رئيس حزب الأمة القومي، أكد أن دول جوار السودان لعبت دوراً مهماً في تخفيف الآثار المنهكة الناجمة عن الحرب.

الخرطوم: التغيير

دعا رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، دول جوار السودان وأصدقائه في الخليج والدول الأفريقية لتقديم المساعدات الإنسانية، وتوفير الملاذ الآمن للسودانيين المقيمين فيها.

ودفعت الحرب المندلعة منذ 15 ابريل بين الجيش وقوات الدعم السريع أكثر من 7 ملايين سوداني للنزوح واللجوء داخل البلاد وفي دول الجوار، كما خلفت آلاف القتلى والمصابين والمفقودين والمختفين قسرياً، فضلاً عن تدمير البنية التحتية.

وقال برمة ناصر في رسالته الاسبوعية، الأحد، “حول أهمية تقدير دعم دول الجوار والاصدقاء أثناء الحرب”، إن تقديم الدعم للدول المجاورة أثناء الأزمات، وخاصة الحرب، يصبح قضية بالغة الأهمية، لأنها تعزز الانسجام الإقليمي، والعلاقات الدبلوماسية، وأن حرب السودان أثبتت بأن الحرب تنتقل كالشهيم بين القرى، المدن، الولايات وربما الدول، وأصبح استمرارها  بالسودان مهدداً كبيراً لدول الجوار والإقليم.

وأضاف بأن حرب أبريل اللعينة فرضت ضغوطاً هائلة على موارد الوطن المنهك، وأصبحت الشرائح الفقيرة أكثر تضرراً وتاثراً ولعبت دول الجوار وتحديداً دول مصر، جنوب السودان، ارتيريا، تشاد، إثيوبيا نظراً لقربها الجغرافي، لعبت دوراً مهماً في تخفيف الآثار المنهكة الناجمة عن الحرب.

وعبر عن أمله أن تستجيب دول جوار السودان والأصدقاء في الخليج والدول الأفريقية بتقديم المساعدات الإنسانية في شكل إمدادات غذائية ومساعدات طبية ومساعدات للاجئين، وتوفير الملاذ الآمن والإجراءات الميسرة للمواطنين السودانين المقيمين بهذه الدول.

وعبر برمة عن تقدير السودان لوقوف الجيران والأصدقاء، مع الشعب السوداني، وتسهيل الإجراءات وسبل الإقامة الميسرة.

وشدد على أن العلاقات التي تقام ويحافظ عليها مع الجيران ذات أهمية متزايدة، وأنه في أوقات الحرب بشكل خاص، لا يمكن لهذه الروابط أن تساعد في تقليل المعاناة وتعزيز القدرة على الصمود بين الدول دون التعاون الكافي وتقديم المناصرة والمعونات الضرورية. وقال إن الاعتراف بهذا الدعم ليس مجرد مجاملة، بل هو اعتراف بأهمية الوحدة والرحمة والتضامن في أوقات الشدائد الكبرى.

الوسومإثيوبيا إريتريا الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان تشاد جنوب السودان حرب 15 ابريل دول الخليج فضل الله برمة ناصر مصر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إثيوبيا إريتريا الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان تشاد جنوب السودان حرب 15 ابريل دول الخليج فضل الله برمة ناصر مصر دول الجوار

إقرأ أيضاً:

الحرب النفسية الترامبية ... والأمن القومي

تعد الحرب النفسية  تكتيك غير قتالي عبر الأساليب النفسية الدعائية خلال التصريحات الإعلامية أوعبر وسائل التواصل بهدف التأثير على تفكير الخصم وإرباكه ولعل الحديث عن الحرب النفسية بما يشهده العالم من تطورات على مختلف الأصعدة، وخاصة عبر وسائل الاتصال والتواصل ، وعبر صفحات التاريخ سنجد علاقة بين تطور وسائل التواصل وتكتيكات الحرب النفسية ،  وفي ظل ما يشهده العصر الراهن من ثورة تكنولوجية هائلة تتمثل في سرعة إنتشار المعرفة وتبادل المعلومات ، سنجد أنها قد انعكست بصورة واضحة وجذرية على أدوات الحرب النفسية وفاعليتها وتكتيكاتها وانتشارها، فلم تعد هناك دولة تقريبًا يمكن أن تقف بمنأى عن التأثيرات الخارجية، وهو ما نتج عن سيولة الحدود النفسية بين شعوب الدول، وارتباطها بصورة مباشرة وواضحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتراجع سيطرة بعض الدول على بيئة المعلومات .

إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية حول الدعوة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الى الأراضي الحدودية في مصر والأرض  تعد نوع من سبل تصفية القضية الفلسطينية على حساب هوية الشعب الفلسطيني وحقوق دول الجوار الراي العام العالمي والعربي والمصري بصفة خاصة ، و الغريب في الأمر أنه قام بعدة تصريحات مطاطية ومعلنة  أرد من خلالها انتزاع راي عربي وإحراج الدبلوماسية المصرية والاردنية ، بإيحاء شفوي بأن لديه القدرة على اقناع القيادة السياسية المصرية والعاهل الأردني بالموافقة على مقترحه بشأن الهجير القسري لسكان غزة ، رغم  تعارض الأمر في مجملة مع القانون الدولي.

أراد ترمب من تصريحاته المخطط لها مسبقاً الوصول لأهداف مبطنه تشمل خلق ازمة ثقة بين الشعب المصري وقيادته السياسية ، وخلق حالة توتر في الشرق الأوسط ، وإدعاء بشكل غير مباشر بأن البيت الأبيض يملك مفاتيح السيطرة على القرارات في الشرق الأوسط والقدرة على إعادة توزيع الخريطة السياسية ، وأرباك الأنظمة السياسية العربية لتتجه للبحث عن خلفيات وتوابع تلك التصريحات ، حافظاً على معادلة التوزان في القوى ، وهذا يعد نوع من الحرب النفسية المخطط لها ، وتتزامن تصريحات ترامب مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين في 2 نوفمبر عام 1917 ، في ظل وهن وضعف الدولة العثمانية آنذاك ، وكأن ترامب يريد أن يختلق  شرعية لدولة الكيان الصهيوني في فلسطين .

 

جاء رد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حاسماً ومؤكداً على ثبات وصلابة القرار السياسي وقوة مصر في مواجهة أي مخاطر بجانب رفض مصرنا الغالية لاي إملاءات خارجية، إضافة الى الرفض القاطع لتحقيق تسوية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.


والحقيقة أنني كمواطن استشعرت وبكل شفافية ومصداقية أن تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي وحد جميع فئات الشعب بمختلف توجهاتهم للالتفاف حول القيادة السياسية داعماً للجيش المصري في مواجهة أي مخاطر ورفضاً لاي إملاء من الخارج يهدد الأمن القومي المصري  عبر المزج العنصري ، وتوسيع دائرة الصراعات مما يخلق حالة من الارباك الأمني  .

 


نعم فالتصريحات الترامية المتتالية تؤكد أن مايحدث في كواليس السياسية الأمريكية ، مخطط يستهدف الأضرار بالحدود المصري ، والمساس بالأمن القومي المصري ، ولكن ترامب أخطأ حينما أطلق تصريحاته دون أن يدرس  وعي الشعب الشعب المصري والشعوب العربية

حفظ الله مصرنا الغالية قيادةً وشعباً وجيشاً

ثمرات الفكر

مصر ليس وطن نعيش على أرضه ولكنها وطن يعيش بداخلنا... والمواطن الحقيقي هو من يعتبر وطنه عرضه.

مقالات مشابهة

  • لماذا طالبت الأمم المتحدة بعثاتها في اليمن بالعودة لتقديم المساعدات الإغاثية في مناطق (أنصار الله)؟
  • حزب الأمة الفيدرالي هجوم المليشيا على مدينة الفاشر تحد سافر لمجلس الأمن الدولي والأسرة الدولية
  • الحرب النفسية الترامبية ... والأمن القومي
  • السيسي يؤكد استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم لبناء قدرات الكوادر في غينيا بيساو
  • بدلا عن الحرب .. مفضل يحقق السلام للجنوب!!
  • منظمة الصحة العالمية تعبر عن قلقها إزاء الهجمات على المرافق الصحية بالسودان
  • مستشار الأمن القومي الفلسطيني السابق يدعو لقمة عربية من ماسبيرو
  • باسل رحمي: نتعاون مع البنك الدولي والوكالة الإيطالية والجمعية المصرية للاستثمار المباشر لتقديم الدعم
  • السودان.. حرب الهويات والغنيمة
  • السودان.. مصرع 6 أشخاص في قصف مليشيا الدعم السريع مستشفي بالخرطوم