«هيوستن ميثوديست» تعزز تعاونها مع «محمد بن راشد للفضاء» وشركائها
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أكدت مستشفى «هيوستن ميثوديست» حرصها على مواصلة دعمها الشراكات الاستراتيجية، وتعاونها مع أبرز المؤسسات والجهات العامة والخاصة في قطاع الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، حيث تهدف إلى توفير خدمات الرعاية الصحية، وفقاً لأرقى المستويات العالمية، كذلك تعزيز تعاونها المثمر مع مركز محمد بن راشد للفضاء، ودعم الأبحاث التي تركز على تأثير رحلات الفضاء على كثافة العظام.
وقالت كاثي إيستر، الرئيسة والمديرة التنفيذية لخدمات الرعاية الصحية: «تتمتع هيوستن ميثوديست بعلاقة طويلة الأمد مع شركاء استراتيجيين في دولة الإمارات والمنطقة، ومنذ افتتاح مكتبنا الأول في المنطقة العربية، في دبي عام 2008، عملنا على توسيع عملياتنا بما يتوافق مع مهمتنا ورؤيتنا، ودعم احتياجات شركائنا لمواجهة متطلبات القطاع الصحي المتحول والمتغير محلياً وعالمياً».
وأضافت «تتمتع هيوستن ميثوديست بخبرة 50 عاماً من التعاون مع شركاء في مجال الفضاء والملاحة الجوية، ويشرفنا أن نتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء في هذه الأبحاث الرئيسية، ودعم خططه وبرامجه الطموحة في مجال علوم الفضاء والابتكار التكنولوجي».
وأكدت إيستر مواصلة دعم «هيوستن ميثوديست» الجهود الجبارة، التي تقوم بها دولة الإمارات في قطاع الرعاية الصحية، من خلال خدماتها الاستشارية وشراكاتها الاستراتيجية، التي تهدف إلى تطوير المؤسسات الصحية وترجمة أفضل الممارسات الصحية العالمية ونقلها إلى السوق المحلي، بما في ذلك أنظمة الرعاية الصحية الحكومية والمراكز الطبية والمؤسسات التابعة أكاديمياً والعيادات المحلية والمشاريع الخاصة وغيرها، فضلاً عن خدمات التدريب والتطوير لمتخصصي الرعاية الصحية والمؤسسات، وبرامج تعليمية وتدريبية متخصصة، والتي من شأنها تمكين الأخصائيين والقادة الصحيين المشاركين للارتقاء بالرعاية الصحية، بما يتوافق مع متطلبات مؤسساتهم الصحية الوطنية.
وأضافت أن جميع إنجازات «هيوستن ميثوديست» في دولة الإمارات والمنطقة، هي دليل على التزامها في توفير خدمات الطب الرائد للمرضى والمجتمعات العالمية، مشيرةً إلى «أن المريض هو محور كل ما نقوم به، وهو ما يضمن استمرار تلقي المرضى من الإمارات والمنطقة رعاية صحية رائدة، مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المتعلقة بكل مريض».
وتشارك «هيوستن ميثوديست» هذا العام أيضاً في معرض ومؤتمر الصحة العربي المنعقد في مركز دبي التجاري العالمي من 29 يناير إلى الأول من فبراير 2024، كما ستكون الشريك والراعي الاستراتيجي لمنتدى سياسات صحة المرأة في نسخته الرابعة، الذي تنظمه «جمعية رفيدة» لصحة المرأة في الرياض في 3 فبراير المقبل.
وبدأت «هيوستن ميثوديست» رحلتها مستشفى صغيراً يضم 30 سريراً وسط هيوستن، لمساعدة المجتمع المحلي خلال وباء الإنفلونزا الإسبانية في العام 1919، ومنذ انطلاقتها، حرصت على توفير أفضل مستويات الرعاية الصحية، وعلى أن تكون السباقة في هذا المجال، واليوم، تعد هيوستن ميثوديست، التي صُنفت من قبل تقرير «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت» واحدة من أفضل المستشفيات الأمريكية، التي توفر رعاية سريرية وتجربة استشفائية استثنائية للمرضى الإماراتيين والعالميين، بالإضافة إلى توفير خدمات رعاية صحية تستعين بأحدث التقنيات والتكنولوجيا، فضلاً عن الخدمات الاستشارية وبرامج التعليم والتدريب للمجتمع الصحي المحلي والإقليمي والعالمي.
