شاهد: شحّ المياه في قطاع غزة يُجبر سكان مخيم جباليا على استغلال المياه الملوثة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
تعرضت مدينة غزة لقصف مكثف بسبب الغارات، والمدفعية الإسرائيلية، مما أدى إلى تدمير مساحات واسعة من المدينة. كما تواجه قوافل المساعدات صعوبة في الوصول إلى شمال القطاع المحاصر بسبب القتال.
من خلال محاولات يائسة، يسعى السكان بمخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة إلى الحصول على المياه من خلال عمليات الحفر تحت الأرض للوصول إلى خطوط أنابيب نقل المياه.
وأوضح أحد سكان جباليا أنهم يقومون بعمليات الحفر في أماكن متفرقة للعثور على أنابيب توصيل المياه على أمل التزود بالماء، وهو ما أكده يوسف العيوتي: "نحصل على الماء من هنا مرة كل 15 يوما، نستخدمه للاستحمام وللطبخ، وللطبخ يجب علينا غلي الماء على الحطب، لأننا لا نملك الغاز. تدفق الماء ضعيف جدا والمياه قذرة، وأطفالنا متضررون. جلودهم ملتهبة وأسنانهم تتآكل من الماء القذر، وفيه رمل كما ترون، علينا أن نحفر لنحصل على الماء ونسبة الملوحة فيه عالية جداً وكما ترون بعض الأوعية مخصصة للطبخ وبعضها للاستحمام، وشعر أطفالنا يتساقط من المياه القذرة".
أما السيدة أم نبيل دردونة فقالت والحزن يعتصر قلبها: "إن أجسامنا تنخرها الأمراض بسبب هذه المياه، إنها غير صالحة للشرب على الإطلاق"، ثم تتساءل: "من يقول أنه علينا الشرب من هذه المياه غير الصالحة للشرب؟ الجميع يرى ذلك، لماذا يتجاهلوننا؟ ألسنا بشر؟ عندما تموت قطة أو كلب يحزن العالم. نحن بشر ونقتل بالآلاف ولا أحد يفعل شيئا، أين الوطن العربي، أين الإسلام، أين الدين، أين الإنسانية؟".
إسرائيل تقتل 15 فلسطينيا خلال غارة جوية على مخيم النصيرات في غزةشاهد: سكان خان يونس ينزحون إلى رفح جنوبي قطاع غزة"كي لا يمرض أطفالنا، نقوم بتصفية وغلي المياه التي نحصل عليها من تحت الأرض لأننا لا نملك وقودًا في غزة، من الصعب أيضًا العثور على الحطب في غزة. ومعظم الأطفال الآن مرضى بسبب المياه الملوثة والصرف الصحي حيث تستهدف إسرائيل الشوارع والمنازل ولا تترك قنوات الصرف الصحي أو مياه الشرب"، تقول السيدة أم أحمد عبيد، المقيمة بمخيم جباليا.
وتتعرض مدينة غزة لقصف مكثف بسبب الغارات والمدفعية الإسرائيلية، مما أدى إلى تدمير مساحات واسعة من المدينة. كما تواجه قوافل المساعدات صعوبة في الوصول إلى شمال القطاع المحاصر بسبب القتال. وتأتي جميع المساعدات التي تدخل غزة عبر معبرين في جنوب القطاع.
وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس في غزة إلى دمار غير مسبوق في القطاع الساحلي الصغير وأثارت كارثة إنسانية إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ودفعت أكثر من ربعهم إلى النزوح، كما تسبب سوء التغذية في ظهور المجاعة حسب الأمم المتحدة
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 26 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 64400 آخرين حسب وزارة الصحة في غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أمر بإخلاء شمال غزة خلال الأسابيع الأولى من الحرب.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لعملياته العسكرية في خان يونس جنوب قطاع غزة شاهد: نزوح مكرر لآلاف الفلسطينيين النازحين سلفاً في جنوب قطاع غزة دون إدانة.. واشنطن تعبر عن "قلق بالغ" بشأن استهداف إسرائيل منشأة للأونروا في غزة تؤوي آلاف النازحين تلوث المياه شح المياه مخيم جباليا غزة مخيمات اللاجئين اعتداء إسرائيلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تلوث المياه شح المياه مخيم جباليا غزة مخيمات اللاجئين اعتداء إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس جو بايدن طوفان الأقصى الأردن هجوم فرنسا إسرائيل إيران قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس جو بايدن طوفان الأقصى الأردن یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
شبح المجاعة يهدد غزة وإغلاق المعابر يمنع المياه عن 90% من السكان
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من تفاقم الأوضاع في القطاع، مع تعنت إسرائيل وإصرارها على إغلاق كافة المعابر لليوم 13.
وقال المكتب، في بيان اليوم الجمعة، إن إغلاق إسرائيل معابر القطاع ضاعف معاناة 150 ألف فلسطيني من أصحاب الأمراض المزمنة والجرحى.
وأكد أن 90% من الفلسطينيين لا يجدون المياه إثر منع دخول الوقود المشغل للآبار ومحطات التحلية، كما أن نفاد الوقود تسبب في توقف 25% من مخابز القطاع عن العمل.
وأوضح البيان أن 80% من الفلسطينيين فقدوا مصادرهم للغذاء، سواء بتوقف التكيات الخيرية أو بتوقف صرف المساعدات الإغاثية.
وتحدث المكتب عن خطر عودة المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع ومنع دخول المساعدات.
وأكد المكتب أن المؤشرات السابقة "تعكس صورة مما يواجهه أكثر من 2.4 مليون إنسان داخل قطاع غزة، بعد أن قرر الاحتلال الإسرائيلي أن يقتلهم ببطء، فأحكم حصارهم ومنع عنهم كل مقومات الحياة وجعل من غزة سجنا كبيرا".
وحذر بأن الساعات المقبلة "ستحمل معها المزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع ترسخ المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الخدماتية والصحية بشكل شبه تام".
إعلانوحمل المكتب قادة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذه الجريمة وكل ما ينجم عنها، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وطالب الدول العربية والإسلامية بكسر الحصار عن غزة، والضغط لفتح معبر رفح، وضمان إدخال احتياجات المواطنين وأولويات القطاع، وناشد المجتمع الدولي بعدم الرضوخ لإرادة الاحتلال، واتخاذ إجراءات عملية لكسر الحصار ومحاسبة مجرمي الحرب، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.