«الأمة القومي» يدعو جوار وأصدقاء السودان لتقديم المساعدات والإيواء
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
رئيس حزب الأمة القومي، أكد أن دول جوار السودان لعبت دوراً مهماً في تخفيف الآثار المنهكة الناجمة عن الحرب.
الخرطوم: التغيير
دعا رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، دول جوار السودان وأصدقائه في الخليج والدول الأفريقية لتقديم المساعدات الإنسانية، وتوفير الملاذ الآمن للسودانيين المقيمين فيها.
ودفعت الحرب المندلعة منذ 15 ابريل بين الجيش وقوات الدعم السريع أكثر من 7 ملايين سوداني للنزوح واللجوء داخل البلاد وفي دول الجوار، كما خلفت آلاف القتلى والمصابين والمفقودين والمختفين قسرياً، فضلاً عن تدمير البنية التحتية.
وقال برمة ناصر في رسالته الاسبوعية، الأحد، “حول أهمية تقدير دعم دول الجوار والاصدقاء أثناء الحرب”، إن تقديم الدعم للدول المجاورة أثناء الأزمات، وخاصة الحرب، يصبح قضية بالغة الأهمية، لأنها تعزز الانسجام الإقليمي، والعلاقات الدبلوماسية، وأن حرب السودان أثبتت بأن الحرب تنتقل كالشهيم بين القرى، المدن، الولايات وربما الدول، وأصبح استمرارها بالسودان مهدداً كبيراً لدول الجوار والإقليم.
وأضاف بأن حرب أبريل اللعينة فرضت ضغوطاً هائلة على موارد الوطن المنهك، وأصبحت الشرائح الفقيرة أكثر تضرراً وتاثراً ولعبت دول الجوار وتحديداً دول مصر، جنوب السودان، ارتيريا، تشاد، إثيوبيا نظراً لقربها الجغرافي، لعبت دوراً مهماً في تخفيف الآثار المنهكة الناجمة عن الحرب.
وعبر عن أمله أن تستجيب دول جوار السودان والأصدقاء في الخليج والدول الأفريقية بتقديم المساعدات الإنسانية في شكل إمدادات غذائية ومساعدات طبية ومساعدات للاجئين، وتوفير الملاذ الآمن والإجراءات الميسرة للمواطنين السودانين المقيمين بهذه الدول.
وعبر برمة عن تقدير السودان لوقوف الجيران والأصدقاء، مع الشعب السوداني، وتسهيل الإجراءات وسبل الإقامة الميسرة.
وشدد على أن العلاقات التي تقام ويحافظ عليها مع الجيران ذات أهمية متزايدة، وأنه في أوقات الحرب بشكل خاص، لا يمكن لهذه الروابط أن تساعد في تقليل المعاناة وتعزيز القدرة على الصمود بين الدول دون التعاون الكافي وتقديم المناصرة والمعونات الضرورية. وقال إن الاعتراف بهذا الدعم ليس مجرد مجاملة، بل هو اعتراف بأهمية الوحدة والرحمة والتضامن في أوقات الشدائد الكبرى.
الوسومإثيوبيا إريتريا الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان تشاد جنوب السودان حرب 15 ابريل دول الخليج فضل الله برمة ناصر مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إثيوبيا إريتريا الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان تشاد جنوب السودان حرب 15 ابريل دول الخليج فضل الله برمة ناصر مصر دول الجوار
إقرأ أيضاً:
السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي بتهمة تسليح “المتمردين” .. تشاد نفت الشهر الماضي تورطها في الأمر
قيدت الحكومة السودانية شكوى لدى اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ضد دولة تشاد. وقال معاوية عثمان محمد خير وزير العدل السوداني في تصريحات صحافية أنهم قدموا أدلة تشمل مستندات ومقاطع فيديو تثبت تورط تشاد في دعم قوات الدعم السريع وبالتالي مسؤوليتها بالتضامن عن كل الجرائم التي اقترفتها.
وأضاف عثمان أنه في حال قبول اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، الشكوى فإن الباب سيكون مشرعا لتقديم شكاوى مماثلة في المحافل السياسية والقانونية الإقليمية والدولية.
وأعلن وزير العدل أن السودان طالب الجارة بتعويضات بعدما اتهمها بالتورط في نقل أسلحة وذخائر إلى "ميليشيات متمردة" في إشارة محتملة لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أكثر من عام ونصف.
وكانت تشاد نفت الشهر الماضي على لسان وزير خارجيتها "تأجيج الحرب في السودان" من خلال تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة.
واندلعت الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
وقال الوزير معاوية عثمان في بورت سودان للصحافيين "تقدم السودان بشكوى ضد تشاد للاتحاد الإفريقي بسبب أنها متورطة في نقل الأسلحة والذخائر إلى الميليشيا المتمردة".
وهو ما قال إنه "أدى لوقوع أضرار على المواطنين السودانيين، وعلى تشاد أن تدفع تعويضات لجمهورية السودان عن هذه الأضرار".
وأضاف عثمان "سنقدم الأدلة والإثباتات للجهة صاحبة الاختصاص".
لكنّ تشاد نفت الشهر الماضي تورطها في الأمر.
وقال عبد الرحمن كلام الله، وزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة التشادية في مقابلة مع إذاعة "إر إف إي" في 24 تشرين الأول/أكتوبر إن "تشاد ليس لديها أي مصلحة في تأجيج الحرب في السودان من خلال توريد أسلحة، فنحن من الدول القليلة التي طاولتها تداعيات كبيرة بسبب هذه الحرب".
بعد انشقاقات الدعم السريع.. هذا الموعد المتوقع لحسم الحرب في السودان
مصر
خاصبعد انشقاقات الدعم السريع.. هذا الموعد المتوقع لحسم الحرب في السودان
ويتشارك السودان وتشاد حدودا تمتد قرابة 1,300 كيلومتر مع ولايات دارفور في غرب السودان الذي تسيطر على غالبيتها قوات الدعم السريع المتمردة.
وتستخدم الأمم المتحدة معبر ادري الحدودي بين البلدين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور المهددة بالمجاعة.
ووافقت الحكومة السودانية في آب/أغسطس على فتح هذا المعبر لمدة ثلاثة أشهر تنتهي في 15 تشرين الثاني/نوفمبر ولم توافق الحكومة على تمديد فتحه حتى الآن.
بورت سودان (السودان) - فرانس برس