده؟ أيهل يلجأ إلى القوة في التعاطي مع الطرف الآخر؟ هذه الصيغة التي طرحها لبنان، كبديل من النص القاسي الذي كان قد صاغه الإسرائيليون، تبقى أيضاً قاسية، وهي عملياً تخدم المصلحة الإسرائيلية في التنفيذ. فإسرائيل لا تحتاج إلى خرق القرار 1701 لتحافظ على قوة ردعها. وأما «حزب الله » فمضطر للحصول على السلاح من الخارج وتخزينه من أجل البقاء كقوة عسكرية، وإّ لّافإنّه سيصبح حزباً سياسياً لا أكثر. وكذلك، الإسرائيليون مؤهلون أكثر من«الحزب » لإقناع أركان الهيئة بوجهة نظرهم.  فهي برئاسة أميركي وتضمّ دولاً أطلسية، بعضها يعتبر الجناح العسكري ل »الحزب » منظمة إرهابية، ما يعني أنّ احتمال تحرّك الهيئة ضدّ«الحزب » يفوق بكثير احتمال تحركها ضدّ إسرائيل. وللتذكير أيضاً، إسرائيل تمتلك قدرة عملانية كبيرة على ضرب أهداف لـ «الحزب » في لبنان، إذا قرّرت ذلك، فيما قدراته على القيام بالمثل ضدّها هي اليوم محدودة، وستكون محدودة أكثر بعد تنفيذ الاتفاق وتوقفه عن التزود بالسلاح.  
في أي حال، ربما تكون صيغة «الدفاع عن النفس » هي أفضل ما استطاع المفاوض اللبناني تحقيقه، كبديل من الطرح الإسرائيلي القاضي بالتدخّل العسكري، في أي لحظة، علماً أنّ إيراده ضمن ملحق خاص بينهم وبين الأميركيين يشكّل إلزاماً إضافياً لواشنطن. والتدقيق في هذا الشرط يكشف أبعاداً بالغة الخطورة حاول المفاوض اللبناني تجنّبها .
في أي حال، قرار لبنان الرسمي ليس عنده. والمفاوض الفعلي هو إيران. فهل ستترك لإسرائيل أن تهزم «الحزب » نهائياً؟ وهل تعتبر أنّ «الحزب » في موقع ضعف في لبنان يفرض عليها الاستسلام؟ المطلعون على أجواء «الحزب » يقولون إنّ إيران لن توافق في أي شكل على انكسار «الحزب » أمام إسرائيل في لبنان، كما لم توافق على انكسار «حماس » في غزة، وستقاتل حتى النهاية سعياً إلى تدارك الخسارة. وهي تراهن على أنّ إسرائيل قد تتعب وتدفعها الظروف الدولية إلى تسوية أكثر توازناً تسمح ل «الحزب » بأن يحتفظ بقوته، وأن يبقى لها نفوذ من خلاله على حدود إسرائيل وشاطئ المتوسط. ففي الواقع،لن توافق طهران بأي ثمن على نهاية «حزب الله ». وفي الموازاة، لن توافق إسرائيل على نهاية الحرب الدائرة حالياً. ولذلك، سيراوح هوكشتاين طويلاً في الدوامة باحثاً عن تسوية. وسيناور بنيامين نتنياهو وشركاؤه في حكومة اليمين واليمين المتطرف ويرفضون أي تسوية حتى يبلغوا أهدافهم المرسومة، في المراحل المقبلة من الحرب. وهذه الأهداف ستؤدي على الأرجح إلى إحداث تحولات جديدة في لبنان والمنطقة كلها.
 

مقالات مشابهة

  • االخارجية العراقية تحذر الكيان الصهيوني من الاعتداء على العراق
  • بقائي: إيران ترحب بأي خطوة لتحقيق العدالة ووضع حد لإفلات الكيان الصهيوني من العقاب
  • بقائي: إيران ترحب بأي خطوة لمعاقبة الكيان الصهيوني
  • باحثة سياسية: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو صفعة دبلوماسية لإسرائيل
  • باحثة: قرار «الجنائية الدولية» ضد نتنياهو صفعة دبلوماسية لإسرائيل
  • إيران تقدم طلب انضمام إلى بنك مجموعة بريكس
  • إسرائيل تجدد غاراتها على الضاحية والصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 شخصاً
  • لا إيران تنهي الحزب ولا إسرائيل تنهي الحرب
  • إسرائيل تشهد أكبر هجرة منذ عقود.. هل بدأ انهيار الحلم الصهيوني؟
  • "وصمة عار".. تعليق مسؤولي إسرائيل على قرار الجنائية الدولية