ويُشار إلى أن هيوستن ميثوديست نظمت في مايو الماضي، بالتعاون مع الجمعية الإماراتية للأورام، مؤتمر زراعة الأورام الأول من نوعه في الشرق الأوسط في العاصمة أبوظبي، برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد من الخبراء العالميين والمحليين، وركز المؤتمر على التعاون المشترك من خلال جمع أطباء الجهاز الهضمي، وأخصائي المناعة، وأخصائي الأمراض والأشعة، وأطباء الأورام، وجراحي زرع الأعضاء، تحت سقف واحد للمناقشة واستكشاف هذا العلاج الجديد، الذي يجمع بين زراعة الأعضاء وطب الأورام، والذي يهدف إلى تعزيز معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون من سرطانات الكبد غير القابلة للعلاج، وتوفير مسار أفضل في إدارة المرض والتوصل إلى نتائج صحية محسّنة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي الرعایة الصحیة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
خبراء: الذكاء الاصطناعي سيقود مستقبل الرعاية الصحية
دبي: «الخليج»
ناقش الخبراء في «منتدى دبي للمستقبل 2024»، الأنظمة الصحية والبيئية ودورها في تشكيل مستقبل أفضل للبشرية. وتناولت جلسات محور «مستقبل الأنظمة الصحية» في اليوم الثاني من المنتدى رؤى مختلفة لمستقبل الرعاية الصحية، ودور الحمض النووي، وتجنّب التحيّز في البيانات الطبية والصحية.
الصحة مستقبلاً
وفي جلسة «إعادة تصور مستقبل الرعاية الصحية» ناقشت البروفيسورة باتي مايس، المحاضرة في مختبر الإعلام بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأليكس كومرمن، الرئيس التنفيذي للابتكار في «ليزي برين»، في حوار مع الدكتور محمد القاسم، عميد أكاديمية دبي للمستقبل.
وقالت باتي مايس: «أصبحت الأجهزة الذكية التي نحملها معاً طوال الوقت أكثر ذكاءً بشكل متزايد، ليس بسبب الذكاء الاصطناعي فقط، ولكن لأنها حصلت على المزيد من تقنيات الاستشعار أيضاً، ما يتيح لها الوصول إلى المزيد من البيانات عن حامليها والبيئة المحيطة بهم، وهذا هو ما نسميه الجيل التالي من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية. وتساعد هذه الأجهزة في المقام الأول على تتبّع بعض المعايير الصحية مثل عدد الخطوات، ومعدل ضربات القلب، وجودة النوم، وما إلى ذلك. وفي المستقبل، ستؤدي هذه الأجهزة دوراً أكثر نشاطاً في مساعدة البشر على البقاء بصحة جيدة، والحفاظ على أسلوب حياة صحي. ومستقبلاً، ستساعدنا على النوم بشكل أفضل، واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، في ما يخص أسلوب حياتنا».
وقال أليكس كومرمن: «البيانات هي الثروة الحقيقية حالياً، وهي بمنزلة النفط. وفي عالم اليوم البيانات في كل مكان، بل هناك طوفان من البيانات - ليس من الأجهزة الذكية فقط، ولكن من كل ما يتعلق بالصحة، والأشعة السينية، والأشعة المقطعية، وقراءات درجات الحرارة. وهذا التنوع يمثل مشكلة في الواقع، لأنه لا يوجد تنسيق، لمعالجة البيانات بكفاءة، إذ يتعين علينا تطوير نوع جديد من فهرسة البيانات وتخزينها، وهو ما كنّا نعمل عليه منذ بضعة عقود».
وشارك في جلسة «هل فقد الحمض النووي عرشه في تاريخ تطور البشرية؟» البروفيسور جيانجون ليو، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد دراسات الجينوم في سنغافورة، والبروفيسورة لورا بايروت، مستشارة المعهد الوطني لبحوث الجينوم البشري بالولايات المتحدة، والدكتورة غابرييلا فيز، المحاضرة والباحثة بمعهد بارت للسرطان في «جامعة كوين ماري» في لندن.
وقال البروفيسور ليو «التحكم في 30% من خطر الإصابة بالأمراض وراثي، ويحدده اختلاف الجينوم، حيث اعتدنا على الاعتقاد أن الحمض النووي لا يتغير أبداً، لكننا تعلمنا أن هذا ليس صحيحاً، حيث تختلف المخاطر في لحظة معينة، وفي بيئة معينة، على الرغم من أننا نحمل نفس الجين طوال حياتنا».
وقالت البروفيسورة لورا بايروت «ما نراه حالياً مع علم الجينوم، أن بيئتنا وسلوكنا يؤثران في الجينات التي تشغّل وتوقف، وفقاً لمعطيات معينة. والسلوك معدٍ، سواء كان جيداً أو سيئاً، ومن ثم التوقيعات اللاجينية المرتبطة بأنواع مختلفة من السلوكات، والتي تدوم طويلاً في أجزاء مختلفة من الدماغ».
وقالت الدكتورة غابرييلا فيز «في غضون 50 عاماً، وبافتراض أن البشرية ستبقى على قيد الحياة، سيكون لدينا تدخل شخصي ومعرفة ضخمة عن مخاطرنا في وقت مبكر من الحياة. فعلى مدى السنوات العشر المقبلة، تواصل دولة الإمارات ودبي، بقيادتها وبنيتها التحتية ومواردها، جهودها في مساعدة العالم، لتحقيق أقصى استفادة من العلوم الحديثة للوقاية من السرطان والوقاية من مرض السكري».
وتطرقت جلسة «ماذا لو تجنّبنا التحيز في جمع البيانات الصحية؟» التي شاركت فيها البروفيسورة أنجيلا ماس، أستاذة طب القلب النسائي بالمركز الطبي بجامعة رادبود، والدكتورة ليزا فالكو، استشارية الذكاء الاصطناعي والبيانات لدى مجموعة «زولكي»، والدكتورة شايستا حسين، المؤسِسة والرئيسة التنفيذية لـ«سيف تشيك»، إلى أهمية الحياد والشمول في التعامل مع البيانات الصحية والطبية مستقبلاً.
وأكدت المتحدثات أهمية عدم التحيز في مدخلات الذكاء الاصطناعي لإدارة البيانات الصحية والطبية للأفراد على اختلاف أعراقهم وأجناسهم، داعيات إلى التركيز على تفعيل تحليل البيانات الضخمة ونمذجتها على الأساس العلمي الحيادي والمتوازن.
أما جلسات محور «مستقبل الأنظمة البيئية» في اليوم الثاني من المنتدى، فبحثت «كيف سيعزز الذكاء الاصطناعي قدرتنا على التواصل مع البيئة؟» في حوار بين جاين لاوتون، مديرة الأثر في مشروع «إيرث سبيشز بروجكت»، والدكتور كورت فان مينسفورت، زميل مبادرة شبكة «نكست نيتشر نتوورك»، والدكتور عبد الرحمن المحمود، الخبير بمكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي.
وأجمع المتحدثون على دور إيجابي مستقبلي ممكن للذكاء الاصطناعي في تعزيز فهم البشر لبيئة الكوكب بشكل أفضل.
وقالت جاين لاوتون «لحل أزمة التنوع البيولوجي والمناخ، علينا أن نتعلم كيفية الاستماع إلى الطبيعة وفهمها بشكل أفضل، وأن نتذكر بشكل أساسي أننا جزء من الطبيعة ولسنا منفصلين عنها».
وأضافت: «يفتح الذكاء الاصطناعي إدراكنا بشكل أوسع، ما يجعل ما لم يكن موجوداً من قبل مرئياً أو مسموعاً. والخطر الأكبر أن نستخف بهذه التكنولوجيا».
وقال دكتور كورت فان مينسفورت «كل ابتكار جديد يمنح البشرية فرصاً جديدة، ولكنه يشكل كذلك مخاطر ومسؤوليات جديدة. وهو تناغم بين علم الأحياء والتكنولوجيا. ونحن بحاجة إلى إيجاد توازن بين المحيط الحيوي والغلاف التكنولوجي».
وضمت جلسة «تصميم مدن المستقبل والدروس المستفادة من التجارب الناجحة» ثيريشن جوفندر، مؤسس مؤسسة «اربن ووركس»، وهدى الشكعة، مديرة قسم الاستراتيجية والتخطيط الحضري في «جيهل أركيتكس» بدولة الإمارات.
وعرضت هدى الشكعة، مشروعاً عن الانتماء الحضري نفّذته مدينة كوبنهاغن، حيث يركز المشروع على رؤية المدن بعيون القاطنين فيها من حيث الطبيعة والمكان والهوية، فضلاً عن التعرف إلى الأشخاص الذين شعروا بالانتماء القوي للأحياء التي يعيشون فيها. وتوصل المشروع إلى أن الذين يعيشون في أحياء لا تتصل بالطبيعة يفتقرون إلى الانتماء للمحيط الذي يعيشون فيه.
وتحدث جوفندر، عن مشروعه الذي نفّذته إحدى مدن جنوب إفريقيا. وأضاف أنه في ظل تسارع وتيرة التنمية الحضرية، تتنامى أهمية التسامح والتعاطف مع الآخرين، ولذا من الضروري معرفة طرائق استخدام للمساحات العامة، لتوفير البنية التحتية التي تلبي احتياجات الناس.
مستقبل العمل المناخي
أما جلسة «هل سينجح البشر في مواجهة تداعيات التغير المناخي؟» فجمعت الدكتور رنزو تادي، المحاضر في العلوم الإنسانية بالجامعة الفيدرالية في ساو باولو، وماثيوس هونيغر، مدير التدخلات المناخية بالمركز الدولي لأجيال المستقبل، والدكتورة لورينا سابينو، أستاذة العلوم البيئية بجامعة الفلبين لوس بانوس.