«أهوى سمرة».. ديوان للشاعر الشاب محمد الحداد في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يشارك الشاعر الشاب محمد حداد بديوان "أهوى سمرة"، في معرض الكتاب بنسخته الـ55.
الديوان الصادر عن دار "فهرس" للطباعة والنشر هو العمل الأول للشاعر محمد الحداد، ويأتي بتعليق نقدي للشاعر مدحت منير، وتقديمة نقدية الشاعر حسام حسين.
ويقول الشاعر حسام حسين في تقديمه للديوان: أزعم أن رهان الذائقة على ملاقاة شعر مختلف رهان مضمون الربح، لواحد من الشعراء الذين يحققون رؤيتي حيال مفهوم الشعر كونه موقفا من العالم، وفي هذا الديوان أحسبه قد تجاوز معنى الموقف ليصل لمرافئ البوح؛ الشجي دائما، والممتعض أحيانا، والمهزوم في أغلب الأحوال، وفي تأكيد واعٍ عن معنى الكتابة من منطقة الصدق.
"أهوى سمرة" عنوان مراوغ قد يبدو من الوهلة الأولى إشارة لخطاب شعري عاطفي وهذا حق، لكنه مُحمل بزوايا أخرى للشعر القادر بحرفية على تصدير معاناة الإنسان، أو للدقة شاب يحاول تأسيس الحياة التي تتسق مع الحد الأدنى من أحلامه، ومن هنا نجد اللغة الحالمة، وكذلك المجازات الدالة على صعوبة التواصل مع الحبيبة في رحلة البحث عنها من جهة، والواقع نفسه من جهة أخرى.
عمري تلاتين برتقانة/ متقطعة إنصاص
وروحي جاكتة/ متخرمة رصاص
وجسمي حمامة/ نشَّها القناص
واللي فاضلي.. فتافيت مجاز
أحسبها أسطر مفتاحية للذات الشاعرة، أو وثيقة تعارف مبدئية نؤسس عليها شكل رؤيتنا للقادم من شعر. وأحيانا قد تراها الذائقة دليلا على سطوة الواقع الذي تُمارس من خلاله الكتابة.
إن هذا الديوان يشبه صاحبه ولا أقول هذا المعنى لمعرفتي به، بل إن ما قرأته سبق وأن سمعته في ثوب أفكار نتجاذب الحديث عنها، لكن يظل المعنى الأكبر الذي يتسرب من سطور الديوان أنه زاوية رؤية تخص صاحبها تحاول أن تلقي الضوء على أزمة جيل كامل.
"أهوى سمرة" ديوان لو تمنيت قبل ثلاثين سنة أن أكتب، لكنت أعجز عن صياغته بهذا الشكل المبهر والجميل، وفي الوقت نفسه لم يكن من السهل عليَّ الدخول لمناطق شجنه، من فرط ضغطها على الروح التي لم تحاول إخفاء شجنها وإحباطها وإحساسها بالضآلة والضعف في مواجهة عالم يتعملق بقسوة وبسردية فعالة تنتصر للشعر الإنساني والحقيقي بامتياز.
عن محمد الحدادشاعر وكاتب مصري من مواليد القاهرة 1993، يكتب الشعر والأدب بمختلف ألوانه، تخرج من ورشة "إضافة" الأدبية الدفعة السابعة، ونشر في عدة مجلات ثقافية، وهو أيضا باحث ماجستير في معهد بحوث بيئية جامعة دمنهور، ويختص في دراسة الأدب البيئي والإبداع البيئي بشكل عام وعلاقته بالتكنولوجيا الحديثة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
لطيفة تحصد تكريمات متعددة وتشارك في ليلة الراحل محمد رحيم
تعيش الفنانة لطيفة انتعاشة فنية خلال الفترة الحالية، إذ حصدت العديد من التكريمات والمشاركة في فعاليات بارزة، حيث تم تكريمها مؤخرًا في مهرجان الإبداع العربي تقديرًا لمسيرتها الفنية المميزة.
حرصت لطيفة على توجيه رسالة مسجلة عبرت خلالها عن شكرها وسعادتها واعتزازها بهذا التكريم من قبل المجتمع الفني في مصر.
وتشارك لطيفة اليوم في بروفات حفل تكريم الملحن الراحل محمد رحيم بدار الأوبرا المصرية، حيث عبرت عن حزنها العميق لرحيله برسالة مؤثرة قالت فيها: "وجعت قلبي والله يا رحيم.. ده أنا لسه مكلماك ومتفقين على شغل.. ربنا يرحمك ويصبر أهلك ويصبر كل محبيك على فراقك.. كنت فنان ومبدع وإنسان جميل وقلب حلو.. الله يرحمك".
وكانت لطيفة قد عادت إلى مصر عقب مشاركتها في النسخة الأولى من "بيلبورد أرابيا" بالرياض، ووصفت الحدث بأنه "ليلة ساحرة" في رسالة عبرت فيها عن فخرها بكونها جزءًا من هذا الحدث الفني الضخم، وهنأت المملكة العربية السعودية على فوزها بتنظيم كأس العالم 2034.
إلى جانب ذلك، حصدت لطيفة جائزة أفضل ألبوم لعام 2024 عن ألبومها "مفيش ممنوع" في مهرجان ضيافة الذي أُقيم في دبي، وعبّرت عن امتنانها وفخرها بهذا الإنجاز، موجهة شكرها لصُنّاع الألبوم وفريق عملها، وأهدت الجائزة إلى روح والدتها التي كانت داعمة لها خلال مراحل إعداد الألبوم.
كان تصدر اسم لطيفة قائمة الأكثر بحثاً على محركات البحث، مما يدل على الضجة التي أحدثتها هذه الخطوة.
واختارت لطيفة أن تغني كلمات جديدة للأغنية “المصري”، مع الحفاظ على اللحن الأصلي الذي يحمل في ذاكرة الجمهور مكانة خاصة، وقد لاقت هذه الخطوة إشادات من جمهورها الذي عبر عن إعجابه بصوتها وأدائها المميز.
لطيفةتعتبر لطيفة من أبرز الفنانات في الوطن العربي، وقد تمكنت على مر السنين من الحفاظ على مكانتها الفنية، وذلك بفضل صوتها القوي وأدائها المتميز، وقد أثبتت من خلال هذه الخطوة أنها فنانة متجددة تبحث دائماً عن الجديد.
جمال بخيت وخالد يوسف والعدل يدافعان عن الكلمات الجديدةأثار تغيير كلمات أغنية “المصري” جدلاً واسعاً، إلا أن الشاعر جمال بخيت الذي كتب الكلمات الجديدة دافع عن قراره، مؤكداً أن الكلمات الجديدة تحمل رسالة أعمق وأشمل، وتتناول قضايا عربية وإسلامية، كما أكد المخرج خالد يوسف أن الكلمات الجديدة هي إضافة للأغنية الأصلية وليست تشويهاً لها.
ودافع الشاعر والسناريست مدحت العدل، أيضا عن صناع الأغنية، وقال فيما يخص الشاعر الكبير أو ( مولانا ) كما احب أن اسميه أ جمال بخيت وأغنيته البديعة ( تعرف تتكلم بلدي) والتي غير بعض كلماتها لتناسب مبادرة عظيمة من مبادرات الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم والتي شرفت بالإشتراك فيها مرتين ولم أر في حياتي احترافية ولا حسن استقبال ولا احترام للفن وللبشر مثلما رأيت من العاملين في ديوانه بل ومنه هو شخصيا.
وأضاف العدل، أري ان مافعله جمال بخيت ليس به اي شئ خارج عن المألوف أو معيب فإن تغير كلمة ( بلدي) ب ( عربي) فهذا طبيعي وأعم وأشمل وهل المصريون ليسوا عرب مثلاً ؟! وهل أضرت بالمعني أو رخصته أو ابتذلته؟! قطعاً لا .. فمن يقرأ بخيت وأشعاره العظيمة ( لم الشمل) و( مسحراتي العرب) يعلم كم هو قومي وعروبي - ككل جيلنا- من الطراز الأول فلم يكتب - إذن- شيئا ضد ما يؤمن به .. ليس عيباً أن ننتقد اي فنان أو شاعر لكن العيب هو الغمز واللمز في قامة وقيمة مثل جمال بخيت الذي يكرمونه في كل بلاد الدنيا ويأتي بعض الصغار ليتقولوا عليه، إفخروا به وبمن هم مثله من القامات المصرية فهم قوة مصر الناعمة العظيمة